الأميرة_الصامتة

الأميرة الصامتة

موقع أيام نيوز

يا أخي أوه يا ولداه. ولما سألا عن
سبب ذلك البكاء والحزن الشاملين أجيب عليهما لماذا
تسألان من الواضح أنكما قدمتما لټموتا. هذه المدينة هي
مدينة أبي الأميرة الصامتة. أيا كان من يحاول أن يجعلها
تتكلم يجب أن يذهب أولا إلى السلطان الذي إن هو
سمح بهذا سيرسل رفيقا مع البطل إلى الأميرة. ولما سمع
الفتى بهذا قال لرفيقه وصلنا حقا إلى نهاية رحلتنا.
سوف نستريح بضعة أيام أخرى ثم نرى ما الذي يخبئه لنا
قدرنا. أقاما في الخان وكانا كل يوم يخرجان للتمشية في
الأسواق وبينما هما منشغلان على هذه النحو رأى الأمير
رجلا ومعه بلبل في قفص. سحر البلبل لب الأمير فعزم على
شرائه. فاعترض المربي وذكره بأن لديهم الكثير من المشاغل
المهمة التي عليهم أن يكترثوا لها. لكن الأمير رفض أن
يصغي واشترى البلبل بمبلغ ألف بياسترز وأخذه إلى
النزل وعلق القفص في حجرته.
ولما كان الأمير ذات مرة بمفرده يفكر كيف يمكن أن يجعل
الأميرة تتكلم اصطدم بفكرة كئيبة وهي أن الإخفاق يعني
المۏت ثم انتفض مذعورا وقد سمع البلبل يخاطبه هكذا لماذا
كل هذه الكآبة يا أميري ما الذي يشغل بالك.
ارتعش الأمير غير مصدق إن كان العصفور ملاكا أو جنيا هو
الذي تحدث إليه. ولما هدأ ظن أن ذلك كان وحيا من الله وتجليا
لنعمته فأخبر البلبل قصة حبه للأميرة الصامتة وأنه على وشك
الجنون بسبب التفكير في كيف يمكنه الوقوف في حضرتها. أجاب
البلبل لا تقلق من شيء. إن هذا هو أسهل ما يكون. اذهب هذا
المساء إلى السرايا وخذني معك. السلطانة ترتدي سبعة حمر وما
من أحد قد رأى وجهها وهي لا ترى أحدا. ضعني في قفصي
تحت حامل المصباح واسأل الأميرة كيف هي. وهي لن تعطي أي
إجابة. عندئذ قل إنها ما دامت لن تتكلم فإنك ستتكلم مع عمود
النور. ثم ابدأ بالحديث وأنا سأرد عليك.
اتبع الأمير هذه النصيحة وذهب مباشرة إلى قصر السلطان .
ولما علم السلطان أن قادما جديدا يرغب أن يذهب إلى ابنته
استقبل الأمير وحاول أن يثنيه عن مراده. قال له إن الآلاف قبله
قد حاولوا عبثا أن يجعلوها تتحدث. مهما يكن فهو قد أقسم
استقبل الأمير وحاول أن يثنيه عن مراده. قال له إن الآلاف قبله
قد حاولوا عبثا أن يجعلوها تتحدث. مهما يكن فهو قد أقسم
أن يزوجها لمن ينجح في استخراج كلمة واحدة منها ومن ناحية
ثانية فإن من يحاول ويخفق يفقد رأسه. كما رأى الأمير بأم
عينيه فقلعة ابنته مبنية كلها من الجماجم البشرية.
لم يكن ثمة من شيء يمكن أن يثني عزم الأمير العنيد عن غايته
فانحنى عند قدمي السلطان وأقسم إما أن ينجز هدفه أو يهلك
في محاولته. وهكذا لم يبق من شيء ليقال أمر السلطان أن يؤخذ
الأمير إلى حضرة ابنته.
كان المساء قد حل حين وجد الفتى نفسه في جناح الأميرة.
وضع قفصه تحت حامل المصباح وانحنى خفيضا بين يدي
الأميرة وسألها عن صحتها وتحدث عن أمور أقل أهمية. ولم
يحظ بجواب. عندئذ قال الأمير للأميرة لقد تأخر الوقت
وأنت لم تمني علي بكلمة واحدة. سوف أتحدث إذن مع حامل
المصباح. فمع أنه لا يملك روحا فلعل لديه شعور أكثر منك.
وعند هذه الكلمات استدار إلى حامل المصباح وسأل
كيف حالك فجاءه الجواب مباشرة في خير حال على
الرغم من أنه انقضت سنوات عديدة منذ أن تحدث إلي أحد. الله
أرسلك إلي هذا اليوم وأنا أشعر بسعادة عظيمة كأن العالم كله
ملكي أنا . هل يمكنني أن أسري عنك بقصة ما.
هز الأمير رأسه موافقا فواصل الصوت كان يا ما كان في
قديم الزمان سلطان له بنت واحدة. أراد ثلاثة أمراء أن يتزوجوها.
قال الأب لطالبي يدها من فاز منكم على الآخرين في مغامرة
سينال ابنتي زوجة له. فانطلق الثلاثة معا ووصلوا إلى نبع ثم
قرروا أن يمضوا في اتجاهات مختلفة حتى يتجنبوا أن تتشابك
دروبهم. واتفقوا أن يتركوا خواتمهم تحت حجرة في النبع وكل
واحد يأخذ خاتمه عندما يرجع إلى البقعة ذاتها تاركا إشارة لمن
يرجع آخر الثلاثة أن الآخرين قد وصلا البيت.
تعلم الأول كيف يقطع رحلة ستة أشهر في ساعة واحدة
وتعلم الثاني كيف يخفي نفسه عن الأنظار وتعلم الثالث كيف
يعيد الحياة للمېت. وعاد الثلاثة إلى النبع في وقت واحد. ذلك
الذي تعلم كيف يخفي نفسه عن الأنظار قال إن ابنة السلطان
كانت مريضة جدا وستموت خلال ساعتين وقال
تم نسخ الرابط