قصة الفناة التي حملت من
المحتويات
يوم من الأيام هتعيشوا سوا من غير خوف من العائلة الملكية
تقوى و هي بتمسح دموعها يا رب
دخلت الحمام الملكي و كان واسع جدا و كبير فيه أحجار كريمة و بانيو كبير و چاكوزي و روائح تحفة حرفيا ..
بدأت تقوى تنضف الحمام مع الخادمات و هما مستغربين إن ملامحها مش زيهم ..
مش بيضة مش عيونها ملونة و لا قوتها زيهم .. كانت بتتعب و تهبط من أول دقايق في دور الخادمة ده !!
عشان الأحجار كانت صغيرة .. ف إبتسمت تلقائي بس فجأة قاطعها صوت خادمة تانية إية دة !! بتكتبي إسم الدراكولا لية !
تقوى رمت الحجر و نزلت بسرعة و خوف و قالت بتوتر و هي بتبعد نظرها عن البنت أنا .. أنا ..
تقوى بلجلجة أنا .. أنا الخادمة الجديدة
البنت بإبتسامة طيب متتوتريش كدة أنا ناهد
تقوى بهدوء و أنا تقوى
ناهد و هي بتمسح الأرض و أنت بقى جيتي إزاي يعني دخولك القصر الملكي أكيد مكنش سهل
تقوى بتوتر غانم إلي جابني .. كنت بخدم في السوق
تقوى فرحت جدا عشان كان نفسها يبقى عندها صاحبة فعلا هي عمرها ما كان عندها صحاب حتى في الجامعة رغم إن دي آخر سنة ليها بس طول عمرها پتكره الجامعة عشان كانت مركز التن مر بالنسبة ليها ..
تقوى بترحيب و هي بتحضن ناهد أكيد طبعا
ناهد طيب تعالي .. إحنا كدة خلصنا الحمام ..هنروح على المطبخ
بقلم هنا_سلامه.
تقوى دخلت المطبخ مع ناهد و كان في طباخ و مساعدة واقفة جمبه و خدامتين بينضفوا و واحدة واقفة على الفرن و واحدة واقفة بتغسل الصحون و في واحدة بتعمل جرد للأكل و الشرب و الدقيق ..
تقوى بإنبهار المطبخ واسع جدا !! إية دة !!
ناهد بضحك لا و لا الأكل بقى رهيب رهيب .. تحفة يا بنتي
ناهد ضحكت بصوتها كله و قالت مخبولة أنت
تقوى بإستغراب أومال عرفتي طعمه منين !
راحت ناهد شداها من دراعها و راحوا لمكان ورا القصر .. فيه أكياس كتير و خدامين القصر واقفين بياكلوا
ف قربت ناهد و أخدت باقي قطعة تارت بالتوت الأحمر و قربت على تقوى و قالت ببرود بناكل البواقي ..
ناهد بهدوء و بساطة و هي بتاكل قطعة التارت و بتنفض إيدها لا دة أكلنا .. البواقي
وقفت ناهد و سندت على شجرة ف قربت تقوى و قالت پصدمة و ظافر بيه عارف كدة !
ناهد لا طبعا فاكر إن لينا أكل كويس و فاكر إن الكل بيعاملنا كويس .. بس الحقيقة غير كدة .. ظافر لية أول ما بيطلع من القصر تارا الحيوانة بتعاملنا معاملة تقرف هي و أمها .. إعمام ظافر مش أوي عني عادي .. سالتين إيدهم من كل حاجة .. ظافر بيه هو إلي بياخد باله من كل حاجة
تقوى بإستغراب لية ظافر هو الدراكولا مش إعمامه السن بيفرق في الأمور القيادية بتاعت المدينة
ناهد إلتفتت ليها و قالت بغمزة و هي بتشاور على راسها تؤ .. دة .. دة هو القيادة كلها .. دة و بس
تقوى يعني الخبرة مش بتفرق !
ناهد لا أكيد بتفرق .. بس الخبرة بيكتسبها من الأمور إلي هتواجهه في الحياة .. الذكاء و عبقرية القيادة و الح كم مش بالسن .. العقل .. العقل هو كل شيء .. الذكاء
.. الفلوس .. المشاريع .. القوة .. كل دة إداله الحق يبقى الدراك ولا فهمتي
إبتسمت تقوى و هي حاسة بفرحة و قلبها بيدق بحب و فخر بجوزها .. سعيدة بكونه مؤثر فعلا
تقوى بتنهيدة فهمت
مديرة المطبخ بصوت عالي يلا على الشغل منك ليهااااا !
جريوا الإتنين على الشغل و بدأوا ينضفوا و يكنسوا و يعملوا جرد و وقفوا قدام الفرن شوية رغم حرارته العالية .. حرفيا كانت تقوى بتصب عرق و ريقها ناشف زي الحطب ..
تقوى و هي بتنهج من الحر مش قادرة بجد .. مفيش ماية
أنا طاقتي خلاص بجد
ناهد و هي بتمسح عرقها و بتفرغ النشا في برطمان إزاز إشربي من الفلتر عادي ..
راحت جري تقوى و شربت بإيدها ف إفتكرت موقف بينها و بين ظافر ..
بقلم هنا_سلامه.
ظافر قربي تعالي
تقوى بنوم حبيبي صاحي لية قلقت
قربت تقوى و قعدت جمبه قدام بحيرة الماية بتاعتها بتبرق حرفيا من نقائها و صفائها ..
شدها في حضنه و قال بإرهاق عندي صداع .. الشغل ضاغط عليا
تقوى بحنان و رقة يا خبر ! طب قرب راسك لكفوفي
بعدت و فردت رجلها و كفها ف نام ظافر و راسه بين إيدها ف بدأت تفرك دماغه بهدوء و نعومة .. ف غمضت عينه ف مالت عليها و باست جبينه
ظافر بتوهان يا عيني يا عيني بجد
تقوى بضحك يا رب تبقى كويس المهم
باس معصم إيدها و قال عارفة .. طول ما أنت جنبي أنا كويس .. أنت روحي .. أنا بس جسد بعقل بيتحرك عشان يحكم عشيرته .. أما أنت روحي .. من غيرك الحياة ملهاش طعم و لا لون ..
عارفة كإنك رسامة و أنا لوحة من غيرك مليش كيان ..
تقوى بحب و تأثر أنا بعشقك .. مش عارفة أقول إية أنت مفيش قدك في كلام الغزل و أفعال العشق و الحب .. أنت ملكش زي !
فضلوا يتكلموا سوا و يحكيلها مشاكل الشغل و هي بتديله حلول لحد ما قالت ما شاء الله .. البحيرة دي تحفة
ظافر بحماس قومي أشربك منها
قامت تقوى معاه و هو مسك شعرها بإيد و الإيد التانية نزل بيها في الماية و القمر بيلمع في السماء و إنعكاسه باين ..
تقوى شربت من إيد ظافر و هي مبتسمة بحب ف قالت خليني أنا أشربك بقى
ظافر يلا
حطت تقوى إيدها في الماية و هي مش عارفة تجيب ماية في إيدها بيقعوا من كفها و هي زي الطفلة ..
ف قرب ظافر و لم شعرها كحكه و قال ضمي صوابعك لبعضها كويس و حطي إيدك في الماية و إرفعي بسرعة جدا
تقوى بتنهيدة ماشي يلا
نزلت و طلعت في إيدها ماية على طول ف إلتفتت لظافر بفرحة و عيون مليانة حماس و مدت إيدها ليه و هو شرب من إيدها ف قال و الماية بتلمع على أنيابه دي أحلى ماية شربتها في حياتي
تقوى بفرحة و عيونها مليانة دموع أنت إلي حياتي !
يا تقوى !!
صرحت ناهد في وشها ف ټفت تقوى الماية على وش ناهد ف قالت بآسف يا لهوي أنا آسفة بجد
ناهد و هي مغمضة عين و مفتحة عين يا ستي خلاص بس إية السرحان دة
بلغت تقوى ريقها و قالت بتوتر و خوف لا طبعا مش حب !
ناهد بغمزة و هي بتمسح وشها طب و النعمة
متابعة القراءة