رواية قمر السلطان
ونرحل بسرعة قبل أن تظهران من جديد وتنـ،ـتقمان منا
أما الملك وسمية فسنتركهما هنا فهما ملع-ونان ولم يكن المجيئ إلى هنا لمطاردة الس-حرة فكرة جيدة ثم قلعوا خيامهم ورحلوا بسرعة
كان جمال الدين وأباه يتفرجان من فوق الأسوار وقد لاحت عليها الغبطة لانتصارهما
قال الأب: هذه المرة لن يرجعوا لغزونا فلقد تبعثر أمرهم ودون ملك قوي لا يمكنهم أن يتجمعوا من جديد
فلقد أحببتها منذ أن رأيتها أول مرة إسمع لقد كان لجدتك قلادة ثمينة من اللؤلؤ احتفظت بها طول حياتي سأهديها لها فلا أحد يستحقها غيرها
في الليل رأت قمر في حلمها امرأة تغني ولما أفاقت في الصباح قالت يا له من حلم غريب فلقد كان وجهها حزينا ولم أنس ذلك اللحن فلا يزال صداه في آذني لكن من تكون ؟
بعد أيام كانت قمر تتجول في حديقة القصر وإذا بها ترى حمامتين واقفتين على أحد الأغصان وقد
لاح عليهما التعب قالت الأولى للثانية :لقد إمتلأت الغابة بالعقبان والحدأ
ولم يعد يمكننا أن نأكل طعامنا بسلام Lehcen Tetouani
أجابتها: لقد قط-ع أهل قرى الجبل الأبيض الأشجار العالية ليزرعوا مكانها الزيتون لذلك جائت وعششت هنا
إستمعت قمر باهتمام فلقد صارت تفهم لغتهم وقالت قد يكون لذلك عـ،ـلاقة بالحلم وبالماضي الذي سيعود فلقد ربتني حدأة على شجرة عالية غدا أذهب للغابة وأرى هناك ربما أجدها ومن السهل العثور عليها فهي لصة تسرق كل ما تجده
علي أن أطلب من جمال الدين إرسال بعض غلمانه لينظروا وسط الأعشاش فإن وجدوا أشياء لامعة في أحدها فهو عشها لكن لا شيئ مأكد فربما ذهبت لمكان آخر أو ببساطة لم ترحل
ولما كانت غارقة في التفكير سمعت من بعيد أصواتا غاضبة وأقدام تجري ثم شاهدت طيرا يحمل شيئا في منقاره ويختفي بين الأشجار وبعد قليل شاهدت الناس يصيحون أيتها الشر-يرة لو قبضنا