ايدك فى ايدها
ايدك فى ايدها
يحكي_ويقول ..
في يوم كنت متخانق مع مراتي خناقة كبيرة جدًا وصل صوتها للجيران وكان سببها إني مطنش مصاريف البيت وبعتمد على اللي بيجي من أهلها ولو في يوم حسيت بيها شوية كنت بجيبلها أكل اليوم بالعافية.. لما الخناق شد بيني وبينها قالت لي بصوت تعبان:
" امشِي دلوقتي! "
خرجت من البيت وانا مش فاهمها.. ما البيت فيه أكل هي هتعوز إيه تاني؟ أبوها وأمها بيجيبوا ليها دقيق ورز وساعات بجيب معايا شوية متطلبات.. صحيح بتكون حاجات قليلة بس يمشوا البيت.
وجه صوت جوايا قالي: " بنتك! بنتك مين بالظبط؟ اللي بترفض تشتريلها بامبرز ولا اللي بتروَّح تنام ما غير ما تلاعبها؟ "
نفضت الصوت والتشتت من دماغي وجيت أقوم لاقيت راجل عجوز قاعد على الأرض ومراته قاعدة على كرسي وهو بيمَّرن لها رجليها اللي ۏجعاها.. كان قدامهم شوية خضار محدش اشترى منهم حاجة، شوية وقام طبطب عليها وقالها: " أكيد جوعتي صح؟ "
هزت راسها بالنفي بس كان باين عليها الجوع!
قام وجاب لها أكل وقعد يأكلها.. كلت ومالت على كتفه مستنية حد يروح يشتري.. قومت رجعت البيت لاقيت حمايا وحماتي هناك.
والسُفرَة عليها جميع أصناف الأكل والمشاريب!
بصيت لمراتي اللي مكنتش سايبلها ولا جنيه.. ضحكت في وشي وشدتني جبنها وقالت تعالى كُل معانا.. أكيد تعبان طول النهار وبعدين بصت لأمها وضحكت وكملت كلام وقالت: