حسن العطار وبثينة
حسن العطار وبثينة
واسمه معصوم وهو مملوك تركماني يعرفه تجار اليهود
له أرسلتني سارة زوجة سمعان وسيأتي للقائك في المساء هذا كل ما يمكن فعله لك يا شيخ نصر الدين قال لها لقد أرحت بالي يا سيدتي يكفيني أن أعرف أنها بخير والباقي متروك لقضاء الله وقدره ...
في الصباح سأل الأمېر حسيب الدين عن قاعة الموسيقى فقيل له إنها في جناح الحريم ولا يمكن دخوله إلا بإذن القهرمانة فأرسل في طلبها ولما حضرت سلمت عليه وقالت في خدمة مولاي عسى أن يكون الأمر خيرا تنهد ورد عليها لقد سمعت جارية تغني في الشړفة فطربت لها وأريد رؤيتها. دهشت القهرمانة وقالت إنها من قيان أبيك السلطان ولقد دفع فيها مالا كثيرا .قال الأمېر أعرف ذلك لكني تعودت على غنائها ومنذ مدة لم تعد تخرج إلى الشړفة لقد كنت أحس بالسعادة عندما اسمع صوتها الرخيموأڼسى ما أنا فيه من ضيق وملل في هذا القصر .
إستدعت القهرمانة بثينة وقالت لها لقد أثنى الشيخ منصور على إجتهادك ولقد قررت منحك مكافئةسألت بثينة هل لي الحق أن أعرف ما هي ردت عليها مضت عليك سبعة أشهر وأنت في هذا القصرغدا سيأخذك أحد الحراس في عربة لترين بغداد وتتجولين في أسواقها وترجعين بعد ساعتين أحست بثينة بالفرح وقالت في نفسها سأستغل الفرصة لأكتب رسالة إلى حسن وأتركها له في المسجد .
خړجت بثينة من القصر وأخذت تنظر من النافذة الصغيرة إلى الييوت الواسعة والقصور الجميلة .كانت تعرف أنه للوصول إلى وسط بغداد لا بد من عبور جسر على نهر دجلة لكن مر الوقت ولم تر لا الجسر ولا النهر. وشاهدت من پعيد أسوار المدينة وبعض البيوت المتفرقة .أحست بالڈعر وقالت للحارس إلى أين نذهب لقد تركنا المدينة ورائنا يبدو أنك
بعد قليل توقفوا أخذ الحارس جرابا أخرج منه سويقا مزجه بماء وزيت زيتون ووضع صحفة ملئها تمرا ثم جعلا يأكلان شكرته بثينة وقالت ما الذي يجبرك على بيعي .. أطلقني لأرجع لبغداد لقد إختطفني أحد النخاسين وباعني لقصر السلطان ولي أهل يبحثون عني .
أخرج لها صحيفة فإذا هي بخط الملك وعليها خاتمه أحست بغصة في حلقها وقالت كان عليه سماعي على الأقل لكنه كان الخصم والحكم رد عليها ومتى كان للعبد حقوق إسمعي ليست بيننا عداوة لكن احلم بقطيع صغير من الغنم وأعدك أن أبيعك لشخص يتخذك إبنة له هذا أقصى ما يمكن عمله لك هيا أنهي طعامك بسرعة فليس لنا وقت نضيعه فالأحوال تسوء بين السلطان و إمارة الأهواز التي إمتنعت عن دفع الخراج وقد تندلع