بنتك بقلم دعاء احمد
المحتويات
الوقت كانت بتخليها تعمل حاجات بسيطة و دا خلاها تحس بالراحة و كانت بتتعامل بمنتهى الاريحية و هي فرحانة انها بتتعامل معاهم بحرية لكن لاحظت ان شمس بتسالها عن حاجات كتير
كانوا قاعدين بيتكلموا لحد ما سمعوا صوت موبيل بيرن
شمسموبيل مين دا
صدفةانا سبت موبيلي برا على السفرة تقريبا بتاعي
صدفة هزت رأسها بجدية و خرجت راحت اخدت موبايلها راحت ناحية البلكونة علشان ترد
كانت واحدة من صحابها في إنجلترا ردت عليها و طمنتها عليها
كانت راجعة المطبخ لكن لمحت أوضة ابراهيم عرفتها بسرعة لان هي دي البلكونة اللي بيقف يكلمها فيها
مقدرتش تمنع نفسها انها تتسرسب بخفة و تدخل الاوضة و فعلا زي ما توقعت انها اوضته
أوضة بطراز شبابي جدا ألوانها هاديه فوضوية شوية
مسكت صورة له كان واقف فيها مع صحابه و لابسين كلهم تيشرتات رياضية و كأنهم في ماتش كورة
بصت على شهادة التخرج بتاعه راحت ناحية المكتب الصغير بتاعه كان على وشها ابتسامة مغرمة و عيونها بتلمع بسعادة خرجت للبلكونة و بصت تحت و هي بتفكر كل المرات اللي اتكلموا فيها من البلكونة لكن و هي سرحانة كدا ماخدتش بالها أنه كان داخل العمارة و شافها واقفه في بلكونة اوضته ابتسامة جميلة اترسمت على وشه و هو شايفها بتبص لبلكونة اوضتها من عنده لكنها شهقت بدهشة اول ما شافته و
ابراهيم طلع فتح باب الشقة و دخل
يا ماما ماما
شمس من المطبخ ايوة يا ابراهيم أنا في المطبخ
ابراهيم ابتسم بخبث و راح لهم
السلام عليكم
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صدفة بارتباك أنا هنزل بقا يا طنط كدا كل حاجة خلصت
صدفةما انا هطلع معاه بس هنزل دلوقتي اعمل كم حاجة
مريمطب اجي معاكي
صدفة لا خليكي انا بس هكلم صحابي لأنهم هم اللي كانوا بيرنوا عليا و عايزني ضروري متقلقيش هطلع مع بابا
مريمماشي
صدفة بصت له قبل ما تخرج و في ثواني كانت خرجت
ابراهيم لا ابدا كنت هسالك عن بابا هو فين
شمسقاعد مع عمك عبد الرحيم على القهوة
ابراهيم طب نازل له
شمسطب متتاخروش و هاتهم بقا و اطلع علشان خالتك كمان زمانها على وصول لاني عزمتها هي كمان
ابراهيم و خارجماشي يا ماما
صدفة كانت نازله السلم و هي حاطة ايدها على قلبها و بټعنف نفسها انها دخلت اوضته لكن شهقت فجأة لما اتكلم من وراها
غمضت عنيها بضيق و غيظ قبل ما تلف تبص له
انا! اوضتك انا معملتش حاجة في اوضتك و بعدين هعمل فيها ايه يعني
ابراهيم بخبث و الله! يعني مش انتى اللى كنتي واقفه في البلكونة بتاعتي!
صدفةلا طبعا و بعدين انا هدخل اوضتك ليه يعني ممكن تكون مريم هي اللي دخلت إنما أنا لا طبعا
ابراهيم نزل السلمة اللي بينهم و وقف قصادها
اللي مخليني افرق بينكم مخليني برضو اعرف اذا كنتي اللي ډخلتي اوضتي مش مريم
صدفة بتوتر اه تصدق هو انا دخلت بس كنت بتكلم في الموبيل بس مش اكتر و بعدين ايه يعني لما ادخل كانت أوضة رئيس الوزراء
ابراهيم يعني افتكرتني دلوقتي انك انتي اللي دخلتيها مش مريم
صدفة بغيظايوة انا قلتلك كنت بتكلم في الموبيل مش تحقيق هو
سابته و دخلت شقتها و هي متغاظة منه لكن ابراهيم ضحك على شكلها
بعد ساعة الا ربع
صدفة طلعت مع والدها و هم بيتكلموا ابراهيم فتح لهم الباب و سلم على عبد الرحيم دخلوا كانت مريم بتحط الاكل على السفرة مع شمس
فاروق بجديةالحمدلله جيتوا في وقتكم
صدفة بابتسامة ازايك يا عمي
فاروقازيك يا صدفة أنا بخير الحمد لله ياله تعالوا على فكرة البنات تعبوا جدا مع شمس ربنا يحفظهم
عبد الرحيم بابتسامه و لا تعب و لا حاجة ما هم بناتها برضو
شمسو الله انا كان نفسي ربنا يرزقني ببنت بس محصلش بس يارب ابراهيم يفرحني و يتجوز كدا علشان أفرح بولاده
الجرس رن في الوقت دا صدفة دخلت تساعد مريم و يحطوا الأكل على السفرة لما صوت حد برا
مريمبصي انا هطلع الصينية دي و انتي طلعي الفراخ من الفرن و تعالي
صدفة ماشي
مريم طلعت و على وشها ابتسامة هاديه كان ابراهيم واقف مع احمد ابن خالته اللي كان متضايق من والدته انها أصرت انه يجي معها عند خالته شمس حتى من غير ما يغير بدلته
مريم بابتسامه و ادي صنية المكرونة بالبشاميل
احمد بص لمصدر الصوت كانت مريم خارجة من المطبخ مريم اتحرجت لما شافت شخص واقف مع ابراهيم كان لابس بدلته البحرية كان في منتهى العملية و الشياكة
حطت الصنينة على السفرة و رجعت المطبخ بهدوء
احمد لإبراهيم مين دي هي دي البنت اللي انت عايز تتقدم لها
ابراهيم هي امي لحقت حكت لك
احمدلا بس امك حكت لأمي و امي حكت لي بس المهم هي دي
ابراهيم لا دي اختها بس هم تؤام و بعدين احترم نفسك و اياك يا احمد تقول حاجة و احنا بنتعشي علشان احنا لسه مفتحناش الموضوع مع والدها
احمد بس دي جميلة اوي
ابراهيم طب احترم نفسك علشان دول جيراني و بعدين ابوها قاعد مع جوز خالتك هناك اهم
احمديا عم ما انا محترمها انا قلت حاجة يعني
كلهم قعدوا على السفرة
صدفة مكنتش مهتمة بحاجة اد ما هي كانت بتاكل بشراهه لدرجة ان مريم استغربتها
صفاء ما شاء الله يا حاج عبد الرحيم بناتك الاتنين زي القمر ربنا يحفظهم لك
عبد الرحيم يارب و يحفظ لك ولادك
صفاء و انتي بقا يا صدفة ناوية ترجعي أمريكا تاني
صدفة و الله لسه مش عارفه بس ممكن الله اعلم
احمدو انتي يا انسه مريم خريجة ايه
مريم انا خريجة آداب فرنساوي
صدفة ابتسمت لما بصت لمريم و حست انها متوترة رجعت بصت لأحمد و ابتسمت
صدفة و مريم نزلوا من عند شمس لكن عبد الرحيم كان قاعد مع فاروق
مريم دخلت و قفلت الباب وراها و هي بتتكلم بجدية
بس انتي كنتي بتاكل بطريقة غريبة اوي و كأن بقا لك شهر ماكلتيش حاجة اشمعني
صدفة بحرج اصلي كنت جعانه و انا بحب اركز في الأكل اكتر من الكلام
مريم مش عارفه ليه حاسه كدا و الله اعلم انك بتحوري عليا يا صدفة بقالك كم يوم كدا و انك بتتهربي من حاجة بس علي فكرة هتلفي تلفي و تيجي في الاخر تحكي لي
صدفة قلعت الكوتشي و قربت منها بخبث حطت ايدها على كتفها
طب كويس انك عارفه قولي لي بقا مين احمد دا و ايه الموضوع
مريماحمد! ابن خالة ابراهيم
صدفة اه احمد ابن خالة ابراهيم
مريممش فاهمة قصدك ما هو انتي سمعتي شمس قالت ايه أنه ظابط في البحرية و طول الوقت بيسافر تبع شغله بتسالي بقا على ايه
صدفة يعني لاحظت كدا و الله اعلم انه كان مهتم يسأل عنك
مريم عادي يا صدفة يعني هو أول واحد يسأل انا خريجة ايه
صدفة بس الصراحه هو وسيم
مريمبتنكشي على ايه يا ست صدفة
صدفة ولا حاجة بسأل عادي
مريم سيبك من كل الكلام دا فيه كفته من الغداء أنا هسخن الاكل و انتي هتعملي لينا لمون بنعناع و نشغل اي دراما نتفرج عليها انا ليا نفس اتفرج على حاجة كوميدي
صدفة عربي
مريملا كوري البطيخ المتالالا
صدفة باستمتاع طب بصي سخني الاكل و انا هعمل العصير و هجيب طبق ترمس و لب على سوداني و انتي دوري على الحلقة
مريمموافقة جدا يلا
بينا
الاتنين دخلوا المطبخ و بعد شويه خرجوا و مريم شايله صنيه عليها الاكل و كوبايتين عصير و صدفة شايله طبق على التسالي دخلوا اوضتهم و صدفة قعدت على السرير و مريم جانبها شغلت اللاب و قعدوا ياكلوا و يتفرجوا
بعد شويه عبد الرحيم دخل البيت كان داخل المطبخ سمع صوت ضحكهم سوا ابتسم بهدوء
بعد اسبوعين في المحل
صدفة كانت واقفه مع المهندس اللي جاي يركب الكاميرا دخل والدها و سلم على الشاب و بدا يتكلم معه و صدفة بتتكلم مع بنت واقفه جهزت ليها طلبها كان المهندس خلص و اخد حاجته و مشي
عبد الرحيم على فكرة مريم عملت لك الاكل اللي بتحبيه و بعتتهولك معايا و أصرت انك لازم تاكلي
صدفة و هي بتفتح علب الاكل
و الله انا تعباها معايا
عبد الرحيم مريم بتحبك يا صدفة بتحبك اوي هي عمرها ما كان عندها صحاب قريبين و لا كان عندها حد يشاركها اهتمامتها و الظاهر انك انتي كمان لقيتي نفسك معها
صدفة انت بتقول فيها يا بابا أنا أصلا نزلت مصر علشان اقابلها و اقعد معها أنا كمان كنت لوحدي و تايهه أنا عندي سر هو السبب في اني ارجع مصر يمكن لو مكنش حصل مكنتش اهتميت ارجع مصر بعد ما عرفت ان ليا عيله هنا
عبد الرحيم سر ايه
صدفة معليش احب احتفظ بيه كان ماضي و جزء سي من الماضي بس الحمد لله ربنا نجدني منها على خير
عبد الرحيم الحمد لله ياله الاكل هيبرد
صدفة ابتسمت و بدأت تاكل و هي بتبص لوالدها
عبد الرحيم ياله قومي أنتي روحي و انا هفضل هنا
صدفة انت زهقت مني و لا ايه
عبد الرحيم لا يا ستي مزهقتش منك بس انا النهاردة كويس و عايز اقعد هنا و يمكن اتأخر
صدفة طب ما تخليني معاك و نبقى نروح سوا
عبد الرحيم يا بنتي انا مش عايز اتعبك معايا يلا قومي روحي
صدفة متأكد انك كويس
عبد الرحيم بابتسامةاه صحيح كنت هنسي
صدفة ايه
عبد الرحيم حط ايده في جيبه و طلع المحفظه
مصروفك
صدفة بس انا معايا فلوس
عبد الرحيم و ايه يعني و بعدين انتي مثالا علشان تجيبي حاجة لنفسك لازم تغيري الفلوس اللي معاكي علشان كدا خليهم و خدي بقا متنقريش معايا كتير
صدفة و هي بتاخد الفلوس
ماشي بس دول شكلهم كتير
عبد الرحيم الفين جنية انا أديت مريم زيهم علشان لو عايزين تنزلوا تشتروا حاجة و بعدين الحمد لله ايراد المحل من ساعة ما انتي جيتي زاد الضعفين
صدفة طب الحمد لله ماشي
متابعة القراءة