حكاية الحسناء وغصن الرومان المسحور

موقع أيام نيوز


يأكل ولا يشرب ولا ينام ولا يستريح.
لم يعد شيء يرضيه فصار شاحبا ضعيفا. ولم يفهم الأطباء والحكماء شيئا عن مرضه حتى يصفوا له علاجا.
وذات يوم قال الأمير المزيف للسلطان أبي الأطباء والحكماء لن يستطيعوا مساعدتي. إن حبي للأميرة الحسناء هو علتي.
انزعج السلطان من كلمات الشاب الغريبة وخاف من مبرره.
قال عليك ألا تفكر بها إن هذا خطړ حبها لن يجلب سوى المۏت.

إلا أن الشاب ظل ينحف ويذوي وما عاد يجد متعة في حياته.
وكان السلطان يسأله باستمرار إن كان يرغب في أي شيء فيجيبه بالإجابة ذاتها دون تغيير الأميرة الحسناء.
شعر الملك أن ابنه سيموت حتما إن هو رفض أن يسمح له بالرحيلوأنه بهذا سيكون سبب مۏته. ولما أوشك أن يوافق على رحيل ابنه مطمئنا أن الله الرحيم سيرأف به قال له الأمير المزيف إني لا أرغب أنا نفسي بالذهاب دعنا نرسل ابن الفلاح ليجلب الفتاة لي.
وفي الحال أرسل السلطان في طلب ابن الفلاح وكلفه بالذهاب للبحث عن الأميرة الحسناء وإحضارها إلى الوطن لتصير زوجة لولي العهد.
غادر الفتى في اليوم التالي صاعدا جبلا وهابطا واديا وقاطعا السهول والوهاد بحثا عن الأميرة الحسناء.
ووصل بعد مدة إلى شاطئ البحر حيث رأى سمكة صغيرة تتخبط في الرمل.
توسلت إليه تلك المخلوقة أن يعيدها إلى الماء ففعل لكن السمكة قدمت له قبل ذلك ثلاثا من فقراتها قائلة له حين تقع في ورطة أحرق
واحدة من هذه الفقرات.
قبل هبتها بامتنان ورمى السمكة إلى البحر ومضى في طريقه .
أن ولما وصل إلى سهل فسيح أبصر نملة توسلت إليه أن يساعدها لأنها كانت في طريقها إلى حفلة عرس وكانت تخشى تتأخر كثيرا على اللحاق برفيقاتها.
أخذ الفتى النملة وحملها إلى رفيقاتها. وقبل أن تستأذن مساعدها في الذهاب قدمت له
النملة قطعة من جناحها قائلة حين تقع في ورطة أحرق هذه القطعة من جناحي.
أن ولما وصل إلى سهل فسيح أبصر نملة توسلت إليه أن يساعدها لأنها كانت في طريقها إلى حفلة عرس وكانت تخشى تتأخر كثيرا على اللحاق برفيقاتها.
أخذ الفتى النملة وحملها إلى رفيقاتها. وقبل أن تستأذن مساعدها في الذهاب قدمت له
النملة قطعة من جناحها قائلة حين تقع في ورطة أحرق هذه القطعة من جناحي.
مرهقا مثبط الهمة وصل ابن الفلاح المحترم إلى غابة كثيفة حيث أبصر عصفورة صغيرة تتعارك مع أفعى ضخمة.
طلبت العصفورة من الفتى نجدتها فبادر بضړب الأفعى بسيفه وقطعها نصفين.
وردا على فعله أعطته العصفورة ثلاثا من ريشها قائلة
حين تقع في ورطة أحرق واحدة من هذه الريشات.
وواصل رحلته عبر الجبال والبحار حتى وصل إلى مدينة كبيرة.
كان الآن في مملكة أب الأميرة الحسناء. ذهب مباشرة إلى القصر وسال السلطان بالله أن يعطيه ابنته. قال له السلطان
عليك أولا أن تحقق ثلاث مهمات وبعدئذ يمكنك أن تتحدث إلى ابنتي.
ثم أخذ الحاكم خاتما ورماه إلى البحر وطلب من الأمير أن يستعيده خلال ثلاثة أيام ما لم فإن حياته مصادرة.
فكر الأمير بعمق واتذكر الفقرات الثلاث فأحرق واحدة منها.
وعلى الفور ظهرت السمكة وقالت ما هو مطلبك يا سلطاني.
رد الأمير خاتم الأميرة الحسناء سقط في البحر . أعيديه إلي.
غاصت السمكة تبحث عن الخاتم لكنها لم تستطع العثور عليه وغاصت ثانية أعمق من ذي قبل ولم تفلح ثم غاصت مرة ثالثة أعمق فأعمق حتى وصلت قاع البحر السابع وجاءت معها بسمكة.
بقر الأمير بطن السمكة ووجد الخاتم بداخلها.
أعاده إلى السلطان فأعطاه الأخير لابنته. وبجوار القصر كان يوجد كهف ملئ رمادا ودخنا. قال السلطان للفتى مهمتك الثانية هي أن تفصل الرماد عن الدخن.
ذهب الأمير إلى الكهف وأحرق جناح النملة فأقبل كل النمل في العالم وانهمك في العمل. انتهت المهمة في ذلك اليوم ذاته.
وفي المساء جاء السلطان إلى الكهف ليتأكد بنفسه من أن حبة دخن واحدة لم تنس.
قال السلطان بقيت مهمة واحدة وبعدها سآخذك لرؤية ابنتي. ثم دعا إليه عبدة وشق رأسها نصفين وقال للفتي
هكذا سيفعل برأسك إن لم تستطع أن تعيد هذه المرأة إلى الحياة.
غادر الفتى القصر يفكر إن كان ريش العصفورة سيساعده .
أحرق واحدة منها وفي الحال ظهرت العصفورة وانتظرت أوامره. حكى لها الأمير بقلب مثقل ما هو فيه من ورطة.
ولأن الطير يتبع
 

تم نسخ الرابط