قصة بقلم تسنيم المرشدي

قصة بقلم تسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز


واقفة بفستان وسايبة شعرها اللي بيتمايل معاها وهي وقف في هدوء تام يسمع بتغني ايه
_ رقية 
ده عينه مني وده عينه مني وانا عيني منك انت
ده نفسه فيا وده نفسه فيا وانا فيك نفسي انت
مببصش لغيرك لا لا ده انت راجل وسيد الرجالة
انت معشش جوا قلبي حتي تعالي بص تعالي
ده انا كفة وانت في كفة مكتوبلي ومن انا اللي في اللفة

ده انت اللي انا بحلم يأنجني يوم الزفة
_ مسلم مقدرش يبقف بعيد اكتر من كده وقية انتفضت بخضة وعاتبته 
حرام عليكي خضتيني
_ مسلم رد عليها وهو بياخد اكل من اللي هي بتحضره وسألها 
بتعملي ايه 
_ رقية الټفت له وردت عليه وهي بتأكله
بحضر فطار
_ مسلم هز مسلم بتفهم وكمل اكل علي نفس وضعه وأكلها معاه وهم بيتكلموا وبعد مدة بص للأطباق وضحك 
الفطار خلص
_ رقية اتفاجئت بكل اللي حضرته أنه خلص ورددت بذهول 
إحنا اكلنا كل ده واحنا واقفين
_ مسلم هز راسه بتأكيد مسك أيدها وقالها 
تعالي هخليكي تعملي حاجة
_ دخل الحمام وقعدها علي رخامة الحوض وطلع ماكينة حلاقة من الدرفة الخاصة بيه وقالها 
بقالي ٣ أسابيع محلقتش دقني
_ رقية فهمت أنه عايزها هي اللي تحلق له دقنه ضحكت بحماس واخدت منه الماكينه وقبل ما تبدأ قالها 
كنتي بتقولي ايه بقا في المطبخ 
_ رقية عقدت حواجبها ورددت بعدم استيعاب 
احنا اتكلمنا في حاجات كتير
_ مسلم وضح لها قصده 
كنتي بتغني وبتقولي انا كفة وانت في كفة
_ رقية ضحكت جامد وسألته بفضول 
انت كنت واقف من أمتي 
_ مسلم رد عليها تلقائيا بمرح 
من وقت ما كان كله نفسه فيكي وانتي نفسك فيا انا
_ رقية اڼفجرت في الضحك وهو ضحك معاها سكت وقالها 
كملي..
_ رقية بدأت تحلق له دقنه وهي بتغني ومن وقت للتاني بتضحك اول ما عيونهم بتتقابل مع بعض خرجوا برا ومسلم مسك موبايله عمل مكالمة مهمة لمستشفي معينة 
لو سمحت محتاج استشاري طب أعصاب يتابع مع حالة بس يكون في البيت لأن الحالة حرجة ومش هتقدر تخرج من البيت كل شوية ..
_ الموظف ابعتلي تقارير الحالة من فضلك وهعرضها علي الدكتور وهرد علي حضرتك في اقرب وقت..
_ مسلم قفل معاه وكلم دلال طلب منها كل تقارير مهران الطبية الأخيرة وبعتهم للمستشفي عن طريق الواتساب الخاص بيها رقية قعدت جنبه وبصتله بفخر 
قلبك طيب اوي
_ مسلم اتنهد ورد عليها 
ده عمي مهما حصل مقدرش اسيبه في حالته دي لازم اساعده بأي حاجة ..
_ رقية في خده بحب ورددت 
ربنا يخليك لينا كلنا
___________________________
في الجامعة أميرة خلصت آخر محاضرة ليها ووقفت تجمع أدواتها الباب خبط وعمر دخل منه أميرة اتفاجئت بالبوكيه اللي شايله عيونها وسعت پصدمة وهو منها وقالها 
اتفضلي ..
_ أميرة هزت راسها باستنكار وهي بتبصله بعتاب لأنه حطها في الموقف ده الاتنين انتبهوا لتسقيف كل الطلاب في المدرج أميرة بصتلهم بإحراج شديد بس مقدرتش تمنع ضحكتها اللي ظهرت بعفوية بسبب فرحتها بالموقف
يا دكتور عمر يا جامد 
_ عمر كان مبسوط من كلام الشباب اللي كانوا فرحانين بلي عمله شاورلهم بايده والضحكة مش مفارقة وشه مسك أيد أميرة واتكلم بصوت عالي عشان يسمعوه 
بما انكم خلصتوا هخطفها منكم سلام
_ عمر أخد أميرة وخرجوا برا أميرة كانت لسه مش مستوعبة اللي حصل بصتله وهي بتضحك 
أنا اتفضحت يا عمر هو ده اللي اتفقنا عليه 
_ عمر وقف قدامها وقالها 
احنا متفقناش علي حاجة أنا قولت هحاول بس وانا قاعد كدا حسيت اني عايز افاجئك واجيب لك ورد وانتي عارفاني بقا بمشي ورا إحساسي علي طول
_ أميرة هزت راسها بعدم تصديق وقالتله 
هنخلص من احساسيك دي أمتي
_ عمر لها ورد عليها بثقة 
مش هتخلصي منها أبدا
_ أميرة بصت حواليها بإحراج لما لاحظت النظرات عليهم بسبب البوكيه اللي جاذب الأنظار وقالتله 
شوف بيبصولنا ازاي يلا نمشي من هنا بسرعة
_ عمر ضحك ومد لها أيده وهي مسكت فيه وخرجوا من الجامعة هربانين من العيون عليهم ..

مساءا في قصر الباشا كلهم اتجمعوا في حديقة الفيلا مسلم ورقية قابلوا ترحيب حار من كل الموجودين ..
_ عمران بص لمسلم وقاله 
المعروف عندنا في التجمعات اللي زي دي بنعمل حفلة شوي وزي ما انت شايف كل الشباب بتكون واقفة علي الاكل
_ مسلم ابتسم ومشي معاه وهو بيتفرج علي كمية المشويات اللي بتتشوي وقاله 
ما شاء الله ربنا يبارك
_ عمران شاور بأيده لحسن وحسن راح له وعرف مسلم عليه 
حسن جوز اختي مشوفتوش انت المرة اللي فاتت لأنه كان في شغله ومقدرش يجي غاوي مرمطة
_ حسن ضحك ورد عليه 
أنا مبسوط ياعم وبعدين كلها كان شهر واقعد لكم في البيت ولا شغلة ولا مشغلة
_ حسن بص لمسلم ورحب بيه 
ازيك اخبارك ايه معلش بس اللي يقف مع عمران ينسي اللي حواليه
_ مسلم ضحك له ورد عليه بلطافة 
الحمدلله ولا يهمك بس شكلكم بيقول انكم صحاب غير النسب اللي بينكم
_ حسن حط ايده علي كتف عمران ورد علي مسلم بثقة 
ده تحويشة عمري ده
_ مسلم بصله جامد وافتكر دياب لما قاله نفس الجملة قبل كدا سحب نفس وابتسم بتكلف 
ربنا يخليكم لبعض ..
_ في جانب تاني من الحديقة سديم وليلي وفيروز وعليا وحبيبة كانوا قاعدين مع بعض وسديم بصت ل ليلي الصغيرة بنفاذ صبر 
يا لولي كلي لو سمحتي وبلاش تتعبيني
_ ليلي عيطت وهي بتحاول تبعد عن سديم وقعت بمجرد ما لمست الأرض لأنها لسه بتتعلم المشي سديم وقفت ونادت علي عمران 
عمران تعالي شوف ليلي عشان انا تعبت بجد
عمران جالها في ثواني وشال ليلي وقالها بنبرة طفولية 
حبيب بابي مقريف ليه بس عايزاني صح
_ عمران زغزغ ليلي عشان يضحكها ونجح في أنه يخرجها عن حالة العياط اللي كانت فيها سديم هزت راسها بعدم تصديق وبصت لكل اللي قاعد واتكلمت 
شوفوا بتضحك معاه ازاي! فعلا صدق اللي قال البنت حبيبة أبوها
_ ليلي بصت لرقية وسألتها باهتمام 
ي تولدي 
_ رقية هزت راسها بنفي وردت عليها 
لا أنا لسه في السادس
_ كلهم دعوا لها تقوم بالسلامة رقية انحنت علي حبيبة وهسمت لها 
بدعيلك علي طول
_ حبيبة ابتسمت وردت عليها بإمتنان كبير 
عارفة.. شكرا بجد
_ رقية ابتسمت رقم أنها استغربت ردها وثقتها في كلام رقية الكل انتبه لفيروز وهي بتقول 
عارفين أنا نفسي اكل ايه الوقتي 
_ كلهم بصو لها باهتمام وهي وكملت كلامها 
فسيخ
_ كلهم ضحكوا وليلي قالتلها 
فسيخ وبصل وطحينة وعيش واو جريتي ريقي
_ عليا شاركتهم الكلام 
يااه ياريت بس ده في الاحلام الواقع مشويات
_ فيروز وطت نبرة صوتها وقالتلهم 
هشام جايبلي امبارح بعد ما اتحايلت عليه كتير ما تيجوا نخلي الحلم حقيقة علي لما يخلصوا
_ كلهم وافقوا علي كلامها ودخلوا المطبخ واحدة ورا التانية عشان محدش يلاحظ اختفائهم مرة واحدة جهزوا الفسيخ واللي هيحتاجوه وقعدوا علي الأرض
 

تم نسخ الرابط