الديك المغرور

الديك المغرور

موقع أيام نيوز

الديك وآذان الفجر

فى يوم من الأيام إستيقظ رجل يدعي حمدان فى الصباح الباكر وكان لدية ديك أحمر صغير، فأمسك حمدان الديك وربط ساقية بقوة ثم ألقاة فى سلة صغيرة وإنطلق إلي سوق المدينة ليعرضة للبيع، وقف حمدان وأمامة السلة ينتظر أن يأتي المشتري ومر عدة رجال كان كل منهم ينظر إلي الديك ويتحسسة بيدية ثم يساوم حمدان فى سعرة فلا يتفقان ويذهب الرجل مبتعداً .

نظر الديك الصغير حولة وقد فهم مايحدث فحاول الخروج من السلة ولكنة عجز عن ذلك فقال فى نفسة غاضباً : كيف يحبون هذة المدينة وأنا لم أجد فيها إلا الأسر، وأخذ تذكر أيام القرية الجميلة وهو يقول : أريد أن أعود إلي قريتي ففيها أناس يحبوني ولا يطيقون فراقي وينتظروني كل صباح لكي أوقظهم بصياحي .
وبينما الديك يفكر فى أيامة الجميلة فى القرية إقترب فجأة رجل من حمدان وكان هذا الرجل من قرية الديك القديمة، سلم الرجل علي حمدان وسألة عن ثمن الديك واشتراه وعاد به إلي القرية .
فكر الديك مسروراً : كنت أعرف جيداً أن قريتي الجميلة سوف تحتاجني لأطلع لها الفجر، وعندما دخل الرجل إلي القرية تعجب الديك كثيراً، فقد وجد جميع الناس مستيقظين والفجر قد طلع، سأل الديك دجاجة قابلها فى طريقة : كيف طلع الفجر اليوم ؟ قالت الدجاجة : طلع مثلما يطلع كل يوم، تعجب الديك وقال : ولكنني كنت اليوم غائباً عن القرية فكيف طلع الفجر ؟ ردت الدجاجة فى سخرية : هناك آلاف الديوك غيرك فى القرية، ردد الديك فى حزن وخجل : كنت أظن أنه لا يوجد غيري، قالت الدجاجة : هكذا يعتقد كل مغرور فى هذا العالم .
تعلم الديك الدرس جيداً فى صباح اليوم التالي خرج الديك وأصبح يصغي إلي صياح باقي الديوك عالياً يأتي من جميع أرجاء القرية، فصفق الديك بجناحية ومد عنقة القصير وأخذ يصيح عالياً، فإتحدت جميع أصوات الديوك فى القرية وبزغ الفجر مشرقاً وجميلاً 

تم نسخ الرابط