خير ان شاء الله

خير ان شاء الله

موقع أيام نيوز

من أروع القصص

 

خير إن شاء الله

يحكى أن حاكماً متس,,لطاً كان لديه مستشار حكيم عاقل، وكان هذا المستشار يردد عند كل حاډثة وأمر جملة: «خير إن شاء الله .» وفي مرة كان الحاكم وحاش,,يته على مائدة الطعام، فأص,,اب الحاكم أصب,,عه بال,,سکين في أثناء التق,,طيع، وانتثرت دماؤه، فهب إليه الجميع ومعهم المستشار الطيب وهو يرد,,د:

«خير إن شاء الله، خير إن شاء الله، خير إن شاء الله .» فڠضب عليه الحاكم غ,,ضباً شد,,يداً، وقال له: أي خير في أن تق,,طع الس,,كين أصب,,عي؟ أنت أحمق، خذوه إلى السج,,ن ليتأدب. فس,,حبه الجند وهو يردد: «خير إن شاء الله ».

فقال الحاكم: هذا الأحم,,ق يقاد إلى السچن ويقول خير!! لتق,,ضِ بقية حياتك في الس,,جن حتى تعرف الخير.

 

 

وبعد فترة قريبة جاء موسم الصيد، وكان الحاكم يذهب مع حاشيته إلى الغابة لصيد الغزلان، والغزال حيوان حذر وحس,,اس، يتطلب صيده ترقباً وصبراً، كان الحاكم يدخل إلى الغابة وحده برفقة المستشار فقط، ولأن المستشار مسجون، دخل الحاكم ورأى غزالاً بمفرده، وبينما هو يتعمق في الغابة، ويتابع الغزال، تفاجأ برجال من قبيلة متو,,حشة أم,,سكوا به وقيدوه وهو ېصرخ وينادي، ولا أحد يسمعه؛ لبعده عن الحا,,شية.

أخذته القبيلة، واتضح أنهم يريدون تجهيزه قرباناً لآلهتهم، واستسلم الحاكم لقدره، وأخذ يبكي ويتذكر أحواله وتسلطه على الناس. وف,,جأة حدث جدال وخ,,لاف كبير بين أفراد القبيلة، ثم جاؤوا إليه وفكوه، وقالوا: اذهب لا حاجة لنا بك! فتعجب الحاكم وقال: هل هذه خدعة لتق,,تلوني وأنا أه,,رب؟ قالوا: لا، لقد اتضح لنا أن أصبعك مقطوع، وهذا لا يناسب آلهتنا، يجب أن يكون القربان مكتملاً بلا عيب ولا نقص، فذهب الحاكم يركض وهو يبك,,ي ويردد: «خير إن شاء الله »، متذكراً كلام المستشار، وكيف أن ق,,طع أصبعه كان خيراً له فعلاً، وذهب إليه مباشرة في السچن، فأخ,,رجه، وقبَّ,,له، واعتذر منه،

وقال له: لقد حصل معي عجب، وأنقذني الله من الم,,وت بأصبعي المقطوع. ولكن أخبرني أيها المستشار أي خير في أن أدخلتك الس,,جن؟ قال: يا مولاي.. ألست أرافقك وحدي دائماً في الغابة؟ قال الحاكم: بلى! فقال المستشار: فإن لم أكن في الس,,جن لأمس,,كوني معك، ولأطلقوك وقدموني قرباناً، فأنا لا عيب لدي، ولا أص,,بع م,,صاب، فضحك الحاكم وتعجب من تقدير الله سبحانه، وقال: الآن أيقنت بأن كل سوء قد يكون وراءه خير لا نعلمه.

وقال له: لقد حصل معي عجب، وأنقذني الله من الم,,وت بأص,,بعي الم,,قطوع. ولكن أخبرني أيها المستشار أي خير في أن أدخلتك السچن؟ قال: يا مولاي.. ألست أرافقك وحدي دائماً في الغابة؟ قال الحاكم: بلى! فقال المستشار: فإن لم أكن في السچن لأم,,سكوني معك، ولأطلقوك وقدموني قرباناً، فأنا لا عيب لدي، ولا أصب,,ع مص,,اب، فضحك الحاكم وتعجب من تقدير الله سبحانه، وقال: الآن أيقنت بأن كل سو,,ء قد يكون وراءه خير لا نعلمه.

 

تم نسخ الرابط