رواية مجهول الهويه بقلم اسماعيل موسى

رواية مجهول الهويه بقلم اسماعيل موسى

موقع أيام نيوز

قالت إذا قمت بأي حركه سحريه سيشعر بنا شيطان ماتشيا

ومن قال انني لم أشعر بقدومك يا سابينا؟

كان شيطان ماتشيا يقف بحجمه الطبيعي الأن، ضخم مثل ثور وله قرنين تشعان نار خلف سابينا

لن ترحلي من هنا سابينا، هذه نهايتك وهذ الكهف سيكون قبرك، ستتعلمين كيف تتجرأين علي رهينة شيطان سفلي

شعرت ان سابينا توترت، قبل أن تتحرك من مكانها لطمها شيطان ماتشيا لطمه قذقتها داخل عمق الكهف

تنحيت جانبآ عندما انقض عليها شيطان ماتشيا مره اخري، قبض عليها وطار بها لخارج الكوخ واسقطها علي الأرض

قلت في نفسي عظمها تكسر

لكن سابينا ظهرت مره اخري محلقه في الفراغ، كان لها جناحين ترفرف بهم

أظهري علي حقيقتي سابينا، صرخ شيطان ماتشيا

اغمضت سابينا عينيها، ضمت كفيها علي شكل قبضه وهي محلقه في الهواء ثم ضغطت عليها

وضع شيطان ماتشيا يديه فوق رأسه وشعرت ان عظامه تتكسر

غير معقول تمتم الشيطان، هذه ليست قوتك انت شيطانه ضعيفه

قالت سابينا يكون الشخص ضعيف عندما لا يثور لنفسه

سحر اسود صرخ شيطان ماتشيا وهو يرفع رأسه وكان يلهث ولسانه يتدلي من فمه

اندفع بكل قوته تجاه سابينا، عصرها من وسطها، رأيت سابينا تهوي عليه بكوع يدها بضربات تهز جبل

ظلت تضربه وتضربه حتي فتت عظم ظهره، سقط شيطان ماتشيا علي الأرض وسقطت سابينا معه

انتظرت لحظات اسمع حركه لن يظهر اي شيء، هبطت من علي الجبل بصعوبه ووصلت بعد أكثر من ساعه

كان شيطان ماتشيا ميت، جسده فوق سابينا علي الأرض

تحسست الشيطانه، كنت اعتقد انها ميته، لكنها فتحت عينيها اخيرا بصعوبه

قالت انا غير قادره على الحركه، قلت ساساعدك قالت لن تستطيع

ماتشيا ستحضر في اي لحظه

حملت جسد سابينا فوق ظهري وسرت بها بضع خطوات، قالت سابينا لا فائده انزلني علي الأرض

وضعتها على الأرض، طلبت مني أن امسك يدها فعلت ما طلبته مني

بآخر ما تملك من قوه تمتمت بطلسم غامض، بعدها انتقلنا لمكان بعيد وهي فاقده للوعي

يتبع…

ماتشيا – بغضب وهي تجلس على مقعد من عظام البشر بظهرها المنحنى، لماذا تأخر هذا الشيطان اللعين؟

ثم ضربت المقعد بيدها وهي تصرخ باذك؟

ظهر شيطان شاب نحيل اقترب منها وهو محني الرأس، قال وهو يقبل يدها، أمرك

ماتشيا، اذهب بسرعه، اعرف لي سبب تأخر ذلك العين

باذك، امرك

اختفي باذك في لمح البصر محلقا للبحث عن شيطان ماتشيا، كان من الشياطين الدونيه، عندما قتلت ماتشيا والدته كان طفل رضيع

منذ وقتها وهو مسخر لخدمتها بعد أن قيدته بطلسم الخضوع، لا يكره احد اكثر من ماتشيا لكنه مضطر لتنقيذ اوامرها، يعلم أن ماتشيا لا ترحم وانه اذا عاد بلا خبر، ستعذبه بسلاسل من نار تقيده بها

بعد تحليق طويل وجد باذك جسد شيطان ماتشيا مرمي علي الأرض وعظام ظهره مهشمه

لم يجد معه الأنسي الذي حدثته عنه ماتشيا، قطع رقبته وعاد بها لماتشيا

قبل أن يدخل عليها طلب الأمان فهو لا يأمن غضبة ماتشيا، بعد سمحت له بالدخول القي أمامها رأس الشيطان الذي وجده مقتول

ماتشيا بصوت أحدث عاصفه من الذي تجراء لقتل خادمي؟

باذك في سره وهو يرى عروق ماتشيا ووجهها القبيح، زوجك كان عنده حق عندما هرب منك

ماتشيا بغضب ماذا تقول يا لعين؟

باذك لا شيء مولاتي، انتظر اوامرك

ماتشيا، ارحل من وجهي قبل أن احرقك

باذك وهو يختفي بعيد عنها، رؤية وجهك كل يوم أشد من الحرق نفسه

جلس باذك خارج كهف ماتشيا يفكر، لو اعرف الجان الذي قام بقتل شيطان ماتشيا لطلبت منه مساعدتي

اعجبته الفكره وقرر البحث عنه

ماتشيا تقدمت بطلب لاعضاء محكمة المرتدين التسعه تطلب فيه إهدار دم قاتل شيطانها والحكم علي البشري الذي خان العهد وهرب من دينه بالمoت

وجد ناصر نفسه علي سفح جبل غطاه الثلج، سرعان ما شعر بالبرد ينخر عظامه، فكر اذا لم يجد مكان يحتمي به من البرد سيتجمد مكانه

مسح المكان بعينه، وجد كهف في اعلي الجبل، حمل سابينا فوق كتفه وصعد بها ناحية الكهف

بعد مجهود جبار وصل الكهف الذي كانت فوهته مغطاه بالثلج واضطر لحفر الثلج بعصا خشبيه حتي أحدث فجوه خلاله

تسحب داخل الكهف وجذب جسد سابينا خلفه

كان الكهف في الداخل دافيء بعض الشيء لكن ليس بالقدر الكافي وايقن ان عليه إشعال نار حتي لا يتجمد من البرد

ترك سابينا داخل الكهف وخرج للبحث عن الحطب، بأخر ما يمتلكه من قوه جمع بعض الحطب، عندما دلف داخل الكوخ اخيرا صادفته المشكله الأكبر كيف سيشعل النار؟

احضر حجرين وراح يضربهم ببعض لاحداث شزر لكن الأحجار لم تطاوعه

ناصر يجلس بقلة حيله متكاء علي صخر الكهف وهو يشعر بالبؤس

تم نسخ الرابط