الأميرة_الصامتة
الأميرة الصامتة
المحتويات
الآخر إنه
سيعد دواء يرجع لها الحياة وتطوع الثالث أن ينقل إليها العلاج.
وبسرعة الضوء صار في القصر في الحجرة التي تستلقي فيها
الأميرة مېتة وما أن لامس العلاج شفتي الأميرة حتى
سليمة معافاة. وفي تلك الأثناء وصل الاثنان وأمر السلطان
الثلاثة أن يتحدثوا عن تجاربهم.
توقف البلبل لثوان قليلة ثم استأنف حديثه أوه يا ولي
أجاب الأمير في رأيي أن من أعد العلاج هو المستحق.
أما البلبل فأعرب عن اقتناعه بأن من أعلم الآخرين بحال
الأميرة هو المستحق وهكذا راحا يتجادلان بحدة. في حين
فكرت الأميرة الصامتة محدثة نفسها إنهما يتجاهلان ذلك
الذي استطاع أن يقطع رحلة ستة أشهر في ساعة واحدة.
ولما استمر الجدل لم تعد تحتمل المزيد فرفعت خمرها السبعة
الذي جلب العلاج. إذ لولاه لظلت مېتة.
سرعان ما أبلغ السلطان أن ابنته بعد طول انتظار قد
قطعت صمتها. لكن الأميرة اعترضت بحجة أنها كانت
ضحېة لحيلة ولا يحق للشاب أن يعتبر ناجحا في مهمته حتى
يجعلها تتحدث ثلاث مرات عندئذ قال السلطان للأمير
إن استطعت أن تجعل الأميرة تتحدث مرتين أخريين فإنها
غادر الفتى محضر الملك وذهب إلى نزله وأخذ يقلب الأمر.
وبينما هو غارق في التفكير قال البلبل الأميرة غاضبة لأنها
كسرت صمتها وقد حطمت حامل المصباح لذلك ضعني
الليلة على الحامل الآخر الذي بجوار الجدار.
وعندما حل المساء قصد الأمير وبلبله السرايا. ولما دخل
جناح الأميرة وضع قفص العصفور على الحامل الذي بجانب
الحامل وقال الأميرة ترفض أن تتكلم لذا سأتحدث معك.
كيف أنت.
في خير حال شكرا لك. أنا مسرور أن الأميرة لا تتحدث
وإلا لما تحدثت أنت إلي. ما دام الأمر هكذا سأخبرك بقصة إن
أنت أصغيت إلي.
قال الأمير بكل سرور احكها لي فكلي آذان صاغية.
فواصل البلبل حديثه في إحدى المدن عاشت امرأة وقع ثلاثة
الزيات وتايردي أو جلو ابن الدباغ. اعتاد كل واحد منهم أن يزور
المرأة بطريقة حكيمة ذكية لا يعلم أي من الآخرين بزيارته.
اعتاد كل واحد منهم أن يزور المرأة بطريقة حكيمة ذكية لا يعلم أي من الآخرين بزيارته.
وذات يوم كانت تمشط شعرها فأبصرت خصلة بيضاء
وقالت لنفسها يا ويلاه لقد صرت عجوزا. وسرعان ما يحين
وفي اليوم التالي دعت المحبين الثلاثة لزيارتها في أوقات مختلفة.
كان الواصل الأول هو جاقدي الذي وجد المرأة تبكي. سألها
عن سبب حزنها وجاءه الجواب لقد ماټ أبي فدفنته في
الحديقة لكن روحه تظهر لي وتعذبني. إن كنت تحبني لف
نفسك بالكفن ثم اذهب وارقد في القپر لمدة ثلاث ساعات
عندئذ لن تعود إلي روح أبي بعد ذلك. قالت المرأة ذلك ثم
قادته إلى القير المفتوح الذي حفرته ولما كان جاقدي مستعدا
لأن يغرق نفسه من أجلها ارتدى الكفن فرحا ورقد في القپر.
في تلك الأثناء جاء بالدي الذي استفسر المرأة عن سبب
بكائها. أعادت القصة ذاتها عن مۏت أبيها ودفنه ثم أعطته
حجرا كبيرا وأخبرته أن يذهب إلى القپر وعندما يظهر له الشبح
عليه أن يضربه بالحجر . ولم يكد بالدي يستأذنها للذهاب إلى القپر
حتى دخل تايردي. شعر هو أيضا بالتعاطف الفتاة وسألها
مع
عما يضايقها. قالت وماذا عساي أن أفعل سوى البكاء فأبي
ماټ وهو مدفون في الحديقة وأحد أعدائه هو من السحرة وهو
الآن راقد في انتظار أن يحمل الچثة انظر إنه قد فتح القپر لينفذ
مراده. لو استطعت أن تخرج الچثة من القپر وتحضرها إلى هنا
لصار كل شيء على ما يرام وإن لم تستطع فقد انتهيت. لم تكد
تكمل كلماتها حتى كان تايردي قد هرع إلى القپر ليأتي بجاقدي
إليها. لكن بالدي وقد ظن أن ثمة شبحين لا شبحا واحدا قرر
أن يفتك بالاثنين معا بالحجر. وظن جاقدي أن الشبح قد ضربه
فهب قافزا من القپر ملقيا بالكفن لحظتها تعرف الرجال على
بعضهم بعضا فكان الشرح مطلوبا.
قال البلبل والآن يا أميري أي الرجال الثلاثة يستحق
المرأة أنا أعتقد أن تاردي هو المستحق.
أما الأمير فقد رأى أن بالدي أحق لأنه خاطر بنفسه كثيرا
وهكذا أخذا يتجادلان كما فعلا من قبل آخذين في الاعتبار
ألا يذكرا جاقدي الأميرة التي أصغت إلى الحكاية بانتباه شديد
خاب
متابعة القراءة