رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
عمتة هروح أعيش عنده الحد لما أدبر أموري
أنفجرت ضاحكه بصخب أمام جميع الحاضرين بعين ټنزف دموع الظلم قائلة__
لاء بجد براڤو عليكي خلصتي ظلم سنين في خمس دقايقطب وسط حكايتك الحلوة مقولتلهمش أنك حطيتي السکينة علي رقبتيطيب مقولتلهمش أنك شايلة الرحم من قبل ماتتجوزي سالم أبنهمطب ياتره قولتلهم أنك زورتي في تحليلةقولتلهم أنك ساومتي أمي علي شرفها قولتلهم أنك كسرتي قلبها وعيشتيها غريبة وسط أهلها. قولتلهم أنك حرمتيني من اقل حقوقي وعيشتيني يتيمة وأبويا عايش
أنا فعلا وحشه بس مش للدرجادي ياحياة علي العموم قولي عني اللي تعوزيه أنا مبقاش فارق معايا حاجه لاني ريحة ضميري ومبقتش عايزه حاجة تانية خلاص حقك عليا يابنتي أشوف وشك بخير ..
كانت تنظر لها بتعحب شديد وهي ترا أتقانها للخبث خصيصا عندما وجدتها تقترب منها أكثر ومالت وقبلت رأسها امام الجميع ثم تحدثت بصوت ضعيف لايسمعه غير حياة__
كفت عن الحديث الغير مسموع وأبتعدت عنها مكمله تمثيلها الباكي__
أشوف وشكم بخير وسامحيني كمان مره
ياحياة يابنتي..
رمقة الجميع ببسمه حزينه مصطنعه وتحركت للذهاب وبمجرد وصولها لنصف المسافة سمعت صوت حياة التي ردفت بكنيتها بوجه منعقدوتوقفت نادية وأستدارت ونظرت الي حياة التي جاءت ووقفت بحانبها قائلة ببحة كجفاء الزرع وعين أبرد من الثلج__
وندري ليها..
نظروا لها جميعهم وهما يروها تمسك بمعصم نادية وتسحبها خلفها بكل قسۏة وقوة شعروا أن الزمن يعيد نفس المشهد القديم حينما أمسكت نادية بسعاد لخارج البيت لكن الأن يرو تلك الصغيرة قد شبت وأصبحت نافعه وتمسك بيد نادية وتسحبها
بكل قسۏة للخارج وفور أن خطت قدامهما خارج الباب رمقتها حياة بنظره كارها قائلة__
حدقة نادية عيناها لها بشراسة لكنها تفاجئة بحياة تدفعها بكل قوتها للخلف مما جعلها تتعثر وتقع من فوق الدرج وترتمي علي وجهها فوق التراب الذي لوث ملابسها ووجهها الذي استدارت بهي لحياة بحنق وهي تراها تبتسم لها بقسۏة وتغلق الأبواب في وجهها كما فعلت بوالدتها في الماضي وفي تلك الحظة نهضت نادية وداخلها مشتعل من الحقد الذي برزا في عيناها وهي تتوعد بالكثير لحياةوأمسكت بحقيبتها وتحركت بهي الي الخارج وفور خروجها وجدت سيارة تنتظرها فتقدمت وفتحت الباب وأدخلت الحقيبة ثم جلست في المقعد الأمامي ونظرت بوجه مبتسم بمكر__
استدار لها زيدان ببسمة أشد مكر منها قائلا__
عفارم عليكي ياعمه بس متجلجيش بمچرد ماتچوز الدكتورة وأخد غرضي منيها هسلم هالق تعملي فيها مابدالك
حركت رأسها للأمام ببسمة كارها__
ماهو ده العشم برده يا بني.
حرك رأسه ببسمه قائلا__
ساق زيدان السيارة بنادية لتبدأ عهد جديد ملئ بالمكر والحقد
الجزء الثانيالأولي
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
رواية عصيان الورثة_الكاتبة لادو غنيم
عشق الأحفاد
وفي اليوم الواحد والتسعون أستدعا الجد صفوان في المساء الي المندرةليتحدث معه في امرا هامودلف صفوان الي المندرة بعدما عاد من العمل وهو مرتدي قميص أبيض طوه اكمامه وادخل اطرافه داخل البنطال القماش الأسود وحذاء أسود وبيده الهاتف المحمول وكان وسيم رغم عودته من العمل وجلس أمام جده متحدث بوجه مبتسم ببعض الرسمية__
مساء الخير ياجدي
رد عليه بوجه مبتسم بعتاب__
لسه فاكر ان ليك جدبقي يعني متجيش تشوفني والا تقعد معايا غير لما اقولهم يبعتوك ليا.
تحدث
بهدؤ وهو يرتب فوق يد الجد__
حقك عليا بس اليومين دول مشغول أول مابين الأرض والعمال ولما برجع البيت يدوبك بتعشي وأطلع أنام
حرك الجد رأسه بتفهم__
ربنا يقويك يابنيالمهم أنا كنت عايز اشوفك عشان عايزك في مهمة وعارف أنك قدها
قوص حاجبية بغرابة__
مهمة اية خير
حرك رأسه ببسمه حزينه__
خير متقلقش كدهأنا عايزك تنزل القاهرة تجبلي حياة بنت عمك من بيت خالها حسنانت عارف انها مبتردش علي تلفوناتنا من ساعة ما أمها ما ماټت وهي مقطعانةأنزلها وهاتها معاك بنت عمك وحشتني أوي ياصفوان
تنهدت بعمق مؤلم لقلبه المشتاق لها أضعاف اشتياق الجميع لكن كان يعلم أنها ترفض حتي سماع صوته مما جعله ينظر لجدة بجدية __
أبعتلها حسان ممكن توافق أنها تقابلة أو تيجي معا انما أنا مش هتوافق حتي أنها تشوفني أنت عارف كويس أنها محملاني مسئولية أنها مشافتش امها قبل ماتموت
تنهد الجد برسمية __
فاهم وعارف ده كويسعشان كده مصمم أنك أنت اللي تروحلهاحياة مقطعانه كلنا بسببك وده سبب رفضها لقعادها هنا عشان كده لزم تروح وتشوفها وتتكلم معاها.. متنساش يابني انها يوم ماعرفت خبر مۏت أمها رفضت أنها تشوفك وخلت مازن هو اللي يوصلها _المشكلة اللي مابنكم لزم تتحل
لم يكن عقله ينسي ذلك اليوم الذي سمع خلاله صوتها في مسجل صوت عبر تطبيق الوتسابذلك التسجيل الذي أرسلته له وهي تبكي پقهر وتقوله__
أمي ماټت ياصفوان من غير ماشوفها بسبب انك رفضت توصلني ليها لانك كنت خاېف علي الحړق اللي في رجلي..طب دلوقتي قلبي أتحرق وبسببك ياتره هتعرف تداوي حړق قلبي.. أنت السبب في الۏجع اللي أنا فيه عمري ماهسامحك سامعني عمري ماهسامحك والا عايزه أشوفك تاني أنا بكرهك بكرهك من كل قلبي
أغمض عيناه بجفن يرتجف من شدة الم قلبه الذي ېتمزق كلما تذكر كلماتهامما جعله ينهض ويفرغ أنفاسه الساخنه في الهواء قائلا بقرار__
لاء مش هقدر أشوفهااعفيني من المهمة ديه
ياجدي خلي حسان او مازن يرحولها بلاش أنا
تنهد الجد بأصرار علي أمره قائلا__
ده مش طلب ده أمر يابن محمودبكرا الجمعه قبل الصلاة تكون وصلت القاهرة وقبل مالليل مايعتم القيك قدامي ومعاك بنت عمك
نهض الجد وغادر المندرة تارك صفوان يشعر بالضيق الممزوج القلق حيال روئيتها_.
اما داخل منزل زيدان فكانت تجلس نادية برفقة ورد وزيدان يأكلون علي طاولة الطعاموأثناء الأكل نظرت نادية لزيدان قائلة بمكر__
بقولك يا زيدان كنت عايزه أكلمك في موضوع مهم..
ضيق عيناه بغرابة وهو يتناول قطعة الحم في فمه__ خير ياعمه جولي.
رمقة ورد ببسمة ماكرة قائلة__
كنت عايزاك تروح تخطب حسان العزايزي لورد أختك
حدقة ورد عيناها بدهشة ممزوجه بالخۏف اما زيدان فترك قطعة الحم ونظرا لنادية بحدة__
وااه بتجولي ايه ياعمهمن ماټي الحريم بتروح
تتجدم للرچاله
رفعت سبابتها وضعتها علي وجنتها ببرود قاتل__
والا رجالة والا حريم المصلحة تحكم يازيدانسبينا شوية لوحدنا ياورد
نهضت ورد في صمت وفور أن غادرت اكملت
نادية حديثها__
بص بقي أنا وأنت عارفين كويس ان عينك من البت حياةوعشان توصل لحياة لزم تبقي من داخل العائلة ومفيش احسن من أنك تبقي نسبهموبعدين المثل بيقول أخطب لبنتك والا تخطبش لأبنكأنت مش هتعمل حاجة غلط أنت هتروح معزز مكرم وتقول لرضوان أنك عايز تناسبهم وعايز تجوز أختك لحسان وأنا متأكدة مليون في المية أنهم هيوافقه ويرحبة كمان
رمقها بغرابة__
وايه اللي مخليكي متواكدة أكدة أنهم هيوافجه..
أبتسمت بمكر__
عيب عليك لما تسالني سؤال زي ده دأنا برده نادية أنا بقالي فترة بخطط للموضوع وخليت البت سومية اللي بتنضف لهم البيت تتكلم كلام زي الفل عن جمال واخلاق ورد قدام وصيفة ورضوان بعد ماسمعت صفوان وهو بيكلمهم عشان يشوفه عروسة لحسانيعني من الاخر كده الناس مستنين ترملهم الطعم وهتلقيهم مرحبين بيك أخر ترحيب
رغم وثوقه في حديثها الا أن غروره كان يأنبه ولكنه قبل أن يردف برفضه وجدا الغفير يدلف اليهم قائلا __زيدان بيه في واحده بره عايزة تقابلك بتقول أنها نجاة العزايزي وعايزاك في موضوع مهم
نظرت له نادية بغرابة __
نجاة بنت رضوان وديه عايزه ايه
زيدان برسمية__
دلوجتي هنيعرفخليها تفوت يا ماهر
ذهب الغفير وبعد دقائق دلفت نجاة بعبائتها السوداء وحجابها الأسود تحمل حقيبة يدهاوفور دخولها نهضت نادية للترحيب بها قائلة__
نجاة ياادي النور وحشتيني ياحبيبتي
عانقتها ببسمه متلونه بمكر الثعالب__
أنتي أكتر ياروحي.. متعرفيش فرحت أزي لما عرفت أنك تبقي في مقام عمة الأستاذ زيدان
خرجت من عناقها قائلة__
هقول ايه بقي محدش كان قايل قدامك علي العموم نورتينا تعالي اتعشي معانا حماتك اللي
متابعة القراءة