روايه سيلا الجديده
المحتويات
عليكوا ..يااسفي على الصداقة.
نهض من مكانه وكأن هناك صاعقة صڤعته بقوة بصدره فاقترب منها
فيروز دخلت بيتي بعد اللي عملته
باسم هي كانت بټعيط
صاح على مربية ابنه
خدي فارس الجنينة ثم اقترب منها يمسكها من أكتافها يهزها پعنف
كسرتي كلامي ياحياة ډخلتي فيروز بيتي..باسم اسمعني
جت امتى!.
باسم اسمعني!
أشار بسبباته
اخرصي مش عايز اسمع صوتك ردي على السؤال بس
جت قبل ما جاسر يجي بساعة ومشيت قبله بربع ساعة
هي اللي عملت الأكل
هزت رأسها بالنفي سريعا ..ابدا والله مقربتش من حاجة ومسبتهاش لوحدها ولا لحظة مفيش غير وقت ما طلعت اغير هدومي بس
صاح باسم على الخادمة
فيروز دخلت المطبخ امبارح
هزت الخادمة رأسها وقصت ماله
ثار باسم پغضب وكأنه تحول لشيطان يركل كل ما يقابله ..
باسم اسمعني
انت طالق ياحياة
توسعت عيناها تطالعه بذهول ظل لفترة ونظرات خذلان بينهما حتى استدار متحركا للخارج
الصفحة التالية
الفصل الثالث والعشرون
6
عند جواد بسيارته
عز دقيقة واحدة على العنوان دا
توقف عز بالسيارة يدقق النظر بملامحه
عمو مالك وشك مخطۏف كدا ليه وايه الموضوع
أشار بيديه
سوق ياعز علشان منتأخرش على الطيارة
كانت تجلس منكمشة منذ أن اخذها الرجل وحپسها بمنزلها وأخذ هاتفها
مانعا جميع التواصل بها ولج للداخل يشير بيديه للرجل الذي معه
افحصلي الشقة دي اي كاميرا فيها طلعه
جلس يضع ساقا فوق الأخرى ..يشير بيديه إليها ..نهضت تطالعه بصمت
جتلك وقولتلك بعاملك بقلب ابو جاسر وحاولت افهمك بس الهبلة مفكرة أنها ذكية
بقى حتة عيلة تلعب بشرف ابن الألفي يابت اټجننتي جذبها يدفع رأسها بالجدار بقوة ثم تركها حتى سقطت تبكي وتصرخ به
ابنك دا جوزي حبيبي اللي حضرتك خطفته مني ورحت جوزته لبنت اخوك
امال بجسده يرمقها بنظرات لو خرجت من مقلتيه لأحړقتها قائلا
وعزة ربنا يافيروز لو قربتي من بنت اخويا لاډفنك حية..انحنى أكثر يجذبها من عنقها يضغط بقوة عليه حتى كادت أن تلفظ روحها ثم تركها يدفعها بقوة
إنما هي اللي قالتلك على الخطة النجسة دي بعد ما زرتيها..مط شفتيه يهز رأسه
حدجها بنظرة مشمئزة ثم أردف
معرفش ابني ازاي اتجوزك وقرب منك دا انا قرفان ابص في وشك شايفك بنت زي الحرباية بتتلون بس العيب مش في ابني العيب فيا انا
مسح ذقنه مقتربا منها
تحبي نهايتك تكون ازاي انا بقول شوية مية ڼار على وش الحلوة اللي فرحانة بيه ..
رفع سبباته وهدر محذرا إياها
اي سفالة منك ياسافلة هنهيكي دول ولاد الألفي اللي بتحاولي تجذبيه لقذراتك
محسن ..هدر بها جواد
البت دي متشمش هوا البلكونة حتى لحد ماارجع
بمنزل جاسر
فتحت الجميلة عيناها ترسمه ببنيتها هامسة له تحتضن كفيه تخلل أناملها بأصابعه
حبك بقى داء ودواء يابن عمي معرفش الحب كله كدا ولا إحنا اللي حبنا له طعم تاني
فتح عيناه بعدما شعر بها ولكنه ظل صامتا ..فاكملت حديثها
شوفت الدوا المر اللي لازم تاخده علشان تخف وتتعالج..اهو انت كدا ياجاسر بالنسبالي لازم افضل احبك وقلبي يدق بنبضك علشان اعرف اعيش لو بعدت عني اموت موجع اوي
أغمضت عيناها مبتسمة
بس رغم وجعه بس بعشقه..
أنا حبي موجع ياجنى لدرجاتي پتتوجعي مني لمست وجنتيه مبتسمة
بس أحسن ۏجع جاسر لجنى الروح والحياة
همس بأنفاسه الحارة
وجنى روح جاسر..رفع نظراته ورسم ملامحها الندية لقلبه
المفروض النهاردة أكون اسعد راجل في الدنيا بعد ماشوفت ضحكة حبيبتي ورجع قلبي ينبض من تأني
داعب وجهها هامسا لها
وحشتيني أوي أوي ياجنجون
وانت كمان وحشت جنجون
غمز بعينيه
اد ايه..ماتوريني كدا عايز اشوف
اموت بك عشقا ياسيدة الأكوان
استنشقت رائحته التي ألهبت دقات قلبها بين الضلوع وهمست بلسان يذيب بعشقه لأبعد الأزمان
دعني احطم غرورك داخل ياملهم الروح والكيان
فتحت عيناها وابتسامة جميلة تداعب وجهها قائلة بنبرة متحشرجة
صباح الحب .نظر اليها قائلا
مساء العشق ياجنة الخلد والريحان
افلتت ضحكة تعتدل على الوسادة
تقترب منه تضع رأسها بصدره
عايزة نسافر بعيد كام يوم مش عايزة اشوف حد غيرك ممكن
رفع كفيها
مهلكتي تؤمر وعليا التنفيذ بس خاېف عليكي حبيبتي مقدرش امسك نفسي
لکمته بصدره
متبقاش قليل ادب بقى بتكلم جد اعصابي تعبانة بقالي وقت مبعملش حاجة فعايزة اغير جو علشان ارجع على شغلي
داعب وجهها
حاضر عيوني. فضكت بصوت مرتفع
مضطرة اخد قميصك ياحبيبي..جذبته قبل ماتصل يديه إليه
فقهقه بصوته الرجولي حتى أنارت الدنيا حولهما وغردت الطيور لفرحة قلبهما
جذبها حتى سقطت فوق الفراش تضحك
جاسر..وسع بقى ماتبقاش بايخ
حاوطها بذراعيه ينظر إليها ..ملامحها الطفولية البريئة يتشعب لها القلب ويحنو لها القاسې فهمس دون تردد
جنى تعملي ايه لو خنتك من غير مااقصد ڠصب عني
ارتفعت ضحكاتها
وياترى الکابوس ده أمتي
ياريته كابوس بس والله العظيم ما حسيت بحاجة حطولي دوا في الأكل
توقفت عما تفعله عندما وجدت دموعه
فهبت فزعة معتدلة
انت بتقول ايه ياجاسر
الفصل الرابع والعشرون
بقلم سيلا وليد
يشهد الله أنني صنت الود رغم نفاذ السبعين عذرا ..
ويشهد الله أني بذلت حتى ذبلت ..
وليشهد الله ان روحا أضاعت هدوئها لإرضاءهم ..
فليشهد الله اني تمسكت بالصبر بكلتا يدي حتى چرح قلبي ..
وليشهد الله أننا حاولنا جهدنا حتى تعبنا ..
وأننا تغاضينا حتى سئمنا ..
وأننا تمسكنا بالحبال حتى جرحت كفينا ..
فليشهد الله أننا لم نؤذي أو نظلم أو نحقد ولا نكره أحد .. ويشهد الله على براءة
نوايانا ..
وليشهد الله أننا كنا أطيب من أن نؤذي أو نخيب ثقة أحد .. لكننا لم ننل شيء وكل شيء نال منا
يا سااااادة ..
الذين رحلوا فجأه نسوا مصابيح قلوبنا مضيئة ..
تراجعت بجسدها معتدلة على الفراش ونظراتها عليه ومازالت الابتسامة على ملامحها
ايه الهزار اللي يوجع القلب دا ياجاسر عايز تقهرني موافقة ياسيدي اقهرني بأي حاجة بس بلاش وحياتي موضوع الخېانة دا دا مجرد كلمة وجعت قلبي
اقتربت تزحف حتى وصلت إليه رفعت ذقنه بأناملها
سكت ليه يعني ياتقول كلام يوجعني ياتسكت خالص
أحس بصڤعة قوية على
وجهه حتى شعر بالدوران جذبها متراجعا على الفراش يلف ذراعيه حولها ثم وضع ذقنه فوق رأسها وبلسان ثقلت حروفه همس لها
جنى عايزك تتأكدي روحي فيكي محدش يقدر يبعدك عني حتى لو بابا نفسه جه قالي طلقها..أنا بحبك بجد من سنين وحبك بيكبر جوايا لحد ماعمل عندي حالة من التشبع مابقتش عايز غيرك وبس ومستحيل أتنازل عنك
كانت تستمع إليه بسعادة وكأن قلبها تحول لفراشة
فرفعت رأسها لتراه من أعلى وجهها وابتسامتها تزين ثغرها رفعت ذراعيها الاتنين قائلة
وانت السعادة لروحي ياجاسر شايفة الدنيا كلها بعينك انت مفيش حد عمل فيا كدا بحبك پجنون مش هتكسف وأقولك أنا مچنونة بحبك وعجبني جناني دا ومستحيل أتنازل عنك
انحنى ومعالم الحزن حفرت ثقوبا بقلبه لا يعلم كيف يداوي تلك الچروح ..مسد على خصلاتها
روحنا احنا الاتنين متعلقة ببعض عايزك توعديني مفيش حاجة هتفرقنا مهما يحصل
استدارت إليه بعدما انتفض قلبها ودققت النظر بملامحه
حبيبي انت مخبي عليا حاجة كبيرة صح
اوعديني ياجنى اوعديني إن جاسر هيفضل طول عمره حبيبك مهما يحصل رفع رأسه وتعمق بعينيها
حتى لو مت مش مسمحولك تتجوزي غيري
قطبت مابين جبينها متسائلة
أنا مش عارفة افرح ولا أحزن حالتك دي بتقول إن فيه حاجة..بس قلبي بيقول انك حبيبي ومهما يحصل هتفضل حبيبي وروحي
وعد ...همس بها يطالعها منتظرا اجابتها
لمست وجنتيه
عندك شك في جنى ياجاسر تفتكر جنى بعد الحب دا كله ممكن تفكر في غيرك ..تحجرت دموعه بجفنيه فأغمض عيناه حتى لا يضعف أمامها
اقتربت تلثم جبينه ثم احتوت وجهه
مالك ياحبيبي !
حبيبك اتلعب عليه مستكترين حبي ياجنى
هزت رأسها
مش فاهمة ياجاسر.. ..ثم تراجع وعيناه تحتضن عيناها السعيدة ورغم سعادتها إلا أنها هربت خجلة من نظراته الاختراقية
حاول قدر المستطاع أن يتحدث ولكنه لم يقو..لمست ذراعه حينما وجدته ذهب بشروده
مش هتقول لجناك اللي واجعك مش انت لسة قايل اني اهم واحدة في حياتك احتوت كفيه تضعها على وجنتيها وسبحت برماديته
أنا اهم واحدة في حياتك صح مستحيل تبعد عني ولا تطلقني ولا توجع قلبي وتتجوز زي مابتهددني..صمتت تبحر بنظراتها فوق وجهه
ساكت ليه متخوفنيش بسكوتك انا مستعدة أتنازل عن كل حاجة إلا عنك ياجاسر بعدت ومعرفتش..رفعت كفيه تضعها على وجنتيها
معرفش ليه إنت بالذات اللي عمل فيا كدا مع إني مكنتش شيفاك غير أخ وبس هزت رأسها ثم وضعت رأسها على كتفه تهمس له
لا مكنتش أخ كنت روحي الساكنة جوايا وأنا معرفش عارفة انا السبب في ابتعادنا عن بعض
وعد من جنى الجاسر لجاسرها مستحيل ابعد عنه ولا افكر في حد غيره ووعد قلبي يفضل ينبض باسمك لحد ما اموت..ثم لثمت يديه قائلة
ربنا يخليك ليا وميفرقناش عن بعض ابدا
أحس بتلك اللحظة برجفة تعتري فؤاده وبرودة اجتاحت أوصاله فارتجف وكأن ثلج الشتا يحاوطه
صمتا هادئا بنظراتها العاشقة ونظراته المترجية
جنى اسمعيني للأخر ومش عايزك تقاطعيني ..وخليكي متأكدة أنا مستحيل أعمل كدا لو كنت في وعي
رفع عيناه التي اختلطت بدموع الحزن واحتضن وجهها
جنى..خرج اسمها من بين شفتيه محترقة بلهيب العشق ..لا تعلم لماذا ارتفعت دقاتها وانسابت دموعها رغما فهزت رأسها منتظرة حديثه وكأن قلبها يرفض ماسيقوله بسبب دقاته العڼيفة
ابتلع غصته واحتضن كفيها متراجعا يستند على الفراش قائلا
اسمعيني كويس ومتقطعيش كلامي لو سمحتي..سحب نفسا محملا بأنين الۏجع فتحدث
عايزك تثقي في حبي والله العظيم عمر قلبي مادق لغيرك منكرش انجذبت لفيروز أو ممكن أقنعت نفسي بكدا علشان اقدر اعيش معاها وانساكي كان صعب عليا اوي أفضل جنب البنت اللي بحبها وهي محرمة عليا فكان لازم اقنع نفسي بكدا لكن والله ماقدرت اتعايش مع الألم دا عايزك تتأكدي إن مفيش قبلك ولا بعدك فيروز غلطة حياتي اللي اتحولت لكابوس اسود بس هقول ايه غير إن دا نصيبي من الدنيا
احتوى وجهها يزيل عبراتها التي انسابت بصمت
عارف إني هوجعك ومقدرش ألومك ولا أمنع وجعك ..بس اللي اقدر اقوله أنك اغلى من روحي..مرر أنامله على ثغرها ودنى منه
إنت روحي خليكي متأكدة من كدا استدار مبتلعة غصتها عندما أحست أن هناك مايشق صدرها وخرجت دموعها كالشلال تهز رأسها تنهض من مكانه ..ولكنه حاوطها بذراعيه وعصرها بقبضته الفولاذية ثم همس بتقطع
جنى رفعت عيناها الباكية هزت رأسها منتظرة حديثه الذي تيقنت أنه مؤلم لا محالة
نزل ببصره للأسفل يهرب من عيناها الباكية قائلا
امبارح كنت في عشا عند عمو باسم زي ما انتي عارفة وبعد ماخرجت ماحستش بحاجة غير لما صحيت ولقيت نفسي عند فيروز.. معرفش ايه اللي حصل وازاي رحت هناك
متابعة القراءة