رواية سيدة القمر الاسود.بقلم زينب مصطفى
المحتويات
كده لو فكرتي تخرجي بلبس زي ده تاني تفتكري الي حصل وتعرفي هيحصلك ايه لو اتكررت الغلطه دي تاني
ضړبت حبيبه قدمها في
الارض وهي تقول پغضب
برضه انا عاوزه اخرج من هنا
سحب عمر الجاكيت الخاص به وألبسها اياه وهو يقول بمهدانه كأنه يحدث طفله صغيره
حاضر بكره هنخرج انا وانتي وجدتي ونقضي اليوم كله بىه
ايوه كده ممتاذ
نظرت حبيبه لنفسها بدهشه
انت عملت ايه..انا همشي كده ازاي دا انا لو اتحركت خطوه واحده هقع على وشي
حملها عمر وهو يقول بمرح
ومين قال انك هتمشي انا هوصلك لاوضتك بنفسي
استنى بس انت هتعمل ايه..
الا انه تجاهلها حتى وصل الى غرفتها وهو يقول بحنان
تصبحي على خير يا بيبا وأسف مره تانيه
ثم اغلق الباب من خلفه وتركها تتخبط في مشاعرها الغير مفهومه
جلست عصمت هانم ومي الى طاولة الطعام..
في انتظار قدوم عمر الذي ذهب لإحضار جدته حتى تتناول طعام الافطار معهم
أهو محصلش حاجه ودولت زي القطط بسبع ترواح والست حبيبه الي عاوزه تطرديها لسه موجوده ولا كأن حاجه حصلت
عصمت پغضب
اسكتي متفكرنيش..عموما انا محضرالها مصېبه اكبر من الي قبلها بس استني
مي پغضب
استنى ايه انا خلاص مبقتش متحمله انا بقالي شهر محپوسه في البيت دا غير انه واخد مني العربيه والكريدت كارد ..ايه.. السچن ده مش هيخلص
احمدي ربنا انه اكتفى بحبسك في البيت وانه لسه مراعي انك متربيه بره ومش واخده على عاداتنا هنا ..
ثم تابعت پغضب شديد
انتي بغبائك هتضيعي دا كله من ايدينا..كل الي همك الشرب والسهر وصرف الفلوس وبس خليتيني اتحوج للكلب الي اسمه شريف
مي بتبرم غاضب
يعني عوزاني اعمل ايه يا مامي أدفن نفسي بين اربع حيطان زي ماهو عاوز وبعدين مټخافيش هو هيلاقي فين حد كلاس و في جمالي وشياكتي
انتي مش بس غبيه لا دا إنتي عاميه كمان ..ايه مش واخده بالك هو بيعامل الحربايه الي اسمها حبيبه برقه واهتمام إزاي ..البت دي مش سهله وشكله وقع في حبها
مي بسخريه
ايه الكلام الفارغ ده يامامي عمر الرشيدي بيحب وكمان هيبص لواحده زي حبيبه لوكل ومش من مستواه .. مستحيل اصدق حاجه زي دي طبعا
ما انتي الي بتصرفاتك الطايشه وبغبائك وصلتينا لكده بس عمومآ انا خلاص اتصرفت وكلها يوم والتاني بالكتير وهنتخلص منها
مي بعدم اهتمام
وليه ده كله ..ما تطرديها وخلاص..دي حتة مرافقه لا راحت ولاجت والا انتي مصدقه فعلا ان عمر بيحبها
عصمت بهمس غاضب من استخفاف ابنتها وهي تشير بعينيها لعمر الذي حضر برفقة جدته تتبعهم حبيبه تحمل الادويه الخاصه بجدة عمر
ششش خلاص اسكتي عمر جه والعقربه جايه وراه
ياه يا دولت هانم اخيرا هتنورينا وتفطري معانا انا لازم اشكر عمر عشان قدر يقنعك انك تخرجي من الجناح بتاعك
ابتسمت دولت هانم ببرود
إذيك يا عصمت عامله ايه وانتي يا مي لسه حاسه بملل وسطنا
وقفت مي بتبرم وهي تتقدم من جدة عمر ببرود
لا ملل ايه دا انا في بيتي
جلست جدة عمر الى المائده بمساعدة عمر الذي جلس بجانبها في حين تابع بعينيه
حبيبه التي وضعت باحترام وسرعه الدواء امام جدته التي قالت بابتسامه رقيقه
شكرا يا حبيبه ..روحي انتي كمان افطري معلش مش هنقدر نفطر مع بعض النهارده
ابتسمت حبيبه برقه في حين قال عمر بابتسامه مداعبه
افطري كويس واجهزي علشان هنخرج بعد الفطار علطول..
ابتسمت عصمت وهي تقول بتوتر
ليه انتم رايحين فين ..
عمر بهدوء وهو يتناول طعامه وحبيبه تعطي جدته باقي الدواء
هعمل شوية تحاليل وأشعه لجدتي عشان اطمن عليها بعد الي حصلها امبارح ..
مي وهي تنظر پغضب لحبيبه التي انسحبت بهدوء للخارج
وهتاخد الي اسمها حبيبه دي معاك ليه خليها هنا وانا هروح معاك او ابعت وهات ممرضه وعربيه مجهزه من المستشفى لطنط تروح فيها وترجع من غير ماتتعبك أو تضطر تروح معاها ..
عمر پغضب
انتي اټجننتي عربية مستشفى ايه الي هودي جدتي فيها ولوحدها كمان ..ليه كنت مت والا عاجز مش قادر أمشي عشان اسيبها تروح لوحدها
شهقت الجده پخوف
بعد الشړ عنك يا حبيبي ..بلاش تقول الكلام ده هي اكيد متقصدش..
حاولت مي الكلام الا انه اشار لها پغضب
ولا كلمه زياده ولازم تعرفي ان جدتي هي كل حياتي وطلباتها واحتياجاتها ليها الاولويه عندي قبل اي حد مهما كان هو مين
ثم تابع وهو يقف پغضب
وبعدين انا لسه مسمحتش ليكي بالخروج بعد القرف الي عملتيه متفكريش اني خلاص نسيت عشان ساكت ومبتكلمش فيه معاكي لازم تفهمي انك تحت عنيه واي غلطه تاني هيكون ليا معاكي تصرف مش هيعجبك
ابتسمت عصمت بسرعه وهي تضغط على يد ابنتها بتوتر تمنعها من مواصلة الحديث
طبعآ يا عمر
متابعة القراءة