رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
فيها بالرخيص
أشاحت وجهها للجهه الأخري هاربه من عيناه بعدما شعرت بالدموع تغزو عيناهااما هو فنهض من جوارها وجلس علي ركبتيه أسفل قدمها وأمسك بيدها قائلا باعتذار نابع من صميم قلبه
حقك علي رأسي عارف أني ۏجعتك وأني غلطان لما موجهتش الكل عشان أحافظ علي حبناوعارف أني كنت غبي لما بعدت عنك!
بس أقسملك بالله عمري مافكرت أني أقسي عليكي أو أبيعك يمكن تفكيري في أهلي وخۏفي علي زعلهم خلاني أضيعك منيبس والله العظيم أنا عمري ماحبيت غيرك أنتي مبتفرقيش تفكيري والا دقيقه أنتي ساكنه قلبي وعقليعشان خاطري انسي اللي فات وخلينا نبدأ من جديدأنا حسان حبيبك حبيب قلب ليلي اللي عاشو عمرهم يحلمه بالحظة اللي تجمعهم سوا
حسان وليلي اللي بتكلمني عنهم مبقاش ليهم وجود غير في ذكرياتي أنما علي ارض الواقع معرفش غير ليلي اللي حبيبها سابها وحسان اللي فرد في حبه بكل رخص
وعلي فكره قعدتك تحت رجلي شفت حته من چرحيفي كل اعتذار وندم بحس اني فعلا قدره أكسرك
أنتي مفكره أنك كده بتشفي غليلك منيمفكره كده بتاخدي حقكأنتي بالطريقة ديه بتوجعي نفسك وبتقسي علي قلبك
أستنشقت كلماته بجفاء وأستدارت اليه ناظره بعين تعاتبه
أقسي علي نفسي أحسن ماخلي غيري
يقسي عليا
رئه الكسره بعيناها تلك الكسره التي ارهقت قلبه وجعلته يقترب اليه وأحتضن وجنتيها بكفتيه وأسند جبينه فوق جبينهايتنهد أنفاسها ببحة عشق
بحبك يا ليلي حقك عليا حقك علي رأسي والله العظيم أنا بعشقك مش قادر أستحمل بعدك عني بعد مابقيتي مراتيعارفه يعني ايه تكوني معايا بعد كل السنين ديه ومبقاش قادر المسک!! مش قادر أخدك في حضڼي مبقاش قادر أرتوي من قربي منكأنتي لسه بتحبيني وقولتهالي أمبارح بدل المره مايه
بالله
عليكي لو ليا ذرة حب في قلبك أنسي كل اللي حصل وخلينا نعيش الحلم اللي عشنا عمرنا كله بنتمني أنه يتحقق
خليك في حالك وسبني في حاليالبنت اللي قالتلك أمبارح أنها بتحبك كدابهأنا شوفت نفسي رخيصه في عيونك من أسبوعوالصبح خلتني أشوف نفسي جوه عيوني رخيص أويخلاص مش ناويه أحس بالرخص أكتر من كده
رخص ايه اللي بتتكلمي عنه قولتلك مكنتش أقصد مكنتش متنيل قاصد اللي بقولهمكنتش واعي بنفسي
ردت عليه بصخب
لاء كنت واعي وعارف بتقول ايه أويوبص بقي عشان نقفل الموضوع ده أنا مش هسامح بالسهوله ديه أنا خلاص تعبت من دور البنت الغلبانه المسكينه اللي الكل بياجي عليها وفي الأخر بتسامحلاء المرادي لاء أنا مبقتش ليلي اللي كنت تعرفها واديني بقول هالك لو زهقت طلقني وخلي كل واحد فينا يشوف حياته !
أول وأخر مره أسمعك بتقولي الكلمه ديهطلاق مش هطلق ولو أنتي عنيدة وراسك ناشفه فانا رأسي أنشف يا بنت نجاة وهفضل وراكي الحد لما تستسلمي وتبطلي عيند
بللت شفتاها بضيق
ياريت تاخد لحاف ومخده وتروح تعتمد مكانك عالكنبه عشان عايزه انامومن النهارده السرير بقي بتاعي والكنبه بتاعتك
فرك لحيته بزمجره
لاء ده عند أمكجو التقسيم ده مش بتاعي !
أنا هنام عالسرير وهاخد الحاف لو عجبك نامي جانبي مش عجبك نامي علي الكنبه من غير غطا يا اما ارجعي أوضتك!!
ياريت تحترم أني موجوده معاك وتلبس الهيكول مينفعش تقعد معايا وأنت كده
أجابها ببرود دون النظر اليها
لعلمك أنا جوزك وقعد معاكي باي حاجة عشان ده والا عيب والا حرام انما أنتي بقي لو عندك مشكلة فاديه حاجة ترجعلك وتقدري ترجعي أوضتك!
أثار عندها وشعرت بتحدي في حديثه مما جعلها تستدير له قائله
لاء معنديش مشكله وفعلا انت عندك حق أنت جوزي ومش عيب لما تبقي كده
شعرا بالغرابه من حديثها اما هي فحملت حقيبتها ودلفت الي غرفة الملابسوأرتدت بيجامه بالون البينك عباره عن شورت بينك يغطي المؤخره وتوب كب يصل لمنتصف بطنها المسطحهوفوقهم روب يصل لركبتهاوامسكت بالمشط ومشطط شعرها الأسود خلف ظهرها وبعد الأنتهاء فتحت باب الحجره وصارت ووقفت أمام الفراشمتعمده لفت نظر حسان اليهابصوتها الناعم وهي تدعي الألم
و تفرك عيناها
ااه. حاجة دخلت في عيني!
فور سماعه لصوتها أشاح الهاتف عن عيناها ليتفاجي بهي بتلك الهيئه الأنثوية التي جعلته يبلع لعابه ليرطب علي قلبه الذي اشټعل شوقااما هي فحينما رئة نظرته لها تنهدت بنعومهوشلحت الروب من علي جسدها ووضعته علي الأريكه
و صارت الي الفراش وهي تقول
الحمدلله كانت نملة وخرجتها
مددت جسدها بجواره وهي تسمع صوت لهفة أنفاسه الملتهبه بضراوة الشوقورجف قلبها حينما عاتبها ببحته المرهقه بعدما نظرا لها
ايه اللي أنتي لبساها ده متلبسيش كده تاني قدامي قومي البسي حاجة تانيه
حاولت التماسك ونظرة له بجفاء
وليه مقعدش كده قدامك أنت ناسي أني مراتك ومن حقي قعد قدامك براحتي والله لو مش عجبك تقدر تشوفلك أوضة تانيه!
أدرك أنها ترد له فعلته لكن الأمر لم يكن هين عليه فرغبته بالقرب منها كانت أشد لكنه حاول التماسك
والظهور ببعض الصلابه وتجاهل سحر عيناها الامعه كضوء القمرونهض من جوارها وأمسك بقنينة المياة وذهب بهي الي التراث وبدأ بالشرب ليخفض بعضا من لهيب رغبته من ثم ثكب بعضا من الماء فوق رأسه وفرك وجهه بيده وهو يتنفس بأرهاق محاوله أفراغ سخونة جسده في الهواء اما هي فمدت يدها وغطت جسدها بالغطاء وطفت الضوء من حولها وظلت تنظر له تراقبه بانفاس متلهفه للقرب منه اما هو فالټفت ونظرا لها ولمح عيناها الامعه ترمقه بشغف قاټلذلك الشغف الذي جعله يثكب الماء المتبقي فوق رأسهورمي
القنينة علي الأرض ودلف الي الداخل وأمسك بالهيكول وأرتداه وأتجه الي الأريكه ومدد جسده فوقها محاولا السيطره علي رغبته لكي لا يظهر كحيوان متعطش لامتلاك فريسه ترفضه
اما بالمنصوره داخل بيتمازن وبالأخص داخل حجرة نوم ورد فكانت تغفوا فوق فراشها وبجوارها عالأريكه يغفو مازن كان النوم سيد المكان حتي بدأت شهقات بكاء صاخبه تصدر من ورد وبدأء جسدها بالتشنج والتحرك بټعنف فوق الفراش فقد كانت ترا كابوس في منامها ادي الي نوبة الصرعتلك النوبه التي جعلت مازن يفتح عيناه بفزع بسبب صوت بكائها الصارخولم يكن يراي شي بسبب عتمة المكانلكنه أسرع وأشعل الأضويه ونظرا لها بعجز فلم يكن يدرك مالذي يحدث لها فتلك المره الأولي الذي يراها بتلك الحاله منذ أن أصطحبها
كان يراها عبر بؤبؤ عيناها تتمدد يميا ويسارا بقدمها وذراعيها تلك الهيئة التي جعلته يركض اليها ونام بجوارها وضع يده تحت عنقها وباليد الأخره أمسك برأسها من الخلف و جذبها اليه مشدد قبضتة عليها محاولا السيطره علي تلك الحركات التي أرعبت قلبه وجعلته يتارجح معها وهو يردد بهلع
ورد فوقي يا ورد مالك فيكي ايهطب أهدي لو سمعاني أصحي أنتي شكلك بتشوفي كابوس
ظلا ممسك بهي بكل عزمه حتي شعرا بأعصابها ترتخي بعد خمس دقائق من التحرك بټعنف
كان يشعر بالأرهاق يسيطر عليه فقد ارهقت جسده طول الخمس دقائق الماضيةمما جعله يرخي قدماه من عليها وأستدار علي ظهره يتنفس بأرهاق لكنه شعرا بيدها تحتض صدره دامسه وجهها في ذراعه بدون وعيلكنه لم يبعدها عنه بل مد يده من خلفها وأحتضن ظهرها وقربها اليه وسندا رأسه فوق رأسها وهو يقول بجهل لما هو قادم
جات من أمريكا عشان ابدا حياة جديدةأتريني جاي عشان أقابلك واعيش معاكي حكاية مش عارف أخرتها ايه !
أنهي جملته بتنهيدة عميقه من ثم أغلق عيناه وحاول أن يرتاح لبعض الوقت
اما باليوم التالي بحجرة نوم صفوان فكان يقف أمام المرأه بعدما دلف من المرحاض وهو يلف المنشفه حول خصره وينظر الي جزعه العلوي الملئ بالخدوش
دأنا لو كان معايا قطه أمبارح مكنيتش خربشتني
بالطريقة دية
هكذا قالها عندما وجدها تدلف من حجرة تبديل الملابس بعدما أرتدت جيبه جلد سوداء طويله وفوقها هيكول أبيض
صفوان قولتلك مكنتش أقصد
أجابته بخجل وهي تجلس علي حافة الفراش لترتدي البوط
مكنش قصدكأومال لو كنتي تقصدي كنتي عملتي ايه دأنا كنت حاسس أني في حرب
حدثها ببحته الرجوليه التي جعلت وجهها يحمر خجلاوقالت
كنت غضبانه ومتخيلاك نيكول
رفع حاجبة بزمجره
نعم ياختي متخيلاني ايه
نهضت بقلق
مقصدش انا قصدي أني كنت مضايقه من الزفته نيكول فكنت بطلع الغل اللي جوايا فيك
عدلت حديثها امام عيناه التي لمعت ببسمة باتت تظهر فوق وجهه
يقول لها بالقرب من أذنها
دأنا كده بقي أروح أبوس نيكول عشان أشوف الجنان بتاع أمبارح ده تاني النهارده
عملت مقصده الذي جعلها تتراجع بهروب بعيدا عن مرمي خضوعها قائله
صفوان بلاش الكلام ده وياريت تلبس عشان ننزل نفطر
ماشي هلبس! بس مش هنفطر أحنا هنروح
مكان تاني هيعجبك!
سألته بتعجب
مكان ايه
أجابها وهو يتفحص خدوش صدره وظهره عبر المرأه
مكان هاخد فيه بطار خربشتك ليايخربيتك يا حياة ضهري وصدري مفهومش حته سليمه أقلع أنا أزي قدام الناس
رفعت حاجبها بزمجره
ناس مين أنت ناوي تنزل البول
بول ايه اللي أنزله بشكلي ده
كلها شوية وتعرفي
تركها وذهب وارتدي ملابسه وبعد ساعتين كانت تقف حياة بصحبة صفوان أمام طائره بعدما ارتدو ملابس خاصه بالطيرانعبارة عن جيمسود بالون الاسود قماشكانت حياة تجهل ماسيحدث فقد كان يرفض صفوان الأجابه علي سؤلتهاوبعد دقيقه وجدته يمسك بمرفقها ويدخلها معه الي الطيارة وجلسا بجانب بعضهما وبدأت الطيارة بالأقلاع وبعد نصف ساعه من الصمت المصطحب بالقلق علي حياة وجدت فتاة تدلف من حجرة الكابتن مرتديه مثلهم وتحمل حقيبتينووقفت أمامهم قائله
مستعد يا أستاذ صفوان
نهض صفوان وأخذ منها حقيبة وأرتداها أمام عين حياة التي تشاهد ما يحدث في صمت تامثم وجدته يأخذ الحقيبه الأخري وأمسك بيد حياة وجذبها برفق للوقوف أمامه والبسها حقيبة الظهرمن ثم تنهد ببسمه رسمية
طبعا
أنتي مستغربه كل اللي بيحصلبس أنا خلاص هفهمكأنتي قولتيلي أنك بتتمني أنك تطيري في السما وتحسي انك حره زي الطيروأنا نويت احققلك تالت امنيه ليكي وجابتك هنا عشان تنطي من الطياره وتحسي بالحرية ومتخفيش الشنطه عبارة عن مظله وبمجرد ماهتشدي الحزام اللي في الشنطه المظله هتتفتح وهتنزلي با أمانوكمان
متابعة القراءة