بائعة الرمان

بائعة الرمان

موقع أيام نيوز

الرجل بل كانت هادئة مقابل الوجه الملتهب شړا وحقدا منه ولقنته درسا لن ينساه في فن الاخلاق مطلقا..
فقالت لهان كانت من الرجولة ضړب النساء فهي لن تتزحزح من مكانها وعليه ان يفعل مايشاء فهناك من سيصفق له على مدى رجولته في إهانة إمرأة مستضعفة بعدها على الفور سيكون مشهورا مابين الرجال بالاخير و إن اصبحوا
الرجال ېخافون على رزقهم ان يؤخذ من طرف النساء فهذا من قلة عقولهم. فكل إنسان يصله رزقه أينما كان. وان فكروا جيدا مالذي جعلن النساء تعملن عمل الرجال ربما هن كن مضطرات لذلك على مدى عوزهن ولايوجد سبيلا غيره حتى لاتتسولن في الطرقات وكي لاتلعنوهن عندما يذهبن إلى الطريق المشين..
توقف الرجل عن الصړاخ واصبح يتلعثم في الكلام اما الشباب والرجال الذين كانوا من حولهم يتفرجون ويسخرون منها في البداية اصبحوا في الاخير يجمعون لها الرمان المتساقط على الارض ويضعونه مجددا في الصندوق. وكل شخص منهم يرحب بها ويطلبون منها إن إحتاجت لشيء ما فهم على إستعداد لكي يساعدوها بكل سرور. اما البعض ففضل ان
يدعم نيتها في التجارة فاشتروا عليها الرمان الذي لم تصل إلى الظهيرة انتهت كل مافي الصناديق من رمان. وكم فرحت مارتا بنجاح مهمتها في اليوم الاول. وعادت للبيت كي تبشر بيدروا وزوجته اللذان فرحا لفرحتها وحملت حينها إبنتها تقبلها وتدور بها معربة عن سعادتها ولكن لاحظت مارتا انه هناك خطب ببيدروا وزوجته فهي اصبحت تعرف ملامحمهما كيف يكونا عند حزنهما وكيف يكونا سعيدين.. فطلبت متهما ان يخبرانها ماخطبهما هما الإثنان..
يتبع
بائعة الرمان. 7.
في عز فرحة مارتا بالنجاح الذي حققته ببيع كل البضاعة كانت عائلة بيدروا تعيش في حالة حزن. تترقب حدوث امر سيء لزوجة اخوا بيدروا التي نقلت للمستشفى إثر وعكة صحية خطېرة إنتابتها مؤخرا. هي في الحقيقة كانت تعاني من مرض ظنت انها شفيت منه فاهملت نفسها حتى وجدت المړض عاد إليها مجددا بصورة كبيرة. . والأطبة اثبتوا ان المړض تفاقم وخرج عن السيطرة. ولم يبقى لها سوى الاماني الطيبة ان لاتعاني اكثر وترتاح في هدوء وسلام.
وفي اليوم الموالي عندما ارادت مارتا الخروج للعمل صادفت امام باب المنزل رجلا وصبيا صغيرا. اقل بقليل من عمر فيولا. فلم تعلم من يكون ظنت انه غريبا وسألته ان كان يبحث عن احد ما. فاخبرها انه ليس بغريب إنما هو صاحب البيت. فعرف نفسه بانه اخ بيدروا. فتأسفت منه ورحبت به بالدخول وعادت معه مجددا داخل المنزل. وعلمت بعدها انه قدم ليترك طفله عند زوجة اخيه حتى يتمكن من مجالسة زوجته والإعتناء بها جيدا دون ان يلتهي بطلبات الصغير التي لاتكاد تنتهي..
في تلك الاثناء عندما اراد كارل اخوا بيدروا الرحيل مستأذنا بذهابه إلى المستشفى طلب منه بيدروا ان يوصل مارتا في طريقه معه إلى السوق خاصة وان سيارته تشبه من الخلف الشاحنات المسطحة بقدرتها تحمل اكبر عدد ممكن من
الصناديق.. فلم يمانع كارل من ذلك بل إستغرب فقط من القصة برمتها خاصة عندما علم بالتفاصيل التي روتها له مارتا بنفسها اثناء الطريق. .. تلك الطريق التي جعلت من الإثنين يرتاحان لبعضهما البعض ويبوحان عن همومهما وتعبهما بالحياة. او بالاحرى كل واحد يحكي عما فقده بحياته. فمارتا فقدت سندها الوحيد زوجها ومن بعد ذلك وجدت نفسها
تتحمل كامل المسؤولية من نفسها ولإبنتها الوحيدة. اما كارل فهو يحكي عن فقده ايضا لزوجته وهي مازالت على قيد الحياة فوجد نفسه بدوره يتحمل مسؤولية طفل صغير ليصبح اما وابا في آن واحد مابين ليلة وضحاها. وفي اخر المشوار قبل ان يفترقا تمنيا لبعضهما البعض ان يجتازا كليهما تلك الظروف القاسېة وان يجدا السلام الداخلي وبعدها كل واحد منهما ذهب لقضاء شؤونه الخاصة.
بعدئذ لم يلتقيا كارل ومارتا إلا اثناء جنازة زوجته التي ټوفيت في المستشفى وخلفت وراءها حزنا كبيرا للعائلة خاصة ان كارل متعلق بها ويحبها حبا شديدا من قلبه
وفي تلك المحڼة العصيبة بل قبلها بقليل كانت مارتا بعد عودتها من العمل هي وزوجة بيدروا من كانا يعتنيان بميموا الابن الشقي المدلل لكارل وكم احبه الجميع حتى

مارتا ألفته وأصبحت تعامله بإهتمام كما تعامل
تم نسخ الرابط