رواية حياتي اتد.مرت بسبب حماتي

موقع أيام نيوز


سيد:بلاش يا امى..
ناهد:مش هقدر مردش على قله ادبها يابنى..نظرت لشاديه..يمكن تتعظ وتحس لما تعرف ان بنتها مبتخلفش وانت اللى مستحملها وكمان مخبى عليها علشان متجرهاش..
نهايه الفلاش بااااااااك..
فقت من شرودها على رنين هاتفها برساله مسجله..
هند:مشغوله يا ماما..لما افضى هكلمك..
هبطت دموعها بغزاره وهمست بغصه مريره..

شاديه:بقالك 7شهور مشغوله عنى يا هند..
صمتت قليلا واكملت بشماته بنفسها..
احصدى زرعتك يا شاديه..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..ابنتها..
وحيدتها..تساعدها بحنان بالغ وبنفس راضيه..
تحترم حيائها..
تساعدها على أرتداء ثيابها وتغض بصرها عنها حتى لا تخجلها..
تنهدت مريم بألم ودمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين تذكرت معامله زوجها لها بعد ولادتها لطفلها الاول..
فلاش باااااااك..
كطفلته..
يفعل لها كافه شئ..
لا يشعر بالنفور او الاشمئزاز رغم انها بأيام نفاسها..
يساعدها على الاستحمام..
يمشط شعرها..
ياكلها بيده..
يخبرها كم اصبحت جميله اكثر بعدما اصبحت أم لتكتسب ثقتها بنفسها..
احتضانها برفق وقبل اذنها بعمق وهمس بعشق..
ادهم:نعيما يا احلى ام تيام واكمل..هجبلك بقى طبق شوربه وفرخه صغيره كده واكلك علشان تاخدى العلاج..
احتضنته مريم بحب شديد وهمست بخجل..
مريم:يا ادهم انت بتكسفنى اوى..رفعت عيونها ونظرت له برجاء واكملت..علشان خاطرى خلينى أروح عند ماما..
خفضت عينها بخجل مره اخرى وهمست..
مينفعش انت تغيرلى اخاف تقرف منى..
قبل وجناتيها بعمق وربط على ظهرها بحنان وتحدث بتأكيد..
أدهم:عمرى..عمرى ما اقرف منك يا مريم..قبل يدها..
انتى نفسى..
مد اصابعه اسفل ذقنها يجبرها على النظر له واكمل..
فى حد يقرف من نفسه..
عدل وضعها ودثرها جيدا بالغطاء ووضع رضيعها بجوارها وهب واقفا وتحدث بستعجال..
خلينى اعملك الاكل قبل ما تيمو يزن..
اتجه لخارج الغرفه وقبل ان يصل للباب اوقفته مريم سريعا..
مريم:ادهم..نظر لها اكملت هى..تعالى..عايزه احضنك..
ابتسم لها بعشق..وقطع المسافه بخطوتين وانتشلها داخل حضنه يقبل عنقها بنهم وهمس بأسف..
ادهم:متزعليش منى علشان مقدرتش أولادك فى مستشفى خاصه..شدت من احتضانها واكمل..ومتزعليش من كلام امى انا والله لو معايا عمرى ما اتأخر عنك..
قبلت هى كتفه بعمق وتحدثت بعشق..
مريم:كافيه عندى حنيتك عليا يا ادهم..
نظرت له بعبث واكملت..بصراحه فجأتنى..
ادهم:بعيون تلتمع بالدمع وبرجاء
..
طيب يا مريم لو زعلتك اوى انا او امى  فى يوم من الايام وحسيتى انك مش قادره تسامحينى افتكرى ليا اى موقف حلو عمالته معاكى وحاولى تشفعيلى وتنسى..
قبل شفاتيها بعمق شديد واكمل بتأكيد..
وكونى واثقه ان مهما حصل هتفضلى مراتى وعلى زمتى لحد ما اموت يا بنت الاصول يا قلب ادهم..
نهايه الفلاش باااااااك..
..مرت فتره ليست بقليله..
بين شد وجذب..
بين فرح وحزن..
بين القليل من الابتسامات والكثير من الدمعات..
فهو..على اقتناع ان مكالمات الهاتف لا داعى لها..
حسم امره..وقرر ان يعود لموطنه وزوجته ويترك الغربه بلا رجعه..
لكن؟!..
سينتظر لانتهاء عقده المكون من سنتين..
سيهلك نفسه بالعمل ليل ونهار حتى يستطيع تكوين مبلغ قيم يستطيع تأمين مستقبل أطفاله به..
أصبح كماكينه صرف ألى لزوجته..
يرسل لها كل قرش يعمل به..يترك له القليل من المصروفات...
يعمل دون توقف..
دون راحات او عطلات..
دائما وابدا مشغول عنها..
وهى من تذكرت احدى مواقفه الحسنه معها أثناء ولادتها الاولى وقررت ان تلتمس له عذرا..
لكنه عاد مره اخرى لا يحدثها بالشهور غير كلمات معدوده ويغلق الهاتف سريعا..
لم يخبرها انه يعمل على قدم وساق..
تركها تائهه بأفكارها..
غافلا ان بفعلته هذه ستجعلها أمرأه اخرى..
امرأه حين تشتاق لا تختلق حوارا..
بل..تختلق مشكله..
وقليلا من الرجال يفهم مشاعر وشعور وهرمونات الانثى المتقلبه..
فهل سيتفهم أدهم تقلابات مزاج زوجته ويحتويها داخل حضنه التى حرمت منه كثيرا..
ام سيمل سريعا من تصرفاتها الغاضبه..دعونا نرى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..لقاء بعد غياب..
بفرحه عارمه..
خرج يركض من مطار القاهره..
لمح شقيق زوجته يقترب منه سريعا وتحدث بعلو صوته بفرحه ايضا..
محمد:اخييييييرا..الف حمد لله على السلامه يا ابو الأداهيم..احتضنه بقوه رابطا على ظهره واكمل..نورت بلدك يا غالى..
يبحث هو بقلبه قبل عينه عنها..
ايعقل لم تأتى..
كسى وجهه الحزن قليلا وتحدث بغصه وخوف مما قادم اليه مع زوجته..بعدما ايقن ان طريقه لن يكون سهل ابدا معها..
ادهم:الله يسلمك يا محمد..تنحنح بحرج..امال فين مريم والولاد..مجوش معاك ليه..
محمد:اشار بيده..لا جهم اهم..بس مريم كانت مع تيام فى الحمام مرضيش يخلينى انا أوديه.
اتسعت عينه بزهول..
هى..هنا..زوجته وحبيبه قلبه وروحه..
أبتسامه اكثر من سعيده ظهرت على وجهه..
نبض قلبه بجنون..
ارتعش جسده بشده..وسارت قشعريره لذيذه بطول عموده الفقرى حين تذكر حضنها..
يا الله كم يشتهى لها ولحضنها كثيرا..
انقطعت انفاسه..
أخذ نفس عميق. واستدار ببطئ حتى أخيرا وقعت عينه عليها..
واه والف اه من قلبا يصرخ شوقا وعشقا وندما..
ينظر لها بعشقا وشوقا جارف..
تبادله هى النظره بأخرى جامده..
بارده..
متألمه وبشده..
وللحق..هى معها كل الحق..
عامان هى ام واب..
 

تم نسخ الرابط