رواية حكاية هينة البارت الثاني

موقع أيام نيوز

بعد ان كان الطائر يحرك جناحيه لكي يطير حتى سمع أزيز سهم ينطلق من الغابة ويصيبه ونظر إلى النار تشتعل في ريشه ضحك وقال: لن يقدر سهم واحد على إحراق ريشي والآن سأطير وأحرقكم جميعا أيها الأوغاد وما كاد يتم كلامه حتى إنطلقت السهام المشتعلة من كل إتجاه فقد جاءت كل القرية لمساعدة عم يوسف
صرخ الغول: لقد وقعت في الفخ لم يعد أحد يخاف منّي في هذه الغابة حاول أن يغير شكله إلى خنزير بري لكي يهرب بسرعة لكنه لم يقدر قال لقد زال سحري واليوم ينتهي أمري

عندما رأى أهل القرية ضعفه تشجعوا وهجموا عليه ووضعوا فيه سيوفهم وحرابهم حتى مزقوه وجاءت الكلاب فأكلته ونهشت عظمه ثم ذهب القوم وفكوا ووثاق الوصيفة ويوسف
عندما رآه عمه تعجب وقال: لقد إعتقدنا أنك مت وبكت عليك أمك أما الآن فإذهب لتستحم فرائحتك أصبحت مثل الغو
في الصباح قال لعمه أريد الزواج من الزنجية التي عندك إنزعج العم وقال منذ متى يتزوج السادة العبيد ؟
أجاب يوسف تلك رغبتي
قال العم وهينة هل نسيتها ؟

قال يوسف لا أقدر أن أجيبك الآن فلا أعلم أين هي ولا أعلم سبب تعلق قلبي بهذه الزنجية لي شعور عجيب من ناحيتها


لم يجد العم وأم يوسف بدا من تحقيق رغبته وبعد العرس إختلى يوسف بزوجته وفي الصباح وجد فتاة بيضاء جميلة تمشط شعرها وتنظر إلى المرآة فدهش، وقال لها: ماذا تفعلين في غرفتي وأين الزنجية ؟

إلتفتت له وضحكت وقالت بدلال: ألم تعرفني يا يوسف أنا هينة وقد حولتني صديقتي البومة إلى زنجية لكي أهرب من الغول لكنه وجدني وأنت تعرف بقية القصة

جاء عم يوسف وأمه لتهنئتهما وهما في حرج شديد فيوسف بعد مoت والده سيصبح شيخ القبيلة وما حولها من الأعراب ولو علم هؤلاء البدو بزواجه من أمة زنجية سيصغر في عيونهم وتقل همته بينهم Lehcen Tetouani

لكن سرعان ما تحولت حيرتهم إلى دهشة عندما رأوه مع هينة وسمع أبوها وأمها برجوعها وزواجها فجائوا مع كل قومهم لرؤيتها وإمتلأت الأرض بالضيوف

ودقت الطبول وعم الفرح لزواج يوسف وهينة ومقتل الغول الذي علقوا رأسه في شجرة فقد وعاشت هينة مع يوسف في سعادة كبيرة
كان ذالك من زمن بعيدا أما الان فلم تبقى سوى حكايات نحكيها الان بعد ان كانت تحكيها الأجداد والعجائز في الأيام الباردة أيام البساطة والنقاء والبرائة
انتهت الحكاية

تم نسخ الرابط