رواية حياتي اتد.مرت بسبب حماتي

موقع أيام نيوز


فلاش بااااااااااااك..
بقلب يعتصر..
تركته يجهز حقيبته أخيرا..
هم هو بأمساك احدى ملابسه لتوقفه هى بلهفه سريعا..
مربم:لا استنى يا ادهم بلاش القميص دا..اقتربت منه واخذته من يده واكملت..انا بعشق القميص دا سبهولى..
ابتسم هو لها ابتسامه هادئه..ولف يده حول خصرها جذبها داخل حضنه وتحدث بألم شديد فشل فى اخفائه..
ادهم:دا القميص اللى كنت لابسه وحضنتك بيه بعد ما كتبنا كتابنا..

اتسعت عيونها بزهول وتحدثت بفرحه..
مريم:انت لسه فاكر..
شدد من احتضانها دافنا وجهه بعنقها يقبله بحب شديد وتحدث بصدق..
ادهم:عمرى ما نسيت اى ذكرى بنا يا مريم..
ابتعد عنها وامسك وجهها بين يديه واكمل..
زعلتك كتير..ومثلت انى ناسى ذكريات حلوه بنا..
عارف انى مكنتش الزوج اللى حلمتى بيه..
صمت قليلا واكمل بدموع..
بس انا كنت قاصد يا مريم..نظرت له بستفهام وعدم فهم فأكمل هو..
كنت قاصد انسى ومفتكرش علشان كنت عارف ان هيجى علينا يوم ونفترق..
هبطت دموعه بغزاره واكمل..
واليوم اللى عامل حسابه جه..وعلشان كده..
عيزك لما تشتاقيلى اوى تفتكرى انى كنت بزعلك ومبفتكرش منسبتنا الحلوه وكمان كنت على طول ساكت وبعملك وحش وانك اخيرا ارتحتى منى ومن قرفى ومن وشى اللى يقطع الخميره من العيش..
مد اصابعه يمسح دموعها التى اغرقت وجهها واكمل بتأكيد..
لما تفتكرى قسوتى عليكى هتقوى شويه وتستحملى البعد..
حركت رأسها بالنفى وهمست من بين شهقاتها..
مريم:وانت هتستحمل ازاى..
ولا هترتاح انت كمان من زنى على دماغك..
بكى بنحيب بصوتا مسموع وانتشلها بكل قوته يعتصرها داخل حضنه وهمس من بين شهقاته بصعوبه..
ادهم:اقسم بالله يا مريم انى كنت بقسى عليكى من شده حبى ليكى..انتى غاليه اوى اوى واصيله بنت اصول ونعمه الزوجه يا حبيبتى..
وكل اللى هفتكره ليكى يخلينى اجيلك زاحف..
ابتعد عنها ونظر لعيونها الباكيه بنحيب واكمل..
على قلبى وعينى بعدى عنك يا ام تيام..
قبل شفاتيها بعمق واكمل..بأذن الله هرجعلك..
او ابعتلك انتى وتيمو..المهم فى اقرب وقت هنكون مع بعض اوعدك يا مريم..
احتضنها مره اخرى واضعا رأسها على صدره ويده تربط على ظهرها بحنان واكمل بأمر..
ممكن كفايه عياط..وضع اصابعه اسفل ذقنها يجبرها للنظر له واكمل..عايز اشوف ضحكتك شويه بقى علشان خاطرى يا ام تيمو..
ابتسمت هى ابتسامه حزينه من بين بكائها ودفنت وجهها بصدره تقبله بحب وهمست بصعوبه من بين شهقاتها
..
مربم:طيب سبلى بقى شويه من هدومك هنا متخدهمش كلهم..
ادهم:عنيا يا حبيبتى..شوفى اللى يعجبك وخديه..
سارت بوجهها على كافه صدره تقبله ببطئ قبل صغيره متفرقه واكملت بأمر..
مريم:الترنج والغيار اللى لابسه دا تقلعه كله وتدهولى فى ايدى متحطهوش فى سبت الغسيل..
رفعت عيونها ونظرت له نظره جعلت قلبه ينبض بجنون واكملت..عايزه اشم ريحتك فيهم..
طالت نظرتهم قليلا..
نظره تحمل الكثير والكثير من الشوق الذى يزداد وهما بأحضان بعضهم..
اذا ماذا يفعلون عندما يفترقون..
وبلحظه كان اقترب منها التصق بها ومال على شفاتيها واقتنص منها قبله عاشقه ساحبها بها للحظاتهم الخاصه وصوت بكائهم وشهقاتهم تتعالى..
نهايه الفلاش بااااااااااااك..
جالسه على الأرض امام الدولاب تحتضن ثيابه بكل قوتها دافنه وجهها بهم تستنشق رائحته بهم..
انتفضت بفزع..عندما شعرت بأحد يحتضنها..
فاقت من شرودها على يد والدتها التى تربط على ظهرها بحنان وتتحدث بقلق..
جيهان:مريم قلقتينى عليكى يا ضنايا..
اظهرت القوه والامبالاه وتحدثت بستغراب..
مريم:قلقتك ليه يا ماما..
جيهان:يابنتى بخبط بقالى ساعه على الباب وفتحت ودخلت وعماله انادى عليكى مبترديش عليا..
مريم:حقك عليا يا ماما مسمعتكيش..
جلست جيهان جوارها على الارض تنظر لها بغصه والم شديد على حالها وتحدثت بتعقل..
جيهان:عيطى..نظرت لها مريم بجمود وتماسك فاكملت جيهان بأمر..عيطى يا مريم..عيطى واصرخى كمان جوه حضنى..
نظرت لها بغضب مصتنع واكملت بحذير..
لكن متعمليش فيها البت القويه قدامى وقال ايه علشان انا مزعلش واتعب..وتفضلى انتى كاتمه فى قلبك كده لحد ما يجرالك حاجه..
جذبتها داخل حضنها مره اخرى وملست على شعرها واكملت..
حقك تصرخى وتقولى انا عايزه جوزى..حقك تقولى انك تعبانه فى بعده..قبلت شعرها واكملت..انا حاسه بيكى يا ضنايا.
مريم:بهدوء ما قبل العاصفه..تيام فين يا ماما..
جيهان:تحت مع ابوكى..
لحظه..وكانت مريم تمسكت بوالدتها تبكى كطفله صغيره..
تبكى بكل ما تحمل من الم..وتصرخ بصوت مسموع من بين شهقاتها..
مريم:يا ماااااما ااااااه يا ماما مش قادره..بمoت فى بعده يا ماما..
ابتعدت عنها فجأه وهبت واقفه ودارت حول نفسها واكملت بجنون..
معرفتش قمته غير لما بعد عنى..
حاسه بوحده مميته وانا فى وسطكم يا ماما..
مش قادره اصدق انه سبنى انا وابنه وسافر..
صمتت قليلا واكملت بزهول..انا مش عارفه الوحده اللى بتقول نفسى جوزى يسافر دى جنسها ايه...
صرخت بجنون..اللى بتحسب ان اللى جوزها بيسافر بتعيش احلى عيشه تيجى تشوف عيشتى..
جلست على ركبتيها واكملت بضعف..
وحيده وانا فى وسط اهلى وناسى..اغمضت عيونها بعنف واكملت بغصه شديده..لانه هو كل ناسى..
حاسه انى عريانه من غيره يا ماما..
 

تم نسخ الرابط