رواية حياتي اتد.مرت بسبب حماتي
المحتويات
محمود:انا مرتاح كده..انا مبسوط هنا..ههههههههه هات بوسه يا عبدو وانت مش طيقنى كده..
نهى حديثه وقبل والده بصوت مرتفع جعل عبد الخالق يضحك ايضا بقوه..
ولكن من بين ضحكاتهم قلبا يتألم لألم وحيدتهم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
هو..
يضع ثيابه بحقيبه سفره..
هى..
تخرج كل ما يضعه بالحقيبه..
وتعيد وضعه مره اخرى بالدولاب..
وتتحدث بهستريه مقاربه للجنون..
مريم:لا مس هتسبنا..احنا ملناش غيرك يا ادهم..مش هتسافر لا..
اقترب منها ومسك معصميها يدها يحاول اوقافها عن حركتها الهستريه..
يحاول جذبها داخل حضنه..
لكنها تبعده عنها بعنف وتخرج جميع ثيابه بسرعه مجنونه واغلقت الحقيبه وحملتها واسرعت بها للخارج وضعتها بغرفه اخرى واغلقت الباب بالمفتاح واضعه المفتاح بصدرها ووقفت امام الباب كالحارس حتى لا يعبر هو للداخل ويجلب الحقيبه مره اخرى..
ولكن انتهى الامر وحسم قراره وسيرحل مهما حدث..
اقترب منها بخطوات بطيئه..عيناه تفيض بالدمع..
ينظر لها بشتياق قد بدأ يزداد من الأن..
تبادله هى النظره بأخرى تائه..ضائعه..مزهوله..
طالت نظرتهم كثيرا..
كلا منهم يتشرب ويحفر ملامح الأخر عن ظهر قلب..
وبلحظه..كانو قطعو المسافه معا محتضنين بعضهم بقوه..
تستنشق هى رائحته بعمق شديد وتهمس من بين شهقاتها..
مريم:متسبناش..بحلفك بالله ما تسبنا..انا وابنك ملناش غيرك..
ادهم:بنحيب..انا سيبك وسط اهلك يا مريم..
مريم:بنحيب اشد..انت كل اهلى..انت امانى وحمايتى..
انت بلدى يا ادهم..
لو سفرت انا اللى هتغرب والله مش انت..
ادهم:هرجعلك..
مريم:مش هتمشى..مستحيل..
ادهم:يا مريم انا بقالى اكتر من شهر وانا قايلك انى هسافر وانتى شيفانى وانا بجرى على الورق ومتابعه معايا خطوه بخطوه..بتعترضى بعد ما استقالت من شغلى وطيارتى فاضل عليها كام ساعه..
مريم:كنت بحسب نفسى هقدر..كنت بحسب نفسى هستحمل بعدك..
شدت من احتضانه بكل قوتها..
ادهم:هبقى معاكى على التليفون دايما..
تمسكت به بقوه وتحدثت بغصه مريره بصوت متقطع من شده بكائها..
مريم:وحضنك دا اعوضه ازاى..
رفعها داخل حضنه دافنا وجهه بعنقها يقبله بنهم من بين شهقاته ودموعه الغزيره التى تهبط على بشرتها..
تجذبه هى لها بكل قوتها
..
لحظات مرت وهى تستمتع بقربه وحضنه ولمسته لها..
ومن بين كم دموعهم والمهم اتجه بها لغرفتهم و همس بأذنها برجاء من بين سيل قبلاته..
ادهم:طيب كفايه عياط علشان خاطرى وخلينى اشبع من حضنك شويه..
ابتسم بألم واكمل بمزاح يحاول تلطيف الاجواء قليلا..
شوربه السى فود اللى ابوكى بعتهلنا دى جباره و شكلها هتخلينا نخاوى الواد تيمو انهارده..
نهى حديثه وسحبها لأعماق حضنه يغرقها بعشقه وشوقه الخالص لها..ومن بين كم هذا العشق عيونهم تفيض دمعا غزيرا وقلبهم يدمى بشده..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
انا الاصيله..بنت الاصول..
اتغرب رجلى وقالى رجعلك..
انا لوحدى وانتى وسط اهلك..
قلبى صرخ وانفجرت دموعى..
غربتى فى بعدك انت يا كل اهلى..
الغربه..
عمر بيجرى وبيتسرق منى..
بعيد عن بلدى واهلى وبنتى..
غريب فى بلد لوحدى..
من غير ضهر ولا سند..
قلبى بيصرخ وبيبكى..
من شوقى وحنينى لابنى..
فراق..دموع..
قهر..وجع..جفا..كسره..
..الغربه..
مoت بالبطئ..
ضياع لشبابى وحلمى..
وجرح فى قلب حبيبتى..
واتقال لمراتى فى غابتى..
#زوجه مغترب يا أصلتى...
دمتم بألف خير احلى قمرات..
..بالعالم..
يمر الوقت..
لكن بعالمها هى..فقد توقف الوقت منذ سفر زوجها..
تغرب هو واخذ قلبها وانفاسها..بل اخذ حياتها معه..
تائهه..ضائعه من دونه..دوما عيونها باكيه..
منعزله بشقتها..لم تغادرها لها اكثر من شهر..
لم تنجح جميع محاولات والديها واشقائها بأخراجها من تلك الحاله..
توسلت لهم ان يتركوها قليلا..
هى فقد تريد وقت حتى تستطيع تقبل غيابه عنها..
بوهن..اعتدلت جالسه بعدما نامت اكثر من نصف اليوم..
تهرب من واقعها بالنوم المستمر..
نظرت للغرفه حولها بضياع..
حتى استقرت عيونها على سريرهم بمكانه هو..
بيد مرتعشه..تملس على مكانه بكف يدها بشوقا بالغ..
هنا حضنها..قبلها..اغرقها بحبه وحنانه لها..
تتذكر فقد معاملته الحسنه لها..
تناست كافه اوجاعها منه ولم يتبقى سوى وجع غيابه عنها..
تنهدت بألم حاد غالقه عيونها لتهبط دموعها بغزاره متأوها بصوتا مسموع تحدث نفسها بزهول وعدم وتصديق..
مريم:ااااااااااه يا ربى..اعمل ايه..ياربى اروح فين..
مش عارفه اعيش من غيره..ارتمت بمكانه تحتضن وسادته بكل قوتها واكملت بنحيب..
اااااااه يا ادهم بعدك نار بتاكل فى قلبى..معرفش انى بحبك كده..معرفش ان البعد هيموتنى بالطريقه دى..
تمسكت بالوساده اكثر وهمست برجاء شديد..
ارجعلى..بالله عليك ارجعلى..
دفنت وجهها بالوساده وتعالت شهقاتها بصراخ مكتوم..
فقد تريده هو لا شئ اخر..
امانها..حمايتها..ظهرها..حبها وعشقها وزوجها ووالد ابنها هو..
بصعوبه..تحركت من مكانها متجه نحو دولابها..
فتحت الجزء الخاص بملابسه تنظر نحوها بقهر شديد..
اخذت قميص له واحتضنته بعشق..
رفعته على فمها تقبله بواهله..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها من بين سيل دموعها حين تذكرت حديثه لها عندما أصرت ان يترك لها بعضا من ثيابه..
متابعة القراءة