رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
أنا لسه بدأت عشان أبعد.
بلاش تتكلم بأسلوب الأنحراف ده مش هيجيب معايا نتيجة
أومال ايه اللي هيجيب نتيجة أوامري أنا تحت أمرك
صفوان قولتلك بلاش الأسلوب ده سبني
أنا عايزة أنام
ماحنا هنام يا مانجة تعالي ياله
أجي فين
عالسرير!
لاء مش عايزه السرير.
عايزه الأرض
والا الأرضأنا عايزه الكنبه
بس الكنبه صغيره أوي مش هتشلنا!
فكرة حلوة برده تعالي
اجي فين
عالكنبه!
هو أنت معندكش مشكله هيحصل فين علي كده لو قولتلك تعاله في الصالون أو في المطبخ هتوافق
والله لو مزاجك جايبك ليهم أنا معنديش مشكلة
لاء مش لقيه كلام أرد عليك بيه..
ده مش وقت كلام ياقلبي ده وقت فعل ياله تعالي
أعترضت بوجة ألتهب خجلا
بلاش الجو صاقعه وبصراحة مش حمل أني ادخل أخد شور في الجو ده.
رفعت حاجبها بغرابة
نعم هو ايه دهازي يعني عايزني أنام من غير شور بعد اللي هيحصل
وهو ايه اللي هيحصل عشان تاخدي شور..
صفوان مالك ماتركز شوية يعني ايه ايه اللي هيحصل المفروض يعني انك بتقولي ياله تعالي
أيوة قولت ولسه بقول فيها ايه ديهياله تعالي ننام عالكنبه زي ماطلبتي
رفع حاجبيه بمكر
هو النوم ليه أنواع يا دكتورة.. النوم نوم
يوواه أيوة فاهمه بس كان قصدك ننام عشان نصحي الصبح والا ننام حاجة تاني
وهو المفروض أننا ننام ونصحي كمان يومينماتوضحي سؤالك ..
حدثته بزمجرة
ماتجننيش أنت فاهم قصدي كويس.. ننام سوا عالسرير زي أي أتنين محترمين والا ايه بقي
ااه طبعا ننام محترمينأنتي فهمتي ايه بالظبط..
أغمضت عيناها بحرج ملئ كيانها قائله
هاا.. لاء والا حاجة ماشي ياله خلينا ننام . بس عالسرير بقي بلاش الكنبه
ماشي ياله
صارت أمامه ټلعن ذاتها من شدة الحرج ومددت جسدها فوق الفراش بينما صفوانفستلقي جانبها وسحب الغطاء فوقهمامن ثم مد يده برفق وجذبها لتغفو فوق وهو يبتسم بمكر علي مافعله بهي وظلا هكذا حتي شعرا بهي تحرك ساقيها بتوتر مثل صوتها القائل
أجابها وهو يداعب باطرافه خصلات شعرها
أقصد ايه في ايه..
بلعت لعابها بخجل
في اننا ننام
مش فاهم!!
خلاص أنسا تصبح علي خير
وأنتي من أهله
طبع قبله فوق شعرهااما هي فستسلمت واغمضت عيناها لتغفو لكنها سمعته يتمتم ببحة أرهقتها شوقا لملاذة قربه حينما
بصراحة كده أنا كنت عايز نقضي شوية وقت سوابس لما قولتي أنك صقعانه شيلت الفكرة من رأسي
يعني أنا مكنتش فاهمه كلامك غلط
تؤءكنتي فهماه صح الصح
طب ممكن زي ما شلت الفكرة من رأسك
ممكن اشالها بس بالمقابل هرجع الفكرة تاني لراسي وأنا بصراحة بتلكك
لاء وعلي ايه خلي أيدك تصبح علي خير
الي صدره والغفو دون فعل أي شئ يرهقها
ومرت الأيام وبالأخص خمسة أيام وخلالهم جهزا حسان برفقة حياة كل شئ يلزم مازن للعلاج من الأدمان اما ليلي فكانت تعيش اجمل لحظات عمره بقرب زوجها الذي عوضها في تلك المدة القصيرة عن أشياء اعادت نبضها للحياةاما صفوان فكان دائما بالقرب من حياة يحاول حمايتها من ذاتها وجعلها تشعر بالراحة والسلام
وقرره العودة إلي الفيوم حتي لا يشعر الجد بأي شي حيال مازنوتركه حسان وليلي برفقته يتابعون حالته
اما بما يخص ناديةفحينما ادرك زيدان أنها علي وشك العودة إلي الحياة وأن حالتها أستقرت أتفق معا الطبيب أنه سيأخذها آلي المنزل لتستعيد وعيها هناك ورغم أن الطبيب كان معترضا خوفا علي ان تسوء حالتها إلا أن زيدان لم يتراجع وصمم علي فعل ما يأمر بهي وأخذها إلي المنزل في حجرتها في مساء يوم الأربعاء ومددها فوق التخت ووضع بجانبها الكرسي المتحركونظرا لها بحنق يتوعد لها بالكثيروتركها وغادر الحجرة تاركها مازالت تحت تأثير المخدر
وباليوم التالي في صباح يوم الخميس فتحت نادية عيناها الأول مره منذ سبعة أيامتنظر حولها بأرهاق تمسك برأسها قائله
يارأسي ايه الۏجع ده
حاولت التركيز وتذكرت مافعلته بهي وردلكن وجودها داخل حجرة نومها جعلها تتشتت بغرابهخصيصا عندما دلف إليه زيدان بوجه مشرق ببسمة قائلا
صباح الخير ياست الكل عامله ايه دلوك ايه
لسه رأسك وچعاكي من لليلة أمبارح..
لليلة أمبارح ايهانا فين
وااه هتكوني فين يعني في داركشكل أكدة دوشة فرح ورد بتاعت أمبارح لسه وچعالك نفوخك
فرح ايه أنا مش فاهمه حاجة وفين ورد دية ضړبتني بالسکينه في ضهري عشان شوفتها معا عشيقها انا بعمل ايه هنا المفروض اكون في مستشفي
صاحت عليه بعين تجحظت ڠضبا وتشتت لكنه حاول أكمال مابدئه وعقد حاجبيه بتعجب
وااه شكلك أكده شوفتي حلم عيفشسکينة ايه وعشيج ايهمالك يا مرت أبوي بجي بردك ورد بتك هتوضربك بالسکين كاف يعنيديه فراحها كان أمبارح علي محمد زميلها في الچامعه وبعد الفرح سافره النهاردة الصبح علي الأمارات عشان أچازة محمد هتخلص بكرا
أنت مچنون والا ايه مالك يا زيدان مرات أبوك ايه وورد مين اللي بنتيأنا نادية قريبتك
وورد مين ديه اللي أتجوزت زميلها ورد مكنتش بتتعلم أصلا والا تعرف حد أسمه محمد
ضړب كفيه بمكر
يالليلة سوحه يا ولاد چرالك ايه يامرت أبوي معجول نسيتي كول اللي حوصل أمبارح !! أمبارح ايه أنتي نسيتي عمرك كوله بجي.. وبعدين مين نادية داي اللي بتتحدتي عنيها أحنا ملناش جرايب أسميهم نادية
حركت رأسها بنفي وهي تفرك شعرها بتشتت محاوله النهوض من فوق التخت لكن قدماها لم تستجيب لرغبتها مما جعلها تصيح بحنق
رجلي مابتتحركش ليه مالك مبتتحركيش ليه
قومي أتحركي في ايه
لا حول الله مالك بس يا خاله عديلة انتي كمان نسيتي
أنك عاچزه بجالك عشر سنين من لما وجعتي من فوج دارنا اللي كان في الصعيد أيام مكنا بنعزل من أهناك
عاعاججزهعاجزةلاءلاءأنت كداب أنا مكنتش عايشه في الصعيدوالا ابقي مرات أبوك والا أسمي عديله أنت ليه بتعمل كده يا زيدان ليه بتكدب عليا
حدثته بصياح باكيجعله يقترب من وجهها قائلا ببسمة يخفي خلفها بحار من الڠضب
أنا مبكدبش عليكي يا مرت أبوي أنا بجولك الحجيجه اللي أنتي شكلك أكدة نستيها بعد چواز بتك ورد اللي هي أختيبس معلش أنتي شكلك لسه تعبانه من الفرح عشان أكده أنا ههملك ترتاحي وبالليل هبجي أدخلك بعد مارجع من الشغل سلام يا خاله عديله
صار من أمامها تأركها تصرخ بكل عزمها وتلقي بالاشياء من حولها قائله بصوت كاد أن يفجر أحبالها الصوتيه
أنا مش عديله أنا نادية مرات سالم العزيزي
أنا مش مرات أبوك ومش أم ورد أنا نادية سامع نادية
نظرا لها بعين أشد من برودة الثلج وأغلق عليها الباب بالمفتاحالذي وضعه داخل جيب جلبابهوقال بتوعد
ورحمة أختي ورد لهخليكي تتنمي المۏت والا تطلهوش هدفعك تمن اللي عملتيه في ورد غالي چوي
الحلقه و 20والاخيره الجزء الثانى
وفي لليل يوم الخميسفي الفيوم وبالأخص داخل حجرة نوم صفوان فكانت تجلس حياة فوق الفراشتدفئ جسدها بالغطاء السميكتنتظر عودة صفوان من الخارج
ولم تمر دقيقه وسمعت صوت أقدامه تقترب من الحجرةوأمسك بالمقبضودلف إليه ممسكا بشئ مستطيل وعلي وجهه بسمة خافته تزين ملامحه الرجولية
أتاخرت كده ليه يا صفوانالساعه قربت تبقي اتناشر
ايه قلقتي عليا
عارفه ليه عشان عمرك ما سألتي عن حد طول الوقت بدوري علي مصلحتك ونفسكخليتي الكل يكرهك بسبب جشعك وطمعك
اما داخل منزل زيدانفكان يقف بحجرة نوم نادية التي تهتز باكية بترجي
زيدان يا حبيبي أنت ليه بتعمل كده هاا ليه قفلت عليا وأنت ماشيوليه مصمم أني عديله مرات أبوك أنا نادية ومتاكده أنك عارف كده كويس
بجولك ايه يا خاله شغل الچنان ده تهمليه واصل أنا معنديش خالة أسمها نادية أنتي مرت أبويوأم أختي ورد اللي أتجوزت
قولتلك أنا مش عديله والا أم ورد سامع أنا
مش هما
جولي زي ما تجولي ديه مش هيغير حجيجة أنك عديله وبعدين بجي حد ينسي بردك بته ورد دأنتي روحك فيها يا شيخه
بلعت لعابها پخوفا ملحوظ فوق وجهها قائله
كهربة ايه أنت أتجننت بقي عايز تكهربني
ومين جال أني عايز اكهربك دأنا عايز أنشطلك الذاكرهعشان تفتكري ورد بتك يا عديلة
تاني ورد و عديلة
رددت الكلمات بعين باكية پألم
قولتلك ورد تبقي أختك أنت وضربتني بالسکينه وهربت
طب هخليني معاكي وهصدج تخريفكتجدري تجوليلي ليه ورد عملت فيكي اكده
هز الخۏف أرض قلبه وتجحظت عيناها برجفه أرهقت بؤبؤها الأسودبينما هو فهدء ضحكته وأكمل
هو صوح مستحيل تعرفي ليه عشان أنتي بتخرفي يا عديلةچال مازن خرچ من تربته وچه چابل ورد اللي أتچوزت أمبارح
قال مالدية وغادر الحجرة تاركها تجلس بعقل كاد ينفجر من الصدمه شعرت بخلايه عقلها تتشابك لم تكن تدرك ماهي الحقيقة من الثراب
اما علي الجانب الأخر داخل حجرة نوم حياةفكانت تقف في المرحاض تجفف جسدها بعدما أنتهت من الأستحمام أثار ذلك الوقت الذي قضيته برفقة صفوان
وبعد الأنتهاء أرتدت بيچامة قطنيه بالون الأبيضوفتحت الباب وعند خروجها أتسعت عيناها حينما رئته يقف بمنتصف الحجرة أمام الطاولة يشعل شمعه فوق تورتة مزينه بالورود البنفسجيه
تحمل أسمها كانت السعاده تحلق في أفاق قلبها المنتعش بلذة الحبالذي طال عيناها المتسعه ببسمة كادت أنت تشق وجهها فرحا
وفور أن وقفت أمامه أمسك بيدها وطبع فوقهما قبلتهمن ثم رفع عيناه ونظرا لها بعين لامعه بشغف خطڤ قلبها عندما قال الحان الكلمات بعطر فمه الخاطف لقلبها
ورئيك في سماء قلبي تحلقين بنور الحياة الخالدةرفعت يداي للسماء و دعوة ربي راجينيالله أنا عبدك المسكين في حضرتك أطلب منك الثناء علي بقلبها أجعلها لي دائمه وأجعلني لها رجولهايالله من عبدا بات يدون الشعر بيوتا وهي نائمهيالله من قلبي الضعيف حينما تطل عليه بهيئتها المنغمهياربي لم ادعوك قبلا وأتيت الأن إليك راجين أن تحفظها داخل قلبي غاليه تسكن نبض قلبي راضيةتظل نهج الغرام محلقة بين أوتار قلبي داعيه العشق لها وتظل حياتي هيفاوالله لم أحيا قبلها ولا يمكنني المكوث من بعدهافقلبي ذاق لذة العشق بقربها ولن تمتلكني احدا من بنات حواء غيرهافانا الصفوان في حياتها والا أرچوك ياربي الا بعشقها
زفرت عيناها الدموع حينما سكنت الكلمات جوف قلبها الذي لم ينعم بهذا القدر من العطف من قبل
بحبك يا صفوان وعمري ما حبيت والا هحب غيرك لأن عيوني مبتشوفش غيركا
وأنا بمۏت فيكي ياقلب صفوان
ودلوقتي بقي ياله طفي الشمعه وأتمني أمنية
أنت كده حققتلي خمس أمنياتوفي المقابل ناوية أهديك هدية أغلي من روحي
هدية ايه
سألها بأستفهامبينما هي فقتربت من أذنه تتمتم بصوت عزب
في صاصا صغيور هينور حياتنا قريب
بلع لعابها بقلب أهتز فرحاينظر لها بعيناه الامعه وفم يقول مرتبكا
ثواني بس يعني أنتي حامل
أيوة عملت أختبار حمل لما أنت نزلتوكنت مستنيه عشان اقولك بس أنت أول ما طلعت مدتنيش فرصة عشان أقولك
مد ذراعية وأسكنها ضلوعهالتي يضربها القلب بنبضاتهاما هي فحاوطت ظهره
متابعة القراءة