رواية الفتاه المخطوفه (كامله جميع الفصول) بقلم كاتب مجهول

رواية الفتاه المخطوفه (كامله جميع الفصول) بقلم كاتب مجهول

موقع أيام نيوز

بعضهم عرض البحر فالقراصنة يمكن أن يظهروا في أي وقت وحين ينتهون من عملهم يخفون زوارقهم في أماكن مموهة بالرمال جلست ثريا تنتظر وبعد قليل بدأ الصيادون يتوافدون وبرفقتهم الكلاب فقد كانوا يخشون أن يكمن لهم القطاع ويجبرونهم على حملهم إلى الأماكن التي يختفي فيها القرويون وسط الجبل .بدأت الكلاب بالنباح فصاح أحد الصيادين من هناك فوقفت ثريا ومسحت عن نفسها الرمال ثم قالت أنا إبنة عبد الله وقد قټله القراصة واختطفوني منذ خمسة سنوات لكني تمكنت من الهرب وأنا الآن أبحث عن أمي واسمها فطيمة!!! لم تمر سوى دقيقة حتى إقترب منها أحد الصيادين وسألها هل أنت حقا إبنة الشيخ عبد الله فلقد كنت حاضرا ذلك اليوم أما أمك فلم تقدر على تحمل الصدمة وماټت بعد وقت قصير من إختطافك .
إسمعي سأحملك إلى جارتها أم علي فهي تحتفظ بصندوق فيه كل أشيائها لكلو جاء ايوم ورجعت فيه .إلتفت الفتيان الثلاثة إلى بعضهم وقال إإثنين منهم لقد إنتهت مهمتنا وسنرجع لكن حسن رد سأبقى معها فهي الآن وحيدة وليس لها أحد ثم مشى وراء الصياد وثريا ولما رأته البنت لم تقل شيئا وربما تستحق أحدا لتبكي على صدره عما حل بها . بدأوا في صعود جبل مرتفع وبعد قليل لاحت لهم ديار الصيادين وهي صغيرة لكن على الأقل هم في مأمن الآن فحكام تونس يحمون فقط الموانئ الهامة والمدن أما القرى الصغيرة فعليها أن تتدبر أمرها وحدها وكلها إبتعدت عن الشاطئ وأصبح عمل الصيادين صعبا وخطړا ثم بدأ الجوع ينتشر عند القرويين ولم يعد عندهم ما يأكلونه هم وصبيانهم ..
....

وصلت ثريا إلى دار الجارة ثم طرقت البابوبعد قليل فتحت لها المرأة ولما رأتها شهقت من الدهشة ثم أدخلتها مع الفتى وقالت عذرا ليس لي ما أقدمه لكما !!! فردت البنت لا عليك فقد أكلنا وشبعنا ثم سألتها بلهفة عن صندوق أمها فأحضرته لها ثم فتحته بيد مرتعشة وأخذت تقلب محتوياته حتى وجدت ذلك الوشاح الأزرق وفوقه رسالة مطوية قرأتها فإذا فيها لما تقرئين هذه الرسالة أكون قد مت وأريدك أن لا تحزني فقد يكون والداك على قيد الحياة فلقد وجدك زوجي عبد الله على الشاطئ ملفوفة في الوشاح وربيناك عندنا حتى كبرت والآن أحس بالراحة بعد أن بحت لك بهذا السر
وبإمكاني أن أموت باطمئنان .تعجبت ثريا وأعادت قراءة تلك الرسالة مرة أخرى ثم أخذت ذلك الوشاح الحريري بين يديها وقلبته وفي أحد الأركان رأت كتابة صغيرة لا تكاد تظهر ولما قربتها من عينيها كانت اسم امرأة تدعى حورية وتساءلت هل هي أمها أم أحدا آخر ليس بإمكانها أن تجزم بشيئ .
لكن الجارة قالت لها أن الوشاح صنعة أهل العاصمة ولا يباع إلا في أسواقها وأنا أعرف ذلك لأن أختى متزوجة من صانع شواشي وكنت كثيرا ما أزورها وأدور في الأسواق أتفرج على دكاكين التجار سألتها بثينة هل يمكن أن أذهب لزيارة أختك فأنا أريد أن أبدأ حياة جديدة هناك !!! أخذت الجارة ورقة صورت فيها مكان دار أختها ثم قالت لها ولكن كيف ستذهبين دون مال أجابتها إنه لها بنادق وذخائر سرقتهم من قطاع الطريق ولقد أخفتهم في حفرة على الشاطئ قالت الجارة القبائل تشتري منك السلاح بثمن جيد سأرسل زوجي ليبيعها لك ولن يأخذ سوى عمولة صغيرة على تعبه والله لولا الفقر لما أخذ درهما واحدا منك .
تحسست ثريا الطبنجة التي في حزامها وقالت أما هذه فلن أبيعها .آخر اليوم جاءها خليفة زوج الجارة بألف دينار وهو مبلغ ضخم لا يربحه طول حياته وقال لها قبائل البدو تعشق الأسلحة وتدفع بسخاء لشرائها هذا عمل مربح أكثر من صيد السمك بمائة مرة !!! فكرت ثريا باهتمام فقد أصبحت تعرف الآن العمل الذي ستقوم به فسفن القراصنة مليئة بالسلاحوالمؤن وهي تعرف الميناء الذي ترسو فيه وستساعد أولا هؤلاء الصيادين الذين ېموتون من الجوع ثم تفكر في نفسها .لكن قبل كل ذلك ستذهب للبحث عن حورية فهي التي ستميط السر عن حكاية القفة التي وجدت نفسها فيها لما كانت صغيرة
تم نسخ الرابط