قصة – كانت تعطي منوّمًا لزوجها!
قصة – كانت تعطي منوّمًا لزوجها!
وبقيتُ ألهث لدقائق طويلة قبل أن أبدأ بتحليل ما حصل. هل يعقل أن يكون الزوج على علم بعلاقة كريمة بي وساكتًا على ذلك؟ أيّ زوج يفعل ذلك؟ وقلتُ لنفسي إنّ كريمة محقّة أن تكره إنسانًا بهذا الكم مِن الإنحلال الأخلاقي وقرّرتُ أن أواجه ذلك المنحط. لم أفكّر بأنّ تصرّفي غير منطقيّ وأنّني موجود في بيته وفي سرير زوجته وأنّه يستطيع قتلي بكلّ سهولة أو على الأقل ضربي أو شتمي وطردي وأنّني أورّط كريمة معي.
كلّ ما أردتُه هو أن يعرف أنّني كشفتُ أمره وأنّه سافل وأنّني سآخذ كريمة بعيدًا عنه. فخرجتُ مِن السرير وارتديتُ ملابسي ودخلتُ غرفة الرجل الذي كان قد عاد إلى النوم. أمسكتُه بكتفَيه وهزّيته بعنف طالبًا منه أن يستفيق لأنّني أريد مواجهته. وإذ به يُنادي كريمة بأعلى صوته. وعندما دخلَت الغرفة قال لها:
ـ ما به عشيقكِ؟ مِن أين أتيتِ به؟
ـ مِن السوبرماركت! لم يجدر بي أن أبحث في تلك الأماكن…”
نظرتُ إلى كريمة وكأنّني أرى شيطانًا أمامي، وصرختُ فيها:
ـ ما الأمر؟ لا أفهم شيئًا! هل زوجكِ وأنتِ…”
عندها أجابَني الزوج:
ـ يحقّ لكَ أن تعلم الحقيقة قبل أن تغادر بيتي ولا تعود إليه… كريمة لا تعطيني أيّ منوّم بل أذهب إلى النوم وحدي، بينما هي… لا بل نحن بحاجة إلى المال… والكثير منه… وهناك أغبياء كثر مثل أفضالك… إنّنا نحبّ بعضنا كثيرًا ولكن نحبّ الرفاهية أكثر… هيّا أخرج الآن!”
بقيَت كريمة صامتة إلى أن أضافَت:
ـ أجل أخرج… ولا تفتعل المشاكل… فأنتَ في بيتنا ونستطيع قول إنّكَ جئتَ لسرقتنا أو لإغتصابي… هيّا! ولا تحاول الإتصال بي بأيّ شكل من الأشكال… لقد استمتعتَ معي فلستَ بخاسر.”
وخرجتُ خائفًا وذليلًا، ومشيتُ في الطريق حتى الصباح. بالطبع لم أعاود الإتصال بكريمة، ليس خوفًا منها ومِن زوجها ولكن لكثرة اشمئزازي. لقد مضى على هذه القصّة خمس سنوات، ولم أستطع حتى الآن الخروج مع فتاة أخرى. هل سأتغلّب يومًا على تلك التجربة البشعة؟ لست أدري.