رواية خطوات حائرة (كاملة جميع الفصول) بقلم منال عباس

رواية خطوات حائرة (كاملة جميع الفصول) بقلم منال عباس

موقع أيام نيوز

ل كبت سامر ...وقتها كان عندنا 22 سنه ما انا بقولكم كنا أد بعض 
سامر كان كل اهتماماته فى الحياة أن نأكل ونقعد نتفرج على التليفزيون ...للاسف واعذرونى فى الكلام دا ...انى هقول عليه أنه كمان مش راجل ..وبسبب قله خبرتى فى الحياة 
فضلت بنت بنوت لحد 10 ايام من بعد الزواج .....وفى يوم بالصدفه ..ماما كانت عندى وسألتنى قولت ليها بخجل ان ما حصلش حاجه ...طبعا بأسلوبها المخيف والمسيطر زعقت وصممت أن دا لازم يتم ...وياريته ما تم ...كان بالعافيه علشان اتحول من بنت لمدام ..
كان كل همها أن أكون مدام ...لكن احساسي ايه واحتياجاتى ايه ..ماكنتش بتشغلها ..وتقريبا كدا ما شغلتش حد لا اخ ولا اب ولا اخت ..
لحد ما قدرت اقنع نفسي أن الحياة الزوجيه أنه زو
ج اسما وبس ..ناكل ونشرب ..واروح الشغل ...وبس ..مش هنكر أن اوقات زى اى ست نفسي البس لانجيرى واعيش الحياة اللى بشوفها فى الافلام ...جربت كتير ...أخلق اى جو رومانسي ..بينى وبينه ...لكن كان كله بينتهى انى افوز بحضن وطبطه وينام ويتركنى ....
كل دا وخلاص رضيت بالحياة دى ...ما هى ما فرقتش كتير عن حياتى فى وسط أهلى ....لحد ما جه يوم ...شوفت بعنيا خيانه سامر ....تصوروا معايا كدا ...خيانه ...
بقيت هتجنن ..دا هو اصلا بيلمسنى بالعافيه ...سمعته بيتكلم مع صاحبه ويتفقوا يروحوا سوا شقه وصاحبه بيقوله معايا بت مزة ...انما ايه هتعجبك اووووى ...
سامر بس اوعى تكون زى البنت بتاعت المرة اللى فاتت ..
بقيت مش عارفه اعمل ايه...اصارحه باللى سمعته ولا اسكت وارضي بحياتى ..ما انا كل حياتى برضي بيها ..وخلاص ...بس كرامتى وجعتنى 
وقررت اواجهه ..الغريب أنه ما انكرش
واعتذر ليا ..وعرفنى أنها غلطه ومش هتتكرر ..وقعد يعيط جنبي خاېف انى اسيبه ...
الحقيقه كنت بحاول احافظ على البيت دا ...مع أن كان نفسي يكون ليا بيت واولاد وحياة ......بس نصيب 
مرت الايام عليا يوم بيجر يوم وشهر بيجر شهر لما عدت السنه ...كان الكل حواليا مستغربنى ..ليه ديما ساكته ...دا يا دوب عديت 23 سنه ...
فى عيد جوازنا ...قولت يمكن الدنيا تتغير ...وفعلا حصل ..عرفت أنه جاب ادويه تخليه يقدر يقوم بواجباته الزوجيه نحوى ...مش هنكر أنى ما حسيتش بمشاعر الحب ناحيته ...بس فرحت لأن أمل أن يكون عندى اولاد رجع يتجدد تانى ...بقيت أقرب منه واحاول افتح اى مواضيع نكسر بيها روتين حياتنا ...لكن هو كان فاضى من جواه  ...مالوش اى ميول ولا هوايات ولا حتى مثقف نتكلم فى اى احداث ....
قولت مش مشكله ....لحد ما فى يوم نزلت ركبت العربيه ...علشان نخرج ونشترى طلبات البيت لقيته قالى انا نسيت الموبايل وطلع بسرعه يجيبه ...وقتها غاب شويه ...بقيت ابص حواليا علشان اضيع الوقت ...لحد ما لقيت أمامى ........

بعد ما طلع سامر بسرعه يجيب الموبايل اللى نسيه ..غاب شويه بصيت حواليا علشان اضيع الوقت لحد ما لقيت أمامى ورقه متطبقه وواقعه فى الارض ...
وطيت جيبت الورقه ..وفتحتها لقيت 
رقم فون وتحت الرقم رسمة بالروچ على شكل شفايف ...بقلم منال عباس 
طبقت الورقه ورجعتها مكانها ..وانا جوايا ڼار منه ...بعد كل القرف اللى انا فيه ...وكمان بيخونى ....بقيت محتارة 
اواجهه ولا انتظر ...فضلت افكر لحد ما لقيته رجع وبابتسامه بارده ...قال. 
سامر معلش حبيبتى اتأخرت عليكى اصل الفون كان فاصل شحن ...حطتيته على الشاحن شويه
بابتسامه بارده رديت عليه مفيش مشكله 
عدى علينا اليوم دا بالعافيه ...من جوايا اسئله كتير ...ومش لاقيه ليها اجابه ولا تفسير ...هو كان بيحاول يفتح معايا كلام فى اى حاجه...كأنه حاسس بتغيرى ....
روحت شغلى المدرسه  ...والحقيقه لأول مرة ابدأ اتكلم مع حد عن حياتى الشخصيه ..
صاحبتى فى الشغل كانت لسه جديدة ومنقولة لينا ..كانت هى كمان لسه ما بقاش ليها أصحاب ...كنا فاضيين انا وهى ومش عند حصص فى الوقت دا ...كلمه ب كلمه بدأنا نتكلم مع بعض 
بالرغم انها اكبر منى بس حسيت بالأمان معاها ...وكأنى اعرفها من سنين طويل ...اسمها منار ...وكانت اكبر منى بحوالى 8 سنوات .. بس ما حسيتش بأى فرق فى السن معاها ....
لأول مرة ارجع مش شغلى وانا فرحانه أن فى حد قدر يسمعنى ..واتكلم معاه الوقت دا كله ...عدى اليوم بنفس الحياة الروتينيه ...ولما جينا ننام ...لقيت جوزى بياخد الفون وبيتسحب ويخرج البلكونه 
سامر بصوت منخفض جدا الو ...
الطرف الآخر اخيرا ..افتكرتنى ...ايه يا عم نسيتنى ولا ايه ...هى الجوازة دى هتيجى علينا بخسارة ...
سامر انا مقدرش .....وسمعته بيضحك ..الصوت اللى بيكلمه صوت واحدة ست بقلم منال عباس...بس الكلام اللى دار بينهم ما كنش واضح ....
رجعت السرير بسرعه قبل ما يشوفنى ومثلت عليه أنى نائمه ...ودماغى بتودى وبتجيب ...ما اعرفش عدى عليا وقت اد ايه لحد ما جه علينا
تم نسخ الرابط