قصة بقلم تسنيم المرشدي
قصة بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
أنا هستني هنا
_ رقية اتكلمت بنبرة ممتنة
شكرا بجد بس مفيش داعي إنك تقعد يعني
_ فادي رد عليها باصرار
مش ورايا حاجة وبعدين مينفعش تبقي لوحدك هنا ممكن تحتاجي لأي حاجة فأنا موجود ..
_ رقية شكرته ودخلت الاوضة واتفاجئت بوجود رانسي لوهلة حست انها ندمت أنها سابته ومشت واعطت لها فرصة أنها تقعد معاه قد ايه كانت نفسها تطلع غيظها فيها بسبب وقاحتها الزايدة مسكت نفسها بالعافية لما شافت مسلم نايم مبحبتش تزعجه وتعمل قلق في المكان
سوري بس صعب عليا يكون لوحده فرجعت له تاني..
_ رقية ضغطت علي أسنانها بضيق وردت عليها بنبرة جامدة
لا سوري ايه بس ده انا المفروض اشكرك أنك قعدتي تسلي جوزي علي لما اجيله
_ رقية بصت علي مسلم ورجعت بصت لها تاني وكملت كلامها بسخرية
_ رانسي اتفاجئت بكلام رقية وبصتلها لفترة قبل ما رقية تقولها
دادي أكيد قلقان عليكي هتروحي تطمنيه ولا اطمنه أنا بنفسي
_ رانسي اضايقت من أسلوب رقية اللي نجح أنه يطلعها من هدوئها اللي كانت بتحاول تتحلي بيه طول الوقت عشان تضايقها بس اللعبة قلبت ضدها سحبت شنطتها وخرجت برا من غير ما تضيف كلام تاني ..
أكيد جعان مردتش اكل غير معاك
_ مسلم ضيق عيونه عليها باستغراب لهدوئها وسألها بتردد
انتي كويسة
_ رقية هزت راسها بتأكيد وقالت له
اه بتسأل ليه
_ مسلم وضح لها قصده
مضايقتيش من وجود رانسي يعني
_ رقية ردت عليه باختصار كأنه مش فارق معاها
_ مسلم بصلها بطرف عينه واتكلم وهو مش مصدقها
هو المفروض متضايقيش
_ رقية بصتله بملامح مشدوده وردت عليه بنبرة مندفعة
انت عايز تضايقني بالڠصب!!
_ رقية سحبت نفس وهدت نفسها وحاولت تصلح أسلوبها معاه
مش فارقة معايا أنا كل اللي فارق معايا في الوقت ده انك تكون كويس ونخرج من هنا ونبتدي حياتنا من غير مشاكل لكن مش هضايق نفسي عشان واحدة زي دي..
العقل ده من أمتي
_ رقية اتنهدت بعدم راحة وردت عليه
مش عايزة اعيش حياتي كلها في صراع معاك أنا بعد اللي حصل امبارح ده مش عايزة اي حاجة أنك تكون كويس وبس هتغاضي عن أي حاجة بتضايقني المهم انت متضايقش أنا أزعل لكن انت لأ
وانا مش عايزك تتغاضي عن حاجة بالعكس قوليلي كل اللي يضايقك وانا هغيره علي طول
_ رقية استغلت الفرصة
وقالت له من غير تفكير
رانسي بضايقني
_ مسلم ضحك ورد عليها بثقة
وانا اول ما هخرج من هنا هكلم استاذ مجدي يشتري نصيبي في الفيلا ونشتري بيت..
_ رقية ضحكت بحماس وسألته زيادة تأكيد
بيت لوحدنا
_ مسلم هز راسه بتأكيد وردد
بيت لوحدنا..
_ رقية كملت كلامها بفرحة
بعيد عن أي حد
_ مسلم ردد كلامها بنبرة لطيفة عشان تصدقه
بعيد عن أي حد..
_ رقية ضحكت جامد والفرحة مكنتش سيعاها اتنهدت براحة كبيرة حست بيها في اللحظة دي وقالتله
يلا ناكل
_ مسلم غمض عيونه بتعب شديد وردد بنبرة موجوعة
اااه حرفيا مش قادر
_ رقية بصتله بتأثر وقالت
اللي يشوفك وانت بتتكلم وتهزر الصبح ميصدقش أنك تعبان كده
_ مسلم هز راسه بقلة حيلة وقالها
مش عايز أشيل حد همي
_ اترسمت ضحكة سعيدة علي وش رقية مسلم استغربها وسألها باهتمام
أنا قولت حاجة تضحك
_ رقية وضحت سبب ضحكها
اصلك مش بتخبي عليا أنك تعبان زي ما بتخبي عنهم
_ رقية اتنهدت وقربت منه وبدأت تأكله وتاكل معاه بعد فترة حطت حافظة الطعام علي جنب بعد ما خلصوا الأكل ومسحت له فمه بمنديل وسألته باهتمام
محتاج حاجة
_ مسلم هز راسه بعفوية وقالها
محتاجك...
_ رقية قربت منه واتكلمت بعفوية
ما انا جنبك اهو
_ مسلم اكتفي بهز راسه من غير ما يتكلم رقية قعدت علي طرف السرير ومالت عليه واتكلمت برقة
مممم قولتلي بقا محتاجني
_ رقية عدلت قاعدتها وكملت كلامها بهزار
انت عارف ان عمودك الفقري فيه كسر وممكن يأثر عليك
_ رقية اتكلمت بعفوية وهي بتحاول تلطف الجو بينهم بهزارها بس اتفاجئت بردة فعله وهو بيقولها
يأثر ازاي يعني
_ رقية لاحظت لهجته المختلفة فبررت كلامها
حبيبي انا بهزر
_ ملامحه احتدت بضيق وقالها بنبرة جامدة
قومي نادي لي الدكتور
_ رقية وقفت وبصتله وهي مش فاهمة التحول اللي حصل وحاولت تهديه
عايزه ليه فاهمني الأول
_ مسلم رد عليها بعصبية
اعملي اللي بقولك عليه وخلاص ولما يجي متدخليش معاه..
_ رقية خرجت برا وهي مستغربة حالته دورت علي فادي بس ملقتوش مهتمش ليه وكملت مشي وهي قاصدة مكتب الدكتور اللي بيتابع حالة مسلم
متابعة القراءة