قصة بقلم تسنيم المرشدي

قصة بقلم تسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز


كتبها جامد وهي متحمسه وسابته ومشت كام خطوه ورجعت بصتله 
وانا كمان 
_ خلصت جملتها وجرت جوا الجامعه تهرب منه عكس دياب اللي كان بيتمنى يروح ياخدها من كتر سعادته في الوقت ده سحب نفس عميق وقرر يرجع بس بشعور مختلف عن الاول مش عارف يوصفه بس اللي متاكد منه انه اسعد انسان في اللحظه دي ..
مهران راح على المخزن نفذوا اللي امرهم بيه ورجالته كلها كانت واقفه في المخزن كلهم اترعبوا من دخول مهران ووقفوا من غير حركه كانوا بيخرجوا النفس بصعوبه من شده خوفهم 

_ مهران زعق بعلو صوته 
انا عايز اعرف حاجه واحده بس مين اللي عمل كده وقبل ما تردوا فكروا كويس عشان لو محدش رد أهالي كل اللي واقفين قدامي هيدفعوا التمن كلكم سواسية
_ الرجاله خافوا أضعاف خوفهم وكلهم نفوا انهم يعرفوا حاجه عن اللي بلغ 
_ مهران جاب اخره معاهم وقال پغضب 
يبقى انتم اللي جنيتوا على نفسكم 
_ حاله من الهرج حصلت وكلهم بيتوسلوله يرحمهم بس هو مكنش شايف قدامه غير انه ينتقم من اللي اتجرأ و بلغ عنه ويكون درس للي يفكر بعد كده يإذيه 
_ حازم وقف قدام والده واتكلم بصوت عالي عشان يجبره يسمعه 
ممكن تسمعني ليه ما فكرتش في محمود ما هو سبق وعملها مهران وكأن عقله وقف عند اسم محمود وبص المسلم وقاله بأمر 
جيبوا لي الحيوان ده
مسلم حمحم وقرب من مهران وقال وجهه نظره 
مفتكرش انه يكون عمل كده بعد اللي حصله مهما كان غلاوه مراته عنده مش هتكون زي بنته واحنا هددناه بيها 
_ حازم حس إن مسلم هيهد اللي بيحاول يبنيه واعترض پحده وهجوم 
ده كلب للحكومه تلاقيهم هددوه وهو خاف!
_ مهران وزع أنظاره بينهم وبص لمسلم بأمر 
هو ولا مش هو تجيبهولي حالا 
_ مسلم رد عليه باختصار 
هيكون عندك خلال ساعه
_ خرج بره المخزن وهو مش عاجبه أمر عمه اللي اكيد هيطلع غلط دياب نزل من عربيته وقرب من مسلم باستغراب 
مش قلت عندكم تسليم رجعتوا ليه 
_ مسلم نفخ بضيق وركب عربيه من اللي واقفين ورد عليه 
اركب وانا احكيلك 
دياب ركب ومسلم حكاله اللي حصل باختصار ودياب قاله 
بس فعلا محمود ميعملهاش 
_ مسلم لف راسه وبصله 
روح قول لاخوك

الجزء الرابع 
خرج بره المخزن وهو مش عاجبه أمر عمه اللي اكيد هيطلع غلط دياب نزل من عربيته وقرب من مسلم باستغراب 
مش قولت عندكم تسليم رجعتوا ليه 
_ مسلم نفخ بضيق وركب عربيه من اللي واقفين ورد عليه 
اركب وانا احكيلك 

دياب ركب ومسلم حكاله اللي حصل بإختصار ودياب قاله 
بس فعلا محمود ميعملهاش 
_ مسلم لف راسه وبصله  
روح قول لأخوك 
_ بعد مناقشات دارت بين مسلم ودياب وصلوا الحاره مسلم طلع بيت محمود ودياب وراه مسلم خبط على الباب جامد ومحمود فتحله قلبه اتقبض پخوف لما شافه بلع ريقه ومقدرش يتكلم ولا حتى يسأله عن سبب وجوده
_ مسلم بصله پحده وكان هيتكلم بس لمح شخص قاعد جوا اتنهد وشد محمود خرجوا بره واتكلم بنبرة رعبت محمود رغم هدوئها  
انت محرمتش يا راجل انت المره اللي فاتت مراتك المره دي هتبقى بنتك واهو نوديها للاخ اللي قاعد جوه ده جاهزه عشان ميتعبش نفسه
_ محمود عيونه وسعت پصدمه وبص لمسلم بتوسل 
والله ما عملت اي حاجه انا قطعت علاقتي بكل اللي اعرفهم بنتي لا يا مسلم مش هيكفيني موتك
_ دياب اتعصب ومسك محمود من ياقه قميص وقال بنرفزه 
اتكلم على قدك بدل ما اډفنك مكانك 
_ اسلام قلق لما سمع صوت عالي وقرب من الباب يشوف ايه اللي بيحصل مسلم شد ايد دياب من على محمود وبص لإسلام وضحك 
حمد لله على سلامتك يا باشمهندس
_ اسلام قرب منه ورد عليه بامتنان 
الله يسلمك
_ مسلم اختصر كلامه 
يلا بينا يا دياب محمود فهم احنا عايزين ايه 
_ مسلم انسحب ووراه دياب اللي وقفوا على باب البيت وسأله باهتمام 
هتقول لابويا ايه 
_ مسلم سحب نفس ورد عليه بإقتضاب 
محمود مش هو اللي عملها وانا متأكد وبعدين سيبلي ابوك هقدر اقنعه بمعرفتي 
_ دياب لمح اميره وهي راجعه من الكليه استأذن من مسلم ومشي عشان يلحقها اتقابلوا في مدخل البيت وهو نادي عليها 
اميره قلبها دق بمجرد ما سمعت نبرته اللي هي حافظاها بصتله وعيونها بتلمع ووشها احمر من احراجها
_ دياب قرب منها وساب مسافه بينهم 
هستناكي بليل على السطح 
_ اميره هزت راسها بموافقه في التوقيت ده رقيه مقدرتش تقعد من غير ما تعرف ايه اللي حصل خرجت بره الاوضه واتفاجئت بوجود دياب واميره دياب انسحب بهدوء و اميره بصتلها بخجل ورقية ضحكت وقالت  
شكله بقا مناسب اوي
_ اميره قربت منها بإحراج شديد وقالت 
_ مش لاقيه نفسي غير معاه
_ رقيه ردت عليها بهدوء المهم
_ تستحملي عواقب العلاقه
_ اميره بصتلها واتكلمت 
بصراحه مش شايفة اني ينفع اكون غير معاه حاسه اني قادره أعافر طلاما معاه هو مش مع اي حد تاني وما تقلقيش انا بفكر نفسي كل شويه باللي ممكن اقابله وبعدين يعني مستعده لاي حاجه 
_ رقيه اتمنت لها التوفيق واميره وقفت قبل ما تطلع وقالت 
تعالي نتغدى مع بعض فوق السطح الهوا فوق تحفه
_ رقيه اتحرجت منها و اميره حاولت تشيل الحرج بينهم 
أما ماما عليها حبه ملوخيه بالارانب انما ايه هتاكلي صوابعك وراهم
_ رقيه حاولت ترفض بلطف 
لا لا بلاش خليها مره تانيه
_ اميره بعد محاولات فشلت فيهم انها تقنعها اقترحت 
طيب نشرب الشاي فوق مترفضيش عشان خاطري
_ رقية ضحكتلها وردت عليها بعفوية  
اذا كان كده ماشي 

مهران رجع المحل بتاعه وطلب يشوف مسلم  
مجبتش محمود وجيت ليه وايه الموضوع المهم اللي عايزني فيه 
_ مسلم وقف قدامه وقال  
محمود مش هو اللي بلغ
_ حازم هاجم بمسلم عشان يطلعه غلطان 
لا هو اللي بلغ انت عشان فشلت تجيبه فبتداري خيبتك
_ مسلم مهتمش لكلام حازم كأنه مسمعوش ووجه كلامه لمهران  
انا متأكد من كلامي ومجبتوش لأن خطيب بنته كان هناك وانت عارف عيلته مين فمحبتش اعمل شوشرة آخرتها هتكون ضدنا إحنا
_ مهران كان بيثق في كلام مسلم واقتنع بكلامه حازم حاول يكسب مهران لصفه وقال  
المفروض كنت تجيبه هو وخطيب بنته تهدده بيه وكان هيعترف علي طول 
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه من غير ما يبصله 
مش انت اللي تقولي المفروض اعمل ايه 
_ خلص جملته ومشي وحازم بص لأبوه
بغيظ  
واحد فاشل ازاي هتسيبه يمشي كلامه علينا أنا متأكد أن محمود هو اللي عملها 
_ مهران بصله بجمود وقال 
طلاما مسلم قال مش هو يبقي مش هو
_ حازم اتنرفز جامد واندفع فيه  
يسلام! عشان البيه قال مش هو يبقي مش هو 
مهران قام وقف واندفع فيه پغضب  
انت ناسي هو كان ايه يبقي لازم اثق في كلامه وبعدين غور من قدامي أنا مش طايق نفسي 
_ حازم بصله بلوم وعتاب وسابه وخرج والغيرة عمياه وهو بيتوعد لمسلم ...

مسلم رجع البيت ودخل أوضته قعد علي السرير وفتح درج الكومود واټصدم لما ملقاش الصورة اللي بيدور عليها دور عليها في كل ركن في الاوضة وملقهاش 
_ خرج برا زي المچنون ونادي علي والدته بعصبية  
ماما 
_ سهير خرجت من الاوضة وقفلت الباب عشان متقلقش جوزها وبصتله باستفسار  
في ايه وبتزعق كده ليه 
_ مسلم أتكلم بنبرة سريعة  
فين الصورة اللي كانت في الدرج 
_ سهير عقدت حواجبها باستغراب  
صورة ايه انا مشوفتش حاجة
_ مسلم نفخ بضيق وسألها علي امل يلاقيها  
أميرة فين 
_ سهير جاوبته بهدوء  
فوق علي السطح مع...
_ مسلم مستناش لما هي تكمل كلامها وطلع فوق وهو علي آخره ومش شايف قدامه قرب منها بخطوات سريعة أجبرتها تقف لما شافته  
في ايه 
_ مسلم بصلها بنفاذ صبر وقال  
فين الصورة 
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وقالت 
صورة ايه
_ مسلم اتعصب وصوته احتد اكتر 
الصورة اللي كانت في الدرج بتاعي 
_ أميرة هزت راسها بتفهم وضحكت  
اه صورت....
_ مسلم قاطعها بعصبية وهو بيمد لها أيده  
هاتي الصورة 
_ أميرة هزت راسها برفض وبعدت عنه  
لا مش هديهالك 
_ مسلم نفخ بضيق واتعصب اكتر  
بقولك هاتيها 
_ رقية قامت وقفت لما حست بتوتر الجو وكانت هتنزل بس أميرة قربت منها ووقفت وراها تتحامي فيها مسلم قرب منهم وبص لرقية بحدة  
ابعدي 
_ أميرة مسكت رقية جامد عشان تمنعها تتحرك وقالتلها بتوسل  
لا لا اوعي تتحركي
_ مسلم كرر كلامه لرقية وأميرة كانت بتمنعها كل ما بتحاول تبعد مسلم قرب جامد من رقية ومسك أيدها وفي ثانية كان رافعها في الهوا وبعدها عن أميرة
_ الاتنين اتقابلوا في نظرة طويلة كلها مشاعر غريبة مليانة خوف وندم وخجل بس المشترك بينهم دقات قلبهم اللي كانوا حاسين بيها من شدة قربهم لبعض 
_ مسلم حس برجفة جسم رقية بين أيديه بصلها يتأكد من ملامحها اللي اتحولت ل اللون الأحمر من شدة خجلها بلع ريقه وسحب أيده بهدوء من عليها وبص لأميرة واتكلم بنبرة هادية عن الاول  
هاتي الصورة 
_ أميرة حست أنه جاب اخره رغم هدوء نبرته المختلفة عن الاول محستش بالخۏف لما كان متعصب قد ما حست بيه وهو هادي بالشكل ده ناولته الصورة وهو شدها منها ومجرد ما اختفي من قدامهم وقف ياخد أنفاسه اللي هربت منه وحط أيده علي قلبه وضربه پعنف  
بس بس مش هسمح لك 
_ غمض عيونه لوقت وفتحها وقرر يختفي كعادته لما بيحس الشعور اللي حاسس بيه حاليا ..

أميرة حست بالاحراج قدام رقية وحاولت تعتذر  
انا آسفة بجد معرفش أنه ممكن يتهور ويعمل كده 
_ رقية حمحمت بإحراج واتكلمت بنبرة مهزوزة  
حصل خير أنا هنزل لأني تعبانة ومحتاجة ارتاح 
_ أميرة محبتش تضغط عليها وسابتها تنزل دياب طلع وبص لاميرة باستغراب  
رميت السلام علي رقية مردتش كأنها تايهة 
_ أميرة اتنهدت وحكتله اللي حصل باختصار وهو عاتبها علي اخدها للصورة 
بس انتي غلطانه انتي عارفة الصورة دي خاصة عنده ازاي!
_ أميرة نفخت بضيق وحاولت تبرر موقفها  
هو يعني هيفضل عايش في الماضي ده لحد امتي
_ دياب بصلها وبعدين بص للسما ونفخ بضيق  
مش عارف 
_ أميرة حاولت تغير مسار الموضوع عشان ضميرها كان بيأنبها تجاه مسلم ودياب ساعدها تنسي اللي حصل بكلامه وهزاره ..

رقية وقفت ورا الباب تظبط أنفاسها اللي زادت بإضطراب حطت أيدها علي قلبها ودمعة خانتها من عيونها ونزلت  
ايه اللي بيحصلي ده بس!
_ مسحت دموعها بإيدها وقربت من الكنبه قعدت عليها حاولت تشيل نظرات مسلم من عقلها بس فشلت كل ما تحاول تفكر في حاجة تانية ترجع لنفس الموقف بإحساسه كأنها بتعيشه
تاني 
_ بلعت ريقها وهزت رأسها برفض لتصرفاتها اللي ملهاش معني سندت أيدها علي الشباك وقعدت تتفرج علي ملامح المنطقة باهتمام يمكن تشغل نفسها من التفكير فيه ..

رقية رفعت راسها بتعب واتفاحئت أنها نامت علي نفس وضعها استغربت لما لقت الجو هادي والليل حل علي المكان معقول نامت كل ده من غير ما تقلق 
_ سحبت نفس وكانت هتقفل الشباك بس لمحت ملامح هي عارفاها كويس خارجة من المسجد وقفت تتأكد منه ومع كل خطوة بيقربها من البيت عيونها بتوسع بدهشة معقول مسلم نفسه خارج من المسجد افتكرت اول ما جت علي الحارة وخرجت تقف في بلكونة اوضة منال وشافت واحد خارج من المسجد في نفس التوقيت ده وخمنت أن ممكن يكون هو..
_ قفلت الشباك والحيرة اتملكت منها  
هو بيعمل ايه في المسجد في وقت زي ده 
_ فشلت توصل لإجابة ترضي فضولها صورته اللي رسمتهاله وهو بيعتدي علي فادية مش قادرة تخرجها من عقلها ويمكن بسببها مش عارفة تفكر فيه بإجابية 
_ اتنهدت بتعب ورددت  
انسان غريب 
_ قربت من السرير وحاولت تنام بس فشلت الظاهر انها نامت كتير وهتقضي الليل كله صاحية سندت راسها علي المخدة وعقلها تلقائيا افتكر الموقف اللي حصل بينها وبين مسلم افتكرت اول مرة قابلته وكانت خاېفة منه وخناقتها معاه لما قالها حرمة ولما حماها من الحرامي ولما أنقذها من اتهام دلال أنها سرقتها ..
_ اتنهدت وهي بتلعب في خصلات شعرها وضحكة خرجت منها عفويا 
_ صورته وهو بيكسر المحل راودتها ملامحها اتشدت بضيق وحست بخنقة في صدرها حاولت تهرب من افكارها اللي وقعت بينهم بالنوم أجبرت نفسها علي النوم لغاية ما اتغلب عليها ونامت .. 

تاني يوم مسلم صحي علي رنه موبايله فتح عيونه بكسل وقعد فترة يستوعب أنه مش بيحلم رد علي عمه بصوت عادي متحشرج  
خير يا عمي
_ مهران رد عليه باختصار  
انزلي حالا ومتقولش لحد أنك معايا 
_ مهران قفل الخط وبص للموبايل لفترة بيحاول يستوعب مكالمه عمه اللي مفهمش وراها ايه قام ولبس هدومه ونزل بخطوات سريعة وقف قدام باب رقية واتردد يخبط عليها ولا لأ هز راسه يرفض الفكرة ومشي ناحية الباب ورجع لها تاني وخبط علي الباب بهدوء ..
_ بعد مدة مش طويلة رقية فتحت واتفاجئت بوقوف مسلم قدامها مش معقولة طول الليل مسابش أفكارها ودلوقتي واقف قدامها سحبت نفس وكانت هتسأله عن سبب وجوده بس مسلم سبقها واتكلم وهو بيطلع حاجة من جيب بنطلونه 
_ موبايله رن وأجبره يتصرف بسرعة عشان يمشي مسك أيد رقية وحط لها مفتاح في أيدها واتكلم وهو بيبعد عنها  
افتحي المحل مش عارف راجع امتي 
_ سابها ومشي وهي واقفة مكانها مش فاهمة حاجة اتفاجئت بدخول منال مدخل البيت استغربت وجودها في الوقت ده بصتلها وسألتها بقلق  
في حاجة حصلت 
_ منال قربت منها والضحكة مش مفارقة وشها واتكلمت بحماس  
اسلام رجع امبارح 
_ رقية ابتسمت لها وسمحت لها تدخل عشان يتكلموا علي راحتهم وسألتها بفضول  
مش قولتي هيرجع الاسبوع الجاي 
_ منال ردت وهي بتمشي في الاوضة وكلها حماس وسعادة  
عملهالي مفاجأة ورجع امبارح وقالي أنه معتش قادر يبعد عني ومش هيرجع من اجازته غير وأنا مراته 
_ رقية ابتسمت بفرحة وردت عليها بحب  
الله هتبقي عروسة يا منال وأخيرا 
_ منال تصرفاتها كانت مختلفة ونبرتها كلها حيوية ردت عليها بسعادة مبالغة  
ده قالي هنكتب الكتاب يوم الجمعة أنا متوترة اوي 
_ رقية قربت منها ومسكت أيدها بحب  
دا احلي خبر سمعته مبروك يا حبيبتي 
_ جامد وقالت 
عايزاكي معايا اليومين دول ننزل نشتري الفستان وكل اللي هحتاجه يومها 
_ رقية ردت عليها من غير تفكير 
أكيد طبعا 
_ رقية افتكرت كلام مسلم واتكلمت بتلقائية  
بس انا مش عارفة هخلص شغل امتي 
_ منال عقدت حواجبها وقالت بفتور  
استأذني من اللي ما يتسمي 
_ رقية ردت عليها وهي بتفتكر اللي حصل  
هو جه قبل ما انتي تيجي وإدالي مفتاح المحل وقالي افتحيه أنا مش عارف هرجع امتي
_ رقية رفعت عيونها علي منال وسألتها بفضول  
تفتكري هيرجع منين 
_ منال ردت عليها بعصبية  
داهية ما ترجعه أبدا طب وبعدين
هتيجي معايا ازاي 
_ رقية ردت عليها بقلة حيلة  
هستني لما يرجع 
_ منال بصتلها بملل  
ولو مرجعش هو ده حد يعرف له طريق!
_ رقية ردت عليها باختصار  
هاجي معاكي يا منال لو مش الوقتي يبقي بليل متقلقيش 
_ منال ضحكت ل وقالت 
كنت حالفة اني لما اشوفك هديكي حتة قلم يفوقك بس مقدرتش قوليلي انتي كويسة حد اتعرض لك 
_ رقية قعدت فترة طويلة تطمنهم عليها سحبت نفس وسألتهم بفضول  
وليد فوق 
_ آمال هزت راسها بنفي وردت عليها  
لا لسه مرجعش 
_ رقية قامت وقفت بفرحة  
كويس هطلع اشوف ميزو علشان واحشني اوي 
_ رقية طلعت لبيت وليد وعلا فرحت جدا لما شافتها 
وحشتني يا ندلة 
_ رقية ردت عليها وهي بتدور بعيونها علي مازن  
وانتي والله اكتر مازن فين  
_ علا شاورت لها علي اوضته  
نايم من بدري 
_ رقية زعلت وعلا قالت  
بس ممكن نغير القوانين النهاردة بس و اصحيه عشان خاطرك 
_ رقية فرحت جدا وقالت  
ياريت بجد وحشني اوي 
_ الاتنين دخلوا اوضة مازن ورقية اللي اتولت مهمة صحيانه بحب وشوق كبير علا بصتلها وقالت 
ارجعي بقا وبطلي معاندة البيت كله متوتر ومتلخبط بسبب غيابك 
_ رقية فشلت تصحي مازن وبصتلها  
شكله مش ناوي يصحي تعالي نتكلم برا 
_ خرجوا برا وعلا حكت لرقية عن مشكلتها الأخيرة مع وليد متجنبة ذكر الأسباب رقية حست أنه بسببها وسألتها باهتمام  
بسببي صح
_ علا ردت عليها بنبرة سريعة تنفي سؤالها  
لا لا مش بسببك وليد علي طول أعصابه مشدودة لما نسي نفسه وجه عليا أنا كمان بس الحمدلله بقينا كويسين الحمد لله 
_ علا اتنهدت وكملت كلامها  
ها مش ناوية ترجعي عن شغل الجنان بتاعك ده يا بنتي ده ولا في الروايات!
_ رقية ضحكت وردت عليها  
مينفعش لسببين اول سبب اني مينفعش انسحب وانا اتعرفت هناك يعني لما اختفي فجاءة هثير الشكوك ورايا ومش بعيد فادية ټتأذي تاني بسببي لانهم عارفين اني قريبتها 
_ رقية سكتت وعلا سألتها بفضول  
والسبب التاني 
_ رقية ضحكت وردت عليه  
عاجبني اوي الجزء ده ليه لأ مش يمكن بعد ما اخلص الموضوع اكتب رواية يإسمي!
_ علا بصت لها جامد وهي مش مصدقة كلامها  
أقسم بالله المجانين في نعيم 
_ رقية ضحكت لها واستاذنت تمشي قبل ما وليد يرجع ..

صباحا رقية صحت وراحت علي المحل وملقتش مسلم اتنهدت بملل ودخلت جوا وهي حاسة بزهق جامد جه وقت الغدا وطلبت آكل وقعدت تاكل بس سمعت صوت بتحبه جذب انتباهها جرت علي برا وابتسمت لما سمعت صوت عم حسين اللي قرب منها مباشرة من غير ما يفوت علي المحلات اللي قبلها ..
_ ابتسم لها وقال  
تحبي تسمعي ايه يا ست البنات 
_ رقية ضحكت له وردت عليه بحب  
اي حاجة منك حلوة 
_ رقية جابت كرسي لعم حسين وهو بدأ يغني ويعزف علي العود رقية كانت متحمسة جدا وهي بتسمعه  
قالي كام كلمة يشبهوا النسمة في ليالي الصيف 
فاتني وفي قلبي شوقي يلعب بيه وفي خيالي طيف
_ رقية غنت معاه باستمتاع  
غاب عني بقالي يومين معرفش واحشني ليه 
احترت اشوفه فين وإن شوفته أقوله ايه 
_ عم حسين بص ورا رقية وابتسم ابتسامته أثارت فضولها وبصت وراها واتفاجئت بوجود مسلم!
_ قلبها لأول مرة يدق بالطريقة دي اول لما شافته مسلم مكنش أقل منها في اضطراباته اللي حس بيها عم حسين كمل غني 
كل ده كان ليه لما شوفت عينيه 
كل ده كان ليه لما شوفت عينيه 
حن قلبي إليه وانشغلت عليه 
كل ده كان ليه كان ليه ليه 
_ شعور قوي جوا مسلم كان بيأكدله أن كلمات الأغنية اتقالت ليه هو مش مجرد غني واتقال لا أكيد دي مجرد اغنية مش أكتر حاول يرفض أي تفكير يوصله لرقية بعقله رغم أن قلبه بيتمني غير كده ..
_ خرج من شروده علي صوت عم حسين  
الطير خرج من عشه ورفرف بجناحاته 
_ رقية بصتله وهي مش فاهمة حاجة عكس مسلم اللي فهم تلميح حسين وهاجمه وبحدة  
طيب إيه وجناحات ايه انت شكلك رايق وانا مش فايق لك 
_ مسلم دخل المحل ورقية دخلت وراه وافتكرت أنها مأكلتش قربت من
الأكل وعيونها علي مسلم مش عارفة مالها وايه سر الحالة اللي دخلت فيها دي 
_ قربت منه الاكل وقالت  
تاكل 
_ مسلم هز راسه برفض  
لأ
_ رقية قعدت تاكل باستمتاع وشهية مكنتش عندها من دقايق استغربت نفسها جدا يا تري اي اللي بيحصلها 
_ مسلم وقف جنبها وقال 
انا طالع البيت 
_ رقية هزت راسها بتفهم وقبل ما ترد عليه اتفاجئوا بإزاز المحل بيتكسر عليهم رقية صړخت پخوف من اللي بيحصل مسلم حط ايده علي رأسها واجبرها تنحني بجسمها لتحت تتحامي في الطرابيزة اللي قدامها وقف تاني وكان هيخرج بس رقية لحقته ومسكت ايده  
متسبنيش لوحدي 
_ خۏفها أثر في مسلم جامد وبص علي المكان اللي مازال بيتكسر سحب نفس ومد لها أيده  
تعالي بسرعة 
_ رقية مسكت في أيده من غير ما تتردد مسلم حاوطها بإيده وكان بمثابة حمايتها رقيه كانت مستخبية فيه وقلبها كان هيخرج من مكانه من شدة خۏفها 
_ مسلم دخل اوضة المخزن وقف الباب عليهم حاول يبعد عن رقية بس هي ماسكة فيه ومش راضية تسيبه مسك أيدها اللي محطوطة علي قميصه وبصلها  
سيبني لازم اخرجك من هنا 
_ رقية بصت علي أيدها وسحبتها مسلم قرب من باب قديم وحاول يفتحه بس معرفش دور بعيونه علي حاجة يقدر يكسر بيها اوكرة الباب عيونه وقعت علي جزء من السلم المكسور جري عليها وقدر يفتح الباب بيها بص وراه لرقية وقال  
اخرجي بسرعة 
_ رقية خرجت وقبل ما تبعد بصتله بقلق  
طب وانت 
_ مسلم رد عليها وهو بيقفل الباب  
ملكيش دعوة بيا 
_ رقية مشت لما هو قفل الباب وحاولت ترجع البيت من وسط البيوت لغاية ما وصلت مقدرتش تدخل أوضتها ووقفت علي الباب الرئيسي للبيت عشان تشوف هيحصل ايه مع مسلم ..
_ مسلم بعد ما قفل الباب اتفاجئ بنفسه محاصر بين رجالة كتيرة فشل يقاومهم من كتر عددهم الرجالة خرجوه برا وهما مكتفينه ووقفوه قدام عربية واقفة في نص الحارة نزل منها وهو بيضحك لمسلم بانتصار  
انا جاي أعرفك يعني ايه تقف قدام عمر سليمان 
_ عمر قرب من مسلم وشاور لواحد من رجالته يعمل حاجة معينة وهو فهم طلبه قرب من مسلم وفتح له القميص بتاعه مسلم بيقاوم وبيقاوم إنه يسحب نفسه من بينهم وكل مرة بيفشل عمر قرب منه جامد وطلع سکينة من الجراب بتاعها وقال وهو بيضحك  
السکينة دي مبتطلعش الا للغالين بس 
_ لحظة صمت حلت علي المكان لما السکينة غرزت في صدر مسلم وطلعت صړخة قوية منه  
اااااه
_ عمر ركب عربيته ورجالته اتجمعوا حوالين مسلم وضړبوه بۏحشية من غير رحمة 
_ رقية شهقت پصدمه من اول ما شافت السکينة بتلمس مسلم حطت أيدها علي فمها وهي مصډومة ومش قادرة تستوعب اللي شافته معقول فيه ناس كده يعني ده مش بيحصل في الافلام وبس!
_ انتبهت علي صوت صړيخ من جوا لحقت أميرة قبل ما تخرج ومسكتها جامد تمنعها من الخروج  
هتروحي فين هيأذوكي
_ أميرة اتكلمت وهي بتصرخ جامد 
مسلم.. مۏتو مسلم يا رقية 
_ سهير خرجت علي برا وهي بتصرخ من الخۏف علي ابنها  
منكم لله يا كفرة حسبي الله ونعم الوكيل فيكم 
_ مهران مسك أيدها يمنعها تقرب منهم بس نظراتها كانت كفيلة انه يبعد عنها بهدوء جرت علي مسلم وهي مڼهارة في العياط 
_ رجالة عمر كانوا هيمنعوها بس هو شاورلهم ينسحبوا وزي ما امرهم نفذوا 
_ رقية سابت أميرة لما اتأكدت أنها هتكون في امان حاولت تقرب منهم تطمن عليه بس مقدرتش تحرك رجليها كأنها اتجمدت مكانها ضربات قلبها كانت سريعة بصورة غريبة محستش بدموعها اللي خانتها ونزلت وكأنها لسه في الموقف ..

أميرة وسهير قعدوا جنب مسلم وهما منهارين مسعد وصلهم بعد ما قدر ينزل بصعوبة بسبب تعبه قعد جنبهم بس مقدرش يتكلم دموعه هي اللي اتكلمت بدلا منه  
_ سهير فضلت تنادي علي مسلم علي امل يرد عليها بس هو كان في عالم تاني دياب وصل واتفاجئ بمنظر مسلم وهو واقع علي الأرض وعرفان في دمه ..
_ أميرة رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مش مفهومة بسبب العياط  
ا اطلب .. الإسعاف 
_ دياب
طلع موبايله من جيبه بس اتفاجئ بمهران بيقول 
متطلبش حد هتفتح علينا سين وجيم 
_ دياب بصله وهو مش مصدق رده واندفع فيه پغضب 
لو متصرفناش ھيموت مننا 
_ مهران رد عليه بجمود 
هكلم الدكتور بتاعنا تعالي نطلعه فوق 
_ مهران بص لرجالته واتكلم بصوت عالي  
ايدكم معانا يا رجالة نطلعه علي لما الدكتور يوصل
_ سهير بصتله بتقزز واشمئزاز وقالتله 
ربنا ينتقم منك ابني لو حصله حاجة مش هيكفيني روحك 
_ مهران هز راسه باستنكار ورد عليها بنبرة جامدة  
مش هرد عليكي يا أم مسلم عشان خاطر مسلم بس
_ دياب قرب من مسلم وشاله بمساعدة رجالة مهران وطلعوا بيه علي البيت وسط دعوات سهير علي مهران ..

رقية كانت واقفة مكانها متحركتش منال دخلت من الباب وعيونها راحت تلقائي علي رقية اللي واقفة مړعوپة قربت منها پخوف 
انتي كويسة حصلك حاجة 
_ رقية رفعت عيونها عليها واڼفجرت في العياط منال قربت يمكن تهديها 
اهدي طيب عدت الحمدلله 
_ رقية جسمها بدأ يتنفض جامد ومنال قلقت عليها وقالت  
انتي بتترعشي كده ليه تعالي ندخل جوا
_ منال ساعدتها تدخل الاوضة وقعدتها علي السرير حضرت لها مشروب دافي وقعدت قدامها 
هما مين دول 
_ رقية هزت راسها بنفي 
معرفش
_ منال سحبت نفس وضحكت بانتصار 
حق امي بيرجع هما لسه شافوا حاجة ده ربنا منتقم جبار
_ رقية بصت لها جامد وهي مش مصدقة كلامها وقالت  
انتي قصدك ايه 
_ منال وضحت معني كلامها  
حسيت براحة جوايا وانا شيفاه مرمي وغرقان في دمه لولا الملامه كنت روحت اتشفيت فيهم وقعدت ازغرط 
_ رقيه مكنتش مستوعبة كمية الحقد اللي حولها حاولت تبرر لمنال جواها بس مقدرتش كلامها خنقها وۏجعها جدا طيب هي ليه خاېفة عليه ولا يمكن هي خاېفة عشان كانت ممكن تكون جزء من اللي أيوة هو عشان كده!
_ خرجت من شرودها علي صوت منال وهي بتقول  
هحس اني حق امي رجع بجد لما اشوف مهران مسجون أو مقتول غير كده مش مرتاح أبدا 
_ رقية مقدرتش ترد عليها ومنال حست بحالة رقية وحاولت تغير مسار الحوار عشان تطمنها  
تعالي منتكلمش في اللي حصل ونرتب هنعمل ايه بكرة 
_ رقية سألتها بتوهان  
في ايه بكرة 
_ منال بصت لها جامد وهي مش مصدقة سؤالها 
كتب كتابي يا رقية انتي نسيتي 
_ رقية هزت راسها لما افتكرت وردت عليها باختصار 
معلش يا منال بس بجد مش مركزة 
_ منال استأذنت منها عشان تحضر ليومها بكرة منظر مسلم مش راضي يخرج من عقلها رقية كانت حاسة بنغزة شديدة في قلبها يمكن لانها اول مرة تشوف حد بېموت قدامها بالشكل البشع ده ولا يمكن عشان هي كان ممكن تكون معاه 
_ هو ليه خرجها وقفل الباب ودخل تاني كان ممكن يهرب بسهولة وميعرضش نفسه للأذي ليه انقذها وهو اكتر واحد بياذي يعني معندوش لا قلب ولا رحمة 
_ رقية حطت أيدها علي راسها ورددت بارهاق  
كفاية تفكير فيه بقا ده مجرد بلطجي وانا هنا عشان يتسجن مش عشان ارضي فضولي نحيته
_ أقنعت نفسها انها تنام فترة عشان ترتاح بعد اللي حصل بس متعرفش أنها بتهرب من افكارها اللي بتوصلها لمسلم في الآخر ..
الدكتور جمع أدواته الطبية بعد ما نقل لمسلم ډم وعلقله محلول خرج برا وسهير خرجت وراه وكلهم اتجمعوا حواليه مسعد سأله باهتمام وخوف 
ابني هيبقي كويس يا دكتور 
_ الدكتور هز راسه بأسف ورد عليه  
هو ڼزف كتير وانا نقلتله ډم 
_ أميرة قاطعته باهتمام  
يعني ايه نقلتله ډم مش ده شغل المستشفي 
_ الدكتور سحب نفس ورد عليها وهو بيبص علي مهران  
لا ما انا بكون عامل حسابي في كل مرة علشان متحتاجوش لمستشفي عموما أنا علقت له محلول اهم حاجة الراحة التامة عشان الچرح عمقه كبير والغرز متتفكش وياكل طبعا كويس عشان المحاليل مش هتعوض الډم اللي نزفه استأذن انت 
_ سهير وقفته قبل ما يمشي  
هو خد غرز كتير 
_ الدكتور بص علي الأرض بأسف 
٢٤ غرزة 
_ سهير وأميرة شهقوا پصدمة وحزن علي مسلم الدكتور حاول يطمنهم  
احمدوا ربنا يا جماعة السکينة لو كانت غرزت شوية كانت جت
في قلبه 
_ سهير مقدرتش تسمع اكتر من كده وقالت 
يا حبيبي يا ابني منه لله اللي كان السبب يارب هو وانت لأ يا نور عيوني 
_ مهران بصله بتهكم ومردش عليها عشان الوقت ميسمحش الدكتور مشي وسهير بصت لمهران واندفعت فيه پغضب شديد  
انت عايز من ابني ايه مش هترتاح الا لما تقتله حسبي الله ونعم الوكيل فيك يارب تعيش ۏجع قلبي مع عيالك عشان تحس پالنار اللي جوايا 
_ مهران بصلها جامد اتهز من دعواتها ورد عليها بنبرة هادية لكن كلها ۏجع 
عشته يا أم مسلم لسه هعيشه تاني 
_ سهير بصتله بغيظ وكره 
عيشته بس متعظتش وكملت بقلب جاحد لكن لما تدوق الحسړة علي ولادك اللي واقفين وراك هتعرف أنا حاسة بايه ويمكن وقتها تتوب
_ مهران اضايق جامد من كلامها وكان هيرد عليها بس وقوف مسعد بينه وبين سهير منعه يتكلم  
خد رجالتك واطلع برا أصل والله أروح بنفسي أبلغ عنك وانا عمري ما رجعت في حلفاني 
_ مهران بصله جامد وانسحب بهدوء مع رجالته دياب رفض يمشي الا لما يطمن علي مسلم سهير معترضتش علي وجوده عشان عارفة معزة مسلم عند دياب كبيرة قد ايه ..
_ حل الليل والوضع كما هو عليه مسلم نايم وبيصحي يقول كلمتين وينام تاني سهير خرجت برا تحضر لمسلم اكل خفيف عشان لما يفوق ياكله مسعد خرج يصلي قيام الليل ويدعي أن ربنا ينجي له ابنه 
_ أميرة مسابتش أيد مسلم ودموعها مواقفتش لحظة دياب حس بالذنب ناحيتها واتكلم بأسف  
هيبقي كويس 
_ أميرة بادلته نظرات كره  
كله بسببكم ياريتكم ما كنتو في حياتنا 
_ دياب اتفاجئ بكلام أميرة اللي نزل عليه زي الصاعقة لجم لسانه ومقدرش يرد عليها عدت عليه ثواني سألها بصوت مهزوز  
حتي أنا
_ أميرة ردت عليه بهجوم  
اه حتي انت ما انت منهم وشبههم انت السبب أنه يخسر حلمه وحياته يبقي متفرقش عنهم كتير
_ دياب كان مصډوم ومرفعش عيونه من علي أميرة علي امل انها تغير كلامها أو تعتذر خرج من شروده علي أنين مسلم بصله بتوهان ومسلم أتكلم بنبرة تقيلة  
عايز .. مية
_ أميرة جابتله المية وساعدته يشرب دياب ضحك له وقال  
كويس اني اطمنت عليك انا همشي لو احتاجت حاجه كلمني 
_ خلص كلامه وخرج برا بخطوات سريعة عايز يهرب من الدنيا كلها سهير ومسعد دخولوا واتفاجئوا أن مسلم فاق قربوا منه وسهير سألته باهتمام  
انت كويس يا نور عيني 
_ مسعد بصله بشفقة واتكلم بنبرة حنونة 
عامل ايه الوقتي 
_ مسلم رد عليهم بصوت هادي 
الحمدلله
_ أميرة انسحبت من الاوضة لما اطمنت علي مسلم ودخلت أوضتها واول ما قفلت الباب اڼفجرت في العياط كانت ندمانة أنها هاجمت دياب وقالتله كلام هو ميستحقوش وفي نفس الوقت الكلام كان صح قربت من السرير ورمت نفسها عليه حطت المخدة علي وشها وسمحت لدموعها بالنزول اكتر يمكن ترتاح ..

مسعد حس بتعب ودخل اوضته سهير بصت لمسلم وقالت له  
أما أنا بقا عملالك حتة أكلة هتاكل صوابعك وراها هروح احضرلك الاكل واجي 
_ مسلم هز راسه برفض واتكلم بنبرة مرهقة  
مش عايز 
_ سهير عقدت حواجبها وردت عليه بهجوم  
لا لا مفيش حاجة اسمها مش عايز الدكتور قال لازم تاكل عشان تعوض الډم اللي نزفته 
_ مسلم مكنش قادر يدخل في جدال معاها سهير قامت وقفت واترددت تتكلم ولا لأ مسلم لاحظ حيرتها وسألها 
في ايه 
_ سهير هزت راسها باستنكار وردت عليه  
ها لا مفيش حاجة
_ كانت هتخرج بس فضولها أجبرها تسأله التفتت وبصتله  
هي مين رقية اللي انت كنت بتنادي بأسمها طول ما انت غايب عن الوعي 
_ مسلم اتفاجئ بكلام والدته وردد بعدم استيعاب  
رقية مين 
_ سهير رجعت ووقفت قدامه ورفعت كتفها بمعني مش عارفة وقالت  
معرفش أنت في حد حياتك  
_ مسلم بصلها كتير وهز راسه بنفي  
مفيش حد في حياتي 
_ سهير محبتش تضغط عليه وكانت هتمشي بس سؤاله وقفها  
هو أنا كنت بنادي علي اسمها بس 
_ سهير حست بفرحة كبيرة جواها وقربت منه قعدت جنبه وردت عليه بتلقائية  
كنت كل شوية تنادي عليها وشوية
تقول اهدي انتي ملكيش دعوة بيا ومرة قولت حاجة كده بس مفهمتهاش 
_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها بتردد  
ايه 
_ سهير ردت عليه بعفوية  
كنت بتقول هاتلي مش عارفة انطقها دو دوناتس باين اه هاتلي دوناتس يا حامد 
_ مسلم عيونه وسعت پصدمة وقال عشان يمنعها تتكلم  
روحي هاتي الأكل ياما عشان جعت
سهير بصتله وضحكت ومردتش تخرج الفرصة دي مش هتتكرر تاني لازم تستغلها وتتكلم معاه  
مش هتقولي بقا مين رقية دي 
_ مسلم اتنهد بتعب ورد عليها  
اللي مأجرة الاوضة اللي تحت 
_ سهير بصتله جامد علي امل يكون بيحبها بس صدمها برده  
متبصليش كده مفيش حاجة بينا كل الحكاية أنها كانت معايا في المحل لما حصل اللي حصل وانا خرجتها فكنت بردد الكلمات اللي قولتها وقتها وبس ريحي نفسك عشان مش هيكون بيني وبين اي واحدة اي حاجة 
_ سهير اتنهدت بزعل واتكلمت  
ليه بس يابني هو عشان تجربة فشلت فيها تعمل بنفسك كده! 
_ مسلم بصلها واتكلم بۏجع  
أديكي قولتي بنفسك فشلت فيها يعني أنا فاشل ومينفعش اعمل علاقات تانية 
_ سهير اتفاجئت بكلامه وردت عليه بانفعال  
انت عمرك ما كنت فاشل يا مسلم انت ناسي كنت هتكون ايه
_ مسلم ابتسم بتهكم وردد بحزن مرسوم علي ملامحه  
كنت..
_ سهير كملت كلامها علي امل أنه يفوق لمصلحته  
مش دايما بناخد الحاجة اللي إحنا عايزينها وأكيد ربنا ليه حكمة في كده انت كان ممكن تدور علي أي حاجة تكون بتحبها وتشتغل علي نفسك لغاية ما تبني حلم جديد تعيش عليه الحياة فرص لو واحدة ضاعت ندور علي التانية مش نستسهل الحړام ونرمي نفسنا فيه انت استسهلت يا مسلم مقدرتش توصل لحاجة متوفقتش فيها روحت رميت نفسك مع اللي كان السبب في ضياع مستقبلك الحياة لسه قدامك يابني انت شاب زي الورد كل البنات تتمني ضفرك وطول ما فيك النفس اسعي ورا حلمك وافتح قلبك للبنت اللي قلبك يدق لها وعيش حياتك صح بس يكون في رضا ربنا ..
_ مسلم اتنهد بزهق ورد عليها عشان ينهي الحوار  
عجباني حياتي كده 
_ سهير قامت وقفت واندفعت فيه  
عجباك حياتك اللي انت وهبتها لعمك اللي كان واقف يتفرج عليك ومتهزتش منه شعرة ولا حتي حاول يوقف اللي بيحصل ده رفض يوديك المستشفي عشان خاف علي نفسه ومخافش عليك
_ مسلم بصلها كتير وهو مصډوم من اللي قالته بلع ريقه وقال بجمود  
مش كنتي راحة تحضري الاكل!
_ سهير فهمت أنه بينهي الحوار معاها هزت راسها وخرجت تحضرله الأكل ملامحه اتشدت بضيق لما افتكر كلام والدته عن مهران معقول محاولش يدافع عنه!
_ ضغط علي أسنانه پغضب شديد وعقله تلقائي راح لرقية وهي بتتحامي فيه معقول هو مصدر أمان عشان تتحامي فيه ولا يمكن عشان كان الوحيد اللي قدامها
_ افتكر لما اتحامت فيه من حازم أكيد هي مأمناله عشان كده مش بتتحامي غير فيه والسؤال الأهم هو ليه عايزها تكون مأمناله فعلا
_ هو وعد نفسه مش هيفتح قلبه لحد تاني وهيثبت لنفسه أنه قد الوعد ..
_________________________________________
صباحا رقية قامت عن علي السرير وعنيها وارمة من قلة النوم كل ما تنام تحلم بمسلم وهو بيضرب قدامها وتفوق مڤزوعة قررت انها متنامش عشان متحلمش بيه تاني 
_ لبست هدومها وخرجت برا وقفت مترددة تخرج ولا تطلع تطمن عليه بعد مدة قررت تطلع بحجة أنه اللي حماها وواجب عليها تسأل عليه 
_ وقفت قدام الباب وسحبت نفس وهي مترددة في اللي هتعمله اتفاجئت بالباب بيتفتح ومسلم خارج منه قلبها دق جامد من المفاجأة وكان نفسها الأرض تنشق وتبلعها من شدة التوتر والاحراج اللي وقعت بينهم 
_ مسلم بصلها واتفاجئ بوجودها قدامه رقية حاولت توضح سبب وقوفها وسألته بنبرة مهزوزة  
انت كويس 
_ مسلم هز راسه ورد عليها  
كويس.. انتي كويسة 
_ رقية اكتفت بهز راسها قاطعهم صوت سهير من جوا  
انت رايح فين يا مسلم الدكتور قال لازم ترتاح يا حبيبي 
_ مسلم بصلها ورد عليها بملل  
زهقت من القاعدة 
_ سهير ردت عليه بنفاذ صبر  
معلش استحمل الأسبوع ده علي لما چرحك يلم 
_ سهير انتبهت لوقوف رقية وقالت لها باحراج

ازيك يا رقية معلش مختش بالي منك مطلع عيني ومخليني مش شايفة قدامي 
_ رقية ابتسمت بتكلف وقالت  
ولا يهمك ربنا يعينك عليه 
_ مسلم اضايق من طريقة والدته كأنه طفل سحب نفس وسابهم ونزل أميرة خرجت وجرت علي رقية 
كويس انك هنا تعالي عايزاكي
_ أميرة شدت رقية دخلتها قبل ما تسمع موافقتها مسلم رجع البيت تاني وسط نظراتهم عليه حمحم وقال باختصار 
الچرح تعبني 
_ سهير ردت عليه پخوف  
طب ادخل اوضتك ارتاح 
_ مسلم هز راسه برفض وقرب من الكنبة وقعد عليها  
لا هنا كويس
_ سهير وأميرة بصوا لبعض وراودهم نفس الحيرة عن سبب رجوع مسلم ..
_ رقية اتحرجت منهم وقالت لاميرة  
انا لازم أمشي عشان المحل..
_ أميرة قاطعتها بتوسل  
شوية بس وانزلي 
_ مسلم ادخل بكلامه  
خليكي هنا..
_ كلهم بصوا لمسلم وسهير وأميرة بصوا لبعض وضحكوا مسلم لاحظ ضحكهم ونظراتهم عليه ووضح كلامه  
المحل متكسر ومش هتعرفي تقفي فيه 
_ أميرة بصت لرقية بحماس  
شوفتي بقا تعالي يلا 
_ أميرة شدت رقية لاوضتها وهي دخلت معاها بإحراج قعدوا علي السرير وأميرة حكت لها اخر موقف حصل مع دياب متجنبه ذكر أسبابه وختمت كلامها ب  
انا محتارة ومتلخبطة ومش عارفة اللي عملته ده صح ولا غلط 
_ رقية اتصنعت انها مش فاهمة حاجة وقالت 
انا مش فاهمة بالظبط رفضك لدياب بس طلاما انتي مش متقبلة وضعه وغلطه متكمليش معاه مش كل مشكلة هتحصل هترمي له مشاكله وتقوليله انت وحش الحب مبدأه تضحية يعني مش هتقدري تضحي وتستحملي الوضع اللي انتي وافقتي عليه يبقي تنهي العلاقة دي بسرعة قبل ما تتعلقوا ببعض أكتر وتبقي ظلمتي نفسك وظلمتيه
_ أميرة سحبت نفس واتكلمت بحيرة  
يعني مفهمتش اعمل ايه الوقتي  
_ رقية قالتها بهدوء 
محدش يقدر يقرر عنك انتي عارفة نفسك وعارفة هتقدري تتخطي عيوبه ولا مع كل مشكله هتعايريه بيها زي ما عملتي انتي حاليا متلخبطة بس مع الوقت هتلاقي إجابة حيرتك دي جواكي وهتعرفي الصح 
_ أميرة ابتسمت لها واتكلمت بإمتنان  
انا فرحانة اوي بصحوبيتنا 
_ رقية بادلتها الشعور وربطت علي أيدها بحب  
وانا كمان أنا مضطرة أمشي عشان اروح لمنال النهاردة كتب كتابها وانا وعدتها هكون معاها من بدري 
_ أميرة بصتلها بفرحة واتكلمت بحماس 
بجد باركي لها 
_ رقية هزت راسها بموافقة وخرجت مسلم عيونه منزلتش من علي الباب لحظة لغاية ما رقية خرجت وكان هو أول من شافها رقية قربت منه بإحراج وناولته مفتاح المحل 
اتفضل المفتاح 
_ مسلم اخده منها واتعمد ېلمس أيدها عايز يتأكد من الشعور اللي جواه حس بنعومه لمستها بين أيديه ليه اللخبطة دي بتحصله معاها بس اشمعنا هي 
_ رقية سحبت أيدها بسرعة واستاذنت ومشت أميرة بصت لمسلم وضيقت عيونها عليه مسلم لاحظ نظراتها وسألها بفضول 
بتبصيلي كده ليه يابت  
_ أميرة ضحكت له ورفعت كتفها وقالت  
مفيش
_ سابته ودخلت المطبخ لسهير اللي اول ما شافتها قربت منها وهمست لها  
شوفتي اخوكي لما رجع تاني ومنزلش 
_ أميرة ضحكت جامد وردت عليها بعفوية  
أيوة ولا لما قالها خليكي هنا!
_ سهير كانت حاسة بسعادة كبيرة غمرت قلبها واتكلمت بحماس  
وامبارح طول ماهو نايم بينادي بإسمها 
_ أميرة هزت راسها وهي مش مصدقة تغير مسلم وقالت  
شكله وقع 
_ سهير بصت لها بحدة واندفعت فيها  
بعد الشړ عليه 
_ أميرة عقدت حواجبها ووضحت  
قصدي وقع في الحب انتي فهمتي ايه  
_ سهير ردت عليها بتلقائية  
فاهمة قصدك بس فيه ألفاظ أرقي من دي تقوليها 
_ أميرة هزت راسها باستنكار وسهير كملت كلامها  
المهم الوقتي هنعمل ايه 
_ اميره بصتلها بعدم فهم وسألتها  
نعمل ايه في ايه 
_ سهير بصت برا تتأكد أنه مش سامعهم ووضحت قصدها  
عايزين نعمل حاجة نقربهم من بعض 
_ أميرة ضحكت بسخرية واتكلمت بثقة  
لا هو انتي فاكرة أن حتي لو حاسس بحاجة من ناحيتها هيقول كده بسهولة وبعدين هو لو لاحظ أننا بنحاول نقربه منها هيعند معانا ويبعدها عنه 
_ الحزن اترسم علي ملامح سهير واتنهدت بتعب  
معاكي حق طب ما تتكلمي معاها تشوفي مېتها ايه 
_ أميرة هاجمتها باستنكار  
مية ايه وشاي ايه انتي عايزاني أروح اقولها تعالي
والنبي حبي أخويا!
_ سهير بصتلها بنفاذ صبر وردت عليها بغيظ 
استغفري الأول ومتحلفيش تاني غير بربنا أنا اكيد مقصدش كده بس نشوف في حد في حياتها ولا لأ مثلا مستعدة تتخطب ولا لأ تقاليع من بتاعتكم دي 
_ أميرة هزت راسها برفض  
مليش دعوة أنا 
_ سهير بصت لها بغيظ ودفعتها بعيد عنها وقالت  
أمشي يابت من قدامي مفيش منك منفعة 
_ أميرة ضحكت جامد وخرجت وقفت قدام مسلم من غير ما تتكلم مسلم بصلها باستغراب  
ما تبعدي من قدامي واقفة كده ليه 
_ أميرة رفعت حاجبها وحطت أيدها في وسطها وقالت  
يعني مش عايز تخليني هنا  
_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها بفضول  
تخليكي هنا اعمل بيكي ايه 
_ أميرة بصت لفوق كأنها بتفكر وردت عليه بطريقة طفولية  
تكون مثلا عايز حاجة كده ولا كده
_ مسلم سحب نفس بنفاذ صبر وقام وقف بصعوبة وقال 
انا اللي ماشي 
_ أميرة ضحكت جامد علي منظره بس ملامحها اتحولت لما افتكرت دياب نفخت بضيق ودخلت اوضتها تشغل نفسها في المذاكرة ..

رقية دخلت اوضة منال اللي بصتلها بغيظ وقالت  
ده اللي هتيجي من بدري كنتي تعالي علي كتب الكتاب علي طول
_ رقية ضحكت واتكلمت بتلقائية 
معلش بطمن علي مسلم واميره مردتش أمشي واتكلمت كتير . 
_ منال قاطعتها بعدم تصديق  
كنتي بتطمني علي مين مسلم!
_ رقية اتفاجئت أنها وقعت بلسانها ومعملتش حساب ب
زعل منال بلعت ريقها وهي بټلعن نفسها علي زلة لسانها اللي أكيد مش هتعدي علي خير ..
_ منال ضحكت جامد واتكلمت بلوم 
مسلم ده نفسه اللي ضيع امي صح واللي انتي جاية هنا عشان توقعيه في شړ أعماله ويتسجن صح ما تردي 
_ رقية سحبت نفس وحاولت تنقي كلامها بعناية عشان متزودش التوتر اللي عملته  
هو اللي حماني وخرجني من المحل فاتعاملت بفطرتي يعني وروحت سألت عليه بس
_ منال مردتش عليها ورقية استغربت سكوتها رفعت عيونها عليها ومفهمتش نظراتها دي بتوحي لإيه  
منال بعد مدة قالت  
انتي مصدقة نفسك 
_ رقية مقدرتش ترد عليها لأنها متأكدة انها مسألتش عليه بسبب أنه حماها بس لو مش عشان السبب ده يبقي ليه 
_ بصت في الأرض ومنال هزت راسها بعدم اعجاب وقعدت علي السرير حل الصمت لفترة قاطعته رقية لما قعدت جنبها وقالت بندم  
عارفة إني غلطت بس عشان تصدقي حسن نيتي واني اتعاملت بفطرتي مش اكتر اني جيت زي الهبلة قولتلك اظن لو كنت مرتبة وقاصدة كنت هعمل حساب لكلامي عشان متعرفيش 
_ منال بصت لها واتنهدت ورقية ضحكت لها وقالت  
خلينا نفرح يا منال ومنفكرش وفي حاجة تانية 
_ منال بعد تفكير قامت وقفت وقربت من التسريحة بتاعتها ومسكت لونين روچ وبصت لرقية بحماس  
النود ولا النبيتي 
_ رقية ابتسمت لها وردت عليها بعفوية وحماس  
النود طبعا 
_ انشغلوا مع بعض في اللبس والميك اب لوقت حضور اسلام منال خرجت بإحراج ورقية خرجت وراها وسلمت علي اسلام 
مبروك 
_ اسلام ضحك لها ورد عليها بود  
الله يبارك فيكي أكيد انتي رقية 
_ رقية هزت راسها بتأكيد وهو قال  
منال مش بتتكلم غير عنك رقية رقية رقية لما بصراحة في أوقات كنت بغير منك 
_ رقية بصتله بدهشة ورددت بعدم استيعاب 
بتغير مني انا!
_ اسلام هز راسه بتأكيد ورد عليها من بين ضحكه  
_ منال بصت له جامد وهي مش فاهمة قصده وهو وضح كلامه  
عشان هيبقي موجود
_ رقية اتحرجت من كلامه وانسحبت من بينهم منال ضړبته في كتفه  
انت قليل الادب 
_ اسلام غمز لها بمكر  
انتي لسه شوفتي حاجة 
_ منال ضحكت له وانشغلوا في مراسم كتب الكتاب لما المأذون وصل وبعد فترة طويلة رقية قربت من منال وقالت لها بحب  
مبروك يا حبيبتي انا لازم أمشي الوقت أتأخر 
_ منال بصت لها بإمتنان 
شكرا علي كل حاجة ومتزعليش مني انا كنت سخيفة معاكي اوي 
_ رقية ضحكت لها وردت عليها بهزار  
طول عمرك سخيفة ايه الجديد يعني 
_ الاتنين ضحكوا ورقية استأذنت ومشت..

مسلم زهق من قاعدة الاوضة وكلم دياب كتير بعد مدة دياب عليه ومسلم كلمه بهجوم  
انت فين ومش بتسأل عليا ليه 
_ دياب رد عليه
بنبرة مخڼوقة  
موجود 
_ مسلم حس إن فيه حاجة وقال  
انا هنزل تعالي قابلني
_ دياب رد عليه بنبرة سريعة 
لا خليك وانا لما أرجع هجيلك 
_ مسلم أتكلم وهو بيقف  
لا أنا نازل زهقت من القاعدة هنا هستناك تحت 
_ دياب رد عليه باختصار  
ماشي 
_ مسلم خرج برا وهو حاسس بتعب سهير شافته وجرت عليه بقلق  
محتاج حاجة 
_ مسلم رد عليها بنبرة هادية 
لا بس هنزل شوية 
_ سهير كانت هتعترض بس مسلم سبقها واتكلم  
مش هتأخر
_ سألها ومشي قبل ما تعارضه ويدخل في جدال معاها اتنفس براحة كبيرة لما وصل لمدخل البيت في نفس توقيت رجوع رقية اتفاجئت بوجوده وكالعادة نبضات قلبها كانت بتتسارع لما شافته
_ قربت من باب اوضتها وسألته باهتمام  
اخبارك ايه 
_ مسلم رد عليها وملامحه مشدودة بسبب تعبه  
أحسن 
_ رقية حمحمت وقالتله بتردد 
ممكن المفتاح عشان افتح المحل أنا بكرة 
_ مسلم بصلها جامد ورد عليها بفتور 
أكيد يعني مش همشي بمفتاح المحل تعالي بكرة خديه 
_ رقية هزت راسها بتفهم وافتكرت كلام منال بصتله بملامح غريبة كلها لوم واشمئزاز وسابته ودخلت الاوضة مسلم طلع المفتاح من جيبه وبصله وضحك..
_ حازم دخل من الباب واتفاجئ بمسلم قرب منه وهو بيضحك باستفزاز 
ده انت جروحك بتلم بسرعة اوي
_ مسلم بصله بلا مبالاة وسابه ومشي بس حازم وقف قدامه تاني وقال  
كان شكلك ياعيني يصعب علي الكافر وانت مرمي علي الأرض وهما بيضربوا فيك تصدق كان نفسي اصورك
_ مسلم اضايق منه بس محاولش يظهر ملامحه كانت جامدة ومش ظاهر عليه أي تأثير بكلام حازم اللي حاول يضايقه بكل الطرق  
تخيل سابوك عشان أمك كتر خيرها مرات عمي والله 
_ مسلم بصله ورد عليه بجمود 
انت أقل من أنك تقدر تضايقني يا حازم مشكلتك أنك عامل زي الحريم تحب اللت والعجن ومفكر أنك كده هتقدر تاخد المكانه اللي أبوك حطني فيها 
_ حازم اتعصب جامد وقرب منه واندفع فيه  
مشكلتك أنك أخد مقلب في نفسك جامد ولسه عايش علينا دور الظابط..
_ حازم ضحك بإستفزاز وكمل كلامه  
بس شكلك نسيت انك فاشل
_ مسلم مقدرش يسكت اكتر من كده حازم قدر ينجح أنه يخرجه عن شعوره مسلم قرب منه وضربه جامد في وشه حازم بصله بغيظ وردله الضړبة بعشرة بس في مكان الچرح ..
_ بصله وضحك بانتصار لما مسلم وقع علي الأرض ومسك مكان الچرح پألم وقال  
ما تقوم تكمل ولا معتش قادر 
_ ضحك بصوت عالي وسابه ومشي مسلم غمض عيونه بتعب حس بيه ومقدرش يقوم يقف سند راسه علي الحيطة وخرج من صوت موجوع 
_ اااااه
_ رقية كانت واقفة ورا الباب وسامعه كلامهم سمعت صوت مسلم وهو بيتالم ومقدرتش تقف تستني لحظة حطت الطرحة علي شعرها بإهمال وخرجت برا واتفاجئت بوضع مسلم 
_ شهقت پصدمه لما شافت ډم علي قميصه قربت منه وهي مخضۏضة قعدت قدامها واتكلمت  
چرحك پينزف
_ مسلم رفع أيده اللي محطوطة علي صدره واتفاجئ پالدم اللي عليها بصلها وملامحه بتتكلم عن التعب اللي حاسس بيه رقية بلعت ريقها وقالت له بتردد تسمحلي اشوفه 
_ مسلم اكتفي بهز راسه وهي قربت منه اكتر بدأت تفك زراير قميصه بهدوء في جو غريب جدا عليهم بصت علي مكان الچرح اللي مش ظاهر من آثار الډم
_ قامت وقفت وطرحتها وقعت منها وهي بتجري علي اوضتها مسلم شد الطرحة جنبه وهي رجعتله ومعاها مناديل مسحت له الډم بحذر عشان متوجعوش اكتر 
_ قربت عيونها تتأكد من الچرح ولما شافته كويس اتنهدت براحة وقالت وهي لسه بتتأكد  
الحمدلله مفيش حاجة أكيد الډم ده لان چرحك جديد 
_ رفعت عيونها علي مسلم واتفاجئت بيه بيبص لها جامد اتوترت بسبب نظراته بس مقدرتش تبعد عيونها من عليه مسلم رغم تعبه بس كان مبسوط بقربها منه..
_ شكل شعرها وهو مداري عيونها كان عاجبه جدا مد أيده ولم لها شعرها ورجعه ورا ضهرها لمساته وترت رقية وزودت نبضاتها بصورة عڼيفة وضعهم لوحده موترها ومنظر عضلاته اللي بارزة عاجباها جدا
_ دياب وصل لمدخل البيت ومسلم اول لما شافه رفع الطرحة علي راس رقية دياب اتفاجئ بمنظر مسلم وجري عليه
بخضة 
في ايه مالك وايه الډم ده 
_ رقية انسحبت من بينهم ودخلت اوضتها وقفت ورا الباب حطت أيدها علي قلبها وغمضت عيونها مكنتش قادرة تسيطر علي نبضاتها كأنها لسه قدامه ..
_ مسلم رد علي دياب بنبرة مهزوزة  
اتخبط
_ دياب مقتنعش بكلامه وسأله بفضول 
اتخبط في ايه يعمل فيك كده
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه بنفاذ صبر  
هتقومني ولا هتفضل تسأل أسئله ملهاش لازمة كتير 
_ دياب ساعده يقف وطلعه للبيت أميرة فتحت الباب لما سمعت رنت الجرس شهقت پصدمه علي منظر مسلم وهو لحقها قبل ما تتكلم  
ششش حد قاعد برا 
_ أميرة هزت راسها بنفي وهو قال  
شششش مش عايز حد يعرف حاجة 
_ مسلم دخل اوضته وقفل الباب عشان أميرة متدخلش عنده دياب مسمحش لاميرة تتكلم ومشي وهي تابعت طيفه لما اختفي اتنهدت بعدم راحة ودخلت اوضتها بعد ما فشلت تدخل لمسلم ..

صباحا رقية خرجت من الاوضة وبصت لفوق وهي مش عارفة هتقابله بعد موقف امبارح اللي ملوش اي تفسير ازاي سحبت نفس وقربت من السلم لفتت انتباهها حاجة علي الأرض انحنت بجسمها واتفاجئت بمفتاح المحل بصتله كتير ورددت بحيرة  
ايه اللي جاب المفتاح ده هنا 
_ رقية غالبا جمعت سبب وجوده ومترددتش انها تطلعه لمسلم وتواجهه بيه خبطت علي الباب وهي منتظرة هو اللي يفتح لها بس اتفاجئت بسهير ابتسمت لها وقالت  
كنت جاية أخد مفتاح المحل
_ سهير قابلتها بود كبير ورحبت بيها أصرت أنها تدخل البيت علي لما تجيبلها المفتاح أميرة خرجت وفرحت بوجودها وقالت  
وانا اقول البيت منور كده ليه
_ رقية غمزت لها وضحكت بحب  
ماشي يا بكاشة
_ أميرة اتكلمت وهي بتبص علي الساعة اللي في أيدها  
كان نفسي اقعد معاكي بس عندي محاضرة كمان ربع ساعة يدوب ألحق اوصل الكلية
_ رقية ردت عليها باختصار 
انا اصلا جاية أخد المفتاح وماشية
_ أميرة بعتت بها بوسة في الهوا  
سلام
_ رقية ردت عليها بحب  
سلام 
_ سهير خرجت وبصتلها بإحراج  
معلش اصل مسلم كان نايم هيجبهولك حالا 
_ مسعد نادي علي سهير وهي بصت لرقية بإحراج شديد  
معلش هشوف عمك مسعد عايز ايه وهجيلك علي طول 
_ رقية ردت عليها باحترام  
اه طبعا خدي راحتك
_ مسلم دور علي المفتاح في كل ركن في الأوضة واستغرب لما ملقهوش خمن يكون وقع منه برا وخرج بص لرقية وقالها وهو بيدور عليه  
ثواني معرفش وقع مني فين 
رقية رفعت المفتاح واتكلمت بمكر 
بتدور علي ده 
_ مسلم رفع عيونه عليها واتفاجئ بوجود المفتاح معاها قرب منها وسألها بفضول  
لقتيه فين 
_ رقية بصتله جامد وردت عليه بإبتسامة مسلم مفهمش معناها 
لقيته تحت في المكان اللي كنت قاعد فيه!
_ مسلم اتفاجئ بردها حك دقنه بإحراج ومعرفش يرد عليها وهي كملت كلامها  
يعني كان معاك..
خمن يكون وقع منه برا وخرج بص لرقية وقالها وهو بيدور عليه  
ثواني معرفش وقع مني فين 
رقية رفعت المفتاح واتكلمت بمكر 
بتدور علي ده 
_ مسلم رفع عيونه عليها واتفاجئ بوجود المفتاح معاها قرب منها وسألها بفضول  
لقتيه فين 
_ رقية بصتله جامد وردت عليه بإبتسامة مسلم مفهمش معناها 
لقيته تحت في المكان اللي كنت قاعد فيه!
_ مسلم اتفاجئ بردها حك دقنه بإحراج ومعرفش يرد عليها وهي كملت كلامها  
يعني كان معاك..
_ مسلم بصلها وهرب بنظره بعيد عنها ورد عليها بنبرة جامده  
أكيد مختش بالي منه
_ رقية هزت راسها متصنعة تصديقه 
ممم ماشي انت احسن من امبارح 
_ سهير خرجت وسمعت كلام رقية وسألتهم بخضة 
مسلم حصله ايه امبارح 
_ مسلم كان واقف قدام رقية فبسهولة مسك أيدها وضغط عليها ولف بص لسهير  
هي شافتني امبارح وكنت حاسس بتعب بس 
_ سهير هزت راسها باستنكار وردت عليه بنفاذ صبر 
عشان تبقي تسمع كلامي لما اقولك ارتاح 
_ مسلم هز راسه وقال  
آه ماشي
_ رقية حمحمت باحراج وقالت 
هنزل أنا بعد اذنك يا طنط 
_ حاولت تسحب أيدها من بين أيديه بس هو رافض يسيبها اضطرت تقرصه بايدها التانية عشان يسيبها مسلم طلع منه صوت موجوع  
ااه
_ سهير قربت منه بخضة  
مالك يا حبيبي ايه
اللي بيوجعك
_ مسلم رد عليها بفتور  
مفيش
_ الټفت وبص لرقية بغيظ عكس نظراتها اللي كانت بتتحداه بيها سابتهم ونزلت وهو تابع طيفها وهي نازلة قدامه في التوقيت ده حازم كان نازل وشاف مسلم وهو بيبص علي رقية واتعمد يستفزه وبص برقية وهو بيضحك كأنه متيم بيها لغاية ما قرب من مسلم وضحك له باستفزاز وسابه ومشي من غير ما يتكلم 
_ مسلم اتنرفز من نظرات حازم لرقية يا تري وراها ايه

رقية فتحت المحل واتفاجئت بإيد بتتحط علي أيدها سحبت أيدها بسرعة ولفتت نفسها وهي مخضۏضة اتفاجئت بحازم واقف قدامها ملامحها احتدت بضيق واندفعت فيه  
انت إزاي تسمح لنفسك تمسك ايدي
_ حازم ضحك لها بسماجه ورد عليها بنبرة هادية  
مكنتش اعرف ان مسكة ايدي هتضايقك أصل شوفت مسلم امبارح بيل....
_ رقية قاطعته پغضب شديد  
مسمحلكش تتكلم عني بالشكل الوقح دا!
_ رقية سابته ودخلت المحل وهي علي آخرها حازم دخل وراها وسند بإيده علي الطرابيزة اللي كانت حاجز بينه وبينها رقية نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة  
ممكن تروح علي شغلك عشان انا كمان ورايا شغل 
_ حازم بص علي المكان بتعالي واتكلم بتكبر 
انتي بتسمي الواقفة هنا شغل!
_ رقية بصت له جامد وهددته بنفاذ صبر  
صدقني لو ممشتش من هنا ه....
_ حازم قاطعها لما مسك أيدها وشد عليها لدرجة أنها فشلت تحرر نفسها منه وقال  
ه ايه هتعملي ايه هتشتكيني لمسلم!
مسلم هيقطع ايدك عشان تبقي تمدها علي اللي ميخصكش تاني
_ مسلم قال جملته وهو بيسحب أيد حازم بعيد عن رقية الأتنين اتفاجئوا بوجوده وحازم ضحك له واتكلم  
وعلي كده تخص مين تخ...
_ مسلم قاطعه پغضب  
اه تخصني طلاما واقفة عندي تبقي تخصني 
_ حازم رفع حواجبه وهز راسه بسخرية  
اه قولتلي 
_ مسلم مسك حازم من دراعه وخرجه برا المحل وهدده  
المرة الجاية مش هرتاح الا لما اقطع لك رجلك وايدك اللي فرحان بيهم دول وحاول تتجنبني علي قد ما تقدر عشان حسابك تقل اوي
_ مسلم رد عليه بجمود 
خۏفت أنا..
_ مسلم دخل وسابه وحازم اتعصب جامد من طريقة مسلم وتهديده ومشي وهو بيتوعد له بأشر الاڼتقام ..
_ مسلم حس أنه كان صح لما مشي ورا إحساسه ونزل ورا حازم بعد ما شاف نظراته لرقية بصلها وسألها باهتمام  
انتي كويسة 
_ رقية ردت عليه بفضول  
انت نزلت ليه 
_ مسلم اتفاجئ بردها وحاول يرد بأي كلام  
عادي زهقت من قاعدة البيت
_ رقية هزت راسها رغم أنها مقتنعتش لوهلة كلام منال اتردد في عقلها وحست بلخبطة كبيرة جواها هي إزاي لغاية الوقتي موصلتش لحاجة ضدهم ترجعها بيتها هي اصلا مبتحاولش..
_ نفخت بضيق وهي بتلوم نفسها انها مش قد العهد اللي خدته علي نفسها سحبت نفس وعزمت أمرها أنها تركز اكتر من كده وكفاية تضيع وقت فى الفاضي..
_ خرجت من شرودها علي دخول شاب المحل قرب من مسلم وواضح عليه أنه مضايق مسلم لاحظ ملامحه المشدودة وسأله بقلق  
في حاجة يا عمار 
_ عمار رد عليه بنبرة مخڼوقة  
طالع عيني والله ياريس مسلم من يوم تعب الحاج مسعد وانا كل صلاة بمشي أدور علي حد يأذن ومش لاقي وبصراحة تعبت وانا بتزلل لهم وهما اللي علي لسانهم روح لمسلم واخرتها جت لك اهو تقولي اعمل ايه 
_ مسلم سحب نفس وهو مش عارف هو جاهز للخطوة دي ولا لأ بصله لوقت وقال  
انا اللي هأذن معتش تطلب من حد حاجة 
_ عمار ضحك بفرحة كبيرة وخرج يجري علي برا والفرحة مش سيعاه رقية كانت متابعة الحوار وهي مصډومة من اللي سمعته مقدرش تسكت وقالت 
انت هتأذن 
_ مسلم هز راسه بتأكيد وسألها بفضول لما شاف صډمتها مرسومة علي ملامحها  
في مشكلة 
_ رقية ردت عليه بتلقائية  
فيها مشاكل!
_ مسلم ضيق عيونه عليها وردد  
نعم
_ رقية سحبت نفس وحاولت تبرر كلامها 
مفيش حاجة متاخدش في بالك
_ سابته ودخلت اوضة المخزن تهرب من عيونه اللي فيها أسئلة كتير مسلم خرج ووقف قدام المسجد واتنهد وبعدها دخل وبدأ يأذن بصوته اللي بيأثر في كل اللي بيسمعوه ..
_ رقية عيونها منزلتش من علي باب
المسجد پصدمة ودهشة وقعت فيهم لما سمعت صوته قد ايه فيه خشوع واتأثرت بيه حيرتها زادت تجاهه وسؤال واحد اتردد في عقلها يا تري مين مسلم ده
_ سهير دخلت اوضتها وهي بتجري واتكلمت بنبرة ملهوفة  
سامع يا مسعد سامع ابنك 
_ مسعد هز راسه وهو بيستمتع بحلاوة صوته اللي افتقده سهير جرت وقفت في البلكونة وعيطت جامد وبصت لفوق  
شكرا يارب أنك سمعت مني 
_ حطت ايدها علي قلبها وعيونها راحت علي المسجد وقالت بحب  
يا نور عيني انت 

مسلم خلص واتفاجئ بكمية الناس اللي في المسجد حس بشعور غريب جواه مفتقد لذته من زمان سحب نفس وبصلهم ومقدرش يخرج من المسجد غير لما يقف إمام ليهم ..
_ نهي صلاته وانسحب بسرعة من الباب الخلفي عشان محدش يوقفه ويتكلم معاه رجع المحل واتفاجئ برقية واقفة علي الباب واول ما شافته قالت  
انت مين 
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وردد بعدم فهم  
يعني ايه انا مين 
_ رقية وضحت كلامها  
انت غريب اوي شخصية متناقدة انسان مش مفهوم أنا عندي فضول اعرف انت مين 
_ مسلم بعدها بإيده عن الباب ودخل المحل من غير ما يرد عليها رقية قربت منه وسألتها باهتمام وفضول  
ليه قولتلي تعالي خدي المفتاح وهو كان معاك
مسلم بصلها بنفاذ صبر وهاجمها بحدة  
ما قولتلك مختش بالي أنه معايا 
_ رقية ردت عليه بهجوم  
وانت شايف أن ده كلام يتصدق 
_ مسلم نفخ بضيق وسكت بعد مدة بصلها واتكلم بتريقة  
انتي بقا متخيلة اني عملت كده عشان اشوفك واني بحبك والجو ده!
_ رقية اتفاجئت من صراحته المبالغة وهو كمل كلامه وهو بيضحك جامد 
أكيد يعني مش هبص لواحدة زيك 
_ رقية اټصدمت من رده وبصتله جامد ونفسها زاد باضطراب حاولت تحافظ علي كرامتها وقالت  
علي اساس اني مېتة فيك مثلا انت لو اخر راجل علي الأرض أنا أعيش عانس ولا ابصلك انت مين انت اصلا عشان مجرد تفكير اني ممكن يكون تفكيري فيك كده
_ مسلم عيونه وسعت بدهشة  لغاية ما وصلت لنهاية المكان مكمل ومش بيقف 
_ وقف قصادها وعروقه برزت من شدة غضبه واتكلم بنبرة هادية رغم حدتها  
اعتذري حالا
_ رقية بصاله بتحدي  
اعتذر! انت بتحلم 
_ مسلم  ومسك ياقة عبايتها واتكلم بصوت عالي مليان ڠضب  
قولت اعتذري 
_ رقية لوهلة اټرعبت من هيئته اللي ظهرت مضاعفة لجمسها وعيونه اللي بينطق منهم الشړ غمضت عيونها ومقدرتش تتماسك قدامه واڼفجرت في العياط بسبب خۏفها منه ..
_ مسلم اتفاجئ بعياطها وانسحب من قدامها بهدوء ودخل المخزن يحاول يهدي نفسه رقية حست بهدوء في المكان فتحت عيونها پخوف وحست براحة لما ملقتوش قدامها 
_ سحبت شنطتها وجرت برا المحل ورجعت اوضتها حاولت تهدي نفسها بس فشلت نظراته لسه محاوطاها كأنها لسه في الموقف 
_ حطت أيديها علي وشها وعيطت جامد يمكن خۏفها يهدي وتطمن 
_ مسلم بعد كدة خرج ولما ملقهاش قفل المحل وراح علي المكان اللي بياخد هدنة من نفسه ومن كل اللي حواليه فيه ..

أميرة خلصت الكورس بتاعها وقبل ما تمشي صوت الدكتور وقفها  
آنسة أميرة 
_ أميرة بصتله وردت عليه بعفوية  
نعم يا دكتور 
_ اتنهد واتكلم بتردد  
عايز أتكلم معاكي في موضوع بس بعد ما زمايلك يمشوا
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب ونوعا ما خاڤت منه بعدت كام خطوة عنه وهو استشف خۏفها وحاول يبرر قصده  
متفهمنيش غلط انا مش قصدي حاجة بس كنت عايز أتعرف علي والدك 
_ أميرة رفعت عيونها وهي مش فاهمة حاجة وسألته بتلقائية  
تتعرف علي والدي ليه انا عملت حاجة 
_ هز رأسها بنفي وقال  
لا لا بالعكس أنا عايز أتكلم معاه بسبب اخلاقك 
_ أميرة حست بإحراج شديد وبصت في الارض وقالت  
انا مش فاهمة حاجة منك يا دكتور عمر ايه علاقة أخلاقي بأنك تتكلم مع والدي مفهمتش برده
_ عمر سحب نفس ورد عليها بتوتر  
عشان كده بقولك استني لما زمايلك يمشوا 
_ أميرة بصت حواليها ورجعت بصتله  
معتش فيه حد موجود تقدر تقول
اللي انت عايز تقوله عشان انت بدأت اتوتر من الوضع ده
_ عمر ضحك لها بعفوية واتكلم بحماس  
انا عايز اطلب ايدك من والدك 
_ أميرة اتفاجئت بكلامه وعيونها وسعت عليه بس هربت بنظراتها بعيد عنه وشها احمر جدا واتوترت اكتر 
_ عمر قاطع اضطراباتها بكلامه  
ممكن رقم والدك أو العنوان 
_ أميرة بصت له وسابته ومشت من غير ما ترد عليه هي مش جاهزة لاي رد في الوقت ده هي مشتتة جدا ومش عارفة ترفضه عشان دياب ولا توافق عليه عشان تبعد عن دياب 
_ محستش بدموعها اللي نزلت ڠضب عنها لما عقلها اتشتت اكتر من كمية اللخبطة اللي وقعت فيها ورجعت علي البيت وهي مقرره تعيد تفكير في الموضوع ..

رقية قفلت علي نفسها طول اليوم مكنتش قادرة تواجه اي حد تأثير خۏفها من مسلم لسه موجود ومش عارفة تتخطاه ..
_ تاني يوم صحت وهي مقررة أنها ترجع المفتاح وتبعد عن أي طريق هيكون فيه مسلم كانت مترددة جدا في طلوعها بس لازم تنهي اي معاملة معاه وقفت قدام الباب وسحبت نفس عميق وخبطت بهدوء 
_ أميرة فتحت وابتسمت لها  
صباح الخير كنت لسه هنزلك 
_ رقية حاولت تظهر نبرتها طبيعية وحاولت تنهي الحوار بسرعة  
صباح النور خدي المفتاح ده مش محتاجاه بعد كده 
_ أميرة ضيقت عيونها عليها وسألتها بفضول  
ليه حاسة أن ورا كلامك ده أن فيه حاجة 
_ رقية اتنهدت وردت بنبرة مهزوزة  
أيوة أنا هسيب الشغل 
_ أميرة بصت لها جامد وقالت  
الموضوع شكله كبير تعالي نتكلم جوا
_ في التوقيت ده مسلم خرج من اوضته ورقية شافته واټرعبت وحاولت تنهي الحوار  
بعدين 
_ دلال كانت بتمسح السلم وسامعه الحوار بين أميرة ورقية وكان نفسها ټأذي رقية بأي طريقة عشان تفكر ألف مرة قبل ما تقرب من مهران 
_ ضحكت بخبث لما راودتها فكرة وانحنت بجسمها وقلبت جردل الميه كله علي السلم وصل لرجلين رقية وهي بتنزل بخطوات سريعة عشان متتقابلش مع مسلم لكن الحظ محلفهاش وكان عكس ما تمنت ..
_ أميرة حاولت تنبهها لما شافت المية  
حاسبي يا رقية 
_ فات الاوان ورقية ملحقتش نفسها واتزحلقت أميرة صړخت جامد بخضة ونزلت بهدوء عشان متقعش هي كمان كل اللي في البيت اتجمع علي صوت أميرة اللي قعدت جنب رقية وبصتلها پخوف  
انتي كويسة 
_ رقية ردت عليها من بين عياطها  
رجلي مش قادرة احركها
سهير بصتلها بشفقة وقالت  
متحركيهاش أصل تكون اتكسرت
_ دلال واقفة متابعة اللي بيحصل وكانت بتتفرج وهي فرحانة دياب كان واقف بس محاولش يدخل عشان ميقربش من أميرة 
_ مسلم هز راسه باستنكار 
متقربش مني 
_ حازم ضحك جامد وبص لمسلم بتحدي وقرب هو من رقية مسلم اتفاجئ أنها معترضتش علي قرب حازم منها مقدرش يستحمل المنظر وبعد حازم بإيده ومسابش ليهم اي فرصة يتعرضوا شالها بين أيديه وسط نظرات الواقفين عليهم
_ رقية حاولت تنزل وهو بصلها بحدة  
اهدي بقا 
_ رقيه اټرعبت من نبرته وتلقائيا وقفت حركة كانت متوترة جدا من الوضع اللي هي فيه وخصوصا قدام الكل مسلم ډخلها اوضته وحطها علي السرير بهدوء رقية كانت بتهرب من عيونه وتصرفاتها كانت مضايقاه جدا 
_ سحب نفس وقرب من رجليها وقال  
وريني رجلك 
_ سهير ادخلت وعارضته بنبرة هادية  
أخرج برا وانا هشوفها أنا 
_ مسلم بصلها باستنكار واتكلم بعصبية  
أخرج ليه عايز اعرف هتحتاج دكتور ولا لأ
_ سهير ردت عليه بنفاذ صبر  
ما قولت هشوفها اخرج انت بقا 
_ مسلم بص لملامح رقية اللي بتحاول تخفي تعبها بس ملامحها كانت مشدودة جدا وده سبب كفيل أنه يعرف انها بتتألم تتنهد ووجه كلامه لوالدته  
شوفي من عند الكعب لو ازرق ووارم عرفيني 
_ سهير هزت راسها بتفهم ومسكت ايده خرجته برا وقفلت الباب ورجعت لرقية أميرة كانت واقفة ماسكة أيد رقية ومتابعة اللي بيحصل في صمت 
_ سهير شافت رجليها وعقدت ما بين حواجبها بزعل 
رجلك محتاجة دكتور فعلا 
_ رقية ردت عليها تلحقها قبل ما تمشي  
مفيش داعي أنا هبقي كويسة أنا لازم أنزل
_ رقية حاولت تحرك رجليها بس مقدرتش سهير بصتلها بأسف وقالت  
اسمعي كلامي لما اقولك
محتاجة دكتور 
_ سهير خرجت برا ومسلم قرب منها وقال  
ها 
_ مسعد سألها باهتمام  
هي عاملة ايه يا ام مسلم  
_ سهير اتنهدت وبصتلهم ووجهت كلامها لمسلم  
اطلب الدكتور 
_ مسلم سحب موبايله من جيبه وكلم الدكتور واتفق معاه يجي في اسرع وقت شهير مسكت مسلم من دراعه ودخلته المطبخ وقالتله بعتاب  
مكنش يصح برده تشيلها كده 
_ مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها  
عايزاني اقف اتفرج عليها يعني ولا اسيبها وامشي 
_ سهير ردت عليه توضح قصدها  
لأ بس كان ممكن نساعدها أنا وأميرة 
_ سهير حبت تتأكد من مشاعره وكملت كلامها 
او حتي حازم انما أنت...
_ مسلم قاطعها بعصبية شديدة وهو مصډوم من ردها  
حازم ايه ده اللي يشيلها بقولك ايه روحي شوفيها لو محتاجة حاجة أحسن من الكلام اللي يعصب ده
_ سابها وخرج برا وأميرة خرجت تشوفهم عملوا ايه اتفاجئت بملامح مسلم المشدودة قربت منه وسألته باهتمام  
في ايه مالك 
_ مسلم رفع عيونه عليها وحاول يهدي من عصبيته  
انا محتاج هدوم من الاوضة ومش عارف اجيبها 
_ أميرة بصت له مدة واتكلمت بهزار  
عاملي انت مضايق وانت محدش قدك
_ مسلم بصلها وهو مش فاهم حاجة  
انتي بتقولي ايه 
_ أميرة قربت منه ووضحت معني كلامها بتريقة 
دخلتها انت اوضتك عشان تفضل داخل خارج وليس عليك حرج يا سولي يا شقي 
_ مسلم بصلها بنفاذ صبر وقام وقف وهي لحقته قبل ما يبعد عنها وكملت هزارها  
اه إلحقني يا مسلم رجلي بتوجعني تعالي شوفهالي كده 
_ الدكتور وصل وكان بمثابه طوق نجاه لاميره انسحبت من قدامه ودخلت عند رقيه و وراها مسلم اللي حمحم وقال 
الدكتور وصل 
_ سهير واميره ومسلم وقفوا يتابعوا اللي بيحصل في صمت رقيه صړخت اول ما الدكتور لمس رجليها وبعد فحصها بصلها بأسف وقال 
متقلقيش هو شرخ بسيط بسبب الواقعة بس رجلك لازم لها جبس طبي 
_ مسلم رد على لسان رقيه 
اعمل اللي حضرتك شايفه اصلح لها 
_ رقيه بصت لمسلم بغيظ وقالت 
انا لازم انزل تحت حتى لو محتاجة جبس طبي بس بعد ما أنزل
_ مسلم بص للدكتور ومهتمش لكلام رقيه وقاله  
سيبك منها وجبسها 
_ رقيه بصتله بدهشه واندفعت فيه بغيظ 
مين انت عشان تتكلم على لساني 
_ مسلم زعق جامد 
و انتي مش هتنزلي من هنا قبل ما تجبسى رجلك
_ بص للدكتور وقال له بنبره حاده 
شوف شغلك لو سمحت
_ ترقيه ربعت ايديها بغيظ زي الاطفال ونفخت بضيق كان ظاهر للكل أميره كانت بتحاول تخفي ضحكتها بسبب تصرفاتهم عكس سهير اللي مكنش عاجبها لغه حوارهم مع بعض معقول مسلم مشدود لها وبيعاملها بالطريقه دي
_ شدت مسلم خرجته بره وكلمته بهجوم 
انت بتؤمر في البت كأنها مراتك مالك يا مسلم متنساش انها ضيفه ولازم نكرمها
_ مسعد خرج على صوتهم وسألهم باهتمام 
الدكتور قال ايه 
_ سهير بصت لمسلم بعتاب وردت علي مسعد 
لازم تتجبس انا هدخل عشان لو محتاجه حاجه 
_ سهير بصت لمسلم بتحذير واتكلمت 
وانت اقعد هنا مع ابوك 
_ سابته ودخلت عشان تقطع عليه اي طريق للاعتراض مسعد قعد على الكنبة وبص لمسلم باستغراب 
واقف عندك كده ليه تعالى اقعد 
_ مسلم بصله وسحب نفس وقعد على اول كنبه قابلته كان بيفرك أيده بتوتر ظاهر لمسعد ومكنش فاهم سبب حالته ايه رقيه كانت كان بيخرج منها انين موجوع كل شوية بسبب الجبس
_ مسلم كان قاعد علي اعصابه بسبب صوتها اللي بيقع علي مسامعه كل فترة وقلبه بيدق جامد ومقدرش يقعد اكتر من كده ودخلهم وبص للدكتور بضيق  
ما تخف ايدك شويه
_ كلهم بصوا لمسلم باستغراب وهو حس بالموقف اللي وقع نفسه فيه وحاول يبرر كلامه 
بقالك كتير بتعمل ايه كل ده 
_ الدكتور رد عليه وهو بيقف  
انا خلصت بعد اذنكم 
_ الدكتور مشي وسهير خرجت وهي متضايقة من طريقه مسلم مسعد نادي عليها وسألها بفضول  
_ مسلم متعصب على الراجل كده ليه مش كتر خيره جايله البيت مخصوص
_ سهير سحبت نفس وردت عليه بنبرة هاديه  
مش عارفه اقولك ايه بالضبط بس مش عايزه اسبق الاحداث
_ مسعد ضيق عيونه عليها واتكلم
بعدم فهم 
انتي بتتكلمي بالالغاز ليه ما توضحي كلامك
_ سهير قربت منه و همست له 
شكله مشدودلها
_ مسعد اتكلم باستنكار 
يعني ايه مشدودلها حب وصحوبيه وكلام فارغ من ده
_ سهير بصتله جامد واعترضت كلامه 
الحب عمره ما كان كلام فارغ يا مسعد وبعدين مش ده اللي كنا عايزينه
_ مسعد وضح قصده 
ايوه بس في الحلال لما تبقى على ذمته 
_ سهير اتنهدت بارهاق وقالت  
الكلام ده يتقاله لو مكنش اتغير إنما مسلم الوقتي لازم يتجبر على جوازه منها ولا الاجبار ده هو الحب يعني يحبها الاول ويحس انه مبيقدرش يستغنى عنها وقتها هيتجوزها
_ مسعد مقتنعش بكلام سهير وقال  
انا لازم اتكلم معاه واقوله لو عايزها نجوزهالك ونخلص
_ سهير عارضته بتوسل  
لا لا بالله عليك اوعي تكلمه على رأي أميره لو ادخلنا احنا هيعاند معانا ويبعد عنها سيبه يا حاج لما هو بنفسه يجي يقولك جوزهالي
_ مسعد اتنهد بعدم اعجاب بكلام سهير لكن ما باليد حيله مضطر يصبر..

جوه الاوضه أميره حبت تقدم لمسلم معروف يمكن يسامحها على رخامتها معاه وقالت لرقية  
ما تخليكي هنا النهارده انتي شكلك تعبانة
_ رقيه ردت عليها باعتراض شديد 
لا لا انا لازم أنزل 
_ أميره قعدت قدامها ورسمت على ملامحها الزعل وقالت بتوسل 
عشان خاطري يا روكا كان نفسي اجرب من زمان سهرات البنات مع بعض وانتي اصلا مش هتعرفي تتحركي بسبب رجلك و بصراحه كده انا عندي كلام كتير اوي عايزه احكيهولك وافقي عشان خاطري
_ رقيه هزت راسها برفض 
سيبني على راحتي
_ أميره بصت في الارض بزعل ورقيه لاحظت زعلها وقالت 
بجد مش هينفع
_ أميره بصت لمسلم اللي واقف على امل انها توافق على اقتراح اميره وقالت 
اه قصدك عشان مسلم يعني هينام بره عادي 
_ اميره بصت لمسلم وقالتله 
صح يا مسلم 
_ مسلم بص لرقيه وكان هيوافق بس لاخر لحظه غير كلامه وقال 
مطرح ما تلاقي راحتها هتقعد
_ سابهم وخرج واميره استعانت بسهير تساعدها في اقناع رقيه سهير اتفاجئت باقتراح أميره بس مكنش في ايدها غير انها تقنع رقية ..
_ رقيه وافقت تحت ضغط كبير منهم سهير بصت لاميرة وقالت 
تعالي نخرج ونسيبها ترتاح شويه 
_ سهير عاتبت اميره بعد ما خرجوا بره 
انتي ازاي تقوليلها تقعد هنا انتي ناسية ان في شاب في البيت!
_ اميره ضيقت عيونها عليها باستغراب 
مش انتي عايزه تقربينم من بعض
_ سهير هزت راسها باستنكار واتكلمت بعصبيه 
ايوه بس مش بالطريقه دي انا كده بقول للشيطان اتفضل إلعب لعبتك ما انا جبتهاله جاهزه 
_ اميره ضحكت وقالت 
أنتي خاېفه من ابنك 
_ سهير بصتلها ييأس  
خاېفه أشيل ذنبها لو حصل منه حاجه وبعدين اخوكي لسه تعبان تقدري تقوليلي هينام فين 
_ اميره شاورلها على الكنبه وقالت 
هنا انا داخله لرقيه 
_ سهير لحقتها قبل ما تدخل الاوضه استني هنا مش معنى انها قاعده في بيتك يبقى تقرفيها سيبيها ترتاح شويه
_ اميره نفخت بضيق وقالت 
وانا يعني هتعبها في ايه 
_ سهير ردت عليها بثقه 
هتاكلي دماغها براغيك هو انا مش عارفاكي 
_ اميره ضړبت الارض بطفوله وسهير قالتلها بأمر 
ادخلي اوضتك يا بت
_ الليل حل بعد يوم طويل عليهم اهتموا فيه برقيه بكل ود وحب سهير حبت شخصيتها جدا واميره رفضت تحكيلها موضوع الدكتور اللي اتقدم لها بسبب تنبيهات سهير انها تسيبها ترتاح 
_ مسلم كان نايم على الكنبه بعدم راحه خصوصا انه مش عارف يتحرك بسهوله قام قعد ونفخ بضيق وبص على باب اوضته وصوت جواه بيقوله يدخل يطمن عليها قام وقف وهو متردد ما بين قلبه وعقله هو مش هيعمل لها حاجه مجرد يطمن عليها ويخرج على طول 
_ وقف قدام الباب وبص حواليه يتأكد إن المكان يسمح وفتح الباب بهدوء مال براسه من ورا الباب يتأكد انها نايمه دخل بهدوء 
_ قعد على الارض و كفايه بصلها كتير وهو مش عارف ايه اللي هو بيعمله ده ليه عايز  منها بس وقت ما تكون
نايمه كده ومش حاسه بيه 
_ قد ايه شكلها بريئ وهي نايمه عكس الشخصيه اللي بتقابله بيها دايما مسلم سمح لإيده  برقه ونعومه .
_ انت بتعمل ايه هنا 
_ رقيه قالتها وهى بتتنفض من نومتها بخضه لما شافته قدامها مسلم وقف وحاول يهديها 
مش بعمل حاجه كنت محتاج حاجة من الاوضه دخلت اخدها 
_ رقيه بصتله وهي لسه مخضوضه وهاجمته پحده  
اطلع بره وإلا هصوت وألم عليك البيت
_ مسلم لاحظ خۏفها منه وعقله صور له انها عارفه موضوع فادية عشان كده مړعوپة منه بالشكل المبالغ ده 
_ حس پخنقه شديده لما تخيل انها عارفاه على حقيقته ملامحه اتشدت بحزن شديد خرج من شروده على صوتها 
بقولك اطلع بره 
_ مسلم سحب نفس وقالها 
ممكن تهدي انا مش هاكلك يعني..
_ رقيه ضغطت على رجليها وقامت وقفت بصعوبه وقالت وهى بتقرب من الباب 
انا اللي همشي 
_ رجليها ماتحملتش سرعه خطواتها وخصوصا انها ضاغطة على رجل واحده ووقعت في نص الاوضه غمضت عيونها وعيطت من غير صوت على الحاله اللي وصلتلها 
_ مسلم جرى عليها وقعد قدامها وقابل هجوم واعتراض لقربه منها 
ابعد عني
_ مسلم سحب نفسه وحاول يتحلى بالصبر 
ممكن تهدي وما تخافيش مني
_ رقيه حطت ايديها على وشها وردت عليه بنبرة مهزوزة من بين عياطها 
وما أخافش ليه 
_ مسلم شال ايديها من على وشها ورفع وشها بايده عشان يجبرها تبصله وحاول يطمنها 
عشان انا مش هأذيكي انا عايز اساعدك بس ممكن بقى ارجعك السرير تاني 
_ رقيه بصتله بتردد وهو محبش يشيلها قبل ما يسمع موافقتها عشان تتطمن له رقيه هزت راسها بموافقه ومسلم حس بالسعاده انها مخافتش منه ووافقت يساعدها شالها بحذر وقرب من السرير حطها عليه بهدوء
_ شعرها كان مخبي وشها مد أيده رجعهولها ورا ضهرها وسألها وهو باصص في عيونها 
بقيتي احسن 
رقيه هزت راسها وهو ضحك لها 
_ رقيه اتفاجئت بضحكته اللي اول مره تشوفها سرحت فيه وفي ضحكته اللي خطفت قلبها من جاذبيتها مسلم لاحظ تركيزها معاه وكان سعيد جدا اتنهد وقالها 
هاخد حاجه من الدولاب واخرج على طول
_ قام وقف اخد كتاب من الدولاب بتاعه وخرج يسلام لو الوقت يقف وهو قاعد قدامها وما يتحركش تاني ابدا حك مؤخره راسه بعفويه وهو بيضحك
_ قعد على الكنبه وفتح الكتاب اللي في ايده يقرا فيه رقية عيونها مانزلتش من علي الباب من وقت خروجها وقلبها مهداش نهائي كأنه لسه قدامها عدلت وضعها على وضع النوم واخدت المخده في نامت ..

الجزء الخامس 
صباحا مسلم صحي بارهاق وتعب في جسمه بسبب نومة الكنبة قام وقع وحاول يفرد نفسه ونسي خالص جرحه اتالم جامد وغمض عيونه لمدة لما استعاد قوته تاني 
_ لاحظ أن باب أوضته مفتوح كان عنده فضول يشوفها بس اتفاجئ أن الأوضة فاضيه نادي علي سهير بصوت عالي 
رقية فين 
_ سهير ردت عليه بنبرة سريعة 
نزلت 
_ مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها وقال 
نزلت ازاي مين نزلها
_ مسلم كان خاېف يسمع اسم حازم وبصلها جامد مستني ردها 
نزلت مع أميرة وهي راحة الكلية
_ مسلم حس براحة نوعا ما لكن كان مضايق عشان مش هو اللي ساعدها تنزل بص علي الساعة المتعلقة في الحيطة واتفاجئ بالوقت 
الساعة ٣ أنا نمت كل ده!
_ سهير بصتله بعدم اعجاب وقالت 
انت كنت صاحي لوش الصبح بتقرأ في كتبك دي عايز تصحي امتي 
_ مسلم اتنهد ودخل يغسل وشه عشان يفوق سهير سألته بفضول 
انت لحد امتي هتقرا كتبك دي يعني لزمتها إيه 
_ مسلم نفخ بفتور ورد عليها بملل 
ماما ممكن متشغليش نفسك بيا إذا سمحتي
_ سهير عدلت وقفتها وبصتله ووضحت كلامها 
انا كان قصدي خير يعني كنا نطلع الكتب دي لله فيه ناس مبتقدرش تجيب تمنها 
_ مسلم اتعصب جامد ورد عليها بنرفزة 
الكتب دي متتحركش من مكانها ومحدش يلمسها أصلا!
_ سابها ومشي وهي رددت بينها وبين نفسها 
هو عايز يحتفظ بيهم ليه ما خلاص كليته خلصت والموضوع انتهي متمسك بيهم كده ليه 
بتكلمي نفسك ليه يا ام مسلم 
_ مسعد سألها باهتمام وهي ردت عليه بنفاذ صبر 
ها مفيش حاجة انت لابس كده ورايح فين 
_ مسعد رد عليها بعملية 
هنزل الشغل كفاية قاعدة لغاية كده
_ سهير قربت منه واتكلمت بقلق 
ما بلاش يا مسعد انت لسه يا خويا تعبان 
_ مسعد رد عليها بحماس 
انا حاسس اني أحسن وبعدين يمكن لما انزل ارتاح بدل القاعدة اللي جابتلي الكافية دي 
_ مسلم قابل مسعد وسأله بفضول 
انت نازل
_ مسعد رد عليه وهو بيفتح الباب 
أيوة نازل الشغل 
_ مسلم اتفاجئ بكلامه طب ورقية كده خلاص مش هيعرف يشوفها تاني اتنهد بضيق وقال 
انا نازل 
_ مسعد بص لسهير قبل ما ينزل وقالها 
شوفتي ابنك قلب وشه ازاي لما عرف اني نازل الشغل
_ سهير بصتله باستنكار وردت عليه بعتاب 
ليه بتقول كده يا حاج ده يفرح انك بقيت كويس ونازل الشغل
_ مسعد ضحك ورد عليها بتلقائية 
ازاي يعني وانا هكون عزول بينهم!
_ سهير ضيقت عيونها عليه وسألته باهتمام 
عزول بين مين مش فاهمه
_ مسعد اتكلم بنبره مختلفه 
بينه وبين ورقيه 
_ سهير ضحكت بفرحه وردت عليه بحنان امومي 
_ وماله يا اخويا اذا كان كده يتضايق براحته 
_ مسعد هز راسه بعدم اعجاب وقال 
انا مش عاجبني اللي بيحصل ده ولو طول ومجاش قالي عايز اتجوزها هكلمه بنفسي 
_ سهير حاولت تعترض علي كلامه بس هو عارضها 
ده الصح يا سهير لو سيبناه كتير الله اعلم ايه التجاوزات اللي ممكن تحصل بينهم واحنا هنتحاسب عشان عارفين وساكتين
_ سهير اقتنعت بكلامه وقالت 
اللي تشوفه يا حاج
_ مسعد نزل على شغله وهي راحت تحضر الغدا مسلم اتاكد من خروج مسعد من البيت ووقف قدام باب رقية وخبط عليه بهدوء بعد لحظات فتحت له واتفاجئت بوجوده رغم أنها كانت مستنياه من بدري 
_ مسلم سألها باهتمام 
أحسن النهاردة 
رقية هزت راسها بتأكيد ورددت 
الحمدلله
_ مسلم سألها تاني وهو بيضحك 
تحبي تاكلي حاجة معينة 
_ سؤاله فاجئ رقية وبصتله لوقت وردت عليه 
لا متشكرة أكلي عندي
_ مسلم اتردد وبص في الأرض قبل ما يقول 
بصي بصراحة كده انا كنت سخيف معاكي اوي اول امبارح و..
_ رقية قاطعته بنبرة ملهوفة 
لا مفيش حاجة 
_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها 
اومال عيطتي وقتها ليه 
_ رقية اتفاجئت بسؤاله وبصت في الأرض حركت رجليها بصعوبة وبصتله 
معلش أنا هدخل لأني مش قادرة اقف عليها اكتر من كده بعد اذنك 
_ مسلم مسك دراعها قبل ما تقفل وبصلها جامد 
عيطتي يومها ليه 
_ رقية جسمها اتنفض بين أيديه وهو سحب ايده عشان متخافش منه وانتظر ردها رقية سحبت نفس وسألته 
انت مهتم بالموضوع كده ليه 
_ مسلم رد عليها بنبرة سريعة 
ردي عليا ومتسأليش
_ رقية بلعت ريقها وبصتله في عيونه واتكلمت بنبرة مهزوزة 
خفت منك 
_ مسلم عيونها وسعت پصدمة وشاور علي نفسه 
ليه انا پخوف للدرجة دي 
_ رقية بصت في الأرض بإحراج ومسلم رفع وشها عشان تبصله وقال بنبرة حنونة اول مرة رقية تسمعها 
مټخافيش مني تاني 
_ رقية كانت متفاجئة بكلامه وتصرفاته اللي مش فاهمة معناهم بصتله كتير ومعرفتش ترد تقوله ايه قاطع لحظتهم دخول منال مدخل البيت 
_ رقية بعدت عن مسلم وهو سحب ايده جنبه ومشي من غير ما يزود
حرف منال بصت لرقيه وعيونها بتلومها جامد 
ايه اللي انا شوفته ده 
_ رقية مقدرتش ترفع عيونها عليها ودخلت جوا منال دخلت وراها واندفعت فيها 
انتي حبتيه 
_ رقية اندهشت من صراحة منال وبصتلها ونفت كلامها 
حب ايه لأ طبعا 
_ منال ضحكت بسخرية وقالت 
مفيش تفسير لانك تسمحي له يقرب منك كده وتطمني عليه وتقفي معاه في نفس المحل رغم انك عارفة وساخته غير أنك بتحبيه!
_ رقية هزت راسها بنفي وحاولت تعترض علي كلامها 
انتي فاهمة غلط انا سيباه يقرب مني عشان اعرف وراه ايه انتي ناسية أنا هنا ليه 
_ منال هزت راسها باستنكار وردت عليها بفتور 
شكلك انتي اللي نسيتي انتي جاية هنا ليه تقدري تقوليلي ايه الانجاز اللي عملتيه من يوم ما جيتي هنا مبتحاوليش أصلا!
_ منال بصت لها لوقت وسابتها ومشت وهي مخڼوقة جدا رقية قعدت علي السرير وغمضت عيونها بعصبية ورددت عكس اللي جواها 
محبتوش لا 
_ عدت فترة طويلة علي نفس وضعها سحبت موبايلها وكلمت والدها 
بابا محتاجة اتكلم معاك 

_ حازم دخل قعد قدام مهران في مكتبه سحب نفس وقال 
انا عايز اتجوز
_ مهران رفع عيونه عليه وقال 
مين تعيسة الحظ 
_ حازم شد ملامحه واتكلم بضيق 
تعيسة الحظ! ماشي بس هي رقية 
_ مهران ضيق عيونه عليه وسأله بفضول 
رقية نفسها البت اللي مأجرة الاوضة 
_ حازم هز راسه بتأكيد ومهران أتكلم بتعجب 
وايه اللي لم الشامي علي المغربي مش دي اللي مكنتش بطيقها
_ حازم اتنهد بزهق ورد عليه بفتور 
وطيقتها ها قولت ايه 
_ مهران مقتنعش بكلامه وقال 
ما ترمي اللي في جوفك وتقول عايزها ليه أصل مش معقول يعني من يوم كنت بتهزقها والنهاردة عايز تتجوزها
_ حازم سحب نفس واتكلم ببرود 
ما محبة اللي بعد عدواة يابا
_ مهران هز راسه وسكت حازم انتظر رده لفترة وبعدها قال 
يبقي اللي سمعته صح
_ مهران بصله بعدم استيعاب وسأله بفضول 
سمعت ايه 
_ حازم حط رجل علي رجل واتكلم 
أن عينك منها
_ مهران بصله باستنكار وردد 
عيني منها ليه هعيل للدرجة دي
_ حازم بصله جامد وقال 
اومال مش موافق ليه 
_ مهران اتنهد بزهق وقاله 
لما اعرف اللي وراك الاول ابقي اشوف اوافق ولا لأ 
_ حازم سحب نفس وبص لفوق واتكلم 
بصراحة
 

تم نسخ الرابط