قصة بقلم تسنيم المرشدي
قصة بقلم تسنيم المرشدي
مش موجود ومعرفش ليه حلمت بيه أنما الفرح اللي قبل سنة دا مينفعش ودا احتراما لعمي ومرات عمي ولصلة الرحم اللي المفروض اعمل حسابها أنا مش متخيلة بجد أنك بتشكك في حبي ليك وامتي النهاردة! يعني بتحطني في موقف معرفش أخد فيه لا قرار ولا حتي سيبت لي وقت ازعل فيه ولا اعيد حساباتي!!
_ عمر قام وقف قصاداها وحاول يفهمها سبب ضيقه
_ صوت خبط الباب كان كفيل لعمر وقتها أنه ينهي الحوار بينهم ويخرج برا رقية دخلت الأوضة ومعاها الميك اب ارتست وعيونها علي عمر اللي واضح أن حصل بينهم مشكلة من ملامحه ..
مش عايزة اتجوز!
_ سابتهم ودخلت أوضة الملابس ورقية اعتذرت من البنت
سوري معلش توتر العرايس أكيد قابلتيه قبل كده
_ البنت هزت راسها وحاولت تشيل الحرج من رقية
مفيش مشكلة بس ياريت لو تهديها وتخرج عشان نبدأ علي طول مفيش وقت نضيعه اكتر كفاية اني اتاخرت بسبب زحمة الطريق
حضري حاجتك وعلي لما تخلصي هتكون خرجت
_ رقية دخلت لاميرة اللي كانت مڼهارة في العياط وهي بتعيد كلام عمر هي فعلا متقبلتش فكرة أنه يتكلم عن واحدة تانية غيرها بس مش قابلة علي نفسها كلامه لأنه مش صح دياب مجرد ماضي..
_ رقية وقفت قصادها وسألتها باهتمام
_ أميرة رفعت عيونها عليها وردت عليها بخنقة
كل ما بهدي بفتكر كلامه بتخنق تاني هو ازاي مش واثق في حبي كده
_ رقية مسكت أيدها وحاولت تهديها بكلامها
هن واثق منك ومن حبك بس هو غيران حتي لو انتي مكنتيش تقصدي واتصرفتي بعفوية فدا ميمنعش أنه يغير عمر بيحبك وحبه واضح جدا فطبيعي يعني غيرته تكون اوفر شوية الغيره علي قد الحب يا ميرو وانا برده اللي هعرفك يلا بقا عشان البنت محتاجة تبدأ عشان متتأخريش علي ميعاد السيشن ..
_ بعد ساعات عدت علي عمر وأميرة خلصوا السيشن ووصلوا للقاعة اللي أميرة هتكون فيها مع صحابها وقرايبها عمر وصلها وسألها بنبرة جامدة
محتاجة حاجة قبل ما اخرج
_ أميرة مسكت أيده واتكلمت بنبرة رقيقة
_ عمر سحب نفس وقالها
مفيش حاجة يا اميرة هخرج عشان صحابي مستنيني عمر سحب ايده منها وبعد عنها وهي مستحملتش يخرج قبل ما تصالحه طلبت من الديجي المايك وهي مش عارفة هتتكلم ازاي أبعد ما يكون عن شخصيتها أنها تعمل كده بس مضطرة عمر يستاهل ..
عمر
_ عمر وقف اول ما سمع اسمه أنتبه لكلام أميرة وهي بتوجه كلامها للموجودين
اعذروني لو اتلخبطت الموقف غريب عليا بس مش لاقية احسن من الوقت ده اللي اعترف لعمر بحبي ليه
_ ثبتت نظرها عليه وابتسمت
بحبك يمكن قولتهالك قبل كده كتير بس المرة دي حابة يكونوا الموجودين شاهدين علي حبي ليك أنا ممتنة لوجودك في حياتي عشان انا بسببك اتخطيت مرحلة صعبة اوي حبيت حبك ليا وطريقتك اللي عمرها ما فشلت تثبت لي اني فعلا اخترت صح أنا حابة اعمل اي حاجة مچنونة شبه حركاتك فلو تسمح لي بالرقصة دي قبل لما تخرج ..
_ عمر ضحك بعفوية ورجع لها تلقائي من غير ما تفكير أميرة فرحت جدا أنها قدرت تصالحه عمر منها وبدأوا يرقصوا مع بعض وفي لحظات كان أميرة حاسة أنها طايرة بسبب أنه شالها ..
_ نزلها وهو مبتسم وهي اتكلمت برقة
الحمدلله انك في حياتي
_ عمر وكأن الوقت وقف ومفيش غيرهم في المكان..
_ رقية كانت قاعدة وشايلة سليم اللي مبطلش عياط بسبب دوشة المكان مسلم وقالها
هاتيه شوية
_ رقية رفعت سليم لمسلم وهو ضحك علي سرعتها وردد
مفيش تفكير حتي!
_ رقية قامت وقفت ونفخت بضيق واول ما شافت عمر بيبعد عن أميرة وخارج بصت لمسلم وقالتله
خليه معاك أنا راحة لاميرة
_ اختفت من قدامه لدرجة أنه ملحقش يرد عليها ويعترض طلبها بص لسليم بنفاذ صبر وردد
أكيد مش هقعد بيك أنا
_ رانسي كانت متابعة اللي بيحصل ومترددتش تقدم المساعدة لمسلم منه رغم التردد اللي جواها خوفا أنه يصدها حمحمت وقالتله
ممكن تسيبه معايا علي لما رقية تيجي
_ مسلم بصلها بتردد شعور جواه عايز يسيبه معاها وفي نفس الوقت خاېف أن رقية يكون ليها ردة فعل تانية سحب نفس وناولهولها لما فشل يسكته
معلش خليه معاكي لغاية ما مامت رقية توصل أنا مش هقدر استحمل العياط دا كتير
_ رانسي ضحكت علي طريقته وردت عليها بعفوية وهي بتبص لسليم
سيبه معايا الفرح كله مش همل منه ابدا
_ مسلم هز راسه وقالها بإمتنان
معلش هنتعبك معانا
_ رانسي ردت عليه بنبرة سريعة
مفيش تعب بجد جميل اوي ربنا يباركلكم فيه
_ مسلم رد عليها باختصار
يارب
_ خرج برا القاعة وهي لاعبت سليم وعملت كل اللي تقدر عليه وهو برده مش راضي يسكت سحبت نفس وقالت له
انت مضايق من الدوشة تيجي نخرج برا
_ خرجت برا علي امل يوقف عياط وزي ما توقعت هدي تدريجيا وكأنه مكنش بيعيط من الأساس ضحكت بعفوية وعيونها اترفعت علي فادي اللي داخل من بوابة المكان حست بإرتباك اول ما شافته بس مكنش ينفع تهرب منه لأنه شافها ..
_ عدلت وقفتها وهو ورحب بيها
اخبارك ايه
_ رانسي ردت عليه بنبرة ملخبطة
كويسة يعني تمام ماشي حالي
_ فادي ضحك وعيونه راحت علي البيبي اللي معاها واتكلم بهزار
يعني لولا أني عارف انك مش مرتبطة كنت قولتلك ربنا يخليهولك
_ رانسي ضحكت بعفوية وردت عليه
ده سليم مش عارفة
_ فادي قرب منها يتأكد من ملامحها ورد عليها بحماس
سولي معرفوش ازاي ده صاحبي
_ رانسي ضيقت عيونها عليه بعدم تصديق وهو حاول يأكد لها كلامه قرب من سليم ولاعبة كتير لغاية ما ظهرت منه ضحكة عفوية فادي ضحك جامد لأنه مكنش متوقع منه أي ردة فعل وبصلها بثقة
شوفتي .. بيحبني
_ اتقابلوا مع بعض في نظرة طويلة رانسي قاطعتها بسؤالها
بتعمل ايه في حياتك أو ناوي تعمل ايه
_ فادي ضحك بتهكم واتكلم بتريقة علي نفسه
بعد النجاح العظيم اللي حققته هنا مضطر أرجع امريكا عشان لو قعدت اكتر من كده هنا هنشحت قريب
_ رانسي ضحكت وهو شاركها الضحك حل الصمت بينهم قاطعته هي بكلامها
متسافرش..
_ فادي رفع عيونه عليها وهو مش فاهم سبب طلبها رانسي سحبت نفس ووضحت معني كلامها
خليك هنا .. خليك جنبي!
_ فادي ضيق عيونه عليها بعدم استيعاب وهي
كملت كلامها
انت الوحيد اللي اهتميت بيا من غير ما اطلب منك كنت الراجل الوحيد اللي مرمتش نفسي عليه وكان عايز يوصلي لغرض معين اهتميت بيا من اول مرة مشيت ورايا وانا خارجة بعيط من عند مسلم وانت اصلا متعرفنيش ومتعاملناش قبل كده طول فترة علاجي كنت بتيجي تطمن عليا من دادي رغم ان اخر موقف بينا مكنش لطيف ابدا وكنت ممكن متسألش عني ومتهتمش بيا بسبب اللي عملته معاك بس انت اهتميت واهتمامك ده حسسني قد ايه انا مرغوب فيا وإني موجودة وليا قيمة حتي لو رفضت أنك تاخد شكل لعلاقتنا فأنا بجد ممتنة ليك جدا عشان كنت عامل كبير أحس أني بني آدمة طبيعية عاشت شعور أن حد يهتم بيها من غير مقابل ..
_ رانسي خلصت كلامها وفادي كان بيبص لها وهو متفاجئ بكلامها سحب نفس وردد بعدم استيعاب
شكل لعلاقتنا!! يعني افهم من كده انك..
_ رقية قاطعت كلامه وهي بتجري علي رانسي بلهفة وخوف
قلبي كان هيقف بجد ازاي متقوليش أنه معاكي
_ رانسي بصتلها بندم وفهمتها اللي حصل
كان بيعيط جامد وصعب عليا لما لقيت مسلم مش عارف يسكته فأخدته منه علي لما انتي تخلصي وخرجت برا لأنه مضايق من الدوشة حتي شوفي نام
_ رقية حاولت تظبط أنفاسها وبصتلها بندم لاسلوبها معاها
أنا آسفة بجد بس اټخضيت اول شوفت مسلم واقف علي باب القاعة من غيره
_ رانسي ابتسمت لها واتكلمت بنبرة هادية
ولا يهمك ربنا يخليهولك
_ رقية اخدت سليم منها وردت عليها بإمتنان
يارب عقبالك
_ رقية وزعت نظراتها بين رانسي وفادي وضحكت بتلقائية وهما فهموا المغزي من كلامها استأذنت منهم ورجعت القاعة وفادي بص لرانسي والضحكة مش مفارقة وشه وهي قالتله بلطف
عقبالك
_ فادي رد عليها من غير تردد
عقبالنا..
_ رانسي مقدرتش تمنع ابتسامتها اللي اترسمت بسعادة كبيرة علي وشها فادي لها
دادي فين لما نطلب ايدك منه
_ رانسي شاورت علي قاعة الرجالة وسابته ورجعت قاعة العروسة وهي حاسة بمشاعر متلخبطة جواها سعادة وتوتر وشجن وخوف بس شعور الحب كان مسيطر اكتر أحلي حاجة أنك تحب وتتحب بصدق .
تمت بحمد الله