رواية زوجة زوجي (كاملة جميع الفصول) بقلم زينب مجدي
اسماء بسعادة..نورت وجهها.... أنا ختمت القرءان يا عم حامد
جنات....وهتاكل أحلي كيكه اكلتها في حياتك انهارده بالمناسبة السعيده دي
كان يوجد شخص يضع نظره في الأرض وهو مبتسم وقال
ألف مبروك يا استاذه عقبال ما تاخدي إجازات في القرءان يارب
اسماء ومازالت مبتسمة.... اللهم امين يارب العالمين
كان عم حامد ينظر إليهم بإبتسامه وقال
أستاذ ياسين كان طالب إيدك مني يا استاذه أسماء من اسبوع وأنا قولتله على كل شيء وهو متمسك بيكي وقال لازم ييجي يتقدملك....وكان واقف معايا دلوقتي علشان أحدد معاكي ميعاد ييجي فيه وإنتي جيتي واحنا واقفين
فحددي الميعاد إللي يناسبك يا بنتي
كانت أسماء تنظر إلى الأرض من الكسوف وقالت
إللي تشوفه يا عم حامد إنت زي والدي بالظبط وتركتهم وذهبت مسرعه وورائها جنات
بعدما أغلقت أسماء الباب زغرطت جنات
اسماء بفرحه.....يا مجنونه إنتي بتعملي إيه ده لسه واقفين تحت
جنات.... لأ دا الفرحه انهارده فرحتين سبيني براحتي
سجدت أسماء على الأرض وقالت الحمد لله
جنات بتوتر.... أسماء كنت عايزه أقولك حاجه
اسماء.....خير يا جنه
جنات....بلجلجه. أستاذ ياسين جارنا من زمان وكان متجوز ومراته ماټت..ومعاه بنتين
اسماء ومازالت مبتسمة. ولكن ابتسامه حزينه.... الحمد لله يعني لو ربنا مكتبليش الخلفه...يكون في أولاد يحسسوني بالأمومة
جنات زغرطت مره أخري وقالت.... الحمد لله الحمد لله إنك متقبله الأمر
مساء في شقة أسماء حضر ياسين ومعه والدته ووالده وعم حامد وأحمد
كانت أسماء حزينه لأنها قامت بالاتصال على مسعد وأخبرته بشأن العريس لكنه رفض أن يأتي بحجة أنها رفضت أن تتعرف علي عائلة عليا زوجته...وقال لها عندما طلبت منك أن تأتي رفضتي وقولتي أخبر أهل زوجتي أنك متوفيه.. وأنا الآن أقول لكي اخبري أهل المتقدم أنني مټوفي
فاقت أسماء من سرحنها على صوت جنات
مالك يا عروسه سرحانه ليه وشكلك مدايق
اسماء بابتسامة... لأ مش مدايقه ولا حاجه
جنات....طيب يلي علشان تخرجي...دول خلاص قربو يخلصوا الإتفاق
أسماء...ماشي يلي
خرجت أسماء وجلست بجانبهم تسمع الإتفاق وظلت مبتسمه وفجأة سمعو صوت جرس الباب
فتحت اسماء ودهشت عندما وجدت مسعد وزوجته
دخل مسعد وسلم على اسماء وقالت عليا....هي دي أسماء
واحتضنتها بشده
اسماء.... إنتي مرات مسعد
عليا.... أيوه أنا وإنتي بقي أسماء كان نفسي أتعرف عليكي من زمان وقعدت ازن ازن على مسعد لحد ما جابني معاه
مسعد..... ادخلوا بقي علشان الناس إللي قاعده
أسماء بفرحه شديدة.. ده مسعد أخويا... اتفضل يا مسعد
سلم مسعد على الموجودين وجلس ودخلت أسماء وعليا إلي جنات في الداخل
ياسين..... أنا يشرفني اني أطلب منك ايد أختك أسماء
مسعد....الشرف لينا يا أستاذ ياسين
والد ياسين....واحنا يا إبني عايزنها بشنطه هدومها
مسعد... ربنا يكرم أصلك يا حاج...بس أختي هنجهزها أحلي جهاز.... وإن شاء الله تخرج من بيت أخوها
والد ياسين....زي ما تحب يا إبني
واكملو الاتفاق وانطلقت الزغاريد....وعمت الفرحه على كل المنزل
بعدما غادر كل شخص إلي منزله قال مسعد.
لمي هدومك وحاجتك علشان هتيجي تقعدي معانا الشهر ده قبل ما تتجوزي
اسماء بتوتر.. مش عايزه اتقل عليكم
عليا بإبتسامه.. علي فكرة إنتي هتنورينا..وتونسيني في البيت.... وأنا بجد هكون فرحانه اوي اوي لو جيتي قعدتي معانا
مسعد.... وبعدين دا هو شهر يا أسماء مش كتير يعني بلاش الحساسية دي
اسماء.... مالك يا مسعد إيه إللي غيرك كده
نظر مسعد إلي عليا وابتسم وقال لما اتجوزت وشيلت مسئولية عرفت معناها... طول عمرهم أهلي كانو بيعاملوني على إني العيل الصغير إللي ملوش دعوه بأي حاجة عمرهم ما شيلوني مسئولية أي حاجة.. كانو بيقولي شوف إيه إللي يخليك مبسوط واعمله...عمرهم ما قالولي وإنت بتفكر في نفسك متجيش على غيرك...فعلشان كده كنت مقدم مصلحتي على مصلحة أي حد
بس بعد ما دخلت بيت الناس المحترمه دي وشوفت طريقه تربيتهم لعيالهم إزاي كل شخص متحمل مسئولية شئ في البيت..غير مسئوليتهم... وإزاي بيحترمو اختهم وبيعاملوها بكل حب وخوف عليها
ولما عليا دخلت بيتي وشوفت تربيتها وإزاي بتتعامل بدأت اتغير لأني كان لازم اتغير
وأنا آسف علشان ظلمتك.... أوقات الأهل وهما بيربو عيالهم مش بيكون قصدهم عيالهم يطلعو وحشين بتبقي نيتهم إنهم ميحملوش عيالهم فوق طاقتهم بس للاسف خوفهم ده بيطلع جيل مش هامه غير نفسه وبس ... المفروض الأهل يسيبو عيالهم يغلطو ويتعلمو..وهما جمبهم فيسندوهم ويلحقوهم
مش يشيلو عنهم كل المسئولية وأول ما الأهل يسيبوهم يقعو وينهارو ويبدأو من الصفر في تحمل المسئولية
اسماء.... أنا كده لازم أشكر عليا وأهلها في التغيير إللي حصلك
مسعد.... أنا لازم أشكر ربنا إنه فوقني واداني فرصة تانيه أتغير وابقي إنسان أحسن
اسماء....بس ليه لما كلمتك في التليفون قولتي كده
مسعد بمزاح..... بصراحه كنت بنتقم منك علشان أنا زعلت أوي لما قولتلك تيجي تتعرفي على أهل عليا وإنتي موافقتيش