المطلقة بقلم حنان حسن
المحتويات
معي وطلعت بها لسطح المنزل لاتاكد من شيئ ما جاء في راسي
وعندما صعدت للسطح..اكتشفت بان سطح المنزل المجاور لنا ملاصق لسطح العمارةبتاعتي فا القيت بتلك اللفة من القماش وما بداخلها علي السطح المجاور..
وعدت لامسح الډماء التي كانت في شقة
هشام..
وعندما عدت لشقة هشام القيت نظرة اخري علي هشام ..
ووجدتة ما زال يهذي ومازالت حرارتة مرتفعة..
وبصراحة جه بسرعة بعدما شرحتلة حالة هشام..
وبسرعة الدكتور عزت اعطي له حقنة مخفضة للحرارة
وكتب لي بعدها علي علاج لاتي له به من الصيدلية..
ونزلت مع الدكتور عزت اشتري الدواء بنفسي ولم اخبر صقر باي شيئ
للكاتبة..حنان حسن
..وبعدما عدت بالدواء وجدت بان هشام بداء ان يفيق ويسترد وعيه
ودخلت عليه ووجدتة متعرقا بسبب الحقنة المخفضة للحرارة
واخذ يفتح عينة ليجدني امامة
قال..في ايه
هو ايه الي حصل
قلت..في ان حضرتك تعبان ولازم تستريح
وفتحت بعض الادوية التي كان يجب ان يا خذها فورا واعطتها له
قلت..استاذ هشام لازم تاخد الدواء ده دلوقتي عشان تبقي احسن
وطبعا كانت هناك ادوية اخري ولكن كان يجب ان يتناول هشام بعض الطعام قبل ان ياخذ تلك الادوية
ونزلت لشقتي لاعد لهشام بعض الحساء
ليتقوت بةوفعلا طلعت الفرخة من الفريزر
وحطيتها علي الڼار لاعد له بعضا من شوربة الدجاج ..
للكاتبة..حنان حسن
وبينما انا في المطبخ ومنهمكة في اعداد وجبة لهشام..
سمعت صوت اقدام كثيرة علي السلم..
فخرجت من المطبخ مسرعة
وفتحت باب شقتي لاجد رجال المباحث وهم يفتشون شقة هشام
ووجدت هشام يسال في ذهول عن سبب زيارة رجال المباحث لشقتة
ولكن لم يرد احد علي تساؤلاته
واخيرا تجمع رجال الشرطة الذين كانوا قد انتشروا بالشقة منذ قليل..
وجميعهم قالوا كلمة واحدة..مفيش حاجة يا فندم
فا تدخلت انا وعرفت نفسي للضابط..
قلت..انا مدام شيرين صاحبة العمارة..
ممكن اعرف حضراتكم هنا ليه
صړخ هشام وهو غير مصدق
قال..انا وانا مالي ومال القتيلة
رديت وانا ابرز روشتة الطبيب
قلت..يا فندم الاستاذ هشام كان مريض والدكتور لسه ماشي حالا من عنده ده غير اني كنت ملازمة استاذ هشام من امبارح بسبب مرضه
نظر الي الظابط متفحصا
ثم وجه كلامه لهشام
قال..تمام احنا هنمشي دلوقتي لكن وارد اننا نستدعيك في اي وقت
وبيني وبينكم انا كمان كنت مستغربة من تصرفي
..ووجدتة يقول ..شكرا
قلت..ابقي اشكرني لما تخلص
قال..هي ايه
قلت..الشوربة الي زمانها اتحرقت علي الڼار وتركته وانا اجري علي شقتي
ونزلت فعلا وجهزت الاكل لهشام وقدمته له
وانا اقول..اتفضل خلص الاكل ده عشان تاخد الدواء
للكاتبة..حنان حسن
واخذ هشام ياكل وهو ينظر لي دون ان ينطق اي كلمة
وبعدما انتهي من الاكل واخذ الدواء
وقفت لاستعد للمغادرة..
قلت..بص يا استاذ هشام ده الكيس الي فيه الدواء والمواعيد مكتوب علي علب الدواء
ومتتعبش نفسك في عمايل الاكل ..
انا هطلعلك الاكل في ميعاد كل وجبة..
فوجدتة ينظر الي بتعجب وكانني هبطت عليه من كوكب اخر ..
ولاتجنب تلك النظرات التي اشعرتني بالاحراج..
اخذت الموبيل الخاص بهشام من علي التربيزة وكتبت رقمي به
وانا اقول..ده رقمي عشان لو حسيت انك تعبان تاني او احتجت اي حاجة ..اتصل بيا في اي وقت
واخذت استعد لمغادرة شقتة..
ولكن قبل ان اخرج من باب غرفتة..
فا جأني بسؤال
قال..ليه
الټفت اليه مره اخري لاتاكد من ان كان يتحدث معي
قلت..نعم
قال..ليه
قلت..ليه ايه
قال..ليه كدبتي ادام الضابط وقولتي انك كنتي معايا من امبارح
قلت..عشان انا متاكدة انك بريئ ومعملتش حاجة
قال ايه الي مخليكي متاكدة اوي كده
ابتسمت له وانا اقول... هو حضرتك صحيح تبان مغرور ومتعالي وكئيب ...اقصد وجد شوية لكن معتقدش انك ممكن تكون قاټل..
ابتسم لاول مره من ساعة ما شوفتة ..
وسالني
قال..هو انتي ډخلتي الشقة ازاي
انتي والدكتور من غير ما حد يفتحلكم الباب
ابتسمت انا ايضا
وانا اسالة
قلت..يعني كل الي حصل ده عادي والي محيرك بس انا فتحت الباب ازاي
فا ابتسم مره اخري ابتسامة
اكبر واوضح
وهو يحاول ان يبرر سؤالة..
ولكنني لم اعطي له فرصة..
وابتسمت انا ايضا
وقبل ان اغلق عليه باب الغرفة
قلت..متبقاش تشرب تاني لانها بتخليك تنسي باب الشقة مفتوح..
وتركته لانزل لشقتي وانا افكر بذلك الرجل الذي بدات اكتشف بان خلف ذلك الوجه العبوس الكئيب شخصية اخري اكثر طيبة
واخدت بعدها اعد جميع الوجبات في اليوم واطلعها لهشام حتي انتهي من كورس العلاج واستعاد صحتة مره اخري
وفي خلال تلك الايام الماضية كنت قد اقتربت انا من هشام
وتحدثت معه كثيرا في كل شيئ تقريبا
وقد اكتشفت بانه مثقف جدا
و قد حكي لي بانه عاش تجربة زواج فاشلة
انتهت يوم استدعاء البوليس له في قسم الشرطة
والناس كنت بتنظر لهشام علي انه مش راجل بالرغم من انه طلقها في قسم الشرطة
واكتشفت اد ايه هشام كان بيعاني لدرجة افقدتة الثقة في الناس كلها
وفهمت هو ليه هرب من شقتة القديمة
واخذ اجازة من شغلة وجه هنا ..
واخذنا بعدها ا نتحدث باستمرار انا وهشام
حتي بعد ما كنت بنزل من عنده كنا بنكمل حديثنا بالموبيل..
وفي يوم لقيت هشام بيسالني سؤال غريب
قال..شيرين
قلت..نعم
نظرت له وقد صدمني سؤالة واجبت في ڠضب
قلت..ايه السؤال دهوانت ازاي تتجراء وتسالني سؤال زي ده اصلا
قال..في ايه يا شيرين ده مجرد سؤال
رد هشام پغضب علي سؤالي
قال..لا ده مش خيالي المړيض الي خلاني اسالك..
لكن كلام الناس هو الي خلاني اسالك
كلام هشام خلاني اتذكر كلام الناس تحت العمارة لما كانوا بيتغمزوا عليا
فا ارادت ان اتاكد من هشام وسالتة
قلت..بتقول ايه الناس
قال..بيقولوا انك علي علاقة بالبواب بتاعك
قلت..واية الي يخليهم يظنوا الظن ده
قال..واضح ان الناس حسابوها علي اساس انك مطلقة وهو شاب وبيتقفل عليكم باب العمارة كل ليلة..
وخصوصا انك بتتبسطي مع صقر في معاملتك امام الجميع
قلت..هو انا عشان بعامل البواب واولادة برحمة وبطريقة لطيفة يبقي في بينا علاقة
قال..بصراحة انا كمان كنت فاكر كده
وخصوصا يوم ما شديتي معايا عشانه ودافعتي عنه وهو غلطان
نظرت له نظرة غيظ وسالتة
قلت..وياتري بعد ما عرفنني كويس لسه شاكك اني بيني وبينة علاقة
قال..لو كنت شاكك مكنتش هفتح معاكي الموضوع اصلا..
بس انا بقولك دلوقتي عشان تحطي حدود في تعاملك معاه بعد كده وتعرفي الناس بتنظر للموضوع ازاي
قلت..شكرا انك قولتلي
وبعد ما فهمت من هشام ان الناس بترجم معاملتي للبواب برحمة علي انها علاقة
بطلت يبقي ليا اي كلام مع صقر الا في اضيق الحدود ورسمي جدا كمان
وبعد مرور شهر علي كلام هشام ليا كنت ابتعدت تماما عن اخبار عبير
وحتي نسيت موضوعها مع هشام لدرجة اني مسالتهوش
وبررت لنفسي كلام البنت بانه ناتج عن الوسواس القهري الي البنت بتعاني منه
لان هشام يومها مكنش بيكلم البواب عشان يطلب منه طلبات وعبير تطلع بيها لهشام
ومعني كده ان البنت مطلعتشل لهشام اصلا يومها
بدليل اني خبطت عليه وهو مكنش موجود ساعتها
المهم بدات ابعد عن صقر وعيالة..
وكنت طول الوقت مع هشام
بنتكلم ونضحك ونحكي لكن في حدود الادب لان هشام فعلا كان انسان محترم جدا ..
واكتر حاجة كنت فرحانة بيها
اني حسيت بان علاقتي بهشام كانت ايجابية
وجعلتة يتخطي ازمتة ورجع لشغلة وبدء ينسي الماضي تماما ويتكيف مع الحاضر
وهو انسان تاني خالص كله تفائل واقبال علي الحياة
لغاية ما في يوم اعترفلي هشام انه بيحبني وعاوز يتجوزني..
بصراحةكنت هطير من الفرح وقولت خلاص الدنيا بداءات تضحكلي
ومكنتش مصدقة نفسي وطلب مني هشام
اني اخد فرصتي للتفكير وابقي ارد علية
وفي الليلة دي انا معرفتش انام من الفرحة
فا هشام فيه كل الي كنت بحلم بيه ..
راجل وشخصيتة قوية مثقف وحنين جدا ورومانسي والي اهم من ده كلهاحساسي انه بيحبني پجنون
لكن واضح ان الدنيا مكنتش عايزة تكمل فرحتي دي..
فا في يوم صحيت من النوم الصبح
وطلعت بدري انظف شقة هشام كا العادة
لانه كان سايبلي المفتاح وطلعت علي الساعة 9ونصف الصبح
وكان مفروض هشام خرج لشغلة ..
وفتحت الباب لاتفجاء پصدمة العمر
حيث فجعت بکاړثة بكل المقاييس
جعلتني اتاكد بان هشام لم يكن بريئ
وجعلتني ايضا الغي فكرة زواجي من هشام بل والغي وجود هشام من الحياة ايضا .........
الجزء_الرابع
بعد ما حصلت چريمة قتل في البيت الملاصق لبيتي ونزلت اسال صقر عن الي حصل
واكتشفت ان صقر ايدة مچروحة
وكمان اكتشفت ان عبير بنته كدبت
واتاكدت ساعتها انها بتكدب لاني اكتشفت من خلال صقر نفسة انه بطل يتعامل مع هشام من يوم الخناقة اصلا
يبقي ازاي راح اشتري له طلبات وارسل بنته عبير بيها لهشام
ولما رنيت علي هشام مفتحش لانه مكنش في الشقة اصلا
وحاجات تانية كتير خلتني اشك ان في حاجة غلط بتحصل من صقر
والمقصود منها اني اشك في هشام
وفي نفس الوقت تتلفق لهشام چريمة قتل بدليل اللفة الي كانت علي التربيزة..
ودي كان فيها شوية ذهب وسکينة
وكان واضح ان الي حاطط اللفة كان ناوي يبلغ البوليس لان كان واضح من حطة اللفة علي التربيزة ان الي حاطط اللفة حد غريب وحطها بسرعة داخل الشقة وخلاص عشان التهمة تلتصق بهشام
لان لو هشام الي كان قتل وسرق كان زمانة خبي الي سړقة
مش هيحطه علي التربيزة كده ويسيب الباب مفتوح
ده غير اني اتاكدت ساعتها ان هشام كان تعبان فعلا ومش بيمثل ..
وده كمان غير الډم الي كان في الشقة
وانا لما فحصت هشام مكنش فيه اي چرح ولا ايدة ولا هدومة كان فيها نقطة ډم واحدة ..
عشان كدة شكيت ساعتها ان في حد عايز يلصق التهمة بهشام..
وطبعا لو شكي ده صح يبقي الي عمل كل ده هيبلغ عن هشام عشان يتقبض عليه وهو متلبس بالچريمة
وبكدة يخرج هشام من البيت
عشان كده اتصرفت بسرعة وخبيت اللفة الي فيها الذهب فوق السطح لغاية ما اتاكد من ظني
تحسبا لا يكون حد مبلغ عن هشام فعلا
وقولت في نفسي براءة هشام مرهونة بالابلاغ عنة بمعني..ان لو البوليس جه لشقة هشام يبقي هشام بريئ لان مش معقولة هشام هيبلغ عن نفسة
ولو البوليس مجاش يبقي ممكن يكون هشام هو الي قتل فعلا
لكن طبعا لما البوليس جه اتاكدت انه في حد قصد يورط هشام
وطبعا شكيت في صقر
لكن مكنش ينفع ابلغ عنه الا لما اتاكد
وخصوصا انه عنده اطفال صغيرين
وممكن في الاخر يطلع برئ..
فا غيرت معاملتي مع صقر وبداءت ابتعد عنة واعاملة رسمي جدا
وبدات اوطد علاقتي بهشام وعيشت معاه احلي قصة حب
لغاية ما طلب ايدي للجواز وكنت فرحانة وسعيدة وهطير من الفرح..
لغاية ما جه يوم طلعت الصبح لشقة هشام عشان انظفها كا العادة واكتشفت کاړثة....
فا اول ما فتحت الباب بالمفتاح ودخلت ونورت النور..
لقيت ظرف كبير علي الارض
مكتوب عليه
كلمة انت قاټل..فتحت الظرف بسرعة..
لقيت رسالة وشوية صور..
وحرامي ...
وانا مش هسيبك
لم اصدق ما رايتة وقراتة فقد تاكدت من الصور ان هشام فعلا هو الي في الصورة..
لان الصور كتير
ومتعددة ومن اكثر من وضع ..
يعني فعلا هو
متابعة القراءة