يقول صاحب القصة

موقع أيام نيوز

يقول صاحب القصة : لم ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻌﻴﺪ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﺳﻮﻯ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻲ ﺇﻻ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻲ ﻣﺎﻝ ﻟﻜﻲ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻛﻴﻠﻮ ﻟﺤﻢ ﻷﺳﻌﺪ ﺑﻪ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺑﻴﺖ ﺻﺎﻫﺮﺍ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﻋﻴﺪﻫﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻌﻲ ﻭﻣﻊ ﺇﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﺟﻤﻊ ﺇﻻ ﻣﺒﻠﻎ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺫﺍﻟﻚ.

ﺃﺑﻲ ﻣﺘﻮﻓﻲ ﻭﻟﻲ ﺃﻡ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺄﻣﺮﻱ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﺨﺮﺝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺃﻧﻔﻘﻪ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﺤﻢ.

ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻠﻌﻴﺪ ﺍﻻ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻷﺳﺘﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺩﻭﺭﻱ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻥ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮظﻔﺔ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻹﺟﺮﺁﺕ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻲ ﺃﻟﻤﺢ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻠﻲ ﺭﺯﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻧﻈﺮﺕ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﺷﻤﺎﻻ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺍﺣﺪ ﻟﻬﺎ

ﻭﺿﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺟﻠﻲ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﺮﺍﻭﺩﻧﻲ ﺃﻋﻄﻴﻬﺎ ﻟﻠﻤﻮظﻔﺔ ﺃﻡ ﺁﺧﺬﻫﺎ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺻﻮﺭﺓ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﻻ ﺍﻓﺮﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻫﻲ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻋﺮﻭﺳﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺁﺧﺬﻫﺎ ﻫﺒﻄﺖ ﻟﻜﻲ ﺃموه ﺃﻧﻲ ﺍﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﺑﻂ ﺣﺬﺍﺋﻲ.

ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻔﺔ ﺇﺟﺮﺍﺀﻫﺎ ﻭﺃﻋﻄﺘﻨﻲ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻟﺘﻔﺖ ﻭﺭﺍﺋﻲ ﻋﻠﻪ ﺭﺁﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﻟﻜﻲ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ

ﻛﺎﻥ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﺎﺫﺍ ﺟﺮﻯ ﻭﺭﺣﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﻭﻓﺮﺣﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺇﺳﺘﻐﻔﺮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﺸﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻓﻔﺮﺡ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻣﻦ.

ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻓﺮﺣﺔ ﻭﺣﺰﻥ ﻓﺮﺃﺗﻨﻲ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻓﺴﺄﻟﺘﻨﻲ ﻣﺎﺑﻲ ﺣﻜﻴﺖ ﻟﻬﺎ ﻗﺼﺘﻲ ﻓﺤﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻲ ﺃﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻳﻌﻮﺿﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﻻ ﻳﻬﻢ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﺇﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺮﺟﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻓﺪﻋﻰ ﻟﻲﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ.

ﺑﻘﻲ ﻟﻠﻌﻴﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﻣﻌﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻀﺌﻴﻞ ﺟﻠﺴﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻱ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺟﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﺷﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻀﻴﺊ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻮﻗﺎﺭ

ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﻭﺃﺣﺪﺛﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎﺕ ﻭﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺳﺄﺳﺎﻋﺪﻙ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻌﻪ ﻓﺒﺪﺃﻳﺸﺘﺮﻱ ﻭﻳﺸﺘﺮﻱ ﻫﺬﺍ ﻟﺤﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺧﻀﺮ ﻭﻓﻮﺍﻛﻪ ﻓﻤﻸ ﻛﻴﺴﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎﺕ

ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﺍﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺃﻳﻦ ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺁﺧﺬﻫﺎ ﻟﻚ ﻫﺰ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺇﻋﻄﻴﻨﻲ ﻳﺪﻙ ﻓﺒﺴﻄﻬﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻭﺍﻟﻜﻴﺴﻴﻦ ﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻓﺄﻧﺰﻟﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻴﺴﻴﻦ ﻷﺣﻤﻠﻬﻤﺎ ﻟﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻌﺘﻬﻤا ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻩ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺗﺒﺨﺮ ﺭﻏﻢ ﻛﺒﺮﻩ.

ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎﺕ ﻓﻠﻢ ﺗﺼﺪﻕ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﺼﺼﺖ ﻟﻬﺎ ﻗﺼﺘﻲ ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻓﻈﻞ ﺭﺑﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺘﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ.
 

تم نسخ الرابط