رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


تتفحصها پخوف
أنتي كويسه
أرتجف جسدها بدمعه هربت من عيناها فسؤاله لها جعلها تتذكر قسۏة حديثه معها المره الماضيةمما جعلها مكتفيه بتحريك رأسها بمعني نعم وذهبت من جانبة وجلست برفقة جده اما هو فعلم بانها لم تغفر له ما قاله وتنهد بندم علي مافعله وغادر المندره تاركهم يتحدثون 
اما بالأعلي داخل حجرة نوم صفوان فكان يسير بالحجرة في حالة من الأرق فجرعة البودره الذي تعاطها مازلت تسكن جسده الداخلي كان عقله في حالة من عدم الوعي الكامل الذي يحاول السيطرة عليه وأثناء سيرة سمع صوت باب المرحاض يفتح فالټفت الي الوراء ووقعت عيناه علي حياة التي دلفت من الداخل بعدما غيرت ثوبها وأخذت حمام وأرتدت عبائة قطنيه مريحه ذات حمالات وتمسك بيدها منشفه تجفف بهي شعرها كانت حياة تجفف شعرها وتسير الي المرأه لكنها وجدته يعترض طريقها بعين تأكلها من شدة شوقه لها لكنها شعرت بعدم الراحه وتراجعت خطوتان للوراء أثناء بلع لعابها الساخن الذي أشعله بنظراته خصيصا عندما وجدت يفك ازرار قميصه ويقول ببحه أشعلت نيران خجلها

تعرفي أننا بقالنا أكتر من عشرين ساعه متجوزين والحد دلوقتي معملناش ډخله
شلح قميصه وحذفه ارضا وتقدم اليها خطوة وهو يمرر عيناه علي كامل جسدها ببسمه مليئة 
أنتي حلوة أوي وعجباني من أول
دقيقة شوفتك فيهامش مصدق أننا واقفين لوحدينا
جوة الأوضة وكمان بقيتي مراتي و حلالي !
نهي جملته واحتضن وجنتها اليسار بكفتة التي جعلتها ترتجف وتبلع لعابها بدقات ملتهبة بالخجل
صفوان أبعد عني عالله تقرب منيأنا مش فاهمه أنت مالك النهاردة شكلك مش مريحني 
قضم علي شفاه السفلية با اثارة مصطحبة بغمزة من عيناه اليمين
أستهدي أنتي بالله وأنا هفهمك كل حاجة. عشان أنتي شكلك كده ناسية أننا متجوزين وأنا ناوي أفكرك يا دكتورة قلبي

_بحبك _يا صفوان_بحبك
زفت داخله عاصفه محملة برياح العشق التي جعلته يفتح عيناه بلمعه مليئه بالشغف ورفع وجهه ونظرا له ياكل عيناها بنظراته وهو يبوح ببحته الرجوليه المرهقة بشغف عشقه لها
و أنا بعشقك يا دكتورة قلب صفوان
شقت البسمة وجهها 
جلست ليلي بجانب جدها في حالة من التعب والهزلان بقلب يعتصر من شدة الألم والخذلان التي حملته علي عاتقها في الأواني الأخيرةكانت تشعر بانها تشبة جمال الصحراء الحاملين فوق ظهورهم أمتعت الاخرين التي أرهقتهم طول الطريقشبهة حالها بهم لأنها تحمل أزمات بشړية ليس لها بهي علاقة لكن طفح كيلها منهم جميعهم وقررت الخلاص من تلك العوائق التي تجزمها علي تحمل ما لا يعنيهاوأفرغت أنفاسها في الخلاء محاوله الأسترخاءثم نظرت الي جدها بعدما عقدت النيه علي البوح بما علمته
أمي وأبويا كانه كالعادة بيتخانقه _بس كل مره خناقهم بتبقي تافها وملهاش قيمة!! بس النهارده خناقتهم كانت غريبه وصدمتني حسستني أني عايشه معا مجرمين مستحيل يكونه بشړ_عارفه أن مينفعش أتكلم عنهم بالطريقه ديةبس اللي سمعته منهم خلاني مشفهامش غير كده 
ردفت بأخر كلمة وسقطط دمعه حزينه من عيناها المتشققه بلهيب البكاءكانت تحاول أخذ أنفاسها لتكمل ما اتت من أجله 
أنا عرفت مين اللي حړق أوضة حياة.. وعرفت حاجات تانية هتخليك مصډوم في الناس اللي عاشه سنين حوليك واتربه وكبره في خيرك
تراجع الجد بظهره الي الواء يسند حمله علي المقعد بعين ضيقها باهتزاز رأسي بوجه عابس بحزن أثناء سماعه لتلك الأعترفات التي بدأت بقولها واحده تلوي الأخري منذ بداية حريق حجرة نوم حياة وصولا الي الأموال التي ينهبها والدها من ممتلكات الحج رضوانالذي يتلقي الأعترفات بالم يضرب رأسه وقبضة تعتصر قلبه وعين تشكوا ندمن علي ماقدمه طول حياته لمثل هؤلاء الماكرين اما ليلي فكانت تردف الكلمات بحصرة علي حال والديها الذان تسببي في دمار حياتها ويسعون لټدمير حياة الأخرين وقالت
أبويا مفكر أنه لما صلط سامية عشان ټحرق أوضة حياة يبقي كده بيفيدني وبيساعدني معا أنه كان بيدمرنيو المصېبة أن أمي بدل ماتحاول تصلح حاجه راحت وقطعت لسان سامية عشان ماتتكلمش
أنا مش فاهمه ايه الناس دية أنا أزي بنتهم أزي قادرين يعيشوا معنا والغدر ماليهم كده!!.. أنا مصدومه في أبويا أكتر من صدمتي في أميلأن طول الوقت شيفاه عثمان الطيب الغلبان اللي في حاله_مجاش في بالي والا مره أنه يكون بيسرق وبيدبر لقتل
أبتلع الجد كلماتها داخل جوفه بتنهيدة عميقه حملت غصة ألمت قلبه المهشش بالحصرة
يا خسارة يا عثمانحتي أنت طلعت زيهم!! وأنا اللي كنت مفكرك دراعي وأمين العائلة أتريك طلعت متفرقش كتير عن مراتك_أخص عليكم اخص
لومه لهؤلاء الغائبين جعلا أبنتهما تذداد حصرتها أكثر
وترمي بجسدها داخل أحضان جدها تختبئ بين ذراعية من هول ما عرفته وأصبح كالطيف يحاوطهاوأشتدت دموعها مثل المياة الجارفة المحملة بقسۏة الأيام وچرح المشاعركانت ترتجف داخل صدره من البكاء وتبوح بصوتها الضئيل
أنا تعبانه ياجديحسة أني مخڼوقة أني في كابوس فظيع مش قادره أصحي منه بالله عليك ياجدي لو ليا غلاوة عندك خليني قاعده هنا عندك بلاش تخليهم ياخدونيأنا مش عايزه اشوفهم تاني_! دول من قسوتهم عليا راحه وكتبه كتابي علي زيدان من غير ما ياخده ورئيه والا حتي يعرفوني
تجحظت عين جدها بغرابه وأخرجها من بين
ذراعيه بأستفهام
أمك وأبوكي جوزوكي غيابي من غير ماتكوني حاضره أو حتي يكونه سالينك!
رفعت كفتها وجففت دموع عيناها بشكل طفولي بحت وهي ترتجف پبكاء
أيوةأنا كنت في البيت ولقيت أمي بتقولي أنها كتبت كتابي علي
زيدان.. وفضلت صاحية عشان أسالي بابا لما يرجع بس اول مارجع أتخانق معاها وسمعت كلامهم اللي قولت هولك ومكنش في وقت أني أروح واساله أزي جوزني من غير ما ياخد رئية!!
تنهد الجد بعمق مليئ بالحنق بسبب ما يفعله هذان الأثناءونهض بهيبته قائلا
متخفيش كله هيبقي تمام! أنتي في بيت جدك وتحت حمايتي ومحدش هيقدر يمس شعره منك أو ياخدك من بيتي غير بأمر مني.. ياله ياحببتي تعالي معايا عشان تنامي والصباح رباح
نهضت برفقته وذهبت معه بعدما شعرت بالطمئناينه
بحبك
عزفت دقات قلبها وظهرت بسمة زينة وجهها الأنثوي واشعلته خجلا بذلك الأعتراف الذي يمدها بالطاقة والسعادة وأكتفت بالصمت اما هو فلم يكتفي بعد من البوح بما داخله من عشق تيم قلبه وأرهق رجولته وغير مقر اصابعه ووضعها فوق شعرها وبدأ يداعب خصلاتها وعيناه تتغزل بعيناها أثناء قولة
كنتي بتحاولي تبعديني عنك ليه. معا أنك
كنتي حسة أني بحبك
لمس قلبها بسؤاله المحير لعقله وشدد عمق نظرة داخل عيناها التي تلونت بدموع لم يفهم مغزاها حتي باحت بما داخلها بصوت أنثوي منخفض
عشان بحبككنت بحاول انكر حبي ليك جوة نفسي عشان متعلقش بيك وأحبك أكتر وفي الأخر تسبني!! أنا مش حمل ۏجع قلب وفراق تاني يا صفوان
حرك رأسه بتفهم وتنهد ببسمة هادئة
مش هسيبك غير لو جه معادي وربنا أفتكرنيغير كده أنسي أن في حاجة ممكن تبعدني عنكدأنا مصدقة لقيتك 
تعرفي في فترة غيابك عني لما كنتي زعلانه مني وقاعده عند خالك كنت حاسس أن الدنيا ملهاش قيمة والا لزمه وجودك جنبي كان الحاجة الوحيدة اللي مفرحاني ومخلياني حاسس أني عايش ده كفاية أن قلبي معرفش الحب غير معاكي أنتي وبس
أرتخي قلبها ببراوة العشق المحمل برحيق الكلماتالتي جعلتها تتجرء قليلا وتبوح بما تخبئه داخل قلبها المغرم برجولته
تعرف أول مره اجي فيها علي الفيوم وشوفتك من ورا الباب الحديدوقعت زي الهبلة علي وشي وحبيتك من غير ماعرف حتي أنت مين والا
تبقي قريب مين كل اللي حسيته وقتها أني حبيتك من أول نظرة يوميها بس صدقة أن في حب من النظرة الأولي!. والأول مرة كنت أحس بالسعادة لما عرفت أنك أبن عمي كنت مبسوطه من جوايا أني هشوفك كل يوم ورغم أنك كنت پتكرهني بس أنا فضلت أحبك يا صفوان واديني أهو بقيت مراتك ومعاك وسمعت منك كلمة بحبك يا حياة
نهت جملتها ببسمه خجولة جعلته يبتسم بمراوغه أثناء تضيقه لعيناه
يعني الدكتوره حبتني من أول نظرةتصدقي أني راجل قاسې عشان محستش بحب قمر زيكبس معلش ملحوقة هعوضك عن الفترة اللي فاتت وقولك أحلة غرام ياقلب صفوانبس مش هنا تحت
حسان أنا هربت من دار أخوي وچاتلك عشان نتچوز!.. أنا خلاص زهجت ومبجتش جادره أتحمل عيشتي ويااه واصل.. عشان أكدة حملت لحالي وهربت من الدار ياله خلينا نروح نتچوز
كانت صډمته من روئيتها أمامه تجعله في حالة من التشتت الذي جعله يقترب منها ولمس يدها ليتاكد من أنها حقا امامه وليست بمخيلتهوفور أن تأكد تراجع للخلف بقلق
أنتي ايه اللي جابك هنا ازي هربتي
اجابته ببسمة أنتصار
أستنيت الحد لما الخالة نادية غفيت وأتسحبت وچأت علي
أهنه من غير ماحد ما ياعرف ياله يا حسان خلينا نروح نتچوز وابجي مرتك ووجتيها زيدان مش هيجدر يجولنا حاچة!
رفع يديه وفرك وجهه بزمجره وهو يتنهد بعمق من ثم نظرا لها محدثها برسمية
أنتي بتقولي ايه جواز ايه اللي أوافق عليهطبعا مش موافق ياله أرجعي البيت قبل ما أخوكي ما يعرف أنك هربتيوشليني من عقلك خالص عشان مش هينفع نكون لبعض
ضيقت عيناها ببسمة مليئه بالحصرة وأقتربت منه بغرابة
لاع أنت عايزني وعايز تتچوزني أنا خابره أنك بتجولك أكدة عشان اللي حوصل من اخوي النهارده بس أنا ماليش صالح أنا بحبك ور يداك يا حسان
أخذ نفسا عميقا وفرغه في الهواء محاولا الأسترخاء والحديث معها بصدق قائلا
فكرة جوازي منك كانت غلطه خطوة خدتها وأنا مضايق و موجوع كنت مفكر أني لما اخطبك وأتجوزك هقدر أنساها وأعيش معا غيرها !!لو كان أخوكي زيدان مرفضش جوازنا يمكن مكنتش فكرت فيها!!.. بس لما رفض جوازنا رجعت فكرت فيها وأكتشفت أنها ساكنه جوايا وخروجها مني مش هيحصل غير بخروج روحي من جسمي! يمكن ربنا خلي زيدان يرفض الجوازه عشان مقعش في الغلط ومظلمكيش معايا
 

تم نسخ الرابط