رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
في حد
أندفعت ليلي إلي الجد تبكي پقهر وتتوسل إليه
غير أبيه باحد__
أبوس أيدك ياجدي لتعمل حاجة متخليش حسان ېموت ويسبنه أعمل اي حاجة ألحقه بيها حسان لو جراله حاجة هاموت نفسي أنا مش هقدر أعيش من بعده
رغم هول الموقف الا أن حديثها الراجي بتلك الكلمات جعلا الجميع ينظر له بدهشة بسبب ذلك الأعتراف الذي هزا أرجاء صفوان محمله بنيران متغلغله بشدة أكثر مما سبقلكن حياة في تلك الحظة لم تكن تهتم بشئ غير حسان مما دفعها للوقوف أمام الطبيب قائلة بعزم__
الټفت الأنظار لهالم يكونوا يدركون ماتنوي عليه فالجميع يجهل هوية عملها الحقيقيهمما جعلا نجية تجذبها من ذراعها بحنق__
تغاضت حياة عن تلك العبارات واكملت حديثها للطبيب__
مفيش وقت خلينا ندخل عشان نلحقه قبل
فوات الأوان.
الطبيب بشك__
معنديش مشكلة بس وريني هوية عملك عشان أقدر أثق أني مبسلمش المړيض لحد
مجهول.
تنهدت بزمجرة __
هوية شغلي مش معاياجدي أتصرف قوله يدخلني عشان الحق حسان مفيش وقت
أكيد تعرف الدكتور عصمت خيري رئيس الجراحه في مستشفى الامل والقصر العينيممكن اتصلك بيه واخليه ياكدلك أني دكتورة جراحية وبشتغل في المستشفى عنده
مرر عيناه عليهم جميعا يحاول ادراك الموقف ثم أخرج هاتفه وبدون أستاذان أتصل علي الطبيب عصمت الذي اجاب بعد ثواني ورد عليه راضي بقول جاد__
أجابة الطبيب الاخر من داخل المشفي__
أسمها ايه الدكتورة اللي عندك
أشاح راضي الهاتف من علي اذنيه وفتح مكبر الصوت وقال بجدية __ الدكتوره عصمت بيسأل أسمك ايهيادكتورة
رضوان بغرابة__
جرايه ياراضي ماتخليها تكلمه علي جنب مش
لزم الهيصه ديه
الطبيب بجدية __
ياحج رضوان سبني أتاكد ديه روح حفيدك ولزم نتاكد من كل حاجة قدامكم عشان منضيعوش وترجعه تقوله أني السبب
أزي حضرتك يادكتور..أنا الدكتورة حياة سالم العزيزي. دكتورة الجراحة المشرفه عن قسم الجراحة في مستشفى الأمل
بعض العيون حدقة النظر إليها بنظرات سامه مثل نادية التي شعرت برجفه تملكت جسدها وأردكت أن موعد رحيلها قد بدأاما ليلي فشتعلت نيران غيرتها بعدما وضحت لها الصورة وعلمت أن حياة تكون أبنت خالها وأكثر منها علم ومال ونعود للطبيب عصمت الذي تحدث بصوت مبتسم__
دكتورة حياة عامله ايه يابنتي والله وحشني صوتك قوليلي بتعملي ايه عندك أنتي ناويه تسبينه وتشتغلي عندك والا ايه..
أجابته بجديه __
لاء بس في مريض يبقي ابن عمي مابين الحيا والمۏت ومفيش دكاترة جراحين في المستشفى والدكتور مش عايزني أعمله العملية بدالهم عشان مش مصدق اني دكتوره .
تحدث عصمت برسمية__
لاء اطمن يادكتور راضي حياة من أكفاء الدكاترة اللي عندنا
راضي بجديه __
تمام يادكتور وبعتذر علي الأزعاج مره تانيه معا السلامه
أغلق الطبيب الهاتف ونظرا لحياة التي حدثته بجفاء__
ياتره هتسبني الحق حسان والا لسه هتعملي تحليل نسب
تحمحم الطبيب باحراج قائلا__
اتفضلي معايا يادكتورة جهزي نفسك علي ماندخل حسان غرفة العمليات
تحركت حياة برفقة الطبيب اما ليلي فهدئه دموعها المقهوره وقالت بغرابة__
يعني ديه تبقي حياة بنت خالي
اما نادية فبدا عليها القلق وقالت__
أنا حسه اني مش قادره أدوس علي رجلي خبر حسان مخلي أعصابي بايظه
اما نجيه فجلست علي الأرض واضعه يديها فوق رأسها پبكاء قائله__
أسترها ياربأسترها علي ابني يارب
تنهدت وصيفه وهي تجفف دمعتاها بقول__
متخفيش عليهبنت عمه معا وأكيد هتعمل اللي هتقدر عليه عشان تحمية من المۏت
الټفت لهم ليلي بغرابة__
أنتو مش مخضوضين ليهمحدش فيكم أستغرب لما قالت أنها بنت خالي سالم..!!. هو أنتو كنتوا عارفين أنها تبقي بنت خاليطب حسان كان عارف كده لما أتجوزهايعني دلوقتي هو متجوز بنت عمهطبعا مش هيسبها طب وأنا
زاغت العيون عبر الوجوههاربه من سؤالهااما هي فوجدت صفوان يمسكها من منتصف ذراعها جاعلها تستدير له لترا القسۏة في عيناه فقد طفح الكيل منها مما جعله يرفع معصمه ويصفعها بقوه جاعل رأسها تستدير لليسار من شدة الصفعه أمام الجميع غير أبه بأحد قائلا بصوته الجش ذات العين المتجحظة بقسوة__
شكل أبوكي معرفش يربيكي ياليلي سابك لأمك عشان تعمل فيكي مابدالهاعلمتك أنك محترميش جوزك قدام حدبس ماشي ملحوقه
رمقها بتقزز و أستدار للباقين قائلا بجفاء__
أنا مطلق ليلي طلقتين من ليلة الډخله وملمستش شعره منها لأني أكتشفت أن بنت نجاة بتحب واحد تاني يعني أي كلمة قالتها أو لسه هتقولها متوسخنيش بحاجةوعشان أبقي نضفت منها نهائي
قدامكم كلكم بقول هالها
نظرت له الأعين بغرابة وهم يروه يلتفت لها ناظرا لها بقسۏة ذات بحبه صوتيه جعلتها ترتجف من القلق__
أنتي طالق بالتلاته
بس قبل ماتفرحي أحب أقولك أن اللي في بالك أنتي وأمك تنسوه عشان أنا اللي هقف لكم ومش هخليكم توصله للي عايزينهواظن أنتي فاهمة أنا أقصد ايه بالظبطياله أنزلي وخلي مخامر يوصلك بيت أمك والصبح هدومك هتوصلك
بلعت لعابها بقلق__
بس أنا عايزة أستنا الحد لما حسان يخرج
وأطمن علية
قوص حاجبيه ببسمه خافته بشراسة قائلا
بصوته الجاف__. تطمني عليهلاء كتر الف خيرك هنبقي نطمنكم عليه وأنتي في بيت أمكوبقولك ايه أنا زمان كنت بحترمك جدا وكنت شايفك أنسانه كاملة كنتي كبيرة في نظريبس من يوم مابقيتي مراتي وعرفت حقيقتك وأنتي بقيتي قليلة أوي في عنيا . بقيت أشوفك واحدة عديمة الكرامه ماشية ورا أمها عشان تنهب حقوق مش بتاعتها بس لاء وعزة وجلال الله مهخلي نجاة توصل لحسان ومهما عملت مش هيخطي عتبتكموكلها أيام بس وأول مايقوم بالسلامة هكون مجوزة واحدة تعرف تصون شرفه مش تصون فلوسه ياليلي
أهتزا جسدها پبكاء لم تستطيع أخفائه قائلة
بصوت متحشرج __
مكنش ذنبي كله حصل بامر من أمي. ربنا شاهد أني حاولت أكتر من مره أقنعها بحسان
بس هي رفضت وصممت أتجوزك أنتوأنا فعلا كنت عبيطة لما سمعت كلامها وفردت في حبي لحسان بس هو كمان كان غبي وقرر يسبني ويبعد عني نهائي لما أتأكد أني هتجوزكأنا روحتله أكتر من مره وأترجيته عشان يبقي معايا ويطلقني منك بس مرداش وقالي بكل قسۏة أني بقيت بالنسباله مرات أخوه ومش هيقدر يشوفني غير كدهمكنش عايز يخونك أو حتي يوسخ شرف بكلمه ليابس ده مش ذنبي أنك تعاقبني علي حاجه مليش يد فيهامش هنكر اني كنت مغفله لما مشيت ورا كلام أمي وعيندي بس رجعت وندمة وقدمتله نفسي أكتر من مره بس كالعادة رفضني لاء وكمان ضړبنيوكل ده ليه عشانك عشان ميجرحكش
تنهدة روحه براحه بعدما تأكد أن أبن عمه وضلعه بالحياة كان يحمي شرفه في غيابهوراقت عيناه بهدؤ لكن صوته الجاف لم يتغير قائلا__
حسان مكنش غبي.. حسان كأن راجل بيحمي ويصون شرف أبن عمهوعشان حسان حاول يحميني من نفسه وحبه ليكي أنا كمان هحمية من عيندك وجشع أمك ومش هسمح لكم تقربه منه مهما كان التمن يابتت نجاة وأهو قدام الكل بقولهالك لو السما اطبقة علي الأرض مش هتتجوزي حسان .
تحذيره له جعلا عتمة قلبها تسواد عيناها بقسۏة أخرجتها من جوفها كأنها تبدلت من الرقي إلي الھمجية قائلة بصوت متحشرج بصلابة__
وأنا مش هسيبه مهما حصل حسان بتاعي أنا وبس ومهما حصل هبقي ليهومهما عملت مش هتقدر تمنعني من أني أبقي معا حبيبي ياصفوان أنا همشي علي بيت أبويا بس كل يوم هتلقوني عندكم عشان أطمن علي حسان ومحدش هيقدر يمنعني من أني أشوفه
أستدارت لتذهب لكنها سمعت عبر أذنيها تلك الكلمات السامه التي هزت وجدانها پخوف تملك منها أثناء قوله الجاف__
محدش هيدخلك لأني هامر كل الغفر بمنع دخولك بيت رضوان العزيزيواللي هيخالف اللأوامر هبعته معاكي چثة مېته يابنت نجاةوأنا مبهزرش وقولتهالك بدل المره عشرة مش هسمحلك تبقي لحسان مهما كنتي بتحبيه ومهما عملتي لان اللي بتحب بجد مبتفردش في حبيبها والا بتقدر تكون بين أيدين راجل غيره عكس مانتي عملتي امبارح لما قررتي تسلميلي نفسك بس الحمدلله كنت كشفك ومتلوثتش بقرفك وجشعكوللمره الميه بقولهالك حسان لاء مهما عملتي مش هتوصليله غير لو كنت أنا مېت يا ليلي
انزلقت دموعها أكثر وبقوه ولم تجد ماتقوله له مما جعله تسير تاركه أياهم ينظرون لصفوان الذي أستدار وجلس علي الكرسي ساند بكوعيه فوق ركبيته ويبدو عليه القسۏة مما جعلا الجد ينظر له قائلا بغرابة __
مكنش وقته يابني عشان تعمل معاها كدة..
رفع عيناه بانفعال للجد محاول التحدث ببعض الهدؤ__
مكنش وقته!! أو مال أمتي وقته ياجدي لما توسخ شرفي وأسمي ليلي نسخه من أمها بس لسه نسخه في مرحلة التجربة في مرحلة التمهيد لسه بتتعلم وتدرب ووقت ماتكتمل عناصرها هتلقوها مليانه بالطمع والجشع ومش هيهمها أي حد قصاد رغباتها وعيندهاعشان كده كان لزم اخرجها من البيت وأمنع دخولها
لحياتنا مره تانية مش عشاني بس لاء عشان حسان أنا متأكد أنها مبتحبهوش هي عايزة تمتلكه بأي طريقه أنشاله في الحړامبس أنا هبقي الحاجز اللي مابنهم ومهما عملت مش هتقدر أنها تعدينيوهنشوف أنا والا بنت نجاة
كانوا ينظرون له بتشتت فحديثه جعلا عقولهم تتارجح بغرابة فليلي لايبدو عليها مايقولهم اما هو فكان متأكد أن تحليله صائبوذادت عيناه ببريق القسۏة قائلا بشك__
وعزة وجلال الله لو كانت ليلي هي اللي ورا حركت أمبارح لهكون مطربق البيت علي دماغها ومش هيهمني حد فيهم
ضيق الجد عيناه بأستفهام__
حركة ايه يابني ماتتكلم ماتقول في ايه
رفعت نجية عيناها بحزن قائلة__
صفوان يقصد الحريق اللي حصل في أوضة حياةبس لاء ليلي متعملش كده ديه پتخاف تدبح فرخه تقوم ټحرق أوضة بواحده كمان
ضيق عيناه بشك__
وليه لاءماهي الأوضة فيها حياة مرات حسان..اللي بقت وبالنسبة لليلي حرمية خدت منها حاجة ملكها.! وعشان ترجع حسان لزم
متابعة القراءة