رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
وتعب قلبي أوي بس كل التعب ده زال لما اتكتبتي علي أسمي.. يوميها بس حسيت أن قلبي أرتاح وأن الأمتحان عدا ونجحت في أختبار حبي ليكييمكن تصرفتنا مكنتش صح بسبب غضبنا بس المهم أننا في الأخر بقينا لبعض ..
ردت عليه بلهجه مرهقة مثل عيناها الملتهبتين بحمرة البكاء
مش أنت اللي غلط لوحدك أنا كمان غلط لم رفضتك قدام جدي.. يمكن لو مكنتش عملت كده كان زمان حياتنا أختلفتبس يوميها كنت زي أي بنت عايزه تشوف حبيبها بيحارب عشان يملكها.. شوقي لمحاربتك عشاني خلاني أغلط وأخسرك.. بس ده كان حقي يا حسان أني أشوف الراجل اللي حبيته من صغري واقف في ضهري وبيحارب الدنيا عشاني بس عيندي نساني شخصيتك الفريدة اللي مبتسمحش بټدمير علاقات الأهل والأخوات.. كان لزم أعرف أنك مش هتقف قصاد صفوان بسبب المحبة اللي بنكم.. كنت غبيه لما أتجاهلت الحقيقة ومشيت ورا أحلامي!!
لو قلبي ده يقدر ينبض لراجل غيرك فجسمي وقتها بس يقدر أنه يبقي بين أيدين راجل غيرك.. أنا فعلا اتجوزت صفوان بس زي ماهو مقدرش يملك قلبي فكمان مقدرش يملك جسمي.. أنا كان عندي أموت والا أن راجل غيرك يلمسني.. مش هنكر أن في لحظة ڠضب منك نويت أني أسلمله بس ربنا
سؤاله كان بمثابة الشعله التي أحرقت كيانها وروضت شوقها المسلسل بأساور حديديةشعرت بلسانها قد عقدا ولم تجد سبيلا للأجابة غير أن تحرك رأسها بالأجابة التي أنارت وجهه ببسمة صحبت معاها دموع عيناه القادمة من جوف دقات قلبه المشتاق لغرامها
قوليها وحشتني نفسي اسمعها منك
زي زمان يا ليلي
وأنا نفسي أقولها نفسي أحس بيها وهي
قوليها ايه اللي منعك يا حبيبتي!
خاېفه لبعد ماقولها ترجع وتسبني وأرجع اعيط وأتوجع تاني.. أنا قلبي خلاص مبقاش حمل ۏجع تاني يا حسان
شعرا بثقل مافعله بهي حينما تخلئ عنها ذلك التخلي الذي جعلا حائط الثقة يهتزلكنه قرره بنائه من جديد بنهجن جديد
وحمل معصمه من فوق قلبها وأحتضن بهي وجنتها اليمين يخفف لها دموع عيناها مواسيها ببسمته التي لطالما عشقت رؤيتها
أوعدك أن حبي ليك هيذيد أضعاف بقربك مني وعلي قد ماقدر هحاول اعوض قلبك كل حاجة أتوجع عشانها اوعدك أن عيونك الحلوة ديه مش هتشوف غير الفرح والدموع مش هتعرف لها طريق من الحظة دية فتحنا صفحة جديدة مفهاش غير التفاهم والأحترام والعشق المتبادل بنا صفحة جديدة عنوانها بقينا لبعض وهنفضل لبعض مهما مرت علينا عقبات ومأسي لان اللي حب بجد زينا ميقدرش يتخلي عن حبه ياليلي
أرتمت بين ذاعية تخبئ ذاتها بين ضلوعه في حالة من الأطمئنان الممزوج بالحب الدائمالذي جعلا القلب متلهفه للبقاء لما هو قادموفك عقدة لسانهاالذي عبر عن غرامها له بكلمة كانت كفيله لرجوع الروح اليه
بحبك يا حسان وهفضل أحبك لأخر نفس هيخرج منيبحبك يا حسان بحبك
عيناها كانت كالخمر
اما بالحجرة المجاوره في التراث كانت تقف حياة تستنشق بعض الهواء بعين متراكمة بالبكاءفي حالة من الحزن تفكر بفراق والدتها فحين تواجدها بالمشفي تذكرت كل ماعشته في الأواني الأخيرة
مالك وقفه هنا ليه الجو صاقعه
أرتجف جسدها پخوف حينما أمسك صفوان بكتفيها من الخلفتلك الرجفه التي هزت راحة قلبه وجعلته يستدير ليقف أمامها بغرابه
خۏفتي كده ليه أنا صفوان..
معلش بس كنت سرحانه ومحستش بيك وأنت جاي عشان كده خۏفت
متخفيش طول مانا جنبك ياقلبي
ضمھا إلي صدره ليشعرها بالاطمئنان بينما هي بمدت ذراعيها وأحتضنت ظهره بتشدد
مغمضت العينان تستلقي فوق قلبه وتتنهد براحة صحبت معها قطرات الدموع الدفينه بعيناها
حقك عليا يا حياة مكنش قصدي أزعقلك في
المستشفي قدامهم
محصلش حاجة يا صفوان
مال صوتك أنتي بټعيطي
سألها بقلق وحاول أخراجها من عناقه ليرا وجهها لكنها أبت وشددت من أحتضانه وډفن رأسها في صدره تبكي دون صوت مثل قلبها الصارخ دون جدو حينما قالت
أنا تعبانه يا صفوانلما شوفت مازن النهاردة حسيت أن كان ممكن أكون أنا اللي مكانه مش بعيد أموت قبل ماجيب لأمي حقها من نادية وأعرف ليه سالم العزيزي فرد فينا بالسهولة دية
أخذ يتنفس بعمق يدرس قراره داخل عقله حتي يريح من تسكن ذراعيه ببكائها المؤلم لعشقهوقال حينما رتب فوق ظهرها
الحجة سعيدة لما قابلت عمي سالم وحكتله علي
اللي عملته ناديةراح عشان يتأكد من صدق كلامها ويواجه ناديةبس نادية كانت عاملة حسابها ولما أبوكي واجههاقالتله أنها مراحتش لسعاد وأنها طول الليل كانت نايمه جنبه ومفرقتش سريره.. وأن فعلا التحاليل اللي كانت عامله هاله كانت بتثبت أنه مابيخلفش وأن فكرة أنه يخلف واحد في الميه وأنها كانت بتديله دواه يحسن حالته وقالتله أنه ممكن يروح يعيد التحليل لنفسه وممكن يلاقي نفسه اتحسن لدرجة تلاته او اربعه في الميه أنما فكرت انه يخلف بالسرعه ديه خلته يشلها من دماغه نهائي_
وطلبت منه أنهم يرحوا للدكتور اللي هو يختاره عشان يكشف عليها هي كماټ ويشوف اذا كانت شايله الرحم والا لاءوفعلا عمي سالم مكنش قدامه غير الحل ده وتاني يوم خدها للدكتورولما الدكتور كشف قاله أن رحمها موجود وأنها تقدر تخلف في أي وقت ومعندهاش أي مشكله تقدر تمنعها عن الخلفه..
طبعا في الحظة دية كلام الحجة سعيدة أصبح وهم وخدعه بالنسبه لعميوطبعا نادية مترددتش ثانية في أنها تمثل دور المظلومه وطلبت منه الطلاق بس لأنه كان بيحبها وفهم أن سعيدة كدبة رفض الطلبوعشان نادية تضمن أنه ميجيبش السيرة ديه تاني وافقت أنها تكمل معا بس بشرط وهو أنه ينسي أمك وينسي كلام سعيدة وميجبش سيرة موضوعكم أبدا
واللي حصل ان عمي وافق علي شرطهابعد ماعرف أن سعيدة كدبت وأن نادية مش شايله الرحم زي ما بيقوله
خرجت من بين ذراعيه تجفف دموعها بعين مشتته وصوت أشد تشتت
يعني هو خدها لدكتور تبعه من غير مايعرفها انهم ريحله والدكتور كشف وقال أن الرحم مش متشال.. طب أزي كده يعني ايه مين اللي كدب أمي والا نادية أنا مش فاهمه حاجة
دية بالظبط كانت الحالة اللي أبوكي فيها كان تايه ومقدموش حل غير أنه يصدق الحقيقة اللي بيقولها الدكتور اللي بتنفي كلام سعيدة! وهو ده السبب اللي خله أبوكي ميرجعش ليكم
بس أمي هتكدب ليه في حكايتها لياكان ممكن متجبش سيرة الرحم لو مكنش حصل.. ليه تحكي الحكاية بالتفاصيل دية لو مكنتش نادية هي اللي قالت هالها!
يمكن نادية كدبت عليها عشان تخلي في صاغره في الحكاية عشان لو عمي كان فكر أنه يكشف عليها يلاقيها مش شايله الرحم وبكده كلام أمك يبقي كله في عنيه كدب حتي لو كان في منه حقيقي!!
بالظبط كده هو ده التحليل المنطقي للحكاية!!.. ماشي يا نادية ورحمة أمي ماهسيبك ..
تحدتث ببحة الأنتقام التي جعلت صفوان يبتسم بشكوك قائلا
تعرفي يا مانجاية قلبي أني من يوم ماشوفتك وأنتي بتهددي عالفاضي
وضعت ذراعيها في خصرها قائله بزمجرة
نعم تقصد ايه بقي أني بتاعت كلام وبس!
يعني حاجة زي كده
أجابها وهو يداعب أرنبتها با ابهامهوصار إلي داخل الحجرة اما هي فلحقت بهي بزمجره
متسبنيش وأنا بتكلم وتمشي أنا مش صغيره معاك يا أستاذ صفوان
وقف أمامها عاقد ذراعيه أمام صدره العريض
قائلا باستفزاز
مش صغيرهأنتي عشان طويله شوية مفكره نفسك أكبر منيياحببتي أنتي طولك ملغاش فكرة أني أقوم منك وأشد منك وأقوي منك
علي فكرة أنت ډخلتنا في موضوع تاني أنا مكنتش أقصد كده خالصوبما أنك بقي فتحت الموضوع .. فاحب أقولك أني قوية أووي.. ومبخفش وأعصابي حديد وتقدر تتحمل ضغط تلاته راختر
حدثته بټعنف صوتي جاعله ينظر خلفها بمكر يخفي بسمته التي توحي علي مخطط عقلهحينما عقدت تعاقيد وجهه قائلا بلهفة
يانهار أسود فار ده اللي هينط علي شعرك والا عيرسه
عاااا.. يا ماما لاء فار لاء أنا بخاف من الفئرانأبعده عني خليه يسيب شعري لاء فار لاء..
أنتفضت من وقفته وقفزت فوق التخت تصرخ بوجه شاحب من الخۏف وتمسح فوق شعرها بيديهاتنظر حولها بلهفه وقلب يخفت بتسرع.. تبحث بعيناها المرتجفتين الي ما دعي إليهملكنها لم تجد غيره يقف بمنتصف الحجرة منفجرا من شدة الضحكعلي هيئتها..حينها أدركت ملعوبهالذي جعلها تثور غيظا وأمسكت بالوسادةوقفزت بهي من فوق التخت تنهال عليه ضړبا في كامل جسدهوهي تضيح بزمجرة
بتخوفني هاامبسوط أوي بلعبتك ماشي يا صفوانأنا هوريك.
هتوريني ايه بالظبط
كبل ذراعيها بالوسادة خلف ظهرها وقربها من جسده الذي أهتز من سؤاله ذات البحه الرجولية الهادئة لكنها حاولت أن تتفادي مخططه والأستيقاظ من مخدر عيناه قائله بزمجره وهي تحاول فك قيود يديها من قبضتة
صفوان سيب
أيديبتوجعني أبعد
أبعد هو