رواية حياتي اتد.مرت بسبب حماتي
المحتويات
نظرت له نظره منتصره واختفت من امامه سريعا قبل ان يفق من صدمته وهمست بسرها..
ياربى هو اللى جرحنى اوى..ياربى قدرنى على عقابه دا..
فاق هو من صدمته وجذب ياقه ترنجه يستنشق رائحته وحدث نفسه بستغراب..
ادهم:دا انا مستحمى وحاطت البرفان اللى بتحبه..
اغمض عينه بعنف حين تذكر انه القى هذه الجمله لها ذات يوم خفض رأسه باسف واكمل..بتربينى على كل غلطاتى معاكى يا مريم..صمت قليلا..حقك..مش هلومك..
..مرارا..وتكرارا..
تهاتف اولادها..حتى اخيرا اتاها الرد..
شاديه:بلهفه..هند..اخيرا رديتى..عامله ايه..
هند:بجمود..كويسه..وانتى عامله ايه..
شاديه:الحمد لله..هتيجو امتى..
هند:لسه شويه كده..
صمتو قليلا..فقطعت شاديه الصمت..
شاديه:ببكاء..سامحينى يا بنتى..
جملتها هذه جعلت ابنتها تنتفض بفزع وتحدثت بخوف وقلق وبكاء ايضا..
استمعت لصوت بكائها وشهقاتها تتعالى فاكملت برعب..
ونبى يا ماما ردى عليا..فيكى ايه يا حبيبتى..
شاديه:ببتسامه من بين سيل دموعها..صحيح يا هند بتحبينى..بكت بنحيب اكبر..وهتزعلى عليا لو مت..ولا هتقولى اهى ريحتا من قرفها وشرها..
هند:ببكاء..بعد الشر عليكى يا امى..ايه اللى بتقوليه دا بس..
وانا والله اتغيرت ومش هزعلكم تانى..
وبرغم كل شئ فعلته هى بالأخير والدتها..
ألم حاد اعتصر قلبها حين تخيلت فقدنها..
ابتسمت من بين دموعها وتحدثت بتسائل..
شاديه:بلهفه..وهروح معاكى واتأسفله قدامك يا بنتى..
هند:بس سيد سافر يا ماما
..
شاديه:انا مستعده ارحلو فى اى مكان هو فيه..بس تسمحونى يا هند..صمتت قليلا واكملت بأحراج..وكمان اسامه ومراته يسامحونى وهعترف لاسامه ان انا اللى كنت بسرق من فلوسه مش مراته..
هند:بزهول..يعنى لما اسامه اتهم صفاء بالسرقه ورمى عليها اليمين كنتى انتى اللى واخده الفلوس؟!!..
شاديه:ايوه..بكت بنحيب واكملت بلهفه..بس هو لو ردها يا هند ومستغناش عنها..
هند:بأسف..بس بعد ايه يا ماما..بعد ما عمل شرخ فى علاقتهم مش عارفين يعلجوه لحد دلوقتى..
شاديه:بتاكيد..انا مستعده اعمل اى حاجه علشان ترجعو ونتصافى..
التمعت اعين هند بفكره وتحدثت سريعا..
هند:تعملى اى حاجه..اى حاجه..
هند:طيب يا ماما ايه رأيك تعملى عمره..
شاديه:ببكاء اشبه للانهيار..بتتكلمى جد يا هند..
هند:بتأكيد..ايوه يا حبيبتى..بتكلم جد..انا هبعتلك تجلنا زياره تقعدى معانا وبعدين نطلع عمره رمضان مع بعض انا وانتى..نظرت للجالس بجوارها محتضنها بعشق واكملت..وسيد جوزى يا ماما..
شاديه:بزهول وفرحه..بجد يا هند..انتى رجعتى لسيد..
هند:ايوه..رجعتله من اول يوم سافرت فيه..
صمتت قليلا واكملت ببكاء..وانتى حضرى نفسك وحضرى شنطتك علشان هحجزلك فى اقرب وقت..
ذادت حده بكائها وهمست من بين شهقاتها..
انا هولد الاسبوع الجاى يا ماما ومحتجالك جنبى..
لحظه..اثنان..تحاول استيعاب ما قالته ابنتها..
دموعها هبطت على وجناتيها بغزاره وهمست بصعوبه..
شاديه:مبروك يا بنتى..الف مبروك يا حبيبتى..هجيلك..احجزيلى يا هند..هجيلك يا ضنايا..قولى لأخوكى ومرات اخوكى كمان امك جايه تستسمحكو..
انتهى الجمود..القسوه..الجحود..
واخيرا..انتصر ضميرها..وفاقت لنفسها بعدما تلقت درسا قاسى لن تنساه طيله عمرها...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
تأخرت عليه كثيرا..
ارتدى ثيابه واتجه للاسفل يبحث عنها..
اقترب من شقه حاه فتنحنح بصوتا عالى يعطى اشاره انه قادم..
عبد الخالق:تعالى..خطى للداخل..اهلا..ابو تيمو..
ادهم:بحب..حبيبى يا عمى سلام عليكم يا غالى.. عامل ايه..
عبد الخالق:بخير الحمد لله يا حبيبى..ربط على كتفه..نورت بلدك وبيتك..
ادهم:منور بيكم يا عمى..صمت قليلا واكمل بمتنان..انا بشكرك يا عمى عبد الخالق..بشكرك على كل حاجه..
عبد الخالق:بعتاب..واحنا فى بنا شكر..انت ابنى..انا بعتبرك زى محمد ومحمود تمام..
اقترب ادهم وقبل راسه وتحدث بحب شديد..
ادهم:وانا والله اتشرف اكون ابنك..
خرجت جيهان من احدى الغرف حامله يامن بيدها وتحدثت بترحاب..
جيهان:يادى النور..منورنا يا ابو تيام..اعطته صغيره واكملت..خد بقى الود اللى كله مراتك دا اتصرف معاه..
قبله ادهم بحب وتحدث بفرحه..
ادهم:الواد مسبش من مريم حاجه..
جيهان:طبعا..مش ابوه بيموت فيها يبقى لازم الواد يطلع شكلها..
عبد الخالق:بعبث..دا احنا كل ولادنا كلهم شبهك..ومجبتيش ولا واحد شبهى..تصنع الغضب..يعنى انتى مبتحبنيش ولا ايه..
جيهان:بغيظ ونظره حارقه..ونبى..بقى كل عيالك شبهى..اقتربت منه سريعا وامسكت برقبته واكملت بغضب مصتنع..الا ما فى واحد فيهم طلع شكلى حتى بنتى الوحيده طلعت نسخه منك يا راجل..
عبد الخالق:بخوف مصتنع..انت واقف تتفرج عليا يا ادهم..الحقنى حماتك هتموتنى..
ادهم:بمزاح..هههههههه..متقلقش هحصلك انا كمان..انزل الصغير وحدثه بأمر..حوش عن جدو يا يامن على ما اشوف ماما وارجعلك..نظر لحماه الذى ينازع بين يد زوجته وتحدث بستعجال..الله معاك يا عمى..انا هطير اشوف مريم فى الهايبر تحت..نهى حديثه وخرج سريعا..انتظر عبد الخالق حتى اغلق الباب خلفه ومن ثم..جذبها سريعا داخل حضنه وتمدد بظهره على الاريكه جعلها تعتليه وتحدث بخبث..
عبد الخالق:عايزه تموتينى..بتحبينى اوى انتى يا جيهان..
ابتسمت له ابتسامتها الرائعه وملست على وجهه ولحيته بأصابعها وقبلت طرف شفاتيه وهمست بعشق..
جيهان:بعد الشر عليك يا سيد الرجاله..ربنا يجعل يو؟!..
متابعة القراءة