النصيب دائما يكون ليس علي هوانا
الثالث و العشرين
يحيي الكبير خرج من البيت ولقى يحيي الصغير خارج من شقته .
_رايح فين
_اصل.نادين وحسن اتقبض عليهم وكنت رايح هناك عاوز اشوف حسن
_وانا كمان تعالي معايا يلا .
الاتنين نزلوا وراحوا المكان المسجونين فيه والظابط قابلهم ويحيي الصغير عرف أن يحيي الكبير اللي كان مدبر كل دا علشان يوقعهم وفرح جدا أنه خلاص مفيش متاعب تاني .
_بس للاسف احنا معرفناش نمسك الرأس الكبيره ودي أن شاء الله دورها قرب هوا هرب بس هتعرف نجيبه متقلقوش هوا دلوقتي بقى لوحده ويحاول يهرب برا البلد بس احنا مراقبين كل المطارات وكل المواني ومش هيعرف يهرب...
_طيب متعرفوش مين دا
_طارق الحسيني المنافس الأكبر للشركه بتاعتكم طبعا عارفين أنه طول عمره مشيو شمال وبيتا*جر في الاع*ضاء والمخ*درات واحنا مراقبينه من زمان ومراقبتنا الفتره الاخيره لنادين هى اللي وصلتنا ليه وعرفنا وقتها أنه بيشتغل على تقيل وكان معاه حسن ونادين بس نادين كانت اقرب حد ليه وكانوا تقريبا بيحبوا بعض ودا اللي كان مسهل مهمتنا في القبض عليهم...
_لان كان في علاقه غير مشر*وعه بينهم واحنا كنا مراقبينها وكمان كانوا بيتقابلوا في بيتها واحنا عرفنا ندخله ونحط كاميرات فيه ودا عن طريق الشغاله اللي عندها
_يااااه للدرجادي اختى طلعت بالقذاره دي
_للاسف...
وبص ليحيي الصغير اللي كان مذهول من كل اللي اتقال وكل اللي بيحصل حواليه ..
_جهز نفسك يا بطل علشان انا كلمت سيادة اللواء ووافق عالخطه دي بس خلي بالك من نفسك
_يلا عن اذنكوا هروح اشوف شغلي
_مع السلامه ..
يحيي الكبير كان واقف مش عارف يتكلم من الخذلان دي أخته ولا العار ولا القرف اللي سمعه دا للدرجادي القذاره بقتش في النفوس بس لا دي اتحولت لحاجات تانيه افظع..
_انا عارف انك تعبان من اللي سمعته وعارف أن اللي حصل كله مش بايدك وكمان مش بايدي اطلع الاقي ابويا مجرم؟
لي انت متجوزتش امى وكنا عيشنا حياتنا سعدا لي
يحيي مش عارف يرد عليه مش عارف يقوله أن هوا اصلا اللي كان بيحب أمه وعاوز يتجوزها مش عاوز يقوله قد اي أبوه أنانى ومفكرش غير في نفسه وطمعه بس ...
_للاسف يا يحيي مش احنا اللي بنختار اقدارنا بايدنا للاسف ربنا بيبقى مقدرلنا كل دا وبيبقى محدد لكل واحد مصيره وحياته من اول ميلاده فيا حبيبي متقولش كلمه لي دي علشان دا بيبقى اعتراض على اقدار الله واحنا لازم نقول بس الحمد لله على كل شىء أن مش عارف ربنا عوضه فين وكرمه ولطفه فين ...
_ونعم بالله ...
انا عاوز اشوف حسن
_عاوز اساله عمل فينا كدا لي وعمل كل دا لي لو علشان الفلوس فاحنا كان معانا اللي يعيشنا سعدا بس هوا اللي ضيعنا وضيع كل حاجه..
يحيي اتوتر وخاف لحسن يقول ليحيي على حبه لامه..
_طيب أهدى وبعدين
_لا دلوقتي حالا
ودخل الظابط وطلب منه يقابله. وطبعا الظابط وافق...
وجاب حسن..
اللي كان شكله مبهدل اثر الضرب اللي خده..
يحيي وقف قصاده
_انا هسالك سؤال واحد وتجاوبني
انت لي عملت كل دا رغم أن امى كانت بتحبك وعائشه معاك وراضيه لى رمتنا لي ذلتها وجبت عليها واحده من الشارع جردتك من كل حاجه لي عملت كل دا لي اتجوزتها اصلا من الاول طالما كنت هتعمل فيها كدا ...
انت ساكت لي جاوبني ...
حسن بصله وضحك بصوت عالى ضحكه شريره كان بيشوفها في افلام العربي بس ...
_هقولك انا عملت لى كل دا ...
بص ليحيي الكبير ..
_اقوله انا عملت لي كل دا
_حسن اسكت متضيعش اخر ذره حب عنده ليك اسكت
_لا انا هتكلم هى كدا كدا خربانه
انا هقولك يا يحيي انا عملت كل دا لي...
_علشان دا ..وشاور علي يحيي ..
ميتهناش في حياته...
_ازاي
_اصله كان بيحب امك زمان ...
وفضل يضحك...
وانا اتقدمتلها واوهمتها انى بحبها واتجوزتها وخدتها على مصر هههههههههه منكرش انى كنت بعاملها حلو بس دا لحد ما عرفت أن يحيي مراته ماتت ..
وانا قابلت احلام وحبيتها وطبعا هي قامت بالواجب وصاحبت امك علشان تلاقيلي سبب اطلقها خليتها تهمل في نفسها وكل حاجه ...لحد ما جه الوقت اللي اتجوزت فيه احلام وانت عارف الباقى ....ها حاجه تاني..
اه وفي حاجه كمان انا مكنتش عارف خالص أنهم هيتقابلوا تاني وبرضو استغربت ازاي يحيي منتهزش الفرصه واتجوزها...
لي يا يحيي متجوزتهاش...
يحيي الكبير رد عليه:علشان انا مش خاين زيك...
يحيي كان واقف مصدوم يعني هوا وأخواته وأمه كانوا ضحيه لعبه وكره دا كان نصيبهم من الحياه أنهم يقابلوا اي زي دا ...
يحيي قرب منه..
_يحيي انت عارف اني بحبكوا وعملت كل حاجه علشان ابقى جنبكوا ومعاكوا
_انا عرفت دلوقتي حنيتك وطيبتك دي كانت لي
_اي اللي بتقوله دا يا يحيي
_استني علشان امى صح علشان تكسب قلبها اللي ضاع منك زمان صح انت لي كدبت عليا لي
_مكنتش عاوزكوا ابعدوا عنى انا بعتبرك ابني مش اي حد علشان كدا حافظت على علاقتنا دي نضيفه وعمري ما اتعديت حدودي مع امك وهى كانت معايا في كل خطوه في الخطه دي
_اي !؟امى/!
&ايوا يا يحيي انا كنت يساعده علشان ينتقم منهم....
كان صوت فريده وكلهم انصدموا لما شافوها ..
وجاءت لحظه المواجهه الاخيره....
#يتبع