رواية السلطان وغصن الرمان (كامله وحصريه حتى الفصل الاخير ) بقلم كاتب مجهول

رواية السلطان وغصن الرمان (كامله وحصريه حتى الفصل الاخير ) بقلم كاتب مجهول

موقع أيام نيوز

بأنامله وهو يعجب لجمالها ونعومة ملمسها ويحاول أن يتخيل صاحبته .
ولم يفق من شروده إلا والوزير يضع أمامه صحفة طعامه وسأله ما بك لك عشرات الجواري وتفسد رحلتك لأجل وشاح لا تعرف صاحبته ومن يدريك أنها ليست غامقة اللون ومجعدة الشعر هيا كل طعامك ودعنا نذهب للصيد فهذا المكان مليئ بالأرانب والحجلوأصناف الطيور .رد السلطان لقد إنتابني شعور غريب لما أمسكت بذلك الوشاح ومعك حق فهلم بنا إلى الصيد فلقد إشتهيت اللحم المشوي ...
يتبع
شرع الرجلان في مطاردة الأرانب لكنها كانت سريعة وتختفي بسرعة بين الأشجار وڠضب فرحان من نفسه فقد مضت الساعات ولم يصد شيئا فيما أمسك ذلك الشيخ ثلاثة وقال ويحي لقد تعودت على حياة الدعة والترف ولم أعد أصلح لا للصيد أو الحړبوبينما هو غارق في أفكاره سمع من بعيد صوت ناي يأسر القلوب فهتف يا له من عزف جميل !!! ثم بدأ يتبع مصدر الصوت حتى رآى راعية تجلس تحت شجرة وحولها عنزاتها وهي تعزف على ناي من قصب ورائحة الشاي تصعد من براد فوق الحطب فاقترب وسلم عليها ولما رفعت وجهها تعجب من جمالها رغم ملابسها الرثة وتلعثم لسانه ولم يعرف ماذا يقول فلما رأته الراعية ضحكت بسعادة وصبت له فنجانا من الشاي فأخذه السلطان وهو يلعن نفسه عن ضعفه ولاحظ أنها تسترق له النظر فلقد كان فتى وسيما وفي
الأخير تلاقت العيون وبدآ في الضحك وأحس فرحان بالإنشراح فلأول مرة يضحك من كل قلبه بعيدا عن جو القصر وهموم المملكة لقد كان النسيم عليلا وضحكات الراعية الصافية تملأ الغابة فتسعد لها الفراشات والعصافير الصغيرة .
أما الوزير محمد فانه الټفت يمينا وشمالا وحين لم يجد السلطان جرى حتى سمعه يكلم أحدا ولما أطل من بين الأشجار رآه جالسا مع الراعية الشابة وعينيه لا تتوقفان عن النظر إليها بكل شوق فابتسم وقال لقد خرج مولاي إلى
الصيد فاصطادته غرالة جميلة وأنا متأكد أنها صاحبة الوشاح المطرز فعليه رائحة الزهور البرية حقا ما أعجب القدر فكأن تلك الفتاة كانت في إنتظار فرحان ولقد أحبها دون أن يراها في اللحظة التي قرب فيها ذلك الوشاح من وجهه ثم ذهب لإحضار الحصانان ولما عاد تنحنح وقال لفرحان عذرا يا مولاي على إقلاق راحتك !!!فلما سمعت الراعية ذلك وقفت قدامه وأحنت رأسها ثم قالت لم أكن أعلم أنك السلطان وإلا لحملتك إلى عشيرتي ليقدموا لك الضيافة التي تليق بمقامك !!! فأمسك فرحان يدها اللطيفة ودعاها للجلوس وقال لها فنجان الشاي الذي أهديته لي هو أغلى عندي من كل قصاع الطعام واللحم ولما أكمل كلامه نظرت البنت إلى جيبه فرأت طرف الوشاح فسألته هذا لي فأين وجدته 
رد فرحان إذن أنت صاحبته !!! قالت نعم وأنا من قام بتطريزه فأنا أفعل ذلك في المساء وأجلس أمام خيمة أبي وأطرز وأستوحي الرسوم من الطبيعة التي حولي وحين سمع السلطان ذلك زاد هيامه بها فهو يعشق الزينة ثم قال لها أنا إسمي فرحان فردت عليه وأنا جاريتك غصن الرمان نظر إليها السلطان ثم أعلمها برغبته في خطبتها من أبيها وطلب من الوزير أن يأتيه بالهدايا فقال له هل أنت متأكد يا مولاي مما تفعله فإنها مجرد راعية و ستغضب أمك !!! أجابه لن أنقلها للقصر وسآتي لرؤيتها من حين لآخر والآن إنصرف ولا تتأخر في الرجوع !!! آه شيئ آخر أنظر ماذا يفعل ذلك البائع
تم نسخ الرابط