بائعة الرمان

بائعة الرمان

موقع أيام نيوز

حتى تستعيد حريتها من مستعمرها.
وأردف. ومن ذلكم اللصوص يوجد لصوص البحار. يسرقون البواخر والقوارب وېقتلون من فيها ثم تؤخذ تلك البواخر منهم لتصبح ملكا لهم يفعلون بها مايشاؤون فيبيعونها بمال لابأس به.. واخبرها هم كتجار لايسألون من أين لهم هذا بل يسألون بكم يبيعون حتى يتفقون على سعر مناسب يرضي الطرفين ثم كل فرد يذهب لحياته وينام على الجهة التي يرتاح ضميره بها بعد ذلك.
ثم سألها الشيخ مباشرة بعدها كيف إستطاعت ان تنجوا مع طفلتها من هكذا مجرمين
فاجابته إنه القدر. ماټ الجميع ومنهم زوجي وانا بقيت مجرد شاهدة على تلك المجزرة الفظيعة.
تأسف الرجل لمصاپ المراة وخاصة انها اصبحت تبكي امامه وتنتحب بحړقة عن مۏت زوجها وكيف تستطيع ان تعيش مع إبنتها في بلد الحړب دون حماية زوجها لها ودون اي نقود تسد ابسط إحتياج لها و لصغيزتها فاشفق عليها وطمنها ان لا احد ېموت من الجوع وعرض عليها إن قبلت ان تذهب معه إلى بلده الاصلي وتعيش في بيته الواسع مع زوجته حتى
تجد عملا وعندما تجمع المال الكافي وتستطيع ان تقف على قدميها تستأجر بعدها منزلا خاصا بهما ثم ترحل حينها.
عندما سمعت مارتا عرض الرجل دبت فيها الروح اخيرا. واحست اول مرة بالراحة معه. وقبلت العرض فورا دون اي تردد ولكن قيدته بشرط ان ترد كل دينه بكل قرش صرفه عليها وعلى إبنتها عندما تجد عملا وتقبض راتبها من خلاله..فأومأ الرجل رأسه بنية الموافقة مصحوبا بإبتسامة عريضة على تفكير المراة وهي في قمة بؤسها لم تنسى كبريائها وعزة
نفسها.. ثم اعلمها ان تستريح قليلا قبل ان يبحر بعد ساعتين تقريبا حتى يتم تنظيف ماتبقى من اسطح الباخرة المتسخة واقترحت مارتا مساعدته حتى ينهيا التنظيف في اقسى سرعة ممكنة قبل ان يحل الظلام.
وبعد ساعة تقريبا إنطلقت الباخرة من جديد معلنة على إبحارها وكأنها تعطي فرصة اخرى لركابها او لمن تبقى من ركابها انه هناك أملا دائما يسري في العروق كلما كان هناك نبض بالقلب فهناك امل بالعيش لحياة كريمة وسعيدة ولما لا
وطيلة الطريق كاتت مارتا والشيخ يتعرفا على بعضهما البعض عن اسم بلده مثلا ومالذي يميزها عن باقي البلدان وعن كذلك تفاصيل حياته ومن بينها ان كان له أولاد واحفاد فأجابها حينها انه دون ان يدري ربما رزق بمولود جديد في تلك اللحظة التي إشترى فيها الباخرة وهي الصغيرة فيولا.. فابتسمت حينها مارتا وباركته بالمولودة الجديدة له وأخبرته انه من هذه اللحظة يعتبر فيولا إبنته.
يتبع
بائعة الرمان. 5.
إنطلقت الباخرة مبحرة في مساء يوم السبت متجهة نحو البلد الذي يقطن فيه الرجل الغريب المكنى ببيدرو والذي إلتقى بإمراة وابنتها صدفة في قبو الباخرة التي إشتراها من طرف مجرموا الحړب وعندما سمع قصتها اشفق عليها وعرض عليها المساعدة لكي تحيا حياة بعيدة عن الشقاء فاقترح عليها ان تذهب معه لبلدته. فوافقت على الفور.
كانت الرحلة مستيسرة ولم تمضي سوى يوم ونصف اليوم وصلوا إلى المكان المقصود ظهر يوم الإثنين.. فركن بيدروا الباخرة قرب الشاطيء المخصص للبواخر المختلفة اشكالها وانواعها. ثم إستقل بعدها سيارة أجرة وامضيا قرابة ساعة بالطريق حتى وصلوا إلى المكان المكان الذي كان مثيرا جدا. به مساحات كبيرة من الزرع والخضار ومنازل بعيدة عن بعضها البعض. كل واحدة منها تحيطها اراضي شاسعة تختلف زرعها واشجارها حتى ثمارها.
كانت مارتا مبسوطة من المناظر التي ابهرت عيونها وزحزحت قليلا من الحزن الذي ألم قلبها وكم مدحت المكان الذي يعيش فيه بيدروا وسألته ان كانت دولتهم تعتمد على الزراعة فكان رده انها تختلف من منطقة إلى أخرى وأن هناك مناطق تعتمد على الزراعة وهناك صناعية بعيدة قليلا عن منزله الذي يقطن به.. وعرفها من اين تبدأ حدود املاكه
للاراضي الزراعية إلى غاية بوابة داره . فتعجبت مارتا من حجم الاراضي الواسعة التي يمتلكها بيدروا رغم انها قاحلة ليس بها زرع سوى بعض الشجيرات المتفرقةهنا وهناك.
إستقبلت زوجة بيدروا الضيوف بكل فرح وسرور. خاصة للضيفة الصغيرة فيولا التي لاقت إستقبالا مميزا من طرف صاحبة البيت.. ومع الوقت اصبحت لها مكانة وعزة في البيت ككل.
مع

مرور الايام تعرفت مارتا اكثر على اصحاب
تم نسخ الرابط