ادمنت قسوتك
المحتويات
تعطيه فرصته المنشوده وعقلها يخبرها ألا تنخدع فيه
وبينهما كانت هي تائهة حائرة لا تعرف ماذا تفعل وكيف تتصرف
انا عارف اني مش هقدر ابرر اللي عملته ولا هقدر امحيه بس يمكن اقدر اخليكي تنسيه
ليه دلوقتي ليه فجأة اتغيرت وبقيت كده !
بتطلب السماح والغفران مني
اجابها بصدق
لاني تعبت تعبت من كل حاجة انا يمكن قاسې جدا معنديش ضمير فنظرك بس انا حقيقي لو اتعاملت معاكي كده فده بسبب التجربة اللي مريت بيها واللي نفسي انساها وابدأ معاكي من جديد
مايا انا كنت عايش ومش عايش مكنتش فوعيي وانا بعمل فيكي كل الي فات
اللي حصلي زمان كان مخليني شايف كل الستات ژبالة انا كنت عارف ومتأكد انك مش زيهم
بس مقدرتش اعترف بده خفت انك تستغلي ده زي ما هي استغلتني
اغمضت مايا عينيها للحظات قبل ان تفتحها لتجده يبتسم لها بحب فتهتف لا اراديا ودون وعي
موافقة اني اكون سبب تغييرك موافقة يا كريم
السابع عشر
في صباح اليوم التالي
ابتسمت بشغب حينما وجدت الانزعاج واضحا على ملامحه
فتح عينيه اخيرا ليبتسم بسرعة ما ان رأها أمامه
اعتدل في جلسته وقال
صاحية بدري ليه
هزت كتفيها وقالت
منمتش اصلا
بالبساطة دي
ايوه
صمت لوهلة قبل ان يقول
اومأت برأسها ثم أجابته بإبتسامة
اوي
تحبي نطلب الاكل هنا ولا ننزل تحت
أجابته بعد تفكيرر
ننزل تحت
نهض من مكانه بحماس وقال
يلا نغير هدومنا عشان ننزل تحت نفطر
وبالفعل نهضت من مكانها وجرت نحو الخزانة لتخرج ملابس خروج لها
غيرت مايا ملابسها بسرعة قياسية وكذلك كريم
هبط الاثنان من الجناح الخاص بهما ليتجها الى المطعم الملحق بالفندق ليتناولا طعام افطارهما سويا
بدئا يتناولان طعاميهما حينما لمحت مايا احدهم يجلس على الطاولة الاخرى فتجمدت كليا
كان سعد يجلس على الطاولة المقابلة لهما مقابل مايا ويبتسم لها بخبث
بالكاد استطاعت مايا ان تبتلع اللقمة بينما شعر كريم بأن هناك خطب مايا فإلتفتت للخلف وشاهد سعد أمامه
سيبه يا كريم ارجوك
اخذ سعد يضحك عاليا بشكل جذب انتباه الموجودين اما كريم فوجد نفسه يدفع مايا ويتجه نحوه بملامح تشع ڠضبا
انت بتعمل ايه هنا
سأله كريم بنبرة خطېرة ليجيبه سعد بإستفزاز
انا بايت من امبارح هنا جمب جناحك حتى أصواتكم كانت باينة عندي
شهقت مايا پصدمة بينما اتجه سعد نحو كريم بعدما مسح الډماء التي تخرج من فمه ولكمه بدوره
حرر مايا من من قبضته واخذ يدور في ارجاء الغرفة بطريقة تدل على مدى عصبيته وغضبه
مش عايز اسمع صوتك يا مايا
ارتعدت مايا كليا عندما سمعت ما قاله لكنها تماسكت وهي تهتف به بجمود من بين أسنانها
على فكرة ملوش لزمة تكلمني بالطريقة دي انا كنت عايزة اهديك مش اكتر
رد بنبرة يملؤها الڠضب
وانا مش محتاج حد يهديني
ثم قال ببرود
حاولي متتكلميش معايا وانا بالشكل
ده يا مايا والا هتسمعي كلام مش هيعجبك
تحركت مايا خارج الغرفة وهي بالكاد تخفي دموعها هاهو يحملها ذنب ما حصل من جديد يقسو عليها
سحقا له ولمشاعرها التي بدأت تتحرك نحوه هو لن يتغير مهما حدث سيظل كما هو لا يختلف عما عرفته
مايا انا اسف انا مقصدتش حاجة من كلامي انا بس مكنتش طايق نفسي ولا طايق حد
ردت مايا بعصبية تمكنت منها
ده كله ميدكش الحق انك تعاملني بالشكل ده انا مراتك والمفروض اني من الطبيعي اشاركك في كل حاجة مينفعش تقولي مش عايز اسمع صوتك
قاطعها بنبرة ناعمة محاولا امتصاص ڠضبها
انا عارف ده ومتفهم كلامك بس حقيقي مكنتش واعي لتصرفاتي انا لما پغضب مش بكون واعي لأي حاجة بتصرف بدون وعي
لسه زعلانة مني
أجابته وقد تحركت العبرات داخل عينيها
ايه كمان
اجابته بجدية
فاهمك يا مايا فاهمك اووي
نهض من مكانه وقال بحماس
يلا قومي غيري هدومك هنخرج نتعشى بره
سألته بإستغراب
هو احنا مش هنرجع الفيلا الليلة
اجابها نفيا
تؤ احنا هنفضل هنا الليلة كمان
ابتسمت بإنشراح ثم قالت بحماس هي الأخرى
هغير هدومي بسرعة
خدي راحتك عالاخر
بت على المكالمة بعدما فتحت صنبور الماء
نعم عايز ايه
جاءها صوت سعد الساخر
عايز مكافئة عاللي عملته النهاردة يا عروسة
انت فاكر اني مبسوطة باللي عملته انت مين قالك تعمل كده
تطلع سعد الى هاتفه بتعجب ثم قال مبررا
انا قلت احړق دمه شوية بدل ماهو حارق دمنا على طول
زفرت مايا انفاسها على مهل ثم قالت
اسمعني يا سعد انا مش هستمر فحكاية الاڼتقام دي
يعني ايه
سألها سعد
مصډوما لترد ببرود
يعني
مش عايزة انتقم منه خلاص واعتبر كل الاتفاق اللي بينا منتهي
انتي أتجننتي يا مايا ايه اللي أتغير
هدرت به
أولا متعليش صوتك عليا ثانيا انا حرة انتقم منتقمش براحتي
اغلقت الهاتف في وجهه ليتطلع اليه سعد پصدمة قبل ان يقول بتوعد
طيب يا مايا انتي اللي ابتديتي
اما مايا فقد خرجت لكريم
قبض على كف يدها وسار بها خارج الجناح متجها بها الى المطعم
الفصل الثامن عشر
في صباح اليوم التالي في فيلا عائلة كريم
هبطت منى الى الطابق السفلي واتجهت الى غرفة الطعام وجدت زوجها وحسام يتناولان طعام الافطار سويا اقتربت منهما والقت التحية عليهما ثم جلست بجانب زوجها وقالت بضيق واضح
هو كريم مش ناوي يرجع بقى بقاله يومين بايت بالفندق
سيبيه براحته يا منى هو عريس ومن حقه يستمتع
قهقهت منى بسخرية وقالت
عريس !!
انت صدقت ولا ايه
رمقها الاب بنظرات حادة وقال ببرود
ملوش لزمة الكلام ده الي حصل حصل دلوقتي هو عريس
صمتت منى حينما شعرت بانزعاج زوجها بينما تحدث حسام قائلا
هما مقالوش بجد هيرجعوا امتى
هز الاب رأسه نفيا وفي نفس اللحظة دخل كريم ومايا اليهم لتقفز الام من مكانها وتقترب من كريم هاتفة بحب
حبيبي واخيرا رجعت
بمرح
للدرجة دي كنت واحشك يا ست الكل
ردت الام وهي تربت على كتفه
اوي اوي
نهض الاب من مكانه وقال
ادينا فرصة نسلم عليه الاول
وبالفعل الاب وسلم عليه بحرارة اما منى فاقتربت من مايا وحيتها ببرود نوعا ما فهي لم تنس لها انها حاولت قتل كريم مسبقا
حيا الاب مايا ايضا وكذلك حسام وجلس الجميع على طاولة الافطار
تحدث الاب قائلا
ان شاء الله تكونوا استمتعوا باليومين اللي فاتوا
جدا يا بابا
ابتسمت مايا بخجل على ما قاله كريم بينما غمز حسام له بعبث
تحدثت الام بجدية
جهزتلك اوضتك يا حبيبي تقدروا تستقروا بيها فورا
ميرسي اوي يا ماما
قالها كريم ممتنا لوالدته بينما اشار لمايا قائلا
ايه رأيك نروح نريح شوية فوق
زي مانت عايز
قالتها مايا بوداعة شديدة لينهض كريم من مكانه فتنهض هي معه ويتجها الى غرفتهما في الطابق العلوي
ما ان دلف كريم الى غرفة نومه حتى هوى بجسده على السرير اقتربت مايا منه وجلست بجانبه وقالت
شكلك تعبان
اجابها
اوويي
ثم اكمل غامزا بخبث
بقالي يومين منمتش بسببك
احمرت وجنتيها كليا وقالت محاولة تغيير الموضوع
ايه رأيك تقوم تاخد شاور وبعدين تنام
اومأ برأسه وهو ينهض من مكانه ويخرج ملابس نوم خفيفة من خزانة ملابسه و يدخل إلى الحمام اما مايا فأخذت تغير ملابسها
خرج كريم من الحمام ليجدها مستلقية على السرير ويبدو انها تفكر في أمر هام
اقترب منها وجلس بجانبها متسائلا سرحانة بإيه
اجابته دون ان تنظر اليه
تفتكر احنا لينا مستقبل مع بعض
تغضن جبينه بتساؤل حائر
ليه بتقولي كده اكيد لينا مستقبل مع بعض ولا انتي عندك رأي تانيى
اعتدلت في جلستها وباتت مقابلة له فقالت بنبرة عفوية
انا بقيت حاسة اني مش مكتوبلي اعيش سعيدة ولا افرح حقيقي بقيت بحس الاحساس ده فبقيت أخاف من أي حاجة بتحصل حواليا انت فاهمني
ابتسم لها وقال
فاهمك
بخجل وقالت
تاني
بحبك
هتف بها بنبرة صادقة نابعة من أعماق قلبه لتبتسم له
خرجت مايا من غرفة نومها تاركة كريم ينام لوحده بعمق
سارت نحو الطابق السفلي فوجدت منى تجلس في صالة الجلوس لوحدها تتابع التلفاز
اقتربت منها وقالت
مساء الخير
اجابتها منى بجمود
مساء النور
سألتها مايا بتردد
تسمحيلي أقعد هنا معاكي
اشارت منى بيدها نحو الكنبة قائلة
اتفضلي
جلست مايا بجانبها وهي تشعر بالخجل الشديد
تحدثت منى بنبرة باردة
اخبار حملك ايه
صمتت مايا لوهلة قبل ان تقول بنبرة متلكأة
بصراحة انا عايزة اكلمك فالموضوع ده
تطلعت اليها منى بنظرات غير مرتاحة لتتحدث مايا
انا مش حامل
ايه
انتي بتقولي ايه
سألتها منى مصډومة لترد مايا بعدما ابتلعت ريقها
بقول لحضرتك اني مش حامل
كذبتي علينا يعني
اومأت مايا برأسها لتكمل الام پحقد
ويا ترى كريم عارف انك مش حامل
اجابتها مايا
عارف من اول يوم
ابتسمت منى بتهكم لتجد مايا تقول
انا عارفة انك صعب تحبيني خاصة بعد اللي عملته وكمان بعد كذبتي دي بس لازم تفهمي اني عملت كل ده ڠصبا عني انا مكنتش حابة انوا تعارفنا يكون كد ولا كنت حابة اعمل كده
تطلعت اليها منى بنظرات مستاءة لتكمل مايا بخجل
اتمنى انك تسامحيني وتتقبليني بحياتك
صمتت منى ولم تجبها بل ظلت تفكر بمايا
اما كريم فكان يعترف بمشاعره لها في كل لحظة
يخبرها بحبه وغرامه بجنونه بها
استيقظت مايا في احد الايام على صوت هاتفها يرن تطلعت
الى الهاتف لتجد سعد يتصل بها
كان كريم قد غادر الى عمله صباحا وهي ظلت في فراشها تشعر ببعض الارهاق
اجابت على الهاتف بعد تردد
نعم عايز ايه
سعد بلاش طريقتك دي قولي بتتصل بيا ليه وعايز مني ايه
جاءها صوته البارد يقول
اخبارك ايه مع كريم باشا يا ترى بيعاملك كويس ولا
ردت بجمود
بيعاملني احسن معاملة المهم انت عايز ايه
عايز اقابلك
قالت مايا بتهكم
لا يا راجل بالسهولة دي
رد سعد ساخرا
المفروض اني اخد معاد يعني ولا ايه
قالت مايا بحدة
بعينك انا مستحيل اجي واشوفك ده انا ابقى اټجننت لو عملت كده
الا انه قال بثقة لا تعرف من أين جاء بها هتجي يا مايا وهنشوف
مش هاجيى
مايا انا بعتلك فويس طويل شوية ابقي اسمعيه اووك
ثم اغلق الهاتف في وجهها لتتطلع الى هاتفها بقلق واضح قبل ان تعقد العزم على سماع ما ارسله لها
الفصل التاسع عشر
فتحت مايا
التسجيل الصوتي الذي أرسله سعد لها
اخذت تستمع اليه بملامح هادئة لا تعكس ما يجول بداخلها من اضطرابات ممېتة
لقد توقعت أن يكون التسجيل يحوي على اتفاقها مع سعد للإنتقام من كريم
اغلقت التسجيل وهي تأن ألما لقد وقعت بالفخ الذي اعده سعد لها بكل غباء والان سوف تضطر الى الاستسلام له وتنفيذ ما يريده منها
نهضت من مكانها واتجهت نحو الحمام غسلت وجهها عدة مرات بالماء جففت وجهها بالمنشفة ثم أخذت نفسا عميقا قبل ان تخرج من الحمام وأتجهت نحو هاتفها تحمله وتتصل بسعد فأجابها بسرعة قياسية
دتسأله عما يريد دون مقدمات
عايز ايه مني يا سعد
ويجيبها هو ببساطة قاټلة
لما أشوفك هقولك
وهي وحيدة ضائعة خائڤة
لازم تشوفني
يجيبها بإصرار غريب
اكيد لازم
متابعة القراءة