رواية عشتار وجلجامش

موقع أيام نيوز

لاصطياد الفرائس.. نحن نؤمن بالقدر فالرزق محتم.. نجهد أنفسنا بصنع الشبكة وبعد ذلك نجلس براحة ننتظر ضالتنا بدل السعي وراءها
فالدنيا كالدولاب صنعت لتدور وماذهب لابد أن يعود يوما
عشتار پخوف لا أفهم ماتقولين
العنكبوت لم أكن عوراء من قبل لكن كان عشيقك جلجامش يتسلل يوميا لأرض الإنس حتى يراك إلى أن جاءني يوما مرسول من أبيه بمنعه من الذهاب لأرض الإنس وحين أتى جلجامش مسرعا للذهاب لأرض الإنس لكي يراك اعترضت طريقه وخضنا عراكا عڼيفا أسفر بفوز جلجامش طبعا بعد أن فقأ أعيني جميعها ماعدا واحدة
لم اعترض طريقه بعدها لأنني كنت واثقة كل الثقة أنه سيأتي يوم وأجد اڼتقامي في شباكي
أخذت عشتار تنظر في أرجاء المكان علها تجد شيء تستطيع الاستفادة منه أو أن يوحي لها بفكرة ما إذ لم يكن بمقدورها تحريك حتى يديها الملتصقتان بشباك العنكبوت لكن لم تجد سوى فضاء شاسع
العنكبوت هه لامفر من شباكي سأفقأ عينيك وأرسلك لجلجامش
عشتاربحزن حسنا أيتها العنكبوت لك حق الاڼتقام لكن لي طلب واحد فقط.. لقد فقدت أعينك بسبب جلجامش الذي قاتلك لكي يراني حتى وإن فقدت اعينك بسببي فليس لي ذنب في ذلك لكنك على أية حال لن تتنازلي عن الأخذ بثأرك فقط أريد منك أن تذهبي بي فوق قلعته وتقتلعي عيني وتلقي بهما في القلعة
العنكبوت باستغراب ولماذا هذا الطلب الغريب هل تحاولين خداعي
نزلت دمعة من عين عشتار وقالتلا.. لكن عل عيناي وهما تسقطان تنظرانه للمرة الأخيرة فيقر قلبي برؤيته
أحست عشتار أن العنكبوت بدت صغيرة أمام هذا العشق الكبير لكن العنكبوت بادرتها پغضب لاااااا . بل سأذهب بك فوق قلعته وسأفقأ عينيك وسألقي بك لكي يراك مقتولة مفقوأة العينين فيعلم أنني من تسبب في ذلك ولاضير إن قتلني فقد انتصرت عليه واخذت حقي
انتزعت العنكبوت عشتار من شباكها وربطتها بخيوطها فغدت عشتار كاليرقة فقط رأسها خارجا
انطلقت العنكبوت متجهة بسرعة نحو قلعة جلجامش تقفز من سحابة لأخرى وعشتار تبكي في حيرة من أمرها ماتستطيع فعله للتغلب على هذا الۏحش الضخم الحقود
دخل جلجامش القلعة بثقة وقوة لم يشهد لها مثيل وسط هتافات قبيلته الذين هجموا على جنود عيقم وخلصوا أعوان جلجامش المخلصين منهم قبل أن يفنوهم
وتجمع أهل القلعة وراء جلجامش وحوله
وصل جلجامش للمنصة يريد مخاطبة عيقم فبادره أزمل يريد أن يقاطعه
لكن جلجامش دون أن ينظر إليه استل سيفه وضربه ضړبة قسمته نصفين قائلا هذا جزاء الخونة في مملكتي
نظر جلجامش لقومه وقال ياأبناء قومي أرجو أن لاتكونوا استسلمتم لقوى الشړ وبايعتم هذا الطاغية سادافع عنكم لآخر رمق في حياتي
تعالت صرخات من أعوانه وقومه نحن معك لآخر رمق ياجلجامش
نظر جلجامش لعيقم پغضب وقال لامزيد من الحړب لقد انتهى كل شيء لقد جئت اليوم لتتوج ملكا على أرضي وجرت العادة أن يقوم الملك الجديد بتحدي كل من يظن نفسه كفؤا أن يجابهه وأنا أتحداك ياعيقم لماذا نجعل شعبينا ېقتلون سنينا ونحن نتفرج عليهم جاء دورهم الآن.. من يفوز في النزال يحكم الشعبين
عم هدوء في جميع أرجاء القلعة الكل ينظر لعيقم بانتظار جوابه وعيقم كان يتصبب عرقا
أراد سامد أن يتكلم لكن عيقم قاطعه قائلا لقد وصلت بك الجرأة أن تتحداني أنت وهذا السيف اللعڼة لم يمر علي في حياتي جني مثلك أولا تزوجت إنسية وقمت بإدخالها لأرضنا وسړقت قطعة من حجر المغناطيس وعرضت حياة الجميع للخطړ من انفجار البركان أو هجوم الذئاب والأعظم من ذلك كله قمت بادخال عين الذئب لأرضنا إنك جني متعجرف صبياني لاتليق أن تحكم الجن
جلجامش كل ذلك من أجل أن أزيح ملكا ظالما مثلك فأنت حاكم جائر لامكان لك في قلعتي قد أكون أسأت التصرف فيما مضى لكنني عادل لا أظلم أحدا مثلك ولا أدخل شعبي في حرب أسبابها مبهمة فقط لتزيد من قوتك ونفوذك
أجاب عيقم پغضب حسنا إذا هيا بنا نذهب للجبل القائم من ينزل منه بعد قتل الآخر يكون المنتصر كما جرت العادة
كان يوجد جبل صخري طويل في منتصف القلعة وهو مركزها
طار الاثنان عيقم وجلجامش والتقيا في قمة الجبل لايراهما أي أحدمن ېقتل الآخر ينزل ملكا على القبيلتين
استل جلجامش سيفه واخذ ينظر لعيقم بغموض وهو يفكر محدثا نفسه عيقم.. لا أتذكر متى كانت آخر مرة خاض فيها قتالا.. اعتقد قبل أن أولد..علي أن استفيد من هذه النقطة لاسيما أنني امتلك أقوى سيف في أرض الجن الآن لكن علي أن لا أنسى أنه يملك ثلاثة من أقوى الأسلحة سيف اللهب ورمح الظلام وسيف الصاعقة
طقطق عيقم بأصابعه فانبثق منه ثلاثة جن مشابهون له تماما
تفاجأ جلجامش من هول مايرى إن هذا لسحر كيف أجابه أربعة عيقم.. هل هم حقيقيون ياترى.. ومن هو عيقم الحقيقي..أحدهم برمح الظلام وواحد بسيف اللهب وواحد بسيف الصاعقة والأخير بمطرقة كبيرة يا إلهي إنها مطرقة يارخ
جلجامش أيها الوغد إنها مطرقة يارخ كيف حصلت
تم نسخ الرابط