رواية سامحيني كاتبة/ ضحي وائل

موقع أيام نيوز

البارت التاسع

أحببت......نعم احببت 
أحببت عندما فقدت 
وفقدت عندما اهملت 
واهملت لانك ضمنت 
ونسيت ان الضمان الوحيد علي هذه الارض 
هو وجه الله عز وجل

وكل واحد خلص شغله وروحوا وخديجة راحت عند مامت رندة عشان تجيب الولاد وجابتهم وروحت البيت وطبعا كل حاجة كانت جاهزة البيت نظيف وكل حاجة تمام حتي الاكل كانت مجهزاه من بالليل عشان عارفه انها هترجع وقت الغدا واليوم بالنسبة ليها كان كدا شغل ولاد وبيت مفيش اي حاجة جديده بس كانت دايما تحس ان الشغل مالي عليها الفراغ الي سايبه رامي ووقتها الي كانت بتديهوله الي اكتشفت بعد ما سابها انها كانت بتديله وقتها كله حتي مكنتش بتفكر ف نفسها...بس يمكن الشغل مالي فراغ الوقت بس يا تري هتعمل اي ففراغ القلب الي سابه وراه ؟؟!

نروح الناحية التانية وهي رامي...رامي كمان بعد الحوار الي حصل بينه وبين حمزة كان متعصب جدا ومصمم لسه ان من حقه يعرف كل حاجة عن خديجة وخلص شغل وراح ع البيت واول ما فتح الباب 
لقا البيت زي ما كان سايبه الصبح مفيش اي حاجه اتحركت من مكانها حتي ملقاش اثر لداليا.
فإستغرب ونادى عليها مره، اتنين.

رامي:داليا يا داليا.

ردت عليه من الحمام: ايوا يا حبيبي انا هنا ثواني وطالعالك.
وبعد لحظات طلعتله.
داليا: حمد الله علي السلامة يا حبيبي.
رامي: الله يسلمك يا حبيبتي ها عاملة اي؟؟
داليا: ولا حاجه لسهت صاحية و......
رامي: نعم لسه صاحيه ؟؟
داليا باستغراب: ايوا يا رامي في اي ؟
رامي: يعني اي لسه صاحيه يعني.
داليا: جرا اي يا رامي لسه صاحية ملهاش معني غير كدا.
رامي: لا ليها ممكن تكوني صحيتي خلصتي الي وراكي ونمتي تاني.
داليا: الي ورايا ؟ وهو انا اي الي ورايا موراييش حاجة.
رامي: نعم موراكيش حاجة انتي بتهزري صح.
وبعدين صمت لحظات وتابع: افهم من كدا ان مفيش غدا ولا اي حاجه اتحضرت.
داليا بتوتر: لا يا رامي بقولك لسه صاحية.
رامي بغضب: انتي بتستعبطي يا دالياااااا.


داليا بخوف: مهو مهو يعني...... انا مش بعرف اطبخ.
رامي بصد@مة: مبتعرفيش تطبخي ؟؟؟ اومال الي كنت باكله بيت اهلك ده اي... وتيجي تحطي قدامي الاكل وتقولي عملهولك بإيدي يبقا اي ده بقا ومين الي كان بيعمل الاكل طالما انتي مش بتعرفي.

داليا بتوتر: كانت بتعمله اختي سهي.
رامي: اختك؟؟ يعني كنتي بتكدبي.
داليا بخوف: مهو يعني..... انا...... وصمتت مش عارفة تقول اي وبصت ف الارض.

رامي بصلها: طب الاكل وكنتي بتكدبي ومبتعرفيش تطبخي.. البيت بقا اي مبتعرفيش تروقي كمان اسيب البيت ارجع الاقي الحال كما هو عليه.
داليا مردتش عليه.
رامي: متنطقي.
داليا بخوف: لا بعرف.
رامي: اومال اي بقا.
وشاور علي الكراسي الي مش مترتبة والحالة الي البيت عليها.
داليا: بقولك لسه صاحية لسه صاحية يا رامي مكنتش قاعدة وسايباه كدا يعني.
رامي بصرامة: لا يا هانم انتي دلوقت ست متجوزة يعني تصحي قبلي كمان مش ارجع من الشغل الارف ده فاهمة.

داليا: فاهمة حاضر فاهمة.
وبعدين راحت عنده وحضنته بدلع: انا اسفة والله خلاص بعد كدا هصحى بدري مش هتاخر.

رامي بصلها وهو ساكت من غير تعابير.
داليا: خلاص بقا يا قلبي مش هتحصل تاني.
رامي اتنهد وقال: ماشي يا داليا مفيش حاجة هروح اخد شاور واطلب اي دليفيري ناكله.
داليا بابتسامة: ماشي يا روحي يلا روح.
رامي سابها ودخل الاوضة عشان ياخد شاور.

داليا جلست علي الكرسي بضيق وقالت: ده اي ده يارب هو انا متجوزاه عشان ابقا خدامة ولا عشان اعيش معاه ونخرج ونتفسح اوووووف.

رامي بعد ما دخل الاوضة خلع جاكيت البذلة وحطه علي السرير وقعد عليه وحط دماغه بين ايده واتنهد بضيق... مش متعود ابدا علي الفوضى وعدم النظام ومتعودش ابدا يجي يلاقي البيت كدا ومفيش اكل خديجة كانت بتنظم كل حاجة حتي ادق التفاصيل الي كان شايفها هو تافهة واي ست تقوم بيها.

وعند النقطة دي وقف وافتكر خديجة هو عايز يشوفها يشوفها بأي شكل هو مش عارف ليه عاوز يشوفها عمرها ما حصلت انه يكون ملهول عليها اللهفه دي كلها وعايز يشوفها بأي طريقه.
ملقاش حجة غير الولاد عشان ينزل وكمان هما وحشوه ف هيشوفها ويشوفهم ف راح اخد شاور وغير هدومه لهدوم بيتي.

تم نسخ الرابط