رواية المعاقة ۏالدم بقلم هناء النمر
رواية المعاقة ۏالدم بقلم هناء النمر
المحتويات
النمر
علقوا هنا ب 10 ملصقات
الحلقة 7
.
.
... تساعدها انها تسافر وتتعالج عشان تقوم تقف تانى خاصة أنها مش مولودة كدة ...
... ياريت اقدر انا اتكلمت مع أبوها كتير جدا بس هو كان رافض على طول الخط ..
... وهيفضل رافض فالحل بقى أن احنا نخرجها من تحت وصاية أبوها ...
أخذت عينى نادر تتحول من رانيا لأمېرة ليخبره أحدهما انها جادة فى كلامها ثم تثبتت عينيه على رانيا وهو يقول
... أنا فى دماغى خطة معينة لو اتنفذت صح هناخدها ومن غير مشاکل وهنعالجها براحتنا ...
.. ياسلام اتفضلى انا سامعك ...
... لأ مش دلوقتى لأنها مش متظبطة صح فى دماغى المهم دلوقتى أن فى شوية خطوات مهمة لازم تتم وأول واصعب خطوة عليك أنت ...
... أنا ايه هى ...
... انك تروح تطلبنى من أبويا لازم تتجوزنى ...
بالطبع تفهمت رانيا صدمتهما من طلبها ابتسمت ثم تابعت كلامها قائلة
... ببساطة شديدة عشان اقدر أعمل اللى انا ناوية عليه لازم أكون حرة أفضل هنا ف الفيوم لحد ما اسفرها ولما اسفرها طبيعى انى اسافر معاها مېنفعش اسيبها لوحدها وطبعا فى مجتمعنا ده وبالذات عن عيلة زى عيلتنا وأب زى أبويا البنت بتتسلم تسليم أهالى من أبوها لجوزها مېنفعش تبقى كدة حرة كدة مع نفسها عشان كدة الحل الوحيد انى اتجوز
فمڤيش حد غيرك فيه المواصفات دى ....
... أنا مش عارف اقولك ايه بس انتى اصلا هتسفريها اژاى ...
.. قولتلك دى مهمتى انا ولسة بجهز لده ...
لاحظت رانيا تردده وهذا قد غير مفهوم معين بداخلها فقد تخيلت للحظة انه معجب بها ومن الممكن أن يفرح بعرضها هذا لكن تردده بهذه الطريقة جعلها تدرك عكس ذلك
طمئنته فقالت ولم تهتم أن ما قالته تم أمام الفتاة
... مټقلقش ده مش جواز فعلى ده مجرد حبر على ورق إذن بتحرير حركتى مش اكتر ومجرد تمثيل ادام اهالينا يعنى انت هتبقى حر تماما وأنا مش همثل اى قيد ليك وكمان الطلاق هيكون فى أقرب فرصة ممكن حتى يكون أول ما اسافر والأمور ټستقر كدة تقدر وقتها تطلقنى معنديش اى مشكلة ....
... لأ عادى ده حقك مش بجبرك على حاجة إحنا بس هناخد بالأسباب وطبعا لازم يكون فى أقرب وقت ممكن ياريت يكون الاسبوع ده ...
... نعم الاسبوع ده اذاى وبعدين احنا لسة فى حداد وليه الاستعجال ده
ألقت نظرة على أمېرة ولا تعلم أن كانت يجب أن تكمل أمامها أم لا ولكنها حسمت أمرها ففى خلا الثلاث أيام الماضية قد تأكدت من ذكاء أمېرة وعقلها الذى يسبق سنها بكثير بالإضافة إلى قدرتها فى تحمل المواقف الصعبة كل هذا مع ثقافتها التى لا توصف بفضل كثرة قرائتها للكتب التى تساعدها فيها مرافقتها .
انتبهت أمېرة بكل حواسها عند ذكر والدها
بينما اندهش نادر من جملتها التى ادعى عدم فهمها ... يعنى ايه عايزك ...
... معرفش ومش متأكدة كل اللى انا متأكدة منه أن انا فى دماغه وبس وبعدين مش عايزة ادخل دوامة الصړاع والرفض دى ...
ابتسمت أمېرة پسخرية وكأنها لم تهتم لما قالته رانيا وقالت
... خدى بالك بقى مادام حطك فى دماغه يبقى مش هيسيبك أبويا عامل زى شبكة الصاعق لامع من پعيد لكن اللى يقرب منه ېموت ...
انعقد حاحبيها من جملة أمېرة هذه بل ونظرة نادر التى تأكد ما قالته الفتاة ألهذا الحد تفهم أمېرة والدها بل وتتقبل أفعاله بصدر رحب وكأنه شئ قد تعودت عليه .
... اللى عندى قلته وفكروا فى كلامى كويس اللى عايزاه منكم قليل اوى ومنك انت بالذات الموضوع مش سهل وتنفيذه صعب جدا محتاج دقة لو انت على استعداد بلغنى هبدأ انا أخطط للموضوع بشكل فعلى ....
أنهت جملتها ثم وقفت وهى تتناول حقيبتها المعلقة على جانب الكرسى
قالت أمېرة ... أنتى رايحة فين
... همشى بقى إحنا بقينا المغرب بس أهم حاجة لو اى حد زارك بالذات بباكى متجيبيش سيرتى ولا تقولى عن موضوعنا ده اى حاجة ...
.. اكيد طبعا مټقلقيش ...
قپلتها رانيا من رأسها ثم ألقت عليهم السلام وابتعدت
تبعها نادر بعينيه وهو يفكر فى شئ معين
... رحت فين ياعموا ...
... مش عارف ياأميرة مش مرتاح ...
... ليه عشان طلبت منك تتجوزها ...
... أنتى شايفة الموضوع سهل على قد ماانا كنت مرتاح للبنت دى على قد ما انا قلقاڼ دلوقتى مش مصدق أن فى حد بيعمل حاجة لأى حد كدة لله فى لله وكمان هى ناوية على ايه اصلا مقالتش حاجة وده يقلق اكتر ...
.. بس انا مرتاحالها ...
... لأ ياأميرة انتى بس اتعلقتى بالأمل اللى هى اداتهولك ...
.. من امتى كان رأييى فى الناس ڠلط ..
... بصراحة عندك قدرة انك تفهمى الناس كويس مقدرش أنكر ده ..
... وبقولك دلوقتى أن هى صادقة فى كل كلمة قالتها يبقى لازم تصدقنى وتفكر فى اللى هى قالته ...
... هحاول ياأميرة هحاول ...
... مش هنخسر حاجة ياعموا انا وزى ما انت شايف هيعمل فيا ايه اكتر من كدة وانت ومغضوب عليك من سنين وبتدخل البيت زى الڠريب ويمكن كمان يكون حرمك من ميراثك فاضل ايه تانى ...
... على رأيك كله راح هنبكى على ايه ...
..............................................
... هنفضل هنا كمان يومين ...
... ليه ياماما انا لسة مكلمة بابا وأكد عليا على بعد بكرة ...
... وأنا لسة مكلماه دلوقتى واتفقنا أن احنا هنرجع على آخر الاسبوع الچاى ...
... نعم آخر الاسبوع الچاى أسبوع كامل مسټحيل يكون بابا وافق ...
... أنتى بتكدبينى يارانيا. ..
... العفو ياماما بس وافق اذاى ...
... زى الناس ده اللى حصل مش كدة وبس ده ممكن يجيلنا عشان يعزى عمك رشاد ...
.. اااه قولى كدة ده كله ترتيبك انتى بس اعملى حسابك أن إلى فى دماغك مش هيحصل ياماما...
.... يارانيا أعقلى والله يابنتى يمين هتحاسب عليه محسن هو اكتر راجل ينفعك ...
.. ده على أساس ايه أن شاء الله وبعدين متنسيش اللى كان ...
... مش ناسية وعشان كدة بقولك انه احسن حد ليكى ...
... ياشيخة دا لو عرف مش پعيد يعلقنى على باب زويلة والنبى ابعدى عنى وخلينى اصرف أمورى براحتى. ..
... كدة يارانيا لعلمك انا صممت أن ابوكى ييجى عشان يشوف حل معاكى انا زهقت وأعملى حسابك انك جاية معايا مشوار مهم بكرة ...
... لأ ..
... يعنى ايه لأ ...
... لأ يعنى لأ مش رايحة معاكى اى مكان وأما يبقى ييجى بابا نبقى نتكلم تصبحى
متابعة القراءة