رواية حياتي اتد.مرت بسبب حماتي
المحتويات
عامان واكثر وهى بدونه..وبدون الحديث معه..
تناسها ووضعها بأحدى الارفف..
واثق انه سيعود يجدها بوضع يده..
لم يعطى لها سببا لغيابه..
والان بعد عودته ظن انها سترتمى داخل حضنه وتبكى بنحيب..
تعلم هى بما يدور بعقله..
شبه ابتسامه ساخره ظهرت على وجهها تخبره بأنها لن تفعلها..
عفوا يا من هاجرتنى لن اركض عليك و ابكى داخل حضنك..
وبأقل من ثانيه..كان قطع المسافه بينهم وانتشالها داخل حضنه..
بل رفعها عن الارض واعتصارها داخل حنايا صدره..
واخيرا التقط انفاسه بستنشاقه لعبيرها الذى انعش قلبه من جديد..
ايستطيع احدا تخيل سرعه ضربات قلبها الأن رغم جمودها..
ورغم انها لم تبادله حضنه هذا اطلاقا..
محتضنها هو بكل ما يملك من قوه..
طال حضنه لها طويلا..
ينتظر تجذبه لها اكثر كما كانت تفعل دائما..
ينتظر ان تخبره كم اشتاقته..
ولكنها ملتزمه الصمت..
هى فقد الأن أستردت امانها وحمايتها..
كانت امرأه مدفونه بالحيا وأخيرا عادت لها الحياه..
نعم حضنه هو الحياه بالنسبه لها..
هى أكثر من مستمتعه بحضنه هذا..
كم تحترق شوقا لسماع نبض قلبه وهى بين حنايا صدره..
تخبره كم عانت من دونه..
كم هى غاضبه منه..
لكنها فضلت معاقبته بجمودها وصمتها هذا..
شدد هو من احتضانها وحاول السيطره على فيض مشاعره معها ورفع راسه من عنقها ينظر لها بلهفه وعشقا بالغ وهمس بصوتا مبحوح..
ادهم:واحشتينى
..
فشلت بالتحكم بنتفاضه جسدها بين يديه..
مريم:الولاد..تيام..يامن..تعالو سلمو على بابا..
نهت حديثها وحاولت ابعاده عنها..
لكنه ممسك بها بأحكام..
انزلها ببطئ..متعمد ملامسه جسدها بطول جسده..
يحاول يطمئن قلبه انه مازال له تأثيره الخاص على قلبها..
فعلته هذه جعلت قلبها وجسدها وحتى وجناتيها يشتعلان بنيران الخجل والأشتياق والرغبه بأن واحد..
سلط نظره على من ولد وهو بغربته..
وعاد بنظره لزوجته وتحدث ببتسامه من بين دموعه..
يامن..مريم الصغيره..
ابتسمت هى ابتسامه باهته..
فتحدث شقيقها سريعا..
محمد:بمزاح..وتيام ادهم الصغير..تبقو متساوين يا معلم..
ادهم:بتسائل لاطفاله..تيام انت عارف انا مين..
محمد:بدموع تلمع بعيناه من شده تاثره..
صورك ماليه البيت وعلى طول مريم بتشغلهم اى فيديو كنتو فيه مع بعض..
حملهم ادهم واحتضانهم بحنان بالغ..
اقترب محمد من شقيقته وجذبها لداخل حضنه وتحدث بستعجال..طيب يله على البيت تكملو احضان براحتكم فيه..
اخذت مريم نفس عميق وتحدثت بكل هدوء وتعقل..
مريم:هنروح عند مامه ادهم الاول..نظرت لزوجها..تسلم على والدتك وتطمن عليها ونبقى نروح..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بدموع غزيره..
بقلب يعتصر الما شديد من الندم والاشتياق..
تقف بمطبخها تضع الطعام الذى صنعته زوجه ابنها الاصيله بالاطباق بعدما حدثتها واخبرتها انهم بالطريق..
الوحيده التى ترد عليها فور اتصالها..
ليس فقط..فقد قامت بعمل كافه شى قبل ذهبها لاستقبال زوجها بالمطار..
تحدث نفسها كعادتها..
شاديه:هما اتاخرو كده ليه؟؟.. معقول الواد ادهم ميرضاش يجى يسلم عليا..صمتت قليلا واكملت ببكاء..اه ممكن ميجيش وهيبقى عنده حق..هو اللى انا عملته شويه..
بكت بنحيب اكثر..لا مريم هتجيبه وتيجى..
خبطت على صدرها واكملت بتأكيد..ادهم ابنى حنيه الدنيا فيه مش ههون عليه وهيجيلى..
مسحت دموعها سريعا وعادت بوضع الطعام بحماس وتحدث نفسها محاوله بث الطمئنيه بقلبها..
ابنك هيجيلك يا شاديه..مش هتهونى عليه..كفايه اخواته اللى مش عايزين ينزلو..مش هيبقى هو واخواته ووحدتى عليا..تنهدت بالم حارق واكملت..انا استويت..
ثوانى قليله واستمعت لصوت جرس الباب..
كمهره جامحه ركضت بكل سرعتها خارج المطبخ ومن ثم اتجهت لباب الشقه فتحته بيد وجسد ينتفض من قوه رعشته
شهقت بعنف حين وقعت عينها على ابنها الواقف ينظر لها ببتسامه من بين دموعه وهمس بصعوبه من بين شهقاته..
ادهم:واحشتينى يا امى..
بكل ما تحمل من الم واشتياق صرخت ببكاء حاد..
شاديه:اااااااه يا أدهم..نهت جملتها وارتمت داخل حضنه بكل قوتها تقبل كل انش بوجهه وكتفه وحتى يده..
لكنه جذب يده سريعا وقبل هو يدها بعمق..
فقدت هى توازنها قليلا فأسندها ابنها سريعا وخطى بها للداخل وخلفه زوجته وأطفاله غالقين الباب خلفهم..
جلس بها لاقرب مقعد وهى متمسكه بحضنه بكل قوتها..
ربط ادهم على ظهرها بحنان وتحدث بتسائل..
ادهم:ايدك عامله ايه دلوقتى..
اغمضت عيونها بأحراج ودفنت وجهها بكتفه وتحدثت ببكاء..
شاديه:كويسه..الحمد لله احسن من الاول..
صمتو قليلا وهى مستكينه داخل حضن ابنها..
لكنها انتفضت فجأه وابتعدت عنه سريعا ونظرت له بزعر ورعب وهمست..هتسافر تانى..ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت..
واخواتك مش ناوين ينزلو زيك..
ربط ادهم على كف يدها وتحدث بتأكيد..
ادهم:لا..نظر لزوجته المبتعده بنظرها عنه عن عمد..
مش هتغرب تانى..كفايه بعد وغربه..
تنهد بأمل..وهحاول على اد مقدر اصلح اى حاجه وكل حاجه كانت غلط..نظر لولدته التى تنظر له بلهفه شديده..واخواتى بيخلصو اورقهم وهينزلو فى اقرب وقت يا ماما اطمنى..
متابعة القراءة