بائعة الرمان

بائعة الرمان

موقع أيام نيوز

البيت وعلمت انهما لم ينجبا اطفالا البتة. ورغم محاولات زوجة بيدروا إقناعه بالزواج عليها لكي ينجب اطفالا من صلبه إلا انه أبى ورفض الفكرة لان زوجته يحبها بالنسبة له يعتبرها زوجته واخته وامه وكل شيء بالحياة له.. لذلك لايريد ان يظلمها او يخذلها. فقررا ان يتبنيا طفلا ولكن هناك امور عدة عرقلت مناهما.
في باديء الامر كانت مارتا تبحث عن عمل يناسب سنها ووضعها بمساعدة بيدروا الذي كان يسهل لها بعض الامور.. إلا انها جربت العمل في مكان ما كان شاقا بالنسبة لها فلم تستطع المكوث فيه طويلا . وبينما هي مارة بالسيارة على احد البساتين الكبيرة للرمان خطرت في بالها فكرة. فطلبت من بيدروا ان يأخذها لصاحب البستان وطرحت عليه فكرتها الذي
رفضها في باديء الامر بيدروا . كيف لإمراة ان تبيع الرمان في الاسواق واخبرها انها لاتجبر نفسها على القيام باعمال
صعبةوكبيرة على قدرتها بينما هي لاتحتاج في الوقت الحالي إلى كل ذلك العناء بينما هو يوفر لهما كل طلباتهما ولكن مارتا اصرت وشكرته على نبله ولكن اعلمته انها يجب ان تتحمل مسووليتها مهما كانت متعبة. ففي الاخير ستكون مرتاحة اكثر.
وبالفعل قابلت مارتا صاحب بستان الرمان واقنعته ان يمنحها بضعة صناديق على ضمان بيدروا فهو يعتبر صديقه وتقريبا جاره من زمن بعيد.. والإتفاق كان مبني على اخذ صندوقين او ثلاث صناديق من الرمان ان إستطاعت بيعهم في مدة قصيرة تأخذ غيرهم وفي نهاية الاسبوع يتحاسبان. يأخذ هو حقه بالكامل وهي تاخذ الفائدة.
رجعت مارتا مبسوطة إلى المنزل وهي محملة بصناديق الرمان مع بيدروا. وكم كانت متحمسة ان يكون يوم غد هو اليوم الاول في تجربتها بالتجارة .ولكن بيدروا نصحها انها ستدخل في مجال صعب عليها ان تستعد له جيدا واولها ان تتخلى عن انوثتها لكي تستطيع مقاومة كل ماهو الاصعب كي تستمر .
يتبع
بائعة الرمان. 6
لم تصدق مارتا انها اخيرا اشرقت الشمس عليها التي ظلت تنتظرها بفارغ الصبر طيلة الليل والتي ايضا لم تذق فيه طعم النوم لكي تبدأ يوما إستثنائيا غير إعتيادي بالنسبة لها..يوما جديدا لم يسبق لها القيام بخوض تجربة مماثلة تشبهها.
صباحا باكرا اوصت مارتا زوجة بيدروا على إبنتها فيولا كي تهتم بها وتحرسها ريثما تعود من مشوارها مساء.. فطمتتها بدورها وذكرتها انها تحب أبنتها كثيرا واصبحت قطعة من روحها. وستكون جد سعيدة بمجالستها وستاخذها معها في نزهة قريبة من منزلها.
بعدها اخذ بيدروا مارتا بسبارته التي ملأ دولابها بصناديق الرمان ثم إتجها نحو السوق الكبير المتواجد قرب منطقته. فعرفها بالمكان وقوانين البيع. ونصحها إن لم يعجبها الامرعليها ان تستقل سيارة اجرة وتعود على الفور للمنزل. واخبرها انه لولا لديه موعد مهم طاريء لما بقي معها حتى تتعلم اصول كار الببع.. فودع بعدها مارتا وانطلق مسرعا بسيارته. اما
مارتا فهي وضعت الصناديق على يمينها امام خيمة تبيع الفواكه الطازجة على اشكالها وعلى يسارها طاولة تضع كل انواع الخضر ثم وضعت هي بدورها منديلا وجلست بقرب الصناديق التي صفتها امام بعضها البعض وقسمت رمانة واحدة إلى نصفين لكي يظهر للزبون مدى نضج الفاكهة من داخلها. ثم اصبحت تنتظر الزبائن المارين وهي تتطلع بفضول حول المكان
وماهي دقائق من جلوسها حتى وجدت احد الصناديق التي امامها تقذف عاليا بعيدا والرمان يتطاير ويتدحرج هنا وهناك. فانتفض قلب مارتا ولم تحس بنفسها إلا وهي واقفة في مكانها متسمرة تريد ان تستوعب مالذي يحدث. ؤاذ برجل ضخم ېصرخ في وجهها فجأة ويأمرها ان تجمع اغراضها وترحل من المكان فورا..
كانت دهشة مارتا من تصرف الرجل لاتوصف. ولكن بعد ثواني لملمت نفسها واستظهرت قوتها التي كانت تخبء وراءها خوفا وضعفا لم تظهره للعلن.
فوقفت مارتا امام الرجل بكل جدية وحزم وارادت ان تفهم ماوراء تصرفه الارعن هذا دون ان يحترم صاحب البضاعة.. والذي لم يخجل من نفسه وبقي ېصرخ عليها وهو يوبخها بأقسى الالفاظ. كمثلا يعني لم يبقى في السوق سوى نساء مثلها لكي يعمروه. ويزاحمنهن في البيع والتجارة. وهددها انها عليها ان تحمل بضاعتها وتعود من حيث اتت وإلا سيكون لها تصرفا عنده..
لم تصرخ

مارتا حينها ولم تستزف من طرف هماجة
تم نسخ الرابط