قصة سيمون

قصة سيمون

موقع أيام نيوز


ذكر اسم ثابيان الذي يخيل إليها منذ سنين.
كانت سمندا دائمة الشكوى لوالدتها بأن الاطفال لايحبون اللعب معها حتى قررت ان تهجرهم ولا تعيد الاتصال بهم واللعب معهم. .إلا فتى واحد كان من بينهم كما إدعت. كان دائما ما يدافع عنها ويتبادل اطراف الحديث معها حتى انه يقوم باللعب سويا في اي وقت شاء .. 
وعندما اكتشفت والدتها ان ثابيان مجرد وهم وسراب. رسمته ابنتها في مخيلتها كي يكون صديقا مقربا تقضي معه معظم وقتها. لحظتها حاولت والدتها مرارا وتكرارا ان تخرج الفكرة من رأسها. وتعود لصوابها لكن عبث. تعلقت اكثر سمندا بهذا الفتى الخيالي. واصبحت تراه ليلا نهارا. جهرا سرا. حتى خرجت عن السيطرة. ولم تعد والدتها قادرة على منع ابنتها بالتحدث كالمچنونة مع شخص غير موجود لا يراه غيرها.

وفي وسط ضعف والدة سمندا على اتخاذ القرار بالرجوع النهائي لمنزلها خائبة الرجاء بيديها الخاوية تلك و باتريسيوا الذي يستقبلها يشكوا لها جوعه. او تضع حجرا على قلبها كي يسكت هلعها وتمتثل للامر بذهابها للغابة كي تجمع الحطب. 
في تلك الاثناء استطاعت سمندا ان تقنع والدتها بالعدول عن قرارها. وان تكمل مشوار طريقها ربما لعل وعسى قد تنجحا ويكون الامر ميسرا لهما. 
وطيلة الطريق كانت سمندا تتحدث مع صديقها ثابيان حتى والدتها نسيت خۏفها من وحشة الغابة. وتملكها الخۏف من ابنتها. التي تضحك كثيرا وتتحدث مع الفراغ اكثر. تقوم بحركات صبيانية كالقفز والركض ورمي الطوب هنا وهناك.. حتى وصلتا الى مكان غريب نوعا ما.. فأخبرت سمندا والدتها ان ثابيان يقول ان مابين هذه الاشجار الكثيفة. سنجد مانبحث عنه. 
فاستغربت والدة سمندا من قناعة ابنتها بثابيان وهي ترى ان معظم الاشجار طرية واغصانها ندية لا تصلح جمعها لتستعمل في التدفئة او اي غرض اخر يقوم بأستعماله!! ولكنها لم تشأ ان تعود ادراجها. بل قررت المواصلة رغم املها الضئيل جدا..
وبينما هما يتوغلان مابين الاشجار الضخمة. إذ بهما يسمعان صوت جراء صغيرة. فظهرت بالفعل امامهما مجموعة منتشرة في الانحاء . فاعجبت سمندا بإحداها حملتها كي تريها لثابيان
 

تم نسخ الرابط