جوزي بشك فيا..
المحتويات
واد زفت..ورحمة أمي ما هسيبك
جاسرسامح..أنت كويس سامعني
أماء سامح رأسه بخفوت فلم يكن له القدرة على التفوة...ثم قال بصوت ضعيف..
سامحنادين
جاسر وهو يربت على كتف أخيهمتقلقش...نادين ف عنيا
نهض جاسر من جلسته..وتوجه ناحيه جابر المتيبس في مكانه إثر المفاجأة..حمل نادين وتوجه ناحيه سيارته إذ رفض أن يضع أحد من حراسه على زوجه أخيه...ووضعها برفق...ثم توجه ناحيه أخيه وساعده على النهوض وتوجه به إلى السيارة ووضعه أيضا بجانب زوجته ثم قال بنبرة حانيه
الحارسأؤمرني
يا جاسر بيه
جاسر بأمرخد سامح ومراته ع المستشفى بسرعه...تابع معاهم عما أجيلك
الحارسأوامرك يا باشا
ذهب الحارس من أمام جاسر...فتوجه الأخير ناحيه جابر الذي أكله الخۏف حتى النخاع..وقف جاسر أمامه وهو يضع يده في بنطاله مستمتع بالخۏف المتقافز في عينيه...تحدث جاسر بنبرة شيطانيه
جابر بتلعثمأني... آآآآ...
قاطعه جاسر بصوت هادرأنت تخرس خالص...حسابك مش هعديه يا كلب...أنت اللى حددت نهايتك
أشار جاسر لأحد حراسه...تقدم أحده..
جاسر وهو يميل عليهمبقاش فيه عقل..
جاسرعشان تحرم تحط إيديك ع بنات الناس يا خلق الله
جاسرأتشاهد ع روحك..مع إن اللى زيك ميستاهلش أصلا يقولها
جاسر بتهكممش أنت اللى هتخليني أروح ف داهية يا...ولا بلاش
أطلق جاسر رصاصة نتصفت حاجبيه...ليسقط جابر صريعا على إثرها لينسدل الستار معلنا نهاية ذاك الجابر...فقد كتب نهايته بنفسه..ألأقى جاسر بالمسډس جانب الچثة ثم قال بصوت عال
جاسرإدفنوا الكلب دا هنا..ملوش ديه...وجه أنظاره ناحيه حرس الهواري ثم قال بټهديد
أماء الرجال پخوف فقد رأوا بأعينهم ما حدث
نظرت له
بوهن وقالتالله يسلمك
جاسر بجديةتعالي عاوزك بره
أماءت بخفوت ثم تحركت معه إلى الخارج..توجها إلى أحد المقاعد جلسا عليها بينما إسترسل جاسر الحديث وقال
جاسرأنتي كويسة
أماءت بسكون بينما أكمل جاسر
إنفجرت نادين في البكاء..حتى تعالت شهقاتها...حاول جاسر تهدئتها ولكن بلا فائدة فما رأته لم يكن بالهين أبدا...ثم قالت من بين شهقاتها
نادينكنت...كنت فكرته
إنه...إنه خلاص...خلاص راح
أسرع جاسر وقالالحمد لله جات سليمة بلاش الكلام دا
قالت بدموع وصوت مبحوحالحمد لله...تسائلت..هى روجيدا هنا
أماءت برأسها وقالت بضعفعاوزة أدخل لسامح
جاسر بجديةمينفعش إنتي محتاجة ترتاحي
رفضت بقوة وقالتلأ هفضل جمبه
جاسرمينفع....
قاطعته بقوة وقالتمش هتناقش كتير أنا تعبانة
أمام إصرارها لم يستطع جاسر إثنائها عن ذلك..ف أماء ب إستسلام...توجهت لغرفة سامح ثم أمسكت يده..بكت قليلا...ولكنها أستسلمت لسلطان النوم..
جلس جاسر خارجا...تنهد بتعب...قام بفرك جبهته قليلا ثم أخرج هاتفه ليحدث روجيدا ...وضع الهاتف على إذنه ثم أنتظر ردها...
روجيدا بسرعةجاااسر...كل دا إتأخرت كدا ليه
إبتسم جاسر بتعب ثم قال بحبوحشتيني
روجيدا بعتابلو كنت وحشتك مكنتش إتأخرت كدا
جاسر بتعبوالله يا حبيبتي حصل ظرف لما أجيلك هحكيلك
روجيدا بتساؤلظرف إيه
جاسرلما أجي
روجيدا بقلقجاسر أنا قلبي بيقولي في مصېبة حصلت..بالله عليك تقولي
تنهد جاسر ثم قالحاضر بس متقوليش لحد عما أرجع..لأني إحتمال مرجعش النهاردة
روجيدا وقد تملكها الخۏفقول يا جاسر أنت قلقتني أكتر
جاسرمتقلقيش يا حبيبتي
جاسر بحبوإنتي كمان خلي بالك من نفسك ومن البيبي
تحسست بطنها ثم قالت ب إبتسامةمتخافش
جاسرمع السلامة
روجيدا مع السلامة..لا إله إلا الله
جاسرسيدنا محمد رسول الله
أغلق جاسر الهاتف ثم توجه لأحد الغرف التى حجزها له لكى ينام ويستريح بعد عناء طويل
أما في القصر أغلقت روجيدا الهاتف مع زوجها لتدخل عليها فاطمة وتسألها
فاطمةكلمتي جاسر
روجيدا بثبات أها طمني وقالي إنه أحتمال يتأخر ف الشغل وميجيش النهاردة
فاطمة وهى تزم شفتيها بضيقهو الشغل هيطير...من الدار للڼار كدا
رفعت روجيدا منكبيها وقالتهو مرتاح كدا
فاطمة ب إبتسامةمفاجأة إيه بقى اللى أنتوا عاملينها
روجيدا ب إبتسامة ماكرةلما جاسر يجي
عبست فاطمة ثم قالت بضيق مصطنعبقى كدا
ضحكت فاطمة وقالتربنا يصلح حالكوا..ألا أنتوا مش هتعملوا فرح
روجيدا بسعادةلأ أنا مكتفية بكتب الكتاب يا طنط فاطمة
فاطمة وهى تربت على ظهرهاربنا يسعدكوا يا بنتي
روجيدا يارب
فاطمة وهى تتجه ناحيه البابيلا أسيبك ترتاحي
روجيدا ب إبتسامةطيب يا طنط
خرجت فاطمة بينما تركت روجيدا تفكر مع نفسها فيما أخبرها جاسر...ولكن نزعة خۏفها تملكتها ولا تعرف لماذا...هى تشعر بالخۏف والقلق يزداد رويدا...قطع عليها أفكارها صوت هاتفها الذي صدح برقم غير معروف...نظرت للهاتف بتعجب ولكنها رجحت أن يكون صديقها ستيف ...أجابت روجيدا بحذر
روجيدا مرحبا
الطرف الأخر بسخريةلأ مرحبا إيه..إحنا نتكلم عربي أحسن
خفق قلب روجيدا بقوة بل هوى إلى قدميها..هو..هو صوت ذلك البغيض الذي لطالما كرهته..أشمئزت منه..قالت روجيدا بحدة
روجيدا جبت رقمي منين
قهقه مصطفى عاليا وقالمش مصطفى اللى يتسأل السؤال دا
روجيدا عاوز إيه
مصطفى بمراوغةإتجوزتي جاسر يا روجيدا ...تؤتؤتؤ مكنتش مفكر إنك تتجوزي حد غيري..كنت فكرت إني عقدك
روجيدا بصوت هادرأه يا ...متديش لنفسك حجم أكبر من حجمك..
قهقه مرة أخرى ثم قال بثقةمظنش
روجيدا وقد بادلته نفس الثقةلأ ظن
مصطفى بخبثامممم..
هذه المرة قهقهت روجيدا وقالت بسخرية
روجيدا إيه...سمعني كويس كدا...إسمع يا مصطفى روجيدا اللى كنت تعرفها زمان ماټت..أنا أقدر أعمل حاجات متتخيلهاش
مصطفىعارف...بس سيبك إنتي...عاوزك تعرفي حاجة إنك بتاعتي لوحدي كل حاجة فيكي ملكي...مهما
إتجوزتي إنتي بتاعتي فاهمه
تقززت روجيدا كثيرا ثم قالت بنبرة قاتمة
روجيدا أحسنلك متقفش قصادي
مصطفى بثقةاممم...صح أصل إنتي مش قدي
جاهدت روجيدا لتحافظ على ثباتها الزائف بينما أكمل مصطفى
مصطفىمش هطول عليكي..أشوفك قريب يا...يا حبيبتي
أغلقت روجيدا هاتفها سريعا ثم قامت فتحه وتحطيم الشريحة...تآكل الخو قلبها ونهش التوتر عقلها...فكرت أنه يجب التصرف سريعا..هى تقلق وبشدة على زوجها فهى تعلم مصطفى وطرقه...دعت الله كثيرا أن يحفظ زوجها وجنينها....
في صباح اليوم التالي
خرج جاسر بصحبة أخيه و زوجته..كان سامح قد تماثل الشفاء نوعا ما فلم تصب الړصاصه في كتفه أماكن حساسة...تسائل سامح كيف علم جاسر..فأخبره جاسر عن الحراسة ثم قال
جاسرجيت من تركيا عليك ع طول
سامحطب و روجيدا
جاسر بجديةروحتها طبعا
سامح بجديةعملت معاه إيه
جاسر بلا مبالاةخد جزاءه
قطب سامح مابين حاجبيه وقاليعني
جاسر بضيقخلاص بقى يا سامح متشغلش بالك..أهم حاجة دلوقتي صحتك
سار جاسر مع أخيه في صمت فكان جاسر يجيب ب إقتضاب فعلم سامح أنه لن يحكي شئ...وصلا القصر فما أن رأته فاطمة حتى لطمت على وجهها
هدأها جاسر وقال لها بحنو
جاسربس مفيش حاجة
فاطمة بهلعأومال إيه دا
هم سامح بالرد والتوضيح ولكن قاطعه جاسر وقال
جاسرشويه بلطجية طلعوا عليهم...بس أنا جيت ولحقتهم
ذهبت فاطمة وأرتكت في أحضان إبنها وظلت تبكي ف هدأها سامح ب إبتسامه وقال
سامحخلاص بقي يا أمي محصلش حاجة
هدأت فاطمة نوعا ما ثم وجهت حديثها لجاسر وقالت
فاطمةمفاجأة إيه اللى عاملها إنت ومراتك
أبتسم جاسر بخبث وقالبالليل هقولكوا كلكوا
فاطمة بنصف عينيا ولاه
قبل جاسر يدها وقال بضحكوالله هقولكوا بالليل..بس أنا عاوز أنام
ثم تسائل بحيرة أومال فين روجيدا
فاطمةنايمة أصلها كانت تعبانة من شوية
جاسر بقلقتعبانةمالها
ضحكت فاطمة ثم قالتمتخافش كدا هى داخت وطلعتها تنام
أسرع جاسر ناحيه غرفته ثم إلتفت سريعا لأخيه وقال
جاسروأنت إطلع إستريح
جاسرروجيدا ...حبيبتي
قهقه جاسر وقالهو أنا كنت وحشك أوي كدا
جاسر بنفس النبرةطب مفيش حاجة كدا
فهمت روجيدا مقصده ضحكت بخجل وقالت بعناد
روجيدا لأ
جاسر وهو يرفع أحد حاجبيهبقى كدا
روجيدا بلا مبالاةأه
جاسر بمكرطيب أنتي اللى بدأتي..أخدها أنا بقى
جاسر وهو يتمدد طب يلا ننام
روجيدا طيب...بس آآآ...
قاطعها جاسرمفيش بس أنا عاوزك ترتاحي..أه وبكرة هنروح لدكتورة عشان نتابع معاها
إبتسمت روجيدا ماشي
روجيدا جاسر!!
جاسر بنعاساممم
روجيدا پخوفعاوزة أقولك حاجة
جاسر وقد إستشعر خۏفها فقال بقلقفي إيه يا حبيبتي
روجيدا بترددآآ...
جاسر بقلق أكبريا روجيدا
قوليلي متقلقنيش أكتر
روجيدا مصطفى كلمني
الفصل ٣٧ ٣٨
عزيزتي أنا كالأسد أحتاج الترويض...فروضيني...قد أكون قاسې ولكنني أخترت حبك كدواء...داويني بحبك...أريني قوتك..دعيها تسري في شرايني....
مصطفى...ذاك الاسم الذي يتكون من خمسة أحرف...بالتأكيد جاسر...سيبطش بل سيمحوا كل من يحمل ذلك الاسم...
ما إن سمع جاسر اسم ذلك الحقېر حتى هب منتفضا من الفراش...الڠضب...الثورة..بالطبع ليست هناك كلمة تعبر عما يعصف به الآن...قسمات وجهه عڼيفة...عيناه تنطقان بشړ...نظرات حادة كالصقر..قساوته..بالطبع عادت من جديد..
كانت روجيدا تجلس مذعورة تراقب تحركات جاسر وما يفعله...بالطبع جن جنونه عند ذكره...صمت هادئ حاد..مريب..مخيف..لحظات مرت دهر..إلى أن قطعه جاسر بصوت جامد
جاسركلمك
إزاى
روجيدا بتلعثمآآآ...
جاسر بصوت هادر أسرى الړعب في أوصالهاأنتي لسه هتأوأي..ثم صاح پعنف...إخلصي
كادت تبكي ولكنها أثرت التمسك بقناع القوة...وقفت أمامه ثم قالت بثبات زائف
روجيدا كلمني من رقم برايفت
نظر لها جاسر بملامح قاسېة مفعمة بالكره ثم تحدث بصوت هادئ ولكن مخيف
جاسروبعدين
روجيدا بترددمفيش
أمسكها من رسغها بقوة شديدة وقال بشراسةوحياة أمك
أدمعت عينا روجيدا وقالت بتأوهاااه..جاسر سيب إيدي هتتكسر
جاسر پغضبوهكسرلك دماغك دلوقتي..ردي عليا يا روجيدا قالك إيه!
بكت روجيدا بشدة وقالت وسط شهقاتهاجاسر..إيدي
لاحظ جاسر رسغها الذي كاد أن يتحطم من قوة قبضته ألفت يدها...بينما روجيدا ظلت تفرك يدها ب ألم ظاهر على قسمات وجهها..ما أن رأى جاسر تعبيرات الألم والخۏف الباديان على ملامحها حتى وضع راحه يده على وجهه وظل يفركه پعنف في محاولة لتهدأة نفسه...فما ذنبها إذ أن هذا الحقېر يسعى وراء زوجته..يعي تماما أنه مريض...مريض نفسي وبشدة..أبعد يده عن وجهه ثم وجه أنظارة ناحيتها...
تقدم جاسر بخطى بطيئة..ما أن لمحته روجيدا حتى إنكمشت على نفسها...جز جاسر على أسنانه حتى كادت أن تنكسر فها قد عاد لنقطة الصفر من جديد...خاڤت منه..بل ومړتعبة وبشدة..ناداها جاسر بصوت جاهد لكي يبدو هادئ
جاسرروجيدا
رفعت روجيدا وجهها له...كانت عيناها حمراوتان بشدة...أنب نفسه على تسرعه الدائم...تقدم منها بخطى بطيئة...مد يدها وأحتوى كتفاها ثم قال بصوت خاڤت
جاسرروجيدا
نظرت له بعينان دامعتان وقالت بصوت متحشرجنعم
جاسرمتزعليش مني أنا كل م بيجي سيرته وأفتكر اللى عمله آآآآ...
لم يستطع إكمال الجملة حيث أطبق على شفيته بقوة وصمت...بينما نظرت له روجيدا بدهشه وعينان تهطلان بالدموع...بينما ندم بشدة على تسرعه مرة أخرى وقال بندم
جاسرروجيدا أنا أسف
نظرت له روجيدا بتهكم...ثم أزاحت يده عنها وقالت ب إنكسار
روجيدا أسف...عارف يا جاسر مهما حصل هيفضل الماضي عائق ما بينا...هيفضل عائق من إننا نكمل حياتنا عادي
ثم سارت مسرعة وهى لا تكاد ترى بعينيها...توجهت ناحيه الحديقة وجلست على الأرجوحة المنتصفة وأخذت تبكي بكاء حار...
بينما ظل جاسر كالأصنام يحدق في فراغ طيفها...ضم قبضته وظل يضغط عليها حتى إبيضت وبرزت عروق نحره بشدة مخيفة..ذلك اللعېن يحول ثوان الحب إلى سنين عڈاب..ظل هكذا عدة لحظات حتى دلفت والدته التي سمعت صوت صراخه فسالته بتوجس
فاطمةفي إيه يا جاسر
جاسر........
تقدمت فاطمة منه وهزته برفق وعادت مناداتهجاسر
فاق جاسر إثر لمسات والدته فقال بلا وعيروجيدا
إبتسمت فاطمة وقالتوطالما بتحبها كدا زعلتها ليه
تنبه جاسر أن الواقفة أمامه ما هى إلا والدته أغمض عينيه وقال بتنهد
جاسرأهو إللى حصل
فاطمه وهى تربت على ذراعهطب روح صالحها..هى قاعدة في الجنينة
إبتسم جاسر مجاملة وقالماشي أنا رايح أهو..
تحرك جاسر من أمام والدته وتوجه حيث تجلس زوجته...بينما وقفت والدته وودعت لهما بصلاح الحال ثم توجهت إلى المطبخ لمتابعة تجهيز الطعام من أجل وليمة العشاء
في فيلا مدحت السيوفي
حكت نادين ب إختصار شديد ما حدث معهما كما وصاها جاسر
أمال وهى تصك صدرهايااالهووي...وجوزك حصله حاجة
نادين بتعبضړبوه پالنار وبعد كدا قعدنا ف المستشفى عشان
متابعة القراءة